العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

اتهامات باطلة..أم صحيحة؟!

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
من حوالي شهرين، أهداني الشيخ الدكتور ناجي بن راشد العربي – بارك الله به – كتيّباً من تأليفه بعنوان "التنبيهات المرضية على الأحاديث الضعيفة في كتب الشيخين ابن القيم وابن تيمية"، ولما قرأت فيه أنكرتُ أموراً كثيرة، واستغربت منها، وقد ذكر الشيخ في المقدمة الهدف من كتيّبه، من ذلك:"بيان أنّ الشيخين – ابن تيمية وابن القيم – كانا في كثير من الأوقات يندفعان في تقرير ما يريان أو يعتقدان ، وتقوية ذلك ، فسيتدلان بالحديث الضعيف أو شديد الضعف، بل المنكر والواهي، وأحياناً بالموضوع".
فهل منكم من قرأ هذا الكتاب واطّلع عليه إخواني الكرام؟!
أودّ تعليقاً عليه، ولكنْ بحياديّة تامة!!
 
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
85
الكنية
أبو يحيى الحنبلى
التخصص
كلية الآداب (قسمE)
المدينة
المنصوره
المذهب الفقهي
حنبلى
:"بيان أنّ الشيخين – ابن تيمية وابن القيم – كانا في كثير من الأوقات يندفعان في تقرير ما يريان أو يعتقدان ، وتقوية ذلك ، فسيتدلان بالحديث الضعيف أو شديد الضعف، بل المنكر والواهي، وأحياناً بالموضوع".

!!

يرد عليه محدث زمانه الحافظ الذهبى

قال /كل حديث لا يعرفه ابن تيميه فليس بحديث
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيك.

ما فهمته من كلامه أنّ قوله (ولو لم يكن في العشق من الرخصة المخالفة للتشديد إلا الحديث الوارد بالحسن من الأسانيد وهو حديث سويد بن سعيد ...) [و هو الموضع الأول] هو على لسان من يمدح العشق، و لو عدنا الى الوراء صفحات سنجده يقول : (فإن قيل قد ذكرتم آفات العشق و مضاره و مفاسده، فهلاّ ذكرتم منافعه و فوائده ...) ثم يبدأ في سرد الحكايات التي يحتجّ هؤلاء بها فيقول : (و قد قيل ليحيى ... و قد قال بعضهم ... و قد قال آخر ... و قال بعض العلماء و الحكماء ...) كل هذا اظنه على لسان هؤلاء الذين قالوا : (فهلاّ ذكرتم منافعه ...) بما في ذلك (ولو لم يكن في العشق من الرخصة المخالفة للتشديد إلا الحديث الوارد بالحسن من الأسانيد ...). و يؤيّد هذا انه بعد سرده لهذه الاخبار عن العشق يقول : (فالجواب و بالله التوفيق، ان الكلام في هذا الباب لا بدّ فيه من التمييز ...) الى ان وصل الى الكلام عن هذا الحديث و الحكم عليه. و الله اعلم.

بارك الله بكم أخي الكريم، وإليكم ما كتبه الأخ الفاضل أبو حازم:
أبو حازم الكاتب;39945 [font=traditional arabic قال:
وأما ما يتعلق بما ذكرتم عن ابن القيم أنه ذكر حديث : " من عشق فعف فكتم ..." فأقول :[/font]
ابن القيم يرد هذا الحديث وقد ذكره في المنار المنيف وقال عنه : موضوع وكذلك في أكثر من موضع كزاد المعاد ( 4 / 275 ) وغيره يرد الحديث ويقول لا يصح عن رسول الله ولا يمكن أن يخرج مثل هذا من مشكاة النبوة .
وأما ذكره له في الجواب الكافي فقد أورده في سياق حجج من يبيح العشق لكن لطول الكلام ظن هذا أنه من كلام ابن القيم وعادة ابن القيم انه يذكر أدلة الأقوال ويطيل ثم يكر عليها ويجيب عنها وهنا قال :
" فإن قيل : قد ذكرتم آفات العشق ومضاره ومفاسده فهلا ذكرتم منافعه وفوائدها التي من جملتها ....... " ثم ذكر قصصا وآثارا ثم قال في حجج هؤلاء - بعد اثني عشر صفحة وهو لا زال يسرد حججهم - :
" ولو لم يكن في العشق من الرخصة المخالفة للتشديد إلا الحديث الوارد بالحسن من الأسانيد وهو حديث ... " ثم ذكره ثم اكمل حججهم ثم قال :
" فالجواب وبالله التوفيق ... إلى أن قال : " واما حديث من عشق فعف " فهذا يرويه سويد بن سعيد وقد أنكره حفاظ الإسلام عليه ... ثم بدأ الكلام على أسانيد الحديث .
ثم قال : " وكلام حفاظ الاسلام في انكار هذا الحديث هو الميزان واليهم يرجع في هذا الشأن وما صححه بل ولا حسنه احد يعول في علم الحديث عليه ويرجع في الصحيح اليه ولا من عادته التساهل والتسامح فإنه لم يصف نفسه له ويكفي ان ابن طاهر الذي يتساهل في احاديث التصوف ويروي منها الغث والسمين والمنخنقة والموقوذة قد أنكره وحكم ببطلانه "
فهنا يتبين أنه لم يحتج وقوله : الحسن من الأسانيد هو من كلام من يحتج لإباحة العشق لا من كلام ابن القيم لكن ابن القيم من منهجه الإطالة في ذكر الحجج .
وأما قوله الصواب أنه عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه فهذا لا يناقض حكمه على الحديث المرفوع بالوضع والبطلان فالرفع شيء والوقف شيء آخر .
 
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
33
التخصص
هندسة إعلامية
المدينة
تونس
المذهب الفقهي
مالكي
بارك الله فيك و في الاخ ابو حازم لم أنتبه للإجابة في ردّه. عموما ابن القيم و ابن تيمية من الاعلام الشامخة في الإسلام، فكتبهما ليس فيها ما يُحذَر منه، لكنّ بعض كتب شيخ الاسلام و اسلوبه في التحرير معقّدة بعض الشيء خصوصا في ما يتعلّق بصفات الله و الرؤية و العلوّ و ردوده على الفلاسفة و الجهمية و المعتزلة و ما الى ذلك ممّا يستوجب قدرا من القدرة على التفكير المنطقي المجرّد و طول النفس.
أمّا منهاج السنّة ففيه الخير الكثير و العلم الغزير و هو في المتناول حسب ظنّي.

بالنسبة لمكتبتك، فهذا يتوقّف على ما تريدين ان تطالعي و على غرضك من الكتب.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
14
التخصص
كلية الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية
المدينة
بنها
المذهب الفقهي
شافعى
رد: اتهامات باطلة..أم صحيحة؟!

عندى شيئ يا أخوة خاص بهذا الموضوع :
الشيخ ابن تيمية رحمه الله حكم على الأحاديث الواردة كلها فى البسملة بأنها موضوعة وكذلك حديث من كنت مولاه فعلى مولا ه مع ان الترمذى حسن هذا الحديث و أحاديث البسملة أكثر من أن تحصى فكيف الرد على هذا ؟ و إن تلمسنا للشيخ التأويل فى مسألة البسملة فقلنا أنه إنما قصد أحاديث الجهر بالبسملة وليست أحاديث البسملة فكيف يرد على حكمه عليها جميعا بالوضع ؟
للتأكد من صحة قولى يراجع كتاب مقدمة أصول التفسير للشيخ ابن تيمية .*
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: اتهامات باطلة..أم صحيحة؟!

ذكر صاحب الكتاب حديث "من عشق فعفّ فمات فهو شهيد" الذي تارة حكم عليه ابن القيم بوضعه، وتارة بحسنه، وأخرى يرى صحته موقوفاً، وذلك التناقض موجود في كتاب واحد له، بل ليس بينهما إلا صفحات!
وذكر أمثلة غيرها يدلّل بها على وجود التناقض في كلام الشيخين، فهل هذا كله من السهو و الخطأ؟

وأما ما يتعلق بما ذكرتم عن ابن القيم أنه ذكر حديث : " من عشق فعف فكتم ..." فأقول :
ابن القيم يرد هذا الحديث وقد ذكره في المنار المنيف وقال عنه : موضوع وكذلك في أكثر من موضع كزاد المعاد ( 4 / 275 ) وغيره يرد الحديث ويقول لا يصح عن رسول الله ولا يمكن أن يخرج مثل هذا من مشكاة النبوة .
وأما ذكره له في الجواب الكافي فقد أورده في سياق حجج من يبيح العشق لكن لطول الكلام ظن هذا أنه من كلام ابن القيم وعادة ابن القيم انه يذكر أدلة الأقوال ويطيل ثم يكر عليها ويجيب عنها وهنا قال :
" فإن قيل : قد ذكرتم آفات العشق ومضاره ومفاسده فهلا ذكرتم منافعه وفوائدها التي من جملتها ....... " ثم ذكر قصصا وآثارا ثم قال في حجج هؤلاء - بعد اثني عشر صفحة وهو لا زال يسرد حججهم - :
" ولو لم يكن في العشق من الرخصة المخالفة للتشديد إلا الحديث الوارد بالحسن من الأسانيد وهو حديث ... " ثم ذكره ثم اكمل حججهم ثم قال :
" فالجواب وبالله التوفيق ... إلى أن قال : " واما حديث من عشق فعف " فهذا يرويه سويد بن سعيد وقد أنكره حفاظ الإسلام عليه ... ثم بدأ الكلام على أسانيد الحديث .
ثم قال : " وكلام حفاظ الاسلام في انكار هذا الحديث هو الميزان واليهم يرجع في هذا الشأن وما صححه بل ولا حسنه احد يعول في علم الحديث عليه ويرجع في الصحيح اليه ولا من عادته التساهل والتسامح فإنه لم يصف نفسه له ويكفي ان ابن طاهر الذي يتساهل في احاديث التصوف ويروي منها الغث والسمين والمنخنقة والموقوذة قد أنكره وحكم ببطلانه "
فهنا يتبين أنه لم يحتج وقوله : الحسن من الأسانيد هو من كلام من يحتج لإباحة العشق لا من كلام ابن القيم لكن ابن القيم من منهجه الإطالة في ذكر الحجج .
وأما قوله الصواب أنه عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه فهذا لا يناقض حكمه على الحديث المرفوع بالوضع والبطلان فالرفع شيء والوقف شيء آخر .

ولمزيد بيان، قرأتُ اليوم في كتاب "روضة المحبين ونزهة المشتاقين" لابن القيم هذا الكلام:

"قلتُ: وهذا حديث باطل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعاً، لا يشبه كلامه، وقد صحّ عنه أنّه عدّ الشهداء ستةً، فلم يذكر فيهم قتيل العشق، ولا يمكن أن يكون كل قتيل بالعشق شهيداً، فإنّه قد يعشق عشقاً يستحقُّ عليه العقوبة." (221)
 
أعلى