العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

وقفات مع أمير المؤمنين يزيد بن معاوية

إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى
إخوانى الكرام حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
هذه وقفات اقفها دفاعا عن شخص مسلم طالما نالته سهام النقد ممن يجيد فن النقد ومن لا يجيده .
وجدت نفسى مضطرا لطرح هذه الطروحات لأمور :
أولا : ان أحد أصحابنا طرح موضوعا عن يزيد بن معاوية فقامت عليه الدنيا ولم تقعد لانه يدافع عن فاسق على حد زعم من هاجمه .
فقلت : لابد للحق من معول لتحطيم الباطل . فاستعنت بالله ووقفت أذود عن صاحبى وعن يزيد فى آن واحد .
ثانيا : أن من يسبون يزيدا خلطوا بينه وبين يزيد الناقص على ما سنفصل .
ثالثا : أن سبب الدفاع عن يزيد هو وقوفنا على أمور لميقف عليها قطاع عريض من أهل العلم فاحببت ان اسوقها تبصرة وذكرى ، ومناقشة ودرسا .
واترككم مع هذه الوقفات وأنتظر منكم التعقبات
إخوانى الكرام بارك الله فيكم جميعا

أولا : يزيد بن معاوية ثبت فضله بحديث البخارى الذى جاء فيه " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا "
قال ابن حجر العسقلانى " وكانت غزوة يزيد سنة اثنتين وخمسين من الهجرة ... وكان يزيد أمير ذلك الجيش بالاتفاق"
وقال المهلب بن أبى صفرة عن هذا الحديث " فيه منقبة ليزيد لأنه أول من غزا مدينة قيصر".

ثانيا : أن كل ما ورد فى ذم يزيد من أحاديث لم يصح منها شىء ، وقد جمعها الحافظ ابن عساكر فى تاريخ دمشق وقال عنها ابن طولون " وقد أورد ابن عساكر أحاديث فى ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح منها شىء، وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف اسانيده وانقطاع بعضه واله أعلم" أنظر قيد الشريد من أخبار يزيد ، ص39.
ومن هذه الأحاديث حديث مكذوب عن النبى فيه أن النبى رأى معاوية وهويحمل يزيد فقال سبحان الله رجل من أهل الجنة يحمل رجل من أهل النار"
وكفى بوضع هذا الحديث أن يزيد ولد سنة 26 هـ والنبى توفى سنة 11هـ
إلى غير ذلك من الأمور التى حققها اهل التخصص والتدقيق فلتراجع فى مكانها .

ثالثا : ان ما ورد بشأن شرب الخمر ليزيد بن معاوية كله كذب ولم يصح منه شىء وإنما كانت ترويجات من الشيعة الروافض لتحريض الناس ضده وقد كذب محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب هذا الكلام وأخبر عن يزيد انه رآه مواظبا على الصلاة متحريا للخير يسأل عن الفقه ، ولما سأل من روج هذا الكلام أرايتموه يشرب قالوا لا ولكن ذلك عندنا حق
أنظر قيد الشريد ، ص42 ، وانظر ابن العربى ، العواصم من القواصم .

رابعا : أن يزيد بن معاوية لم يقتل الحسين رضى الله عنه ولم يامر بقتله وإنما الذى قتله هو زيادبنأبيه ، ولما بلغ يزيدقتله بكى وقال " لعن الله ابن عبيد الله أىابن زياد والله ما أمرته بقتله" هذه هى الروايات الصحيحة ، وعطف على أبناء الحسين ونسائه واستضافهم فى قصره وأغدق عليهم الأموال ، وما روى خلاف ذلك فكله من روايات الرافضة ، ولمن شاء فليراجع كتاب العواصم من القواصم وكتاب قيد الشريد لابن طولون .

خامسا : أن تلقيبه بأمير المؤمنين امر صحيح شرعا وكيف لا وقد بايعه ستون صحابيا . فإن قيل تحت الضغط قلنا ليس لدينا ما يؤكد ذلك من روايات صحيحه ، ثم لو كان ذلك تم تحت ضغط فقد واتت الصحابة الفرصة لما انتفضت المدينة على يزيد فلماذا لم ينقض عبدالله بن عمر وجماعات أهل بيت النبوة بيعتهم ليزيد فقد جمع عبدالله بن عمر بيته وأهله وقال " إنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله ، وإنى سمعت رسول الله يقول " إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة... " ثم قال ابن عمر فلا يخلعن أحد منكم يزيد .
ولم يخرج فى انتفاضة المدينة أحد من بنى طالب ولا من بنى عبدالمطلب.

سادسا : أن اتهام يزيد باستباحة المدينة يوم الحرة امر لم يصح تاريخيا فهولم يامر باستباحتها بل لما وصله الخبر قال واقوماه وسأل عن الذى يحيى أهل المدينة فقيل له الطعام والأغطية فامر بحمل الطعام إليهم وأفاض عليهم الأغطية.

سابعا : وبخصوص الإمام أحمد وقوله فيه أو قول غيره فقد ورد عن الإمام أحمد لعن الظالمين جملة بلا تصريح بجواز لعن يزيد ، وثبت عن الإمام أحمد أنه نهى عن لعن يزيد وقال قال النبى " لعن المؤمن كقتله"وقال خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم" وقد كان يزيد منهم فارى الإمساك أحب إلى" انتهى كلامه رحمه الله
هذا ما أحببت التنبيه عليه
ومن شاء المزيد زدنا إن شاء الله
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
نفع الله بكم فضيلة الدكتور ، و أثابكم من فضله .
 
إنضم
14 يناير 2010
المشاركات
545
الجنس
أنثى
التخصص
دراسات
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
الحمد لله..
هنيئا ليزيد بن معاوية المجرم الفاسق، فقد وجد من يدافع عنه من غير النواصب الذين عاصروه..
و الله المستعان..
و إني و لله الحمد بصدد تحقيق مخطوط للعلامة المجدد سيدي جعفر بن ادريس الكتاني الشريف -رحمه الله-" تقييد حول لعن يزيد" و قد وقفت على أسانيد كثيرة صحيحة في ذم يزيد بن معاوية-قبحه الله-..
أما أن كثيرا من الأحداث التي اتهم فيها يزيد لا تصح فهذا في نظركم سيدي,,و هل صح مقابل ذلك الذي ذكرته عنه من الفضائل؟؟
أما تلقيبكم له بأمير المؤمنين فهذا من باب تزكية أصحاب الملك العضوض المذموم..يزيد أمير المؤمنين عجيب و الله.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى
شكر الله لك اخى الحبيب رايك .
لكن ايها الفاضل اللبيب أراك تسرعت فحكمت ، ولو تمهلت وتريثت لما تعجبت .
هل قرات ما طرحناه بعين المدقق ؟
ام أنك مررت على العناون فحسب ؟
أخى الحبيب إن ما نطرحه نعلم ان ربنا سيحاسبنا عليه ؟
ومن ثم فلا نتحدث جزافا ، ولا نلقى بالكلام هكذا دون وعى أو فهم !!
تعجبت من وصف يزيد بامير المؤمنين ن وقد لقبه بذلك من هو خير منى ومنك ومن أكابر العلماء فى زماننا هذا
تعرف من الذى لقبه بذلك
إنه الليث بن سعد
ولقبه بذلك من هو أعلم وأفضل من الليث
إنه ابن عمر ، ومع ابن عمر جماعة من الصحابة.
ولقبه بذلك محمد بن الحنفية
وأما ما ذكرته بشان روايات فى ذم يزيد فما صحت رواية واحدة فى ذم يزيد ، ولقد طالعنا بحمد اله كل ما كتب فما وجدنا فيها رواية واحدة صحيحة .
ولقد تتبع هذه الروايات من قبلنا من هو أعلم وأعلى كعبا منا ومن غيرنا وخلص إلى بطلانها جميعا
وارجع إن شئت إلى كلام ابن عساكر
وإلى كلام ابن طولون الصالحى
وعموما أخى الحبيب ريثما تحقق المخطوطة فلعلك تطلعنا على ما فيها
وفقنى الله وإياكم لكل خير .
 
إنضم
14 يناير 2010
المشاركات
545
الجنس
أنثى
التخصص
دراسات
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
الحمد لله.
المرجو من سيدي الدكتور ذكر الأسانيد الصحيحة إلى من ذكرت من الصحابة أنهم لقبوا يزيد بن معاوية بأمير المؤمنين..؟؟؟
أما ما قدمت به من تسرعي ...فهو في نظركم سيدي الكريم، و أنا في نظري أيضا أنكم بهذا الكلام تزكون الظلمة و أصحاب الملك العضوض.
و الله الموفق.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى
حياك الله أخى الحبيب ياسين العلوين .


بداية "اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية"


وبخصوص اسانيد من سموا يزيد بأمير المؤمنين من الصحابة وغيرهم فانظر حفظنى الله وإياك من كل مكروه إلى الآتى :

أولا : قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن علية ، حدثني صخر بن جويرية، عن نافع قال: لما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله ثم تشهد ثم قال : " أما بعد ، فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني سمعت رسول الله يقول: «إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان، وإن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله، أن يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله ثم ينكث بيعته».

فلا يخلعن أحد منكم يزيد ولا يسرفن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون الصيلم بيني وبينه.
وقد رواه [ أي متن الحديث السابق ] مسلم والترمذي من حديث صخر بن جويرية، وقال الترمذي: حسن صحيح.
وقد رواه أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني: عن صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر فذكر مثله .

ثانيا : قال أبو القاسم البغوي : حدثنا مصعب الزبيري، ثنا ابن أبي حازم، عن هشام، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن ابن عمر دخل وهو معه على ابن مطيع، فلما دخل عليه.

قال : مرحبا بأبي عبد الرحمن ضعوا له وسادة.
فقال : إنما جئتك لأحدثك حديثا سمعته من رسول الله يقول: «من نزع يدا من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له، ومن مات مفارق الجماعة فإنه يموت موتة جاهلية».
وهكذا رواه مسلم من حديث هشام بن سعد ، عن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر به.
وتابعه إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه.
وقد رواه الليث عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر فذكره.
قلت : ففيما سبق تلقيب يزيد بالامير الذى تمت بيعته على كتاب الله وسنة رسوله .

ثالثا : ذكر الذهبى فى سيره صخر بن جويرية ، عن نافع قال : مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى ابن الحنفية ، فأرادوه على خلع يزيد فأبى ، فقال ابن مطيع : إنه يشرب الخمر ، ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب ، قال : ما رأيت منه ما تذكر وقد أقمت عنده ، فرأيته مواظبا للصلاة ، متحريا للخير ، يسأل عن الفقه . قال : ذاك تصنع ورياء .

وذكر ابن كثير فى بدايته وابن طولون الصالحى فى قيد الشريد ما نصه " ولما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم ،
فقال ابن مطيع : إن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب.
فقال لهم : ما رأيت منه ما تذكرون ، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظبا على الصلاة، متحريا للخير، يسأل عن الفقه، ملازما للسنة .
قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعا لك.
فقال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع؟
أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟
فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا.
قالوا: إنه عندنا لحق وإن لم يكن رأيناه .
فقال لهم: أبى الله ذلك على أهل الشهادة.
فقال : { إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [الزخرف: 86] ، ولست من أمركم في شيء.
قالوا: فلعلك تكره أن يتولى الأمر غيرك فنحن نوليك أمرنا.
قال : ما أستحل القتال على ما تريدونني عليه تابعا ولا متبوعا.
قالوا : فقد قاتلت مع أبيك .
قال : جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه.
فقالوا : فمر أبا القاسم والقاسم بالقتال معنا.
قال : لو أمرتهما قاتلت.
قالوا: فقم معنا مقاما تحض الناس فيه على القتال .
قال : سبحان الله!! آمر الناس بما لا أفعله ولا أرضاه ؟! إذا ما نصحت لله في عباده.
قالوا: إذا نكرهك.
قال : إذا آمر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الخالق، وخرج إلى مكة.
ولابن عباس كلاما حسنا فى يزيد سأنظره وآتيك به مسندا إن شاء الله .
 
إنضم
14 يناير 2010
المشاركات
545
الجنس
أنثى
التخصص
دراسات
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
أخي الدكتور عبد الباقي لك مني كل الاحترام..و لله الحمد لست ممن يرى تنافر القلوب لمجرد الاختلاف في مسألة ليست من أصول الإسلام، و أقصد بأصول الإسلام ما لم يقع فيه اختلاف بين الأمة الإسلامية..
شيخنا الفاضل لم تذكر لفظة أمير المؤمنين على لسان أي أحد ممن ذكرت..فهل إذا قال أحدهم أنا لا أخلع فلانا و هو رئيس دولته، فهل يكون على هذا الأساس أنه يعتقد أنه أمير للمؤمنين.؟؟
و عندي سؤال و هو لم عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- لم يبايع سيدنا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- عليه السلام-؟؟؟
ولم لم يطبق ذلك الحديث في خلافة أمير المؤمنين علي و لم لم ينصح الناس و من خرج على علي-عليه السلام- بعدم الخروج، أم أن تولية معاوية ليزيد هي الخلافة الحقيقة و المحمودة على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه و آله و سلم؟؟؟
حياكم الله سيدي الدكتور، وفقكم الله تعالى.
 

عثمان عمر شيخ

:: مشارك ::
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
276
الإقامة
كندا
الجنس
ذكر
التخصص
الكومبيوتر
الدولة
كندا
المدينة
كندا
المذهب الفقهي
الشافعي

قال ابن كثير رحمه الله


قال الإمام السيوطي تحفة الظرفاء بأسماء الخلفاء
"كان أول ذي ملك معاوية ... في النصف من عام ستين الحمام عرا
وهو الذي اتخذ الخصيان من خدم ... كذا البريد ولم يسبقه من أمرا
واستحلف الناس لما أن يبايعهم ... والعهد قبل وفاة لابنه ابتكرا
ثم اليزيد ابنه أخبث به ولداً ... في أربع بعدها ستون قد قبرا انتهي

قال ابن كثير في البداية"
وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشاً في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم انتهي

قلت"
سادسا : أن اتهام يزيد باستباحة المدينة يوم الحرة امر لم يصح تاريخيا فهولم يامر باستباحتها بل لما وصله الخبر قال واقوما
"



الذي لا افهمه انه لم يرضي بمقتل الحسين رضي الله عنه
وبكي
ولم يرضي بواقعة الحرة؟
وقال واقوما؟!!
مع ان هذا العمل فعل جنوده ومن ولي علي جيوشه
ان لم يؤمر به فلماذا لم يعاقب ويعزل من فعل ذلك بأهل المدينة؟

 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى
بارك الله فيك سأوافيك تباعا بما عندى إن شاء الله بخصوص تساؤلاتك
وأنعم بك من طالب علم واع وفاهم لطبيعة الخلاف
والله أسأله السداد والتوفيق لى ولك ولجميع المسلمين
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
130
التخصص
التاريخ والحضارة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الظاهرى
أخى الحبيب وفقنى الله وإياك سقت هذه النصوص لنستخلص منها ما يؤكد ما ذهبنا إليه وجوابى عليك بخصوص هذه النقطة يتمثل فى التالى :
أولا : هناك فرق بين رئيس دولة بمعنى أمير أو والى ، وبين خليفة على كل المسلمين .
ثانيا : ان يزيد تمت بيعته كخليفة اى أمير للمؤمنين بمحضر من الصحابة على كتاب الله وسنة نبيه .
ثالثا : ان عدم خروج ابن عمر واهل بيته وجماعة غيره من الصحابة على يزيد يرشدنا لامرين
أولهما : الخوف من نكث عقد البيعة التى تمت على كتاب الله وسنة رسوله .
ثانيهما : أنهم بعدم خروجهم وموافقتهم لمن دعا للخروج يقرون بان يزيد بن معاوية هو الخليفة وأمير المؤمنين ، ولا شك أنهم ومعهم محمد بن الحنفية وجماعة من أهل البيت لو وجدوا فيه انحرافا واشتهار امر فسقه لماذا لم يشاركوا اهل المدينة فى الثورة ضده وخلعه .
يتبع إن شاء الله​
 
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
246
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
الشارقة
المذهب الفقهي
اتبع الدليل
يزيد بن معاوية المفترى عليه (منقول)
هل أنصف التاريخ يزيد بن معاوية؟

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد:
يزيد بن معاوية لم يكن بذلك الشاب اللاهي، كما تصوره لنا الروايات التاريخية الركيكة؛ بل هو على خلاف ذلك، لكن العجب في المؤلفين من الكتاب الذين لا يبحثون عن الخبر الصحيح، أو حتى عمّن يأخذوه، فيجمعون في هذه المؤلفات الغث و السمين من الروايات.
و للأسف فإن بعض المؤرخين من أهل السنة - رحمهم الله - أخذوا من هذه الروايات الباطلة و أدرجوها في كتبهم، أمثال ابن كثير في البداية و النهاية، وابن الأثير في الكامل، وابن خلدون في العبر والإمام الذهبي في تاريخ الإسلام و في غيرها من الكتب.
و المصيبة في هؤلاء الكتاب المعاصرين أنهم يروون هذا الطعن عن بعض الشيعة المتعصبين أمثال أبي مخنف و الواقدي و ابن الكلبي و غيرهم، و غير هذا أن معظم هذه الكتب ألفت على عهد العباسيين، وكما هو معروف مدى العداء بين الأمويين و العباسيين، فكانوا يبحثون عمّن يطعن في هؤلاء فيملئون هذه الكتب بالأكاذيب.

أقوال العلماء في يزيد
ابن العربي
* اعتراف ابن العربي مزايا خطوة معاوية لتولية يزيد ولاية العهد من بعد أبيه.
العواصم من القواصم (ص228-229)
* يقف الناس على حقيقة حاله (يقصد يزيد) كما كان في حياته، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم، و أجزل الثناء عليهم. حاشية العواصم من القواصم لابن العربي (ص221).
*رأي لأحد أفاضل الصحابة في هذا الموضوع، إذ يقول: دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استخلف يزيد بن معاوية، فقال: أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد، لا أفقه فيها فقهاً، ولا أعظمها فيها شرفاً؟ قلنا: نعم، قال: و أنا أقول ذلك، و لكن و الله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلىّ من أن تفترق. العواصم من القواصم (ص231).
*أما عن تناوله المسكر و غيرها من الأمور قلت: هذا لا يصح كما أسلفت و بينت رأي ابن الحنفية في ذلك - و هذه شهادة ممن قاتل معاوية مع أبيه، فأحرى به أن يكون عدواً له كارهاً لملكه و ولده -.
و قلت أيضاً: إن هذا لا يحل إلا بشاهدين، فمن شهد بذلك؟ وقد شهد العدل بعدالته، روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد (ت 147هـ) قال الليث: توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا، فسماه الليث أمير المؤمنين بعد ذهاب ملكهم و انقراض دولتهم، ولولا كونه عنده كذلك ما قال: إلا توفي يزيد. العواصم من القواصم لأبن العربي (ص232-234).
*هذا الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - على تقشفه و عظم منزلته في الدين و ورعه قد أدخل عن يزيد بن معاوية في كتابه الزهد أنه كان يقول في خطبته: إذا مرض أحدكم مرضاً فأشفى ثم تماثل، فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه و لينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه. أنظر: العواصم من القواصم (ص245) لأبن العربي.
*هذا يدل على عظم منزلته أي يزيد بن معاوية - عنده حتى يدخله في جملة الزهاد من الصحابة و التابعين الذين يتقدى بقولهم و يرعوى من وعظهم، و ما أدخله إلا في جملة الصحابة قبل أن يخرج إلى ذكر التابعين، فأين هذا من ذكر المؤرخين له في الخمر و أنواع الفجور، ألا يستحيون؟! و إذا سلبهم الله المروءة و الحياء، ألا ترعوون أنتم و تزدجرون و تقتدون بفضلاء الأمة، و ترفضون الملحدة و المجّان من المنتمين إلى الملة. العواصم من القواصم (ص246).
".... محمد بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يقول:وقد حضرته وأقمت عنده فرأيتهُ مواظبا على الصلاة، مُتَحَرِياً الخير، يسأل عن الفقه، مُلازماً للسنة. "محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه(البداية والنهاية) أبو بكر بن العربي - رحمه الله - (العواصم من القوام)

ابن خلدون
الذي كان أقواهما حجة، إذا يقول: والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل و العقد عليه - و حينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً: و إن كان لا يظن بمعاوية غير هذا، فعدالته و صحبته مانعة من سوى ذلك، و حضور أكابر الصحابة لذلك، وسكوتهم عنه، دليل على انتفاء الريب منه، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك، و عدالتهم مانعة منه. المقدمة لابن خلدون (ص210-211).
يقول في موضع آخر: عهد معاوية إلى يزيد، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه، مع أن ظنهم كان به صالحاً، ولا يرتاب أحد في ذلك، ولا يظن بمعاوية غيره، فلم يكن ليعهد إليه، و هو يعتقد ما كان عليه من الفسق، حاشا لله لمعاوية من ذلك. المقدمة (ص206).

أبو حامد الغزالي
عمن يصرح بلعن يزيد بن معاوية، هل يحكم بفسقه أم لا؟ و هل كان راضياً بقتل الحسين بن علي أم لا؟ و هل يسوغ الترحم عليه أم لا؟ فلينعم بالجواب مثاباً.
فأجاب: لا يجوز لعن المسلم أصلاً، و من لعن مسلماً فهو الملعون، و قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: المسلم ليس بلعان، - المسند (1/405) و الصحيحة (1/634) و صحيح سنن الترمذي (2/189) -، و كيف يجوز لعن المسلم ولا يجوز لعن البهائم وقد ورد النهي عن ذلك - لحديث عمران بن الحصين قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره و امرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: خذوا ما عليها و دعوها فإنها ملعونة، قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. جمع الفوائد (3/353) -، و حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة بنص النبي - صلى الله عليه وسلم - هو أثر موقوف على ابن عمر بلفظ: نظر عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - يوماً إلى الكعبة فقال: ما أعظمك و أعظم حرمتك، و المؤمن أعظم حرمة منك، و هو حديث حسن، أنظر: غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام للشيخ الألباني (ص197) -، و قد صح إسلام يزيد بن معاوية و ما صح قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قتل، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به، فإن إساءة الظن بالمسلم حرام و قد قال الله تعالى{اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم}[الحجرات/12]، و من زعم أن يزيد أمر بقتل الحسين أو رضي به، فينبغي أن يعلم أن به غاية الحمق، فإن من كان من الأكابر والوزراء، و السلاطين في عصره لو أراد أن يعلم حقيقة من الذي أمر بقتله و من الذي رضي به و من الذي كرهه لم يقدر على ذلك، و إن كان الذي قد قُتل في جواره و زمانه و هو يشاهده، فكيف لو كان في بلد بعيد، و زمن قديم قد انقضى، فكيف نعلم ذلك فيما انقضى عليه قريب من أربعمائة سنة في مكان بعيد، و قد تطرق التعصب في الواقعة فكثرت فيها الأحاديث من الجوانب فهذا الأمر لا تُعلم حقيقته أصلاً، و إذا لم يُعرف وجب إحسان الظن بكل مسلم يمكن إحسان الظن به. و مع هذا فلو ثبت على مسلم أنه قتل مسلماً فمذهب أهل الحق أنه ليس بكافر، و القتل ليس بكفر، بل هو معصية، و إذا مات القاتل فربما مات بعد التوبة و الكافر لو تاب من كفره لم تجز لعنته فكيف بمؤمن تاب عن قتل.. و لم يُعرف أن قاتل الحسين مات قبل التوبة و قد قال الله - تعالى -{و هو الذي يقبل التوبة عن عباده، و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون}[الشورى/25] فإذن لا يجوز لعن أحد ممن مات من المسلمين بعينه لم يروه النص، و من لعنه كان فاسقاً عاصياً لله - تعالى -. و لو جاز لعنه فسكت لم يكن عاصياً بالإجماع، بل لو لم يلعن إبليس طول عمره مع جواز اللعن عليه لا يُقال له يوم القيامة: لِمَ لَمْ تلعن إبليس؟ و يقال للاعن: لم لعنت و مِنْ أين عرفت أنه مطرود ملعون، و الملعون هو المبعد من الله - تعالى -و ذلك علوم الغيب، و أما الترحم عليه فجائز، بل مستحب، بل هو داخل في قولنا: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، فإنه كان مؤمناً و الله أعلم بالصواب. قيد الشريد من أخبار يزيد (ص57-59).

ابن الصلاح
لم يصح عندنا أنه أمر بقتل الحسين - رضي الله عنه - والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد الله بن زياد والي العراق إذ ذاك، و أما سب يزيد و لعنه فليس ذلك من شأن المؤمنين، و إن ‏صح أنه قتله أو أمر بقتله، و قد ورد في الحديث المحفوظ: إن لعن المؤمن كقتاله - البخاري مع الفتح (10/479) -، و قاتل الحسين لا يكفر بذلك، و إنما ارتكب إثماً، و إنما يكفر بالقتل قاتل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة و السلام.

شيخ الإسلام ابن تيمية
افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثلاث فرق طرفان و وسط، فأحد الطرفين قالوا: إنه كان كافراً منافقاً، و إنه سعى في قتل سِبط رسول الله تشفياً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و انتقاماً منه و أخذاً بثأر جده عتبة و أخي جده شيبة و خاله الوليد بن عتبة و غيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بيد علي بن أبي طالب و غيره يوم بدر و غيرها، و قالوا تلك أحقاد بدرية و آثار جاهلية. و هذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر و عمر وعثمان، فتكفير يزيد أسهل بكثير.
و الطرف الثاني يظنون أنه كان رجلاً صاحاً و إماماً عدل و أنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - و حمله بيده و برّك عليه و ربما فضله بعضهم على أبي بكر و عمر، و ربما جعله بعضهم نبياً.. و هذا قول غالية العدوية و الأكراد و نحوهم من الضُلاّل.
و القول الثالث: أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات و سيئات و لم يولد إلا في خلافة عثمان و لم يكن كافراً و لكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين و فُعل ما فعل بأهل الحرة، و لم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين و هذا قول عامة أهل العقل و العلم و السنة و الجماعة. ثم افترقوا ثلاث فرق، فرقة لعنته و فرقة أحبته و فرقة لا تسبه ولا تحبه و هذا هو المنصوص عن الإمام أحمد و عليه المقتصدون من أصحابه و غيرهم من جميع المسلمين. سؤال في يزيد (ص26).
*هذا لا يتعارض مع ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية نقلاً عن الإمام أحمد عندما سُئل أتكتب الحديث عن يزيد، قال: لا، و لا كرامة، أوَ ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل. سؤال في يزيد (ص27).
و كان رفض الإمام أحمد رواية حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه ليس دليلاً على فسقه، و ليس كل مجروح في رواية الحديث لا تقبل أقواله، فهناك عشرات من القضاة والفقهاء ردت أحاديثهم و هم حجة في باب الفقه. في أصول تاريخ العرب الإسلامي، محمد محمد حسن شرّاب (ص 152).
. البداية والنهاية (8/228-229) و تاريخ دمشق (65/403-404).
فيطعنون فيه و في دينه، فقط لأجل أن يشوهوا و يثبتوا أنه لا يستحق الخلافة، ولا شك أنه مفضول و أن الحسين و غيره من الصحابة كانوا أفضل منه بدرجات و لهم صحبة و سابقية في الإسلام، لكن الطعن في دينه أمرٌ غير ثابت، بدلالة أثر ابن الحنفية الذي ذكرته آنفاً، و هناك قول مشابه لابن عباس يثبت فيه أن يزيد براء من هذه الأقوال التي يقولونها فيه، و هو أنه لما قدم ابن عباس وافداً على معاوية - رضي الله عنه -، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه أي أن يأتي ابن عباس -، فأتاه في منزله، فرحب به ابن عباس و حدثه، فلما خرج، قال ابن عباس: إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس.

الإمام الذهبي
في سيره عن يزيد بأنه ممن لا نسبه ولا نحبه و أنه كان ناصبياً فظاً غليظاً جلفاً متناول المسكر و يفعل المنكر. سير أعلام النبلاء (4/36).

الإمام أحمد
حدثنا إسماعيل بن علية، حدثني صخر بن جويرية عن نافع، قال: "أما بعد فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله لى الله عليه وسلم يقول: ((إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، يقال هذه غدرة فلان، وإن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله، أن يتابع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله ثم ينكث بيعته)) فلا يخلعن أحد منكم يزيد ولا يسرفن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون الفيصل بيني وبينه".

افتراء إباحة المدينة

واقم بظاهر المدينة، وكانت الواقعة التي نقلها أكثر المؤرخين سنة ثلاثٍ وستين وكان قائدها مسلم بن عقبة وهو الذي قالوا عنه إنَّه استباح المدينة ثلاثة أيام يقتل فيها أهلها وأسرف جنده في السلب والنهب؛وللأسف فإن أكثر من نقلوا روايتي حريق الكعبة واستباحة المدينة، نقلوا عن رواية إخباري تالف كذاب وهو لوط بن يحيى [أبو مخنف] وهو شيعي محترق صاحب أخبارهم كما قال ابن عدي ف الكامل وتركه أبو حاتم، وقال ابن معين: ليس ثقة. وقال عنه عبدالمنعم ماجد: إنَّه من الشيعة المتحمسين.
يزيد بن معاوية لشيخ الإسلام ابن تيمية، والبداية والنهاية 8/232.

المؤرخ ابن كثير
يقول الحافظ ابن كثير- رحمه الله -:
"... وقد أورد ابن عساكر أحاديث في ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح شيء منها. وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف أسانيده وانقطاع بعضه والله أعلم"
البداية والنهاية 8/226
يقول الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني- حفظه الله - مُعلقاً على قول الحافظ ابن كثير هذا: "فهذا مما يدل على أن أي أحد لا يملك دليلاً صحيحاً في ذمه إلا هذه الراويات الموضوعة والضعيفة والمقطوعة؛فالأصل إذن التوقف في الذم حتى يثبت لدينا شيءٌ منها صحيح. فالترحم إذن جائز كما قال الغزالي في فتاواه لأنه من المسلمين والله - عز وجل - أعلم. "

يزيد كان قائد جيش القسطنطينية.
وتمامه عن أم حرام بنت ملحان، عند البخاري 4/51 سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -
يقول: ((أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا. قالت أم حرام: قلتُ: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم.، ثم قال النبي صلى الله عليه ولم: أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم. فقلتُ: أنا منهم؟ فقال: لا. )) وذلك أنها ماتت في الركوب الأول مع معاوية بن أبي سفيان ودفنت هناك أي في قبرص الآن وقبرها معروف. ولم تدرك أم حرام جيش يزيد هذا. وهذا من أعظم دلائل النبوة.

أول من خدم الكعبة
ويُقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني.

الأمصار التي فتحت في زمنه
• فتح المغرب الأقصى على يد الأمير عقبة بن نافع.
• وفتح سلم بن زياد بخارى وخوارزم.

خلاصة البحث
يزيد لم يأمر بقتل الحسين، ولا حمل رأسه إلى بين يديه، ولا نكت بالقضيب ثناياه بل الذي جرى منه هو عبيدالله بن زياد كما ثبت في صحيح البخاري، ولا طيف برأسه في الدنيا، ولا سُبي أحدٌ من أهل الحسين؛بل الشيعة كتبوا إليه وغرّوه *، فأشار أهل العلم والنُصح بأن لا يقبل منهم، فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل، فرجع أكثرهم عن كتبهم، حتى قُتل ابن عمه، ثم خرج منهم عسكرٌ مع عمر بن سعد حتى قتلوا الحسين مظلوماً شهيداً أكرمه الله بالشهادة كما أكرم بها أباه وغيره من سلفه سادات المسلمين.
ونحن لا نقول في يزيد إلا كما قاله شيخ الأسلام ابن تيمية كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات و سيئات و لم يولد إلا في خلافة عثمان و لم يكن كافراً و لكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين و فُعل ما فعل بأهل الحرة، و لم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين و هذا قول عامة أهل العقل و العلم و السنة و الجماعة.
اعلم أخي الكريم أن الله - سبحانه وتعالى - لن يسألك عما سطره التاريخ بين معاوية أو يزيد والحسين ولكن يسأل عما عملت لنفسك وماذا أعددت لأخرتك وصدق رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - حيث قال (يبصر القذاة في عين أخيه وينسي جذع النخله في عينه) فلا تنشغل يا عبدالله بذنوب العباد وتنسى نفسك.
هذا وبالله التوفيق.

(منقول)

وهنا المزيد

ملتقى أهل الحديث - إن كان "يزيد بن معاوية" مسلما .. هل يحرم الدعاء له بالمغفرة؟
 
أعلى