العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

اعترافا بفضل سياسة مجمع الملك فهد والدولة السعودية حول طباعة المصحف وتوزبعه داخلها

إنضم
14 نوفمبر 2009
المشاركات
350
التخصص
الفقه والأصول والبحث القرآني
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الحنفي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وبعد..

ذهبت أمي - حفظها الله ورعاها وأطال عمرها بالخير - إلى عمرتها في العام الماضي، وأخذت معها (مصحف المسجد الأقصى) لتودعه بالمسجد النبوي، لتنال أجر القراءة فيه، ولم أكن أعرف أمر أخذها للمصحف، فلما رجعت حكت لي أن الأمن في المسجد منعها من وضع المصحف، وقال لها هذا ممنوع. فتعجبت هي جدا من الأمر، ولكني شرحت لها تلك السياسة منذ أنشئ مجمع الملك فهد.

لعله من المعروف سياسة الدولة السعودية ومجمع الملك فهد - رحمه الله - في منع أو تداول مصحف غير مصحف المدينة النبوية في داخل المملكة العربية السعودية. ولعل هذا مما يثير البعض لما يعلمه للوهلة الأولى، فينظر إلى الأمر نظرة عنصرية.

ولكن ينسى الكثيرون أن مجمع الملك فهد هو أول هيئة حكومية خاصة بطباعة المصحف الشريف.. وينسى كذلك تلك الميزانية وذلك الاهتمام من قبل الدولة في خدمة هذا المجمع، وينسى تلك التوزيعات الضخمة التي تعد الآن بالملايين للمصحف على المسلمين في جميع أنحاء العالم، حتى غدا المصحف الأول في بيوت المسلمين.

إن أشهر مصحف قبل مصحف مجمع الملك فهد هو مصحف (الشمرلي) في مصر، فهل تعلمون ما هي الشمرلي؟

هي مطبعة تجارية عادية جدا يملكها تاجر، أي أنها متجر خاص كأي متجر، وهي تطبع الكراريس والأوراق كأية مطبعة تجارية تقع في وسط البلد في منطقة الفجالة بالقاهرة. وأنا قد نشأت في بداية أمري على مصحف الشمرلي وحفظت عليه قدرا من القرآن.

أي أنه وحتى هذا الحين، لم تكن مؤسسة حكومية تعني بالمصحف تلك العناية التي اعتنى بها مجمع الملك فهد، وليست القضية هي مستوى اقتصادي تتمتع به المملكة، فلدينا وزارة الأوقاف، وهناك دعم ينال بعض المنتجات التي توزع من خلالها، ولم يحظ القرآن بتلك العناية، ولا أقصد هنا الكلام على تقصير وقع أو لم يقع، وإنما أقصد بيان الفضل لمن قاموا بهذا العمل.

وأخيرا.. واعترافا بالفضل.. وتأييدا لسياسة منع تداول غير مصحف المدينة داخل المملكة العربية السعودية.. ولمعرفة نعمة الله في حماية القرآن بمثل تلك السياسة..انظروا الرابط التالي :

اصوات الشمال - مجلة عربية ثقافية اجتماعية شاملة

والحمد لله رب العالمين
 
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
166
التخصص
الهندسة المدنية-منهج الظاهرية في كافة العلوم
المدينة
طنطا
المذهب الفقهي
أهل الحديث (ظاهري)
صدقت أخي أبا يوسف
ومصحف مطبعة الملك فهد رحمه الله اعتني به عناية كبيرة في عدد الصفحات والرسم والخط والطباعة
لدرجة أن جميع مطابع مصر تقريباً توقفت عن طبع أي نسخ أخرى وتصور مصحف المدينة النبوية فصار هو المعتمد عندها
 
إنضم
14 نوفمبر 2009
المشاركات
350
التخصص
الفقه والأصول والبحث القرآني
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الحنفي
ومن الأشياء التي أعدها - من وجهة نظري - إيجابية، أنهم يصرون على عدم التدخل في المصحف بالألوان، كتلوين لفظ الجلالة باللون الأحمر، كما درجت عليه المطابع التجارية الأخرى، وكذلك عدم إضافة أدعية أو أية مادة أخرى ملحقة بالمصحف، فهذا مما أورث عملهم رصانة ومكانة.

ولكن ثمة أمر وقع في الطبعات الجديدة، وهي التي طبعت بعد العام 2005 تقريبا، وهي أنهم أزالوا كافة علامات الوقف التي كانت في المصاحف السابقة، وتعللوا لذلك بعلتين :

الأولى / أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوفه على رؤوس الآي، وهذا عام.

الثانية / أنه لو كان لتغيير المعنى فكل آية في المصحف لو وقف عليها فلن يكتمل المعنى، مما يستدعي وضع علامات الوقف على كل كلمة، وهو ليس بمعقول.

فما رأيكم حول ذلك؟
 
أعلى