العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مسلم ترك الصلاة عمدًا ست سنوات فهل يجب عليه القضاء على الفور لكل الصلوات؟

إنضم
10 فبراير 2010
المشاركات
88
التخصص
لا يوجد
المدينة
الإسكندرية
المذهب الفقهي
حنبلى
أم يجعل لكل يوم نصيب مثل أن يصلى كل يوم خمس صلوات
علمًا بأنه يأخذ بمذهب القضاء
 

فراس محمود يوسف

:: متابع ::
إنضم
14 سبتمبر 2009
المشاركات
82
التخصص
تربية اسلامية
المدينة
جنين
المذهب الفقهي
حنبلي
مذهب الحنابلة المعتمد هو القضاء
و يجب القضاء على الفور .. الا اذا أضر به القضاء فورا فله تأخيره
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
أولاً: الذي أفتي به :
أنه إذا كان تاركاً للصلاة بالكلية، فلا قضاء عليه..

وإن كان يصلي ويخلي فليقضِ على الفور، إلا إن كثرت وشق الإتيان بها على الفور -كما هو ظاهر من السؤال- فلو جعل لكل يوم نصيباً فأرجو أن لا يكون به بأس. والله أعلم.

ثانياً: كلام الأخ فراس بحاجة إلى تفصيل، فليس هذا مذهب أحمد بإطلاق.
 
إنضم
10 فبراير 2010
المشاركات
88
التخصص
لا يوجد
المدينة
الإسكندرية
المذهب الفقهي
حنبلى
شيخنا أبو بكر مذهب من من الأئمة عدم القضاء الذى أفتيت به أولا
وبالنسبة للذى يقضى ويجعل لكل يوم نصيب هل له أن يبدأ بطلب العلم أى أن يجعل هناك وقتا للصلاة ووقتا لطلب العلم؟
 
إنضم
29 نوفمبر 2010
المشاركات
63
الجنس
ذكر
الكنية
أبوعبيد
التخصص
طو يلب علم
الدولة
الهند
المدينة
سعد
المذهب الفقهي
أهل الحديث
رد: مسلم ترك الصلاة عمدًا ست سنوات فهل يجب عليه القضاء على الفور لكل الصلوات؟

قد فرق النبي صلي الله عليه وسلم بين من يتر? الصلوات لعذر وبين من يتر?ها متعمدا.
أماالاول فبين له ال?فارة ، قال الامام مسلم رحمه الله:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا»
[صحيح مسلم 1/ 477 رقم 315]


أما الثاني فوعده ال?فر ولم يبين له ?فارة ، قال الامام ابن ماجه رحمه الله:

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، ح وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ: «لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ، وَلَا تَتْرُكْ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا، فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَلَا تَشْرَبِ الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ»
[سنن ابن ماجه 2/ 1339 رقم4034 ]

قال الامام احمد رحمه الله:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ يَعْنِي ابْنَ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ "
[مسند أحمد : 38/ 20 رقم22937 ]
 

مجاهد بن محمد بن عطا الله

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
25
الكنية
أبو دجانة
التخصص
تربية إسلامية
المدينة
غزة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مسلم ترك الصلاة عمدًا ست سنوات فهل يجب عليه القضاء على الفور لكل الصلوات؟

وهل يبقى تارك الصلاة "عمدًا" مسلمًا؟
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
52
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
علوم الحديث
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: مسلم ترك الصلاة عمدًا ست سنوات فهل يجب عليه القضاء على الفور لكل الصلوات؟

وهل يبقى تارك الصلاة "عمدًا" مسلمًا؟

هنا مسئلتان:

الأولى: حكم من ترك الصلاة عامداً، لا منكراً لحكمها، لكن تهاوناً.
الثانية: حكم إعادة الصلوات الفائتة.


الجواب عن المسألة الأولى:

اختلف العلماء، علينا وعليهم الرحمات من الله تعالى بعدد حبات الرمل، بين {1} مكفرٍ له و {2ْ} غير مكفر. والسبب في ذلك أحاديث شريفة، مثل: " أمرت أن أقاتل الناس" و قوله لخالد بن الوليد الصنديد رضي الله تعالى عنه : " لعله يصلي" وعن الأئمة: قال: " لا، ما أقاموا الصلاة فيكم" ولم يذكر في حديث الأمور الثلاثة في استحلال دم امرءٍ مسلم ترك الصلاة، وكذلك حديث " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
واختلفوا في الحديث الأخير الأخير هل الكفر المعني هنا بالمخرج بن الملة؟ وهل هناك تقدير محذوف؟ فمنهم من يقدر محذوفاً بأنه كفر دون كفر ومنهم من يعطيها إياه صراحة بالكفر المخرج من الملة

ذكر كذلك الإمام النووي وابن رشد في كتاب ( المجتهد... لا يحضرني الاسم الآن) وكذلك الإمام الشوكاني علينا وعليهم من الله المغفرة التامة الكاملة.

لكن الشيخ محمد بن علي بن آدم، حفظه المولى الكريم وأحاطه بعنايته، رجح مذهب الإمام الشوكاني، بحيث قال إنه كفر، لكن جمعاً مع الأحاديث الأخرى، هو كفر دون كفر.
لأن الرسول الكريم صلوات الله تعالى وبركاته عليه، سمى تارك الصلاة كافراً صراحة، فلا علينا نحن أن نسميه كذلك، لكن بورود أحاديث أخرى، يتضح لنا أنه كفر دون كفر.

الجواب عن المسألة الثانية:

إن كان كافراً، ولو كان كفراً دون كفر، فلماذا يطالب بالقضاء أصلاً؟







مهمتان:
1- هذا الكلام على سبيل المذاكرة.
2- جميع من نقلت كلامهم، إنما هو فهمي أنا من كلامهم واستنباطي الشخصي، وهم منه برءاء إن كان فهمي لهم خاطئاً.
 

فلاح حسن أحمد

:: متابع ::
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
23
الإقامة
كركوك
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أيمن
التخصص
علوم حياة
الدولة
العراق
المدينة
كركوك
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مسلم ترك الصلاة عمدًا ست سنوات فهل يجب عليه القضاء على الفور لكل الصلوات؟

إن كان صاحب العذر يطالب بالقضاء للصلوات الفائتة أليس من باب اولى ان يقضيها من ليس له عذر (اقصد التارك عمدا) ؟
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
52
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
علوم الحديث
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: مسلم ترك الصلاة عمدًا ست سنوات فهل يجب عليه القضاء على الفور لكل الصلوات؟

إن كان صاحب العذر يطالب بالقضاء للصلوات الفائتة أليس من باب اولى ان يقضيها من ليس له عذر (اقصد التارك عمدا) ؟


[FONT=&quot]عندما نقول من باب أولى، فنحن هنا نستعمل القياس، فهذه من مسائل القياس المعروفة؛ قياس الأولى.[/FONT]
[FONT=&quot]لكن كما هو معروف من تعريف القياس؛ تعدية حكم الأصل إلى فرع بجامع العلة بينهما، وله شروط: 1) أصل 2) فرع 3) علة 4) حكم[/FONT]

[FONT=&quot]فنأتي لنطبق هذا الأصل (قضاء الفوائت) على هذا الفرع (قضاء الصلاة للمتعمد)[/FONT]

1) [FONT=&quot]فالأصل قضاء الصلاة لمن فاتته.[/FONT]
[FONT=&quot]لكن هل نقول على الإطلاق؟ قال صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها" فهذا يخرج من تعمدها، وهناك نوع دليل آخر يبيح لمن كان سبب تأخيره غير النوم أو النسيان لكن غير العمد. وهو قوله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق: " ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم ناراً، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس "[/FONT]
[FONT=&quot]وكذلك فوات صلاة الفجر عندما ناموا كلهم عنها.[/FONT]
[FONT=&quot]فهذه الأحاديث الشريفة والمواقف التي مرت، تجبرنا على تغيير الصيغة، التي مرت في الرقم (1) فنقول: الأصل قضاء الصلاة لمن فاتته، لنوم أو لسهو أو لمانعٍ قوي حقيقي، إلا مانع التعمد.[/FONT]

2) [FONT=&quot]الآن نذكر الفرع[/FONT][FONT=&quot]، [/FONT]
[FONT=&quot]وهو صورة من صور ترك الصلاة، وهي أن يتركها عامداً [/FONT]

3) [FONT=&quot]الحكم[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
[FONT=&quot] القضاء؟[/FONT]


4) [FONT=&quot]العلة:[/FONT]
[FONT=&quot]لكن العلة قد اختلفت، فهي ليست سهواً أو نوماً أو لمانعٍ ما معتبر، إنما هو التعمد فقط، وسمه ما شئت؛ تكاسلاً أو تهاوناً أو أياً كان، لكنه متعمد. [/FONT]

[FONT=&quot]فتكون المحصلة إذاً أننا لا نستطيع أن نجمع عن طريق قياس الأولى لاختلال أحد أركانه.[/FONT]



[FONT=&quot]وأخيراً، قد يقول قائل: إن أمر القضاء على النائم أو الساهي كالعقوبة، فلذلك يؤمر بالعقوبة من كان تركه عمداً، من باب أولى.[/FONT]
[FONT=&quot]لكن ذلك مخالفاً لحقيقة القضاء، لأن القضاء هنا كأنه محاولة ترميم لنقص قد حصل، وهذا النقص في الحقيقة من طبيعة الإنسان. قال الله تعالى: "{ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا }" في الحديث أنه، سبحانه وتعالى، أجاب: "( قد فعلت )"[/FONT]
[FONT=&quot]بينما من تركها عمداً، نكاية له، نقول ذهب وقت من عمرك، وسجل عليك بأنك لم تصل فيه، وستأتي يوم القيامة، ثبتنا الله تعالى وإياكم في ذلك اليوم، بصحيفة فيها أيام بل سنوات ليس فيها صلاة. واحسرتاه![/FONT]
[FONT=&quot]فتكون هذه الحالة أشد وأنكى على المتعمد مما لو طلبت منه إعادة صلوات سنوات.[/FONT]

[FONT=&quot]والله تعالى أعلم.[/FONT]






[FONT=&quot]تنبيهات:[/FONT]
1- [FONT=&quot]جزى الله تعالى الشيخ علي عطية.[/FONT]
2- [FONT=&quot]هذا فهمي أنا من جواب الشيخ حفظه الله تعالى ورعاه، فإن كان خطأ فمن فهمي والشيخ منه براء.[/FONT]
3- [FONT=&quot]وجزاكم الله تعالى خيراً على فتح باب المذاكرة العلمية، وجعل الله تعالى ما تقومون به في ميزان حسناتكم.[/FONT]
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
52
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
علوم الحديث
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: مسلم ترك الصلاة عمدًا ست سنوات فهل يجب عليه القضاء على الفور لكل الصلوات؟

حصلت لي فوائد عند تأمل هذه المسألة:

1- كأنا لو أعطينا المتعمد إمكانية القضاء، لصار هناك نوع مساواة بين من غلبته طبيعته البشرية المؤصلة فيه، وبين المتعمد للترك. فأين الميزة؟ وكما هو معلوم فالشرع يحاسب على مثقال الخردلة.
2- وكأنه لو مُكن المتعمدُ من القضاء لحدثت له راحة نفسية، ولوجد المتساهل نوعاً من التطمين النفسي لهذا المنكر العظيم. مع أن هذا الفعل منكر عظيم وشنيع، يجب ألا يشعر المتهاون معه بالراحة أو أي أحد تسول له نفسه نفس هذا العمل، فبهذه الأسلوب المتبع، سيسأل المتهاون، ما الذي سيحدث لو أن (سيناً) من الناس توفي وهو لم يصل لفترة طويلة؟ هل سيحاسب عند الله تعالى على أساس أنه مسلم أو كافر؟ (ذكرت هذا من باب الردع فقط، وإلا فليس لنا تدخل في حال العبد، خصوصاً بعد الوفاة، لكن العاصي دائماً يسأل نفسه هذا السؤال)
3- يرد سؤال هنا، ما حكم صلاة الجنازة على من ترك الصلاة لفترة من الزمن عامداً متعمداً؟ وما حكم دفنه في مقابر المسلمين؟
 
أعلى