العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

التأليف على الإسلام بالمسامحة على ترك بعض حقوقه

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
التأليف على الإسلام بالمسامحة على ترك بعض حقوقه
قال الحافظ ابن رجب في شرح البخاري (4/199، 200):
وقد كان أحيانا – يعني النبي صلى الله عليه وسلم- يتآلف على الإسلام من يريد أن يسامح بترك بعض حقوق الإسلام ، فيقبل منهم الإسلام ، فإذا دخلوا فيه رغبوا في الإسلام فقاموا بحقوقه وواجباته كلها .
كما روى عبد الله بن فضالة الليثي ، عن أبيه ، قال:
علمني رسول الله فكان فيما علمني : «وحافظ على الصلوات الخمس» قال : قلت : إن هذه ساعات لي فيها أشغال ، فمرني بأمر جامع ، إذا أنا فعلته أجزأ عني . قال : «حافظ على العصرين»- وما كانت من لغتنا - قلت : وما العصران ؟ قال : «صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها». خرجه أبو داود وابن حبان في " صحيحه " والحاكم .
وظن – يعني الحاكم- أن فضالة هو ابن عبيد ، ووهم في ذلك ، فليس هذا فضالة بن عبيد، قاله ابن معين وغيره .
وفي " المسند ":
من حديث قتادة ، عن نصر بن عاصم الليثي ، عن رجل منهم: «أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على أن يصلي صلاتين ، فقبل منه» .
وفي رواية: «على أن لا يصلي إلا صلاتين ، فقبل منه» .
وفيه - أيضا - :
عن جابر ، أن ثقيفاً إذ بايعت اشترطت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها ولا جهاد . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يصدقون ويجاهدون إذا أسلموا ».
قال الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله:
إذا أسلم على أن يصلي صلاتين يقبل منه ، فإذا دخل يؤمر بالصلوات الخمس ، وذكر حديث قتادة عن نصر بن عاصم الذي تقدم .
 
إنضم
18 ديسمبر 2009
المشاركات
45
التخصص
السياسة الشرعية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة حنبلية ... و التطبيق نبوي
جزاك الله خيرا أخي أبا فراس على طرح هذا الموضوع ...
و وجهة نظري فيه .. أن هذه الأحاديث التي ذكرتها على قسمين :
أحاديث في الدعوة على مستوى الفرد و أحاديث في الدعوة على مستوى الجماعة ... أما ما كان على مستوى الفرد فهذا يختلف بحسب حال المدعو و ليس هنا مجاله .. أما عن الدعوة إلى الاسلام على مستوى الجماعة فيجب التفرقة بين حال ضعف الدولة الاسلامية و بين قوتها .. ففي حال ضعف الدولة يجوز التنازل عن شيء من الحقوق على أن يكون هناك غلبة ظن بأن الدخول في الاسلام سيغير من حال الجماعة تلك .. أما في حال عز الدولة فلا تصح المهادنة و التنازل و سندنا في ذلك فعل الفاروق رضي الله عنه عندما عطل سهم المؤلفة قلوبهم من الزكاة فلما سئل عن ذلك أجاب أنهم كانوا يعطوا و الاسلام ذليل أما الآن و قد عز فليس إلا الجزية أو السيف .. و الله أعلم
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: التأليف على الإسلام بالمسامحة على ترك بعض حقوقه

بارك الله فيكم، والمعنى يدور في فلك السياسة الشرعية ...
 
أعلى