أحبك في الله

[بشرى عمر الغوراني]

أحياناً أسمع ،على قنوات إسلامية ملتزمة- على حدّ علمي- أخوات يتّصلن عبر التلفاز ويكّلمن الشيخ، فيقلن له:
يا شيخ، إني أحبك في الله!
فهل هذا جائز؟
أعتقد أنه من الكوارث أن يعبّر كل من الجنسين للآخر بأنه يحبه في الله!!!

 

[د.محمود محمود النجيري]

أحياناً أسمع ،على قنوات إسلامية ملتزمة- على حدّ علمي- أخوات يتّصلن عبر التلفاز ويكّلمن الشيخ، فيقلن له:
يا شيخ، إني أحبك في الله!
فهل هذا جائز؟
أعتقد أنه من الكوارث أن يعبّر كل من الجنسين للآخر بأنه يحبه في الله!!!

أعتقد أنه يجوز ولا شيء فيه
إن أتبعت ذلك بقولها له:
وإني أعرض نفسي عليك كي أكون زوجة لك
فهل تقبلني لك زوجة!
​

 

[بشرى عمر الغوراني]

أعتقد أنه يجوز ولا شيء فيه

إن أتبعت ذلك بقولها له:
وإني أعرض نفسي عليك كي أكون زوجة لك
فهل تقبلني لك زوجة!​

هل هذه مزحة أم ماذا؟!

 

[زوجة وأم]

قال الشيخ أبو خالد وليد بن إدريس المنيسي السلمى :


الذي أراه التفرقة بين صورتين :

1) أن تكون المرأة امرأة معينة معروفة لدى الرجل ، يعرف أنها فلانة بنت فلان الساكنة في المكان الفلاني ، فهنا ينبغي أن تكتم المرأة حبها في الله لهذا الرجل في نفسها ولا تخبره به إذا خشيت الفتنة ، إلا إذا كان بغرض عرض نفسها عليه ليتزوجها فيجوز حينئذ أن تخبره ، ويمكن أن يستأنس في هذا بكلام الفقهاء في رد المرأة الشابة السلام على الرجل في نفسها ، وتشميت المرأة الشابة للعاطس الرجل في نفسها إذا خيفت الفتنة ، فمسألتنا أولى ، وأما إذا لم تخش الفتنة كأن تكون امرأة عجوزاً وتقول لشاب صالح في عمر أولادها إني أحبك في الله فيجوز ، وعليه فيحمل قول النبي

للمرأة الأنصارية ( إنكم لأحب الناس إليّ ) على أن الفتنة مأمونة في حقه

، مع ملاحظة أن قوله

(إنكم ) يعني به الأنصار عموماً ، أو ( إنكن ) يعني به نساء الأنصار عموماً ، وليس خصوص هذه المرأة ، وذلك في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه قال : ‏حدثنا ‏ ‏إسحاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وهب بن جرير ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏‏أن امرأة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏أتت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معها أولاد لها فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والذي نفسي بيده ‏ ‏إنكم لأحب الناس إلي قالها ثلاث مرار .
وقال البخاري أيضاً : ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ ‏جاءت امرأة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فخلا بها فقال ‏ ‏والله إنكن لأحب الناس إلي .‏
قال الحافظ في الفتح : وفيه أن مفاوضة المرأة الأجنبية سرا لا يقدح في الدين عند أمن الفتنة , ولكن الأمر كما قالت عائشة " وأيكم يملك إربه كما كان صلى الله عليه وسلم يملك إربه " . اهـ
فيلاحظ تعليل الفقهاء دائما لمعاملات ومخاطبات الرجال للنساء والعكس بأمن الفتنة .

2) أن تكون المرأة غير معروفة بعينها لدى الرجل ، كأن تتصل امرأة مجهولة هاتفياً بعالمٍ من العلماء تستفتيه فتقول له إني أحبك في الله تعالى ، أو ترسل المرأة ورقةً مكتوبًا فيها سؤال ليجيب عنه العالم في محاضرة عامة ونحوها وتقول له ضمن سؤالها إني أحبك في الله ، والشيخ لا يعرف عنها إلا أنها سائلة رمزت لاسمها بكذا أو كذا ، فيجوز حينئذ ، وأذكر أن العلامة ابن عثيمين رحمه الله قرئ عليه مرة سؤال من امرأة وقال قارئ السؤال : سؤال ورد من إحدى الأخوات تقول ياشيخ إنا نحبك في الله تعالى .. ثم ذكر السؤال ، فأجاب الشيخ : أحبكم الله الذي أحببتمونا فيه ثم أجاب السؤال ، ولم ينكر عليها ، ولعل عدم إنكاره سببه أن الفتنة مأمونة في حالة كون المرأة مجهولة ، والله أعلم .

________

نقلته من مشاركة للشيخ في ملتقى أهل الحديث
المشاركة رقم 14 هـنــــا

.​

 

[مجتهدة]

امممممم حسناً...

أولاً ماهو الحب في الله؟
هو أن تحب الرجل لاتحبـــــــه إلا لله...لطاعة هو مقيم عليها، أو لحبه هو لله
لا لعاطفة أرضية، ولا لجاهه، ولا لمنصبه، ولا لجماله، ولا لرغبة من تلك الرغبات المادية..
ماهي علاماته الفارقة عن كل حب؟
أنه لايزيد بالمودة، ولا ينقص بالجفاء>>>>بعكس العلاقات البشرية؛ لأنه ما أحبه لذاته ولا لمعاملته اياه واحسانه إليه بل في ذات الله وحده.. ويجب أن يكون لله حده..
هذا الحب لاينقطع ماداما حيين،، إلى أن يفترقا وافترقهما الموت لاغيره..

وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر منهم: "ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه, وتفرقا عليه"
غير أن المحبة في الله يجب أن تكون من الجهتين فكل واحد منهما يحب صاحبه في الله فيلتقيه في حب الله ويزوره في ذات الله وحده..
قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي"
فأنت عندما تخبر شخصاً انك تحبه في الله ليبادلك هذا الحب العظيم وهذه الصلة التي لاتنقطع...
أما ان أخبر شخص لا يعرف شخصي انني أحبه في الله فهذه لافائدة منها اللهم إلا دعاءه لي...

ولا أظن الشيخ سيسر إن اخبرته امراة أو رجل أنهما يحبانه في الله..بل سيخجل لأنهما وضعاه موضعاً كبيراً... ربما يعلم من نفسه أنه أقل من أن يتقرب بحبه لله... إلا المغرور..


وقد سمعت امرأة في المذياع تسأل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- ماحكم قول المراة للرجل: إني أحبك في الله...
فسكت الشيخ..
ثم قال: لا يصح وسكت...
لم أفهم مرادها واستغربت سؤالها فإذا هي تعني الشيخ- رحمه الله-
المهم الشيخ وصله أنها تحبه في الله..

وأنا اشهد الله على حب الشيخ ابن عثيمن-رحمه الله- في الله..
لكن لن أكون معه على منابر من نور لأنه ما عرفني وما أحبني في الله...........
والعلم عند الله..

 

[زوجة وأم]

وأنا اشهد الله على حب الشيخ ابن عثيمن-رحمه الله- في الله..

وأنا والله أحب الشيخ ابن عثيمين في الله
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
حتى أني رأيته مرة بالمنام بعد وفاته رحمه الله أحضر درسا له وكنت سعيدة جدًا بذلك

لكن لن أكون معه على منابر من نور لأنه ما عرفني وما أحبني في الله...........
والعلم عند الله..

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَقُولُ فِى رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ » .
(صحيح البخاري)

 

[أحمد بن فخري الرفاعي]

أصل المحبة في الله جائزة، ويؤجر المرء عليها إن صحت في الله تعالى.
ولا أرى مصلحة في التصريح اذا كان ذلك بين رجل وامرأة من غير المحارم أو لا تحل له.
وأرى المنع اذا احتملت المفسدة ، والله أعلم

 

[مجتهدة]

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَقُولُ فِى رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ » .
(صحيح البخاري)

بارك الله فيك، وجودهم على منابر من نور أخص من الاجتماع معهم..
وفقك الله..

 

[أبوبكر بن سالم باجنيد]

لا شك أنه إذا خيفت المفسدة فإن الذي ينبغي المنع ولو كانت المرأة مجهولة
فلو كان الشيخ شاباً صغيراً عزباً -مثلاً- فإن مثل هذا ينبغي منعه؛ لأن الداعي للفتنة أكبر من أن يكون شيخاً مُسِنّاً كالحال التي قيل فيها ذلك للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى. والله أعلم

 

[بشرى عمر الغوراني]

بارك الله بكم جميعاً، أجبتم على سؤالي وزيادة، جمعنا الله وإياكم على منابر من نور!

 

[زوجة وأم]

لا شك أنه إذا خيفت المفسدة فإن الذي ينبغي المنع ولو كانت المرأة مجهولة
فلو كان الشيخ شاباً صغيراً عزباً -مثلاً- فإن مثل هذا ينبغي منعه؛ لأن الداعي للفتنة أكبر من أن يكون شيخاً مُسِنّاً كالحال التي قيل فيها ذلك للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى. والله أعلم

بارك الله فيكم

ليست هناك فتنة إذا لم تكن لديه وسيلة للوصول إليها أو مراسلتها
فلا هو يعرف اسمها ولا عنوانها
فلا يستطيع الوصول إليها حتى لو حاول الشيطان أن يغويه
فالفتنة تكون موجودة إذا كان يعرف المرأة أو هناك طريق للوصول إليها سواء كان عنوان بيتها أو رقم هاتفها أو بريدها الالكتروني أو رسالة خاصة عن طريق منتدى ... إلخ

أما مسألة الحاجة أم عدم الحاجة
فأظن بأننا متفقون بأنه ليس هناك حاجة لأن تخبر أي رجل غير محرم بذلك
ولكن هل نقول بأنها آثمة لو فعلت ذلك في حال كونها مجهولة له واتصال هاتفي على الهواء ؟

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

بارك الله فيكم

ليست هناك فتنة إذا لم تكن لديه وسيلة للوصول إليها أو مراسلتها
فلا هو يعرف اسمها ولا عنوانها
فلا يستطيع الوصول إليها حتى لو حاول الشيطان أن يغويه
فالفتنة تكون موجودة إذا كان يعرف المرأة أو هناك طريق للوصول إليها سواء كان عنوان بيتها أو رقم هاتفها أو بريدها الالكتروني أو رسالة خاصة عن طريق منتدى ... إلخ

أما مسألة الحاجة أم عدم الحاجة
فأظن بأننا متفقون بأنه ليس هناك حاجة لأن تخبر أي رجل غير محرم بذلك
ولكن هل نقول بأنها آثمة لو فعلت ذلك في حال كونها مجهولة له واتصال هاتفي على الهواء ؟

بارك الله فيكم
هل الفتنة محصورة بالوصول إليها ؟
قد يقع في قلبه أمر هو أشد عليه من الوصول ، وبعض الخلق شهوته في قلبه أشد عليه من شهوته في جسده .
أعتقد ان ما ذكره الشيخ أحمد الرفاعي والشيخ أبو بكر جيد فحيث كان الوضع مظنة الفتنة والمفسدة فالأولى المنع وحيث كان كبيراً في السن أو ليس مظنة الفتنة به أو افتتانه فلا بأس .
قال تعالى : " يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً "

 

[منيب العباسي]

وبعض الخلق شهوته في قلبه أشد عليه من شهوته في جسده

هذا فقهٌ عال للقلوب وأدوائها
بوركت يا شيخ وبارك في فقهك

 

[بشرى عمر الغوراني]

هذا ما ظننتُ، ولأن سدّ الذرائع واجب في الشريعة، فأفضل أن نسدّ سبل الشيطان عوضاً عن التفكير ما إذا كانت هذه الكلمة تُحدث فتنة أم لا!والله أعلم.

 

[صلاح الدين]

بارك الله فيكم
المنع مطلقا أسلم للصدر وأحصن للقلب.

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

يعن لم يرد أن خولة أو امرءة ابي سفيان أو غيرهن لما كانوا يستفتون النبي عليه الصلاة والسلام صدرنا فتواهنّ بقولهنّ اني احبك في الله!!

قالت اختنا
بارك الله فيك، وجودهم على منابر من نور أخص من الاجتماع معهم..
وفقك الله..

نحسبه والله حسيبه

أضحكتني دكتور محمود..بوركتم..

 

[أبوبكر بن سالم باجنيد]

كفاني الشيخ المفضال أبو حازم -جزاه الله خيراً- مؤنة الإجابة
وجزى الأختَ الفاضلة خيراً على طرحها هذه النقطة للنقاش..
والفتنة ليست محصورة في الخلوة أو الفاحشة، فإنَّ افتتان القلب وتعلقه فتنة وأي فتنة.

 

[زوجة وأم]

بارك الله فيكم
هل الفتنة محصورة بالوصول إليها ؟
قد يقع في قلبه أمر هو أشد عليه من الوصول ، وبعض الخلق شهوته في قلبه أشد عليه من شهوته في جسده .

لم أفكر في ذلك
لأنني لم اعتقد أن الرجل يمكن أن يتعلق بشخص لا يعرف عنه شيئا مطلقا سوى الاسم (مثلا هدى أو سمية) الذي استخدمته عند الاتصال !

ولكن أنتم الرجال أدرى بالرجال
والمرأة ليست كالرجل
وإذا كان هذا يحصل لبعض الرجال فالسلامة أفضل

 

[مجتهدة]

لم أفكر في ذلك
لأنني لم اعتقد أن الرجل يمكن أن يتعلق بشخص لا يعرف عنه شيئا مطلقا سوى الاسم (مثلا هدى أو سمية) الذي استخدمته عند الاتصال !

ولكن أنتم الرجال أدرى بالرجال
والمرأة ليست كالرجل
وإذا كان هذا يحصل لبعض الرجال فالسلامة أفضل

سبحان الله!! مع أن اسمك يدل على حذرك الشديييييييييييييييييييد....
لكن يبدو أنك لاتريدين كثرة الجدال...

 

[زوجة وأم]

سبحان الله!! مع أن اسمك يدل على حذرك الشديييييييييييييييييييد....
لكن يبدو أنك لاتريدين كثرة الجدال...

أختي الكريمة لم أفهم قصدك

ولكن أنا عن نفسي لا أذكر أني قلت لأي رجل أجنبي أني أحبه في الله حتى وإن أحببته في الله في نفسي
ولكني صرحت لآخرين بأني أحب عالما معينا في الله مثل قولي عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأني أحبه في الله في مشاركة سابقة لي
أما أني أقولها مباشرة للعالم نفسه أو في مكان هو يرى تصريحي بذلك فيه، أو يكون ممن لي اتصال بهم وهم لا يزالون على قيد الحياة، فـلا

فكلامي ليس عن نفسي، فأنا لا أقبل أن أفعل هذا حتى وإن كان جائـزًا
ولكن نقاشي هو عن حكم من تفعلُ ذلك، هل تأثم أم لا ؟
فهو نقاش في المسألة نفسها وليس رأيي أنا الشخصي

.

 

[طارق عبد المنعم عبد العظيم]

منظرنا ايه يعني أمام الناس يا جماعة!

واحدة بتقول لواحد بحبك....
في الله ولا مش في الله الناس ممكن متكونش عارفه ايه تعريف الحب في الله بالضبط يعني,
-ممكن ناس تقول يبقى الحب حلال (وأعني بين الرجل والمرأة الأجنبية)
-وممكن غيره يقول شوف المشايخ يا عم عمالين يقولوا لنا الأغاني والأفلام بتاعت الحب حرام وهما بيحبوا على الهواء...

عذرا بس في ناس كتير ممكن تفكر بالأسلوب ده.....