د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الكمال ابن الهُمام (790- 861)
محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود الكمال ابن الهمام السيواسى الأصل ثم القاهرى الحنفى.
ولد سنة 790 تسعين وسبعمائة وقدم القاهرة صغيرا وحفظ عدة من المختصرات وعرضها على شيوخ عصره.
ثم شرع في الطلب فقرأ على بعض أهل بلده بعد أن عاد اليها ثم رجع الى القاهرة فقرأ على العز ابن عبد السلام والبساطى والشمنى والجلال الهندى والولى العراقى والعز ابن جماعة .
وسافر إلى القدس وقرأ على علمائه وسمع من جماعة كالحافظ بن حجر وغيره
ولم يكثر من علم الرواية وتبحر في غيره من العلوم وفاق الأقران وأشير إليه بالفضل التام حتى قال بعضهم في حقه: لو طلبت حجج الدين ما كان في بلدنا من يقوم بها غيره .
وكان دقيق الذهن عميق الفكر يدقق المباحث حتى يحير شيوخه فضلا عن من عداهم بحيث كان يشكك عليهم في الاصطلاح ونحوه حتى لا يدرون ما يقولون.
وقال يحيى بن العطار: لم يزل يضرب به المثل في الجمال المفرط مع الصيانة وفي حسن النعمة مع الديانة وفي الفصاحة واستقامة البحث مع الأدب.
وبالجملة فقد تفرد ي عصره بعلومه وطار صيته واشتهر ذكره وأذعن له الأكابر عن الاصاغر وفضله كثير من شيوخه على أنفسهم.
وقد درس بمدارس وقرره الاشرف برسباى في مدرسته وألبسه الخلعة ولما عورض في ذلك قال بعد بعض دروسه فيها انه قد عزل نفسه منها وخلع طياسانه ورمى به وبلغ ذلك السطان فشق عليه واستعطفه فلم يجب وانقبض وانجمع عن الناس مع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والاغلاظ على الملوك فمن دونهم.
وصنف التصانيف النافعة :
1-كشرح الهداية في الفقه.
2- والتحرير في أصول الفقه.
3- والمسايرة في أصول الدين.
4- وجزء في حديث كلمتان خفيفتان ي اللسان.
1-كشرح الهداية في الفقه.
2- والتحرير في أصول الفقه.
3- والمسايرة في أصول الدين.
4- وجزء في حديث كلمتان خفيفتان ي اللسان.
وقد تخرج به جماعة صاروا رؤساء في حيانه كالشمنى والزين قاسم وسيف الدين وابن حضر والمناوى والجمال بن هشام
وكان اماما في الأصول والتفسير والفقه والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعانى والبيان والبديع والمنطق والجدل والدب والموسيقا حتى قال السخاوى في حقه: إنه عالم أهل الأرض ومحقق أولى العصر.
ومات في يوم الجمعة سابع رمضان سنة 861 إحدى وستين وثمان مائة بمصر وحضر السلطان فمن دونه وتأسف الناس على فقده ولم يخلف بعده مثله.
-----------------
هذه ترجمة الكمال من كتاب الشوكاني البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، نريد الإضافة عليها من كتاب السخاوي الضوء اللامع، ومن كتب تراجم الحنفية، وما تيسر.