عبدالباقى بن السيد بن عبدالهادى
:: متخصص ::
- إنضم
- 26 أغسطس 2009
- المشاركات
- 130
- التخصص
- التاريخ والحضارة الإسلامية
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- الظاهرى
إخوانى الكرام حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
هذه وقفات اقفها دفاعا عن شخص مسلم طالما نالته سهام النقد ممن يجيد فن النقد ومن لا يجيده .
وجدت نفسى مضطرا لطرح هذه الطروحات لأمور :
أولا : ان أحد أصحابنا طرح موضوعا عن يزيد بن معاوية فقامت عليه الدنيا ولم تقعد لانه يدافع عن فاسق على حد زعم من هاجمه .
فقلت : لابد للحق من معول لتحطيم الباطل . فاستعنت بالله ووقفت أذود عن صاحبى وعن يزيد فى آن واحد .
ثانيا : أن من يسبون يزيدا خلطوا بينه وبين يزيد الناقص على ما سنفصل .
ثالثا : أن سبب الدفاع عن يزيد هو وقوفنا على أمور لميقف عليها قطاع عريض من أهل العلم فاحببت ان اسوقها تبصرة وذكرى ، ومناقشة ودرسا .
واترككم مع هذه الوقفات وأنتظر منكم التعقبات
إخوانى الكرام بارك الله فيكم جميعا
أولا : يزيد بن معاوية ثبت فضله بحديث البخارى الذى جاء فيه " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا "
قال ابن حجر العسقلانى " وكانت غزوة يزيد سنة اثنتين وخمسين من الهجرة ... وكان يزيد أمير ذلك الجيش بالاتفاق"
وقال المهلب بن أبى صفرة عن هذا الحديث " فيه منقبة ليزيد لأنه أول من غزا مدينة قيصر".
ثانيا : أن كل ما ورد فى ذم يزيد من أحاديث لم يصح منها شىء ، وقد جمعها الحافظ ابن عساكر فى تاريخ دمشق وقال عنها ابن طولون " وقد أورد ابن عساكر أحاديث فى ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح منها شىء، وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف اسانيده وانقطاع بعضه واله أعلم" أنظر قيد الشريد من أخبار يزيد ، ص39.
ومن هذه الأحاديث حديث مكذوب عن النبى فيه أن النبى رأى معاوية وهويحمل يزيد فقال سبحان الله رجل من أهل الجنة يحمل رجل من أهل النار"
وكفى بوضع هذا الحديث أن يزيد ولد سنة 26 هـ والنبى توفى سنة 11هـ
إلى غير ذلك من الأمور التى حققها اهل التخصص والتدقيق فلتراجع فى مكانها .
ثالثا : ان ما ورد بشأن شرب الخمر ليزيد بن معاوية كله كذب ولم يصح منه شىء وإنما كانت ترويجات من الشيعة الروافض لتحريض الناس ضده وقد كذب محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب هذا الكلام وأخبر عن يزيد انه رآه مواظبا على الصلاة متحريا للخير يسأل عن الفقه ، ولما سأل من روج هذا الكلام أرايتموه يشرب قالوا لا ولكن ذلك عندنا حق
أنظر قيد الشريد ، ص42 ، وانظر ابن العربى ، العواصم من القواصم .
رابعا : أن يزيد بن معاوية لم يقتل الحسين رضى الله عنه ولم يامر بقتله وإنما الذى قتله هو زيادبنأبيه ، ولما بلغ يزيدقتله بكى وقال " لعن الله ابن عبيد الله أىابن زياد والله ما أمرته بقتله" هذه هى الروايات الصحيحة ، وعطف على أبناء الحسين ونسائه واستضافهم فى قصره وأغدق عليهم الأموال ، وما روى خلاف ذلك فكله من روايات الرافضة ، ولمن شاء فليراجع كتاب العواصم من القواصم وكتاب قيد الشريد لابن طولون .
خامسا : أن تلقيبه بأمير المؤمنين امر صحيح شرعا وكيف لا وقد بايعه ستون صحابيا . فإن قيل تحت الضغط قلنا ليس لدينا ما يؤكد ذلك من روايات صحيحه ، ثم لو كان ذلك تم تحت ضغط فقد واتت الصحابة الفرصة لما انتفضت المدينة على يزيد فلماذا لم ينقض عبدالله بن عمر وجماعات أهل بيت النبوة بيعتهم ليزيد فقد جمع عبدالله بن عمر بيته وأهله وقال " إنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله ، وإنى سمعت رسول الله يقول " إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة... " ثم قال ابن عمر فلا يخلعن أحد منكم يزيد .
ولم يخرج فى انتفاضة المدينة أحد من بنى طالب ولا من بنى عبدالمطلب.
سادسا : أن اتهام يزيد باستباحة المدينة يوم الحرة امر لم يصح تاريخيا فهولم يامر باستباحتها بل لما وصله الخبر قال واقوماه وسأل عن الذى يحيى أهل المدينة فقيل له الطعام والأغطية فامر بحمل الطعام إليهم وأفاض عليهم الأغطية.
سابعا : وبخصوص الإمام أحمد وقوله فيه أو قول غيره فقد ورد عن الإمام أحمد لعن الظالمين جملة بلا تصريح بجواز لعن يزيد ، وثبت عن الإمام أحمد أنه نهى عن لعن يزيد وقال قال النبى " لعن المؤمن كقتله"وقال خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم" وقد كان يزيد منهم فارى الإمساك أحب إلى" انتهى كلامه رحمه الله
هذا ما أحببت التنبيه عليه
ومن شاء المزيد زدنا إن شاء الله
هذه وقفات اقفها دفاعا عن شخص مسلم طالما نالته سهام النقد ممن يجيد فن النقد ومن لا يجيده .
وجدت نفسى مضطرا لطرح هذه الطروحات لأمور :
أولا : ان أحد أصحابنا طرح موضوعا عن يزيد بن معاوية فقامت عليه الدنيا ولم تقعد لانه يدافع عن فاسق على حد زعم من هاجمه .
فقلت : لابد للحق من معول لتحطيم الباطل . فاستعنت بالله ووقفت أذود عن صاحبى وعن يزيد فى آن واحد .
ثانيا : أن من يسبون يزيدا خلطوا بينه وبين يزيد الناقص على ما سنفصل .
ثالثا : أن سبب الدفاع عن يزيد هو وقوفنا على أمور لميقف عليها قطاع عريض من أهل العلم فاحببت ان اسوقها تبصرة وذكرى ، ومناقشة ودرسا .
واترككم مع هذه الوقفات وأنتظر منكم التعقبات
إخوانى الكرام بارك الله فيكم جميعا
أولا : يزيد بن معاوية ثبت فضله بحديث البخارى الذى جاء فيه " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا "
قال ابن حجر العسقلانى " وكانت غزوة يزيد سنة اثنتين وخمسين من الهجرة ... وكان يزيد أمير ذلك الجيش بالاتفاق"
وقال المهلب بن أبى صفرة عن هذا الحديث " فيه منقبة ليزيد لأنه أول من غزا مدينة قيصر".
ثانيا : أن كل ما ورد فى ذم يزيد من أحاديث لم يصح منها شىء ، وقد جمعها الحافظ ابن عساكر فى تاريخ دمشق وقال عنها ابن طولون " وقد أورد ابن عساكر أحاديث فى ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح منها شىء، وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف اسانيده وانقطاع بعضه واله أعلم" أنظر قيد الشريد من أخبار يزيد ، ص39.
ومن هذه الأحاديث حديث مكذوب عن النبى فيه أن النبى رأى معاوية وهويحمل يزيد فقال سبحان الله رجل من أهل الجنة يحمل رجل من أهل النار"
وكفى بوضع هذا الحديث أن يزيد ولد سنة 26 هـ والنبى توفى سنة 11هـ
إلى غير ذلك من الأمور التى حققها اهل التخصص والتدقيق فلتراجع فى مكانها .
ثالثا : ان ما ورد بشأن شرب الخمر ليزيد بن معاوية كله كذب ولم يصح منه شىء وإنما كانت ترويجات من الشيعة الروافض لتحريض الناس ضده وقد كذب محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب هذا الكلام وأخبر عن يزيد انه رآه مواظبا على الصلاة متحريا للخير يسأل عن الفقه ، ولما سأل من روج هذا الكلام أرايتموه يشرب قالوا لا ولكن ذلك عندنا حق
أنظر قيد الشريد ، ص42 ، وانظر ابن العربى ، العواصم من القواصم .
رابعا : أن يزيد بن معاوية لم يقتل الحسين رضى الله عنه ولم يامر بقتله وإنما الذى قتله هو زيادبنأبيه ، ولما بلغ يزيدقتله بكى وقال " لعن الله ابن عبيد الله أىابن زياد والله ما أمرته بقتله" هذه هى الروايات الصحيحة ، وعطف على أبناء الحسين ونسائه واستضافهم فى قصره وأغدق عليهم الأموال ، وما روى خلاف ذلك فكله من روايات الرافضة ، ولمن شاء فليراجع كتاب العواصم من القواصم وكتاب قيد الشريد لابن طولون .
خامسا : أن تلقيبه بأمير المؤمنين امر صحيح شرعا وكيف لا وقد بايعه ستون صحابيا . فإن قيل تحت الضغط قلنا ليس لدينا ما يؤكد ذلك من روايات صحيحه ، ثم لو كان ذلك تم تحت ضغط فقد واتت الصحابة الفرصة لما انتفضت المدينة على يزيد فلماذا لم ينقض عبدالله بن عمر وجماعات أهل بيت النبوة بيعتهم ليزيد فقد جمع عبدالله بن عمر بيته وأهله وقال " إنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله ، وإنى سمعت رسول الله يقول " إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة... " ثم قال ابن عمر فلا يخلعن أحد منكم يزيد .
ولم يخرج فى انتفاضة المدينة أحد من بنى طالب ولا من بنى عبدالمطلب.
سادسا : أن اتهام يزيد باستباحة المدينة يوم الحرة امر لم يصح تاريخيا فهولم يامر باستباحتها بل لما وصله الخبر قال واقوماه وسأل عن الذى يحيى أهل المدينة فقيل له الطعام والأغطية فامر بحمل الطعام إليهم وأفاض عليهم الأغطية.
سابعا : وبخصوص الإمام أحمد وقوله فيه أو قول غيره فقد ورد عن الإمام أحمد لعن الظالمين جملة بلا تصريح بجواز لعن يزيد ، وثبت عن الإمام أحمد أنه نهى عن لعن يزيد وقال قال النبى " لعن المؤمن كقتله"وقال خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم" وقد كان يزيد منهم فارى الإمساك أحب إلى" انتهى كلامه رحمه الله
هذا ما أحببت التنبيه عليه
ومن شاء المزيد زدنا إن شاء الله