العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

فتوى حول (السهر بعد العِشاء)

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
السـؤال
هل يلزم أن تكون صلاة العشاء آخر عمل اليوم؟ وهل يجوز أن أفعل بعدها بعض الأعمال مثل مشاهدة التلفزيون والكلام مع الأسرة؟

الفتــوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يلزم أن تكون صلاة العشاء هي آخر عمل اليوم، بل يجوز للإنسان أن يعمل وأن يتحدث بعدها بما ينفع، كالحديث في العلم، وفي مصالح المسلمين، والكلام مع الضيف، وما دعت إليه الحاجة، واستدل العلماء على ذلك بما أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: صلى بنا رسول الله
sallah.gif
ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام، فقال: "أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن على رأس مائة سنة لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد."

وبوب عليه النسائي في المناقب عن عمر قال: كان رسول الله
sallah.gif
يسمر عند أبي بكر الليلة في الأمر من أمر المسلمين وأنا معه.

وأما ما رواه البخاري عن أبي برزة أن رسول الله
sallah.gif
كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها
فسبب كراهة الحديث بعد صلاة العشاء أنه يؤدي غالباً إلى سهر تفوت به صلاة الصبح، أو لئلا يقع في كلام المرء لغو يختم به يومه، أو لأنه يفوت به قيام الليل لمن له به عادة، ولتقع الصلاة التي هي أفضل الأعمال خاتمة عمله.
قال الإمام النووي: (وهذه الكراهة إذا لم تدع حاجة إلى الكلام، ولم يكن فيه مصلحة، أما الحديث للحاجة فلا كراهة فيه، وكذا الحديث بالخير كقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومذاكرة الفقه، وحكايات الصالحين، والحديث مع الضيف ونحوها، فلا كراهة في شيء من ذلك، وقد جاءت بهذا كله أحاديث صحيحة مشهورة.
وسبب عدم الكراهة في هذا النوع أنه خير ناجز فلا يترك لمفسدة متوهمة، بخلاف ما إذا لم يكن في الحديث خير، فإنه مخاطرة بتفويت الصلاة لغير مصلحة)
وأما عن مشاهدة التلفزيون: فراجع الجواب رقم: 1886
والله أعلم.

مركز الفتوى بإشراف د/عبدالله الفقيـه

 
إنضم
21 أغسطس 2010
المشاركات
8
التخصص
حديث
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
متبع للدليل
رد: فتوى حول (السهر بعد العِشاء)

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فتوى حول (السهر بعد العِشاء)

جزاكم الله خيرا
وقال في نظم الرسالة :
والنوم قبلها كريهٌ والكَلِمْ == لِغَيْرِ أمرٍ بعدها من المُْهِمْ
والله أعلم
 
أعلى