والله أعلم أن العبارة يتضح منها الآتي:
أن الفصد من النادر من تجد من يعمله؛ ولا أعرف أنا إلا رجلاً شيخاً عجوزاً طاعناً في السن!
أما الحجامة فالحجامون منتشرون جداً.
وأذكر أنني تكلمت مع طبيب استشاري كبير في السن! عمن أصابه التهاب عرق النسا -أجاركم الله- فأجابني باحتصار:
أن هذا الداء العضال ليس له إلا أحد حلين اثنين:
- الأول: عملية جراحية، وقال: لا أنصح بها؛ لخطورتها وقلة جدواها.
- الآخر: الفصد!، ثم قال لي: وهو الأنفع والأجدى! لك من أين لك أن تجد من يفصد في هذه الأيام؟!
-----------------
وسبحان الله!
بعدها بحثت ألف -لمن به هذا الداء- عن فاصد؛ فوجدته جهة مدينتي؛ فقلت أذهب إليه!
فوجدت أمراً عجباً: يأتيه الرجال والنساء من أماكن بعيدة نزيد على الـ 1000كلم كالرياض ووادي الدواسر!
وبعد الفصد يخرج من أصابه هذا الداء غالباً -بإذن الله- كأن لم يكن به داء!.
وأعلم أحدهم كان لا يمشي من الألم بل يكاد يحمل فلما عملها خرج من عتده يمشي معافى!
والشافي هو الله تعالى.