مازلنا مع النقطة الأولى للدكتور التي سميتها :الشبهة الأولى..
يقول الدكتور:ولما كان تركه للاحتفال محتملا لهذه الأشياء لم يصح أن يبدع فاعله..
ولنر هذه الأشياء التي عددها الدكتور وفقه الله لقول الحق
1-النسيان..ومثل بنسيانه صلاة ركعتين !
2-عدم الحاجة ..كعدم الخوض في اللغة العربية
3-لم تكن من عادة قومه
4-لم تكن مخترعة في زمانه كالسيارة
5-خوفا على قومه لإسلامهم حديثا
جزى الله الشيخ منيبا على رده المفيد .
ولكن لم أتمالك نفسي أمام النقطة الأولى ، فهي باطلة بطلانا شنيعا ظاهرا ، وما أظن أخانا الكريم ذكرها إلا ناسيا ، وإلا لو علم لوازمها لما وضع سوداءها في بيضاء الملتقى !
1 ـ القول بتجويز نسيان الرسول شيئا من أمر البلاغ منقوض بإجماع أهل القبلة ـ سنييهم وأشعرييهم وماتريدييهم ومعتزليهم و حرورييهم ورافضييهم ـ بعصمة الأنبياء في التبليغ .
2 ـ في تجويز ذلك نقض لجانب الشريعة ـ والعياذ بالله ـ وفتح لباب الإلحاد والزندقة ، فقد يدعي أي مدع أن الأمر الفلاني نسيه النبي ، سواء كان الشيء وجوديا أو عدميا ، أو تقييدا ، أو تخصيصا ، أو وصفا ، وهلم جرا ( لم أرد أن أقول أو قرآنا حفاظا على مشاعركم ).
3 ـ اتفق العلماء رحمهم الله أن الأنبياء إن أخطأوا أو نسوا أنهم لا يقرون على ذلك ، فلو قيل بنسيانه أو سهوه أو خطئه في اجتهاد فإنه لا يقر عليه البتة ، بل أبعد من ذلك لو أنسى الله نبيه من القرآن شيئا فإن ذلك يكون رفعا للقرآن !! ( انظر غير مأمور كلام أهل العلم على حديث ( رحم الله فلانا ذكرني آية كذا وكذا كنت أنسيتها ـ وقوله ( ما ننسخ من آية أو ننسها ) ـ وقوله ( سنقرئك فلا تنسى إلا ماشاء الله ) عند من يرى الاستثناء متصلا ) .
ــ أما عدم الحاجة فقد استوفيت الكلام عليها في كلامي السابق قريبا .
ـ أما بقية ما ذكر فمتهافت جدا رده الشيخ منيب ، والحقيقة ماكان يحتاج ردا .
يعني على سبيل المثال ( أنه لم يكن من عادة قومه ) وهل كل ما أتى به الرسول كان من عادة قومه ؟؟
بل إن الرسول أهدر عادة عادة قومه في أشياء كثيرة ( العمرة في الأشهر الحرم ـ إتيان البيوت من ظهورها ـ السعي بين الصفا والمروة ـ وغيرها كثير !!!)
فمتى كانت العادة حاكمة على الشرع !! سبحانك اللهم !
نكتة : قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تجعلوا قبري عيدا ) يخرج عليه حرمة الاحتفال بمولده عليه الصلاة والسلام .
والله أعلم .