العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تصور جديد لمباحث المقاصد

إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
السلام عليكم:لقد أهمل الفكر المقاصدي بيان حقيقة المقصود الشرعي، و علل الخلف هذا الإهمال بجملة من العلل.
و القدر الجامع فيها: أن ما كانت وجهته العلماء،فهم في غنية عن تحديده.
و الراجح: أن الذي أحوجهم إلى ذلك،أن حقيقة المقاصد حاوية للأحكام،و المقاصد،و الأوصاف الكلية.
و لبيان هذه المسألة تفصيلا،إليكم هذا الإصدار
أسألكم الدعاء
 

المرفقات

  • تجديد النظر في مباحث المقاصد1.doc
    29 KB · المشاهدات: 0
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

السلام عليكم: شيخ الجزائر المحترم العنبري:
إن ثمة ترابطا بين المدارس الأصولية و مدرسة الشاطبي من حيث الاعتبار بالمراد، ولا فرق بينها إلا من جهة القواطع و الظنون؛ لأنه يستحيل العبث في طروس الراسخين من أهل العلم....
و حظ الشاطبي من الأحكام تجلية هيئة الامتثال.كما أن المقاصد أوسع من تحصر في علل
و مصالح،كما أن تقييد الفن تضيق لما قصد الشرع منه الشمول و السعة....
أعتذر عن عدم الإفصاح،و أعدك بالمزيد
سررت كثيرا لصداقتك و صحبتك
 
إنضم
19 ديسمبر 2007
المشاركات
83
الإقامة
مدينة سيدي بلعباس الجزائر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه المقارن
الدولة
الجزائر
المدينة
بلعباس
المذهب الفقهي
المالكية و الحنابلة
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل و أنا في انتظار المزيد لتجلية ما أثرته من قضايا في ثنايا طرحي لأعرف تقييمكم لها صوابا أو خطأ
السلام عليكم: شيخ الجزائر المحترم العنبري:
من حيث الاعتبار بالمراد، ولا فرق بينها إلا من جهة القواطع و الظنون؛ لأنه يستحيل العبث في طروس الراسخين من أهل العلم....
أرجو من فضيلتكم بيان مرادكم بما ذكرتم هنا: كيف الفرق من جهة القواطع و الظنون ؟؟؟ بارك الله فيكم
أرجو الدلالة على كتابكم الإمام أو تنزيله لنا على الشبكة و الله يحفظكم و يرعاكم
 

فاطمة محمد حبيب

:: متخصص ::
إنضم
8 أبريل 2010
المشاركات
13
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

أستاذي الفاضل
أشرق الملتقى بإضافتكم الجليلة, ولعل من أخذ عنك هذا في مجالس الدرس أوفر حظا من خلال تنزيل تلك النظريات في أمثلة تطبيقية من الفروع الفقهية كتطبيق مسلك الاستقراء أو التعليل في تحصيل المقصود، ولا أريد أن أثقل عليكم إن اقترحت إشرافكم على دورة تطبيقية في الملتقى يتبين من خلالها منهج تحصيل مقاصد الأحكام وجزاكم الله عنا كل خير.
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

السلام عليكم:الأخت الفاضلة فاطمة:
حفظكم الله و رعاكم،و جعلكم حسنة من حسنات هذا الملتقى المتميز..سنضع منهجا علميا رفقة العلماء لتقييد ما ينفع وترجمة ما يفيد.وأسألكم مساهمة علمية جادة لحفظ كليات التشريع من حيث قيامها، و دفع ما يناهضها..
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

إلى الشيخ العنبري:
يقوم المنهج الأصولي على الظنون من حيث الوصف الجزئي و الاستدلالي الآحادي ..
و في المقاصد نعومة نظر، و رسوخ في جلب الحجة القطعية، و الارتقاء بالعلة من الوصفية إلى الدلالة.
في كتاب الإمام تفصيل لهذه المسائل..و لا أملك الحق الكامل لتنزليه،سأحاول تلخيص ما فيه في هذا الصرح العلمي إن شاء الله.
 
إنضم
19 ديسمبر 2007
المشاركات
83
الإقامة
مدينة سيدي بلعباس الجزائر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه المقارن
الدولة
الجزائر
المدينة
بلعباس
المذهب الفقهي
المالكية و الحنابلة
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

جزاكم الله خيرا و بارك في جهوكم و سددكم في الأقوال و الأفعال
 

فاطمة محمد حبيب

:: متخصص ::
إنضم
8 أبريل 2010
المشاركات
13
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

بسم الله الرحمن الرحيم
[font=&quot]الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم نعمه علينا وجعلنا مسلمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.[/font]​
[font=&quot]أساتذتي الأفاضل:[/font]​
[font=&quot]ما دفعني إلى الاكتفاء فيما سبق بالإطلاع دون المشاركة علمي بضآلة حجمي وقلة باعي ولست بالسباحة وأمواج علمكم تتوالى تترا... غير أني اليوم أكتب هذه الكلمات راجية منكم التوجيه والنصح لله سبحانه وتعالى، فأقول والله المستعان: [/font]​
[font=&quot]التكامل بين الكليات مسلك من مسالك حفظها من حيث القيام:[/font]
[font=&quot] إن انتظام الجزئيات في كليات يتجلى من خلالها مقصود الشارع سبحانه مرحلة من مراحل درك مراده، لا يستغنى عنها ولا يقتصر عليها، بل يشمر للبحث عن كليات أخر تتكامل مع ما حصل وينجلي بها المراد مما فصل، إذ الشرع وحدة لا تتجزأ، وتباين المقاصد والكليات فيه محال لأن المشرع واحد ذو الجلال والكمال يستحيل أن تتناقض أحكامه.[/font]​
[font=&quot] فدراسة كليات الفقه مثلا في معزل عن كليات العقيدة أو المقاصد أو الأصول مخل بها قاصر لنفعها، وكذا كل كليات العلوم الشرعية مفتقرة إذا انفردت وذات نفع عميم إن تكاملت وانسجمت مع غيرها انطلاقا من مبدأ الكمال الذي يستحيل فيه التناقض، وبالمثال يتضح المقال، لكن في غير هذا المقام,فعذرا.[/font]
 
إنضم
29 مايو 2010
المشاركات
159
التخصص
مقاصد الشريعة
المدينة
حلب
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

على سهولة الدعوة الى التجديد في الفكر الاصولي او المقاصدي او الفقهي او غيره الا انه يبقى من الاجمل ان تمارس هذا التجديد
عندما كنا طلابا في الجامعة كان بعض الاساتذة يحملون الوية الدعوة للتجديد دون ان نسمع لهم رأيا جديدا
المتابع لمسيرة المقاصد يجد تطورا كبيرا حصل ما بين الجويني والغزالي وصولا الى ابن تيمية مرورا بالطوفي والارموي و غيرهم ممن ساهموا بتطوير فكرة المقاصد .
اليوم لم نعد نملك القدرة على تجاوز " حدثنا " و"قال السلف " و "ذكر الامام .........."
ولكي اكون مقنعا اكثر أضرب مثالا بالضرورات الخمس " المسلمات "
المتابع لمسيرة هذا الضرورات يجد انها كانت اربعا فقط وغير مرتبة واختلف ترتيبها عند الامام الواحد نفسه كما حصل عند الغزالي رحمه الله ثم استقر امرها " أو انقطع الاجتهاد فيها " لماذا ؟ لطغيان منهج " قال القدماء " و" واجب تقليد حبر منهم "
أليس من الضرورة "وجود مكيف في السيارة " في بلدان الخليج واين تصنف ( نفس -دين -مال -عقل -نسل )
ووجود غسالة اتوماتيك في شقة لا تتجاوز 60 مترا في المدينة واين تصنف هذه الضرورة
أليست هذه الامثلة وعشرات مثلها نعيشها يوميا كانت تصنف في الحاجيات والتحسينيات
وأليس من حقنا إعادة النظر في الترتيب الثلاثي
هذا مجرد رأي أدلي به ضمن دعوة للتجديد وممارسة التجديد
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,141
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

أليست هذه الامثلة وعشرات مثلها نعيشها يوميا كانت تصنف في الحاجيات والتحسينيات
وأليس من حقنا إعادة النظر في الترتيب الثلاثي
هذا مجرد رأي أدلي به ضمن دعوة للتجديد وممارسة التجديد

أحسن الله إليكم؛ وبارك فيكم على هذا الإثراء.
وقد كنت يوماً أتأمل ما تتأمله أخي طارق.
ومن خلال التدريس وجدت نفسي يوماً أقسمها قسمة رباعية.
ضروريات - حاجيات - كماليات - ترفهيات.
ولكم النظر!
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

سلام الله على الشيخ طارق
إنّ التجديد المقاصدي حقيقة لا ادعاء،و عدم الوجدان لا يقتضي عدم الوجود..
جديد المقاصد في تصوري تحقق في محورين:
المحور الأول:التنظير و التأصيل لهذا الفن:
و لا يكون ذلك بإقصاء ما وقّت القدماء،و لا بتوصيفهم بمقام العصمة..بل بإشهار ما لهجت به الألسن الواعية: عليك بفروق القرافي و لا تقبل منه إلا ما قبله ابن الشاط
عليك باستدراكات الحاكم و لا تقبل منها إلا ما قبله الذهبي.... و غير ذلك كثير.
و من أجل هذا المحور كتبت كتاب: مدارس النظر إلى التراث و مقاصدها،و هذا السفر في المكتبات السورية،دار الريادة. و معلوم بداهة أنّ الحكم على الشيء فرع عن معاشرته.
المحور الثاني: التنزيل و الاستثمار:
و هو الشق الذي يهوي إليه النظر لتقرير ما حدّه في القسم الأول.و من أجل هذا المحور أنزلت كتاب الإمام في مقاصد رب الأنام لمعالجة المراد من النص النبوي بعدما أنهيت مع دار سورية تخريج مقاصد كل ءاية قرآنية ، و زكى الأزهر هذا المشروع..
ليس الجديد في المقاصد أن تعيد النظر في الكليات؛ لأن ذلك عبث في اعتقادي، ومن يروم ذلك كمن يروم من الأتبان أوتادا..وألخص الرد عليه بالقول:لما اختلطت الحقائق العرفية بالحقائق الشرعية، أضحت الحاجيات كالضروريات،
و التأنق كالتملق،...
إليك هذا النموذج الاستثماري من كتاب الإمام:و ألتمس منك أن تنتبه إلى أن تخريج المقاصد و تفعيل مسالكها على واقع النص إنما هو ترجمة كاملة للتجديد على مستوى المحور الأول.مع ضرورة الانتباه إلى المنهج القائم على التواتر الاستدلالي، و احترام العبارة الحاوية لحقيقة المقاصد؛ هذه الحقيقة التي تميّز بين : أحكام المقاصد، و مقاصد الأحكام،و الأوصاف الكلية أسوة بالجزئية.
الحديث الأول:
"قال حدثني يحيى ابن يحيى الليثي عن مالك ابن أنس عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة أخر الصلاة يوما، وهو بالكوفة فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال: ما هذا يا مغيرة، أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلّى فصلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ثم صلى فصلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ثم صلى فصلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ثم صلى فصلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ثم صلى فصلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ثم قال: بهذا أمرت، فقال عمر بن عبد العزيز: إعلم ما تحدث به يا عروة، أو أن جبريل هو الذي أقام لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-وقت الصلاة؟قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه

أحكام المقاصد وتصنيفها وأدلتها:

الحكم (1) : إقامة صلاة العصر في أزمنة مخصوصة لمصلحة فيها؛ وهذا حكم تكليفي واجب، والوقت شرط في إقامته وقد دل على هذا الحكم طائفة من الأدلة منها:
- قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﮢ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﮣ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﮤ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﮥ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﮦ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﮧ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﮨ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﮩ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]النساء: ١٠٣.
- قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭭ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭮ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭯ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭰ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭱ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭲ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭳ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭴ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭵ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭶ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭷ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭸ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭹ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭺ[/FONT][FONT=QCF_P290]ﭻ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الإسراء: ٧٨.
- قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮧ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮨ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮩ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮪ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮫ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮬ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮭ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮮ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮯ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮰ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﮱ[/FONT][FONT=QCF_P309]ﯓ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]مريم: ٥٩.
- ووجه الاستدلال بين دل عليه سوق التعليل؛ من حيث الحرص على أداء الصلاة في أوقاتها والمواظبة والإدامة عليها بما تقرر من طلب الإقامة والتحذير من التفريط فيها بقرينة النهي عن الإضاعة.
· وقد دلت ترجمة الباب على ذلك-باب وقوت الصلاة-وفي رواية ابن بكير: "باب أوقات الصلاة" وعند ابن القاسم: "وقت الصلاة".
· ومن السنة أيضا: " ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: "الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله"[1].
· وعن عبد الله ابن عمرو؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم-قال: "إذا صليتم الفجر؛ فإنه وقت إلى أن يطلع قرن الشمس الأول، ثه إذا صليتم الظهر فإنه وقت إلى أن يحضر العصر، فإذا صليتم العصر؛ فإنه وقت إلى أن تصفّر الشمس"[2].
والحاصل في هذه الاستدلالات:
- كونها سيقت لتحقيق منهج التواتر المقاصدي.
- و أوحت إلى تعليل الحكم بالوقت، وهو المقصود بمقام التعليل المقاصدي حيث اشتركت العلل في تأكيد الوجوب ولزوم الإقامة في أوقات مخصوصة.
- كما أن الحرص على طلب هذا يحكم بتكثير مسالك التحريض عليه؛ دليل على ثمرة الالتزام به، وإن كانت تفاصيل التعليل غائبة.
الحكم (2): سنيّة تعجيل صلاة العصر لأول الوقت، وهو حكم تكليفي مندوب إليه، وذلك باعتبار مصلحة وجوب إقامة الصلاة أول الوقت، ومفسدة الإيقاع فيه بالنسبة لبعض المكلفين، فكان الحمل على الندب حتى لا تفوت المصلحة وتدرء المفسدة.
ومن أدلة الحكم:
- قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭒ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭓ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭔ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭕ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭖ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭗ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭘ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]آل عمران: ١٣٣.
- وقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮓ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮔ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮕ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮖ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮗ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮘ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮙ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮚ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮛ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮜ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮝ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮞ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮟ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮠ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮡ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮢ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الحديد: ٢١.
ولا يماري المتأمل في مناسبة الأمر بالمسارعة لحكم الندبية؛ فالامتثال عند مجرد السماع أكثر ملاءمة لمقتضى الطلب مع مراعاة عدم الإيقاع في الفساد.
- ومن حديث الباب عن عائشة-رضي الله عنها-: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم-كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر".
قال ابن عاشور: "تردد الشارحون في هيئة الشمس التي تستفاد من هذا الحديث، والذي أرى أن المقصود منه التبكير في وقت العصر؛ وأنه لا يؤخر إلى العشي" ([3]).
- ومنه أيضا: ما قال ابن شهاب: أخبرني أنس ابن مالك " أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، كان يصلي العصر فيأتي العوالي والشمس مرتفعة"، وزاد الليث عن يونس: " وبعد العوالي أربعة أميال أو ثلاثة". (البخاري:7329).
وفيه دليل على أن تعجيل صلاة العصر أولى من تأخيرها لبقاء الشمس مرتفعة بعد صلاته العصر-صلى الله عليه وسلم-وذهابه إلى العوالي-وهي القرى المتصلة بالمدينة من الجهة النجدية-قيل: تمتد إلى ثمانية أميال-وقيل: أربعة أو ثلاثة كما مر-
- وعن سليمان بن بريدة عن أبيه؛ أن رجلا أتى النبي –عليه الصلاة والسلام-فسأله عن مواقيت الصلاة؟ فقال: إشهد معنا الصلاة، فأمر بلالا، فأذن بغلس، فصلى الصبح حين طلع الفجر ثم أمره بالظهر حين زالت الشمس عن بطن السماء ثم أمره بالعصر والشمس مرتفعة".(مسلم:613).
والقدر المحصل من هذه الوجوه: أن ثمة قدرا مشتركا بين تلك النصوص الواردة ؛ مفاده: احترام الصلاة بأدائها في أول أوقاتها مع مراعاة حوائج الناس، والمقام الاستدلالي هاهنا؛ إنما هو مقام التعليل وارتباطه بالمسارعة.
الحكم (3): ضرورة مراقبة العلماء للأمراء وحثهم على اتباع السنة:
ومن الشواهد:
- قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮖ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮗ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮘ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮙ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮚ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮛ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮜ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮝ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮞ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮟ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮠ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮡ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮢ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮣ[/FONT][FONT=QCF_P063]ﮤ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]آل عمران: ١٠٤.
- و قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮄ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮅ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮆ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮇ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮈ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮉ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮊ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮌ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮍ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮎ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮏ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮐ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮑ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮒ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮓ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮔ[/FONT][FONT=QCF_P337]ﮕ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الحج: ٤١.
- والمسلّم استدلالا: أن عموم الأمر والنهي عن المنكر يستغرق المكلفين ولو كانوا أمراء، وسريان ذلك على طبقة العلماء من الأنبياء والصحابة والتابعين وغيرهم.
- ومن الحديث نفسه: دخول أبي مسعود على المغيرة، وعروة على عمر بن عبد العزيز.
- ومن السنة أيضا: عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها؟قال: قلت: فما تأمرني؟قال: "صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلّ، فإنها لك نافلة"(مسلم648).
- جمع الحديثان المصالح كلها ودرء المفاسد كلها: أمر بمراقبة العلماء للأمراء بالالتزام بالصلاة وعدم تأخيرها، وأن يكون ذلك قولا وفعلا، وبالفعل حيث عموم البلوى بتأخير الصلاة عن أوقاتها حفظا لبيضة الإسلام وجماعة المسلمين.كيف وقد ترجح الأداء الفردي أول الوقت على الأداء الجماعي خارج الوقت.
الحكم (4): سنية الملاطفة في الانكار بدليل، تأنيسا وتخفيفا، وحكمه الندب:
ومن أدلة الحكم المقصود:
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭛ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭜ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭝ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭞ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭟ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭠ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭡ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭢ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭣ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭤ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭥ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭦ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭧ[/FONT][FONT=QCF_P071]ﭨ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]آل عمران: ١٥٩.
· وقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮦ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮧ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮨ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮩ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮪ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮫ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮬ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮭ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮮ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮯ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮰ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﮱ[/FONT][FONT=QCF_P281]ﯓ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]النحل: ١٢٥.
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P314]ﮨ[/FONT][FONT=QCF_P314]ﮩ[/FONT][FONT=QCF_P314]ﮪ[/FONT][FONT=QCF_P314]ﮫ[/FONT][FONT=QCF_P314]ﮬ[/FONT][FONT=QCF_P314]ﮭ[/FONT][FONT=QCF_P314]ﮮ[/FONT][FONT=QCF_P314]ﮯ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]طه: ٤٤.
فالملاطفة هي اللين وسعة الخلق مع أمة الدعوة والرسالة، دون تفريط لمصالحهم، ولا مجارة في التساهل في أمور الدين بدليل قرينةالرحمة. ومن أوفى ذلك فقد حصل مقام الرحمة. وأنها قدر مشترك بين جميع الملل والشرائع.
· ومن الحديث نفسه: قوله: "أليس قد علمت؟"على وجه الإنكار على عمر بن عبد العزيز بما كان إنكارا على المغيرة.
· ومن السنة أيضا: ما ورد عن سعيد بن أبي بريدة عن أبيه عن جده، أن النبي-صلى الله عليه وسلم-بعثه ومعاذا إلى اليمن، فقال: " يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا".
والبيان المقاصدي هاهنا: قائم على اشتراك مقام التعليل[ مفسدة الانصراف عن مقام النبوة-تحصيل مصلحة الحسنى-مصلحة التذكر والخشية-ومصلحة التيسير وعدم التعسير]، ومقام المعاشرة حيث اشتراك رتبة النبوة والصحبة في الملاطفة أسوة بالبيان القرآني.

الحكم (5): متابعة المأموم للإمام؛ وهو حكم تكليفي واجب:
· دلّ عليه الكتاب:
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭑ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭒ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭓ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭔ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭕ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭖ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭗ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭘ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]النساء: ١٠٢.
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭢ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭣ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭤ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭥ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭦ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭧ[/FONT][FONT=QCF_P095]ﭨ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]النساء: ١٠٢.
وأنت غني عن شواهد الاستدلال بوجوب المتابعة فيما سيق في هذه الآية بقرائن " فَلْتَقُمْ"، "فَلْيُصَلُّوا".
· ومن الحديث نفسه: "أن جبريل نزل فصلى؛ فصلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، والقرينة الدالة على الحكم؛ حرف الفاء الذي يفيد التعقيب الدال على متابعة المأموم للإمام في الصلاة بفعلها بعده لا معه أو قبله.
· ومن السنن: عن جابر قال: اشتكى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودا، فلما سلّم قال: إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا؛ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلّى قاعدا فصلّوا قعودا".
وجماع الاستدلال المقاصدي: أن الإمامة علة في ضرورة الاتباع، لأن تعليق الحكم بالمشتق يدل على علية ما منه الاشتقاق، وهو الوصف المشترك بين النصوص على مقتضى ما عرف بمقام التعليل في القسم النظري.
· ودلّ اعتبار المعاشرة على حجية هذا الوصف؛ بدليل قول أبي هريرة-رضي الله عنه-في آية: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﯙ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﯚ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﯛ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﯜ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﯝ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﯞ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﯟ[/FONT][FONT=QCF_P176]ﯠ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الأعراف: ٢٠٤.قال: نزلت في رفع الأصوات وهم خلف رسول الله-صلى الله عليه وسلم-في الصلاة-
- قال ابن عباس-رضي الله عنه-: إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قرأ في المكتوبة وقرأ أصحابه وراءه رافعين أصواتهم فخلطوا عليه فنزلت هذه الآية.
- فقد أوضح من لازم النبي-صلى الله عليه وسلم-على ضرورة رعي مبدأ المتابعة لدرء الفساد المتوقع.
الحكم (6): التأكيد على إقامة الحجة والتماس عدالة العدول في إدانة المكلفين وهو صفة مؤكدة:
يدل عليه من الكتاب:
- قوله تعالى على لسان موسى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯠ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯡ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯢ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯣ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯤ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯥ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯦ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯧ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯨ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯩ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯪ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯫ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯬ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯭ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯮ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]القصص: ٣٤.ومراد موسى عليه السلام بيِّن في إرادته التأييد بأخيه لأمانته فصاحة لسانه، فالاستعانة على إقامة الحجة مطلوب شرعا بدليل الموافقة حيث قال الله تبعا لذلك: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯰ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯱ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯲ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯳ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯴ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯵ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯶ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯷ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯸ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯹ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯺ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯻ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯼ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯽ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯾ[/FONT][FONT=QCF_P389]ﯿ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]القصص: ٣٥.
- ودلّ التأييد من الحديث نفسه:
- "كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه...".
- "قال عروة: "ولقد حدثتني عائشة...".
- ومن السنة أيضا:"عن أبي الأسود عن عروة قال: حج علينا عبد الله بن عمرو فسمعته يقول: سمعت النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول: إنّ الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعا، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضِلون ويُضِلون"، فحدثت به عائشة-رضي الله عنها-زوج النبي-صلى الله عليه وسلم-ثمّ إنّ عبد الله بن عمرو حج بعد، فقالت : يا ابن أختي انطلق إلى عبد الله فاستثبت لي منه الذي حدّثتني عنه، فجئته فسألته فحدّثني به كنحو ما حدثني، فأتيت عائشة فأخبرتها، فعجبت فقالت: والله لقد حفظ عبد الله بن عمرو". (البخاري:7307).
- وظاهر لك أن الحجة تتأكد بأوصاف العدالة وما يعضدها ويزكيها.
- الحكم (7): الاتفاق على العمل بالحديث المرسل.والحكم سنية الاحتجاج به باعتبار ذاته.
- من شواهد هذا الحكم:
- من الحديث نفسه: إرسال عروة بن الزبير...
- وتقوى حجته إذا عضدته شواهد الاعتبار.


هيئة القصد إلى أحكام المقاصد:
توصّلنا إلى ضرورة تحصيل الأحكام السابقة لقيام أدلة تواترت على مشروعيتها ولكن يجب العلم بالهيئات المقصودة لتحقيق الامتثال فيما سيق بما يتشوف إليه الشرع.
ومقاصد الأحكام على التوالي:
1- تقرير إيجاب إقامة صلاة العصر في أزمنة مخصوصة لمصلحة فيها وذلك على سبيل الدوام مع ضرورة اعتقاد الوجوب موافقة للمشرع.
2- تقرير إيجاب سنية تعجيل صلاة العصر لأول الوقت، ولو على سبيل الدوام، ولكن مع عدم اعتقاد الوجوب، فصلا للنفل عن الفرض كما قرره التشريع.
3- تقرير الوجود مع عدم اعتقاد الوجوب؛ في سنية الملاطفة في الإنكار، تحقيقا لمقام التخفيف والتأنيس.
4- تقرير الوجوب في متابعة الإمام على سبيل الدوام مع اعتقاد الإيجاب جمعا لشمل الأمة والجماعة.
5- تقرير الإيجاد في تقوية الحجج ولو على سبيل الدوام بشرط عدم اعتقاد الإيجاب.
6- وفي الحديث المرسل يقرر الإيجاد مع عدم اعتقاد الإيجاب لما يعتريه من الاحتمالات من حيث ذاته.

مقاصد الأحكام:
من مقاصد إقامة صلاة العصر في أزمنة مخصوصة:(بمسلك مقام التعليل):
- المقصد:1: * دفع التشويش عن المكلفين: وقد تم تحصيل هذا المقصد بمقام التعليل، وبيان ذلك بما يلي:
- عن عبد الله بن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلي مع النبي-صلى الله عليه وسلم-إذ سمع جلبة رجال، فلمّا صلّى قال: ما شأنكم؟قالوا: استعجلنا إلى الصلاة. قال: "فلا تفعلوا، إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا". (البخاري:635)
- (والعلة في هذا الحكم التشويش) تم تحصيلها بمسلك الإيماء حيث ذكر أمر حادث، فيجيب –صلى الله عليه وسلم-بحكم فيدل على أن ذلك الأمر المذكور له علة لذلك الحكم الذي أجاب عنه.
- حدثنا عبد الله ابن عمير، سمعت عبد الرحمان بن أبي بكرة قال: كتب أبو بكرة إلى ابنه-وكان بسجستان-بأن لا تقضي بين اثنين وأنت غضبان، فإني سمعت النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول: "لا يقضين حكم بين اثنان وهو غضبان".(البخاري:7158).
- (والعلة فيه التشويش)، لأن مقصوده من الغضب لوازمه.والمسلك في التخريج هاهنا الإيماء.
- عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر، أنهما حدثاه عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: "إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنّم".(البخاري:533).
- (والعلة فيه التشويش إيماءا)من حيث أنه ذكر الحكم عقب وصف بالفاء.
- عن العلاء بن عبد الرحمان أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر، وداره بجنب المسجد فلما دخلنا عليه قال: أصلّيتم العصر؟فقلنا له: إنّما انصرفنا الساعة من الظهر قال: فصلوا العصر؛ فقمنا فصلينا، فلما انصرفنا قال: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كان بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا".(مسلم:622) .
- (والعلة في الحكم التشويش)تم تحصيلها بمسلك الإيماء[من حيث ترتيب الحكم على الوصف بصيغة الجزاء].
- عن أبي عتيق قال: تحدثت أنا والقاسم عند عائشة-رضي الله عنها حديثا وكان القاسم رجلا لحانة، وكان لأم ولد، فقالت له عائشة: ما لك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا؟أما إنّي قد علمت من أين أتيت، هذا أدبته أمه وأنت أدبتك أمك.قال: فغضب القاسم وأضب عليها، فلما رأى مائدة عائشة قد أتي بها قال: إجلس.قال: إني أصلي.قالت: عذرا إني سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يقول: "لا صلاة بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان".(مسلم:560).
- (والعلة هاهنا التشويش)باعتبار ذكر الحكم مقرونا بوصف مناسب.
والحاصل من هذه الاستدلالات:
1- اشتراك مجموع علل ذات حقيقة واحدة على تحقيق غاية واحدة، وهي دفع التشويش عن المكلفين حال امتثال الأوامر والنواهي تحقيقا للطمأنينة والامتثال التام.
2- وقد تم تحصيل هذه الحكمة بمقام التعليل.
المقصد:2: تحصيل العبادة الجماعية(حفظ الجماعة)،(بمقام التعليل والنصوص الواضحة).
ومن مسالك تحصيله:
- من الكتاب:
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰂ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰃ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰄ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰅ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰆ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰇ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰈ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰉ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰊ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰋ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰌ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰍ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰎ[/FONT][FONT=QCF_P354]ﰏ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭑ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭒ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭓ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭔ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭕ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭖ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭗ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭘ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭛ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭜ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭝ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭞ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭟ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭠ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭡ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭢ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭣ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭤ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]النور: ٣٦ - ٣٧.
· وقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮙ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮚ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮛ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮜ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮝ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮞ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮟ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮠ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮡ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮢ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮣ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮤ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮥ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮦ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮧ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮨ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮩ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮪ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮫ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮬ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮭ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮮ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮯ[/FONT][FONT=QCF_P189]ﮰ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]التوبة: ١٨.
- ومن السنة:
· عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة".(البخاري:645).
والعلة في حكم الأفضلية تفضيل الجماعة.
- عن أبي هريرة أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: "والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر رجلا بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة، فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء".(البخاري:644).
- والعلة في هذا الحكم: تفضيل الجماعة(باعتبار ترتيب الحكم بصيغة الجزاء).
- حفظ الجماعة بالحض على بناء المساجد.
- ومن الشواهد: فرضية صلاة الجمعة تحقيقا لأقل مقادير الاجتماع، فالاسم المشتق المرتبط بالحكم يدل على علية ما منه الاشتقاق.
- وعليه: فقد تم تحصيل هذا المقصد من طريق:
· النصوص الواضحة.
· مقام التعليل.


المقصد:3: ربط المكلف باحترام الوقت(بمسلك التنصيص والمعاشرة).
دلّ عليه من النصوص الواضحة:
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﭾ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﭿ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮀ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮁ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮂ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]المؤمنون: ٨.
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮄ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮅ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮆ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮇ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮈ[/FONT][FONT=QCF_P342]ﮉ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]المؤمنون: ٩.
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭑ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭒ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭓ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭔ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭕ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭖ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭗ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭘ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭛ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭜ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭝ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭞ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭟ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭠ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭡ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭢ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭣ[/FONT][FONT=QCF_P355]ﭤ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]النور: ٣٧.
· قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P569]ﮍ[/FONT][FONT=QCF_P569]ﮎ[/FONT][FONT=QCF_P569]ﮏ[/FONT][FONT=QCF_P569]ﮐ[/FONT][FONT=QCF_P569]ﮑ[/FONT][FONT=QCF_P569]ﮒ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]المعارج: ٢٣.
فالعلة في هذه النصوص احترام الوقت وحفظه.
ومن مقام المعاشرة:
· قول عمر-رضي الله عنه-: "والذي بعثه بالحق إنّ أهمّ أموركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها؛ حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع"
والقصد من هاهنا إلى حفظ واحترام الوقت.
المقصد:4: مراعاة مشاغل الناس:(بالتنصيص والمعاشرة):
شواهد القصد من السنة:
عن أبي هريرة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: "إنّ الدين يسر ولن يشادّ الدين أحد إلاّ غلبه فسدّدوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدجلة".(البخاري:39).
حدّثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: "أقيمت الصلاة والنبي-صلى الله عليه وسلم-يناجي رجلا من جانب المسجد، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم"(البخاري:642).
وفي النصين ما يدل على حفظ مشاغل الناس وقضاء حوائجهم بتحديد أوقات العبادة، والمسلك في هذا القصد: النصوص الواضحة ومقام المعاشرة.
ومن مقاصد سنية تعجيل صلاة العصر لأول الوقت:
· تحصيل المقام العالي بقيد المسارعة إلى تنفيذ الأمر(بالتنصيص ومقام الخطاب).
- دليل القصد: (بمسلك النصوص الواضحة).
من الكتاب:
- قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭒ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭓ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭔ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭕ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭖ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭗ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭘ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭛ[/FONT][FONT=QCF_P067]ﭜ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]آل عمران: ١٣٣.
- وقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮓ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮔ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮕ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮖ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮗ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮘ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮙ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮚ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮛ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮜ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮝ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮞ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮟ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮠ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮡ[/FONT][FONT=QCF_P540]ﮢ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الحديد: ٢١.
- قوله تعالى-على لسان موسى- : [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P317]ﮫ[/FONT][FONT=QCF_P317]ﮬ[/FONT][FONT=QCF_P317]ﮭ[/FONT][FONT=QCF_P317]ﮮ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]طه: ٨٤.
- ومن السنة:
- قول الوليد بن العيزار: سمعت أبى عمرو الشيباني يقول حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله قال: "سألت النبي-صلى الله عليه وسلم-أي العمل أحبّ إلى الله؟قال: الصلاة على وقتها".(البخاري:527).
ودليل القصد بمقام الترهيب:
- عن ابن عمر أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: "الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله".(البخاري:552).
- وعن أبي قلابة أنّ أبا المليح حدثه قال: كنا مع بريدة في يوم ذي غيم، فقال: بكّروا في الصلاة، فإنّ النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: "من ترك صلاة العصر حبط عمله".(البخاري:553).
· المقصد 2: تحصيل مقام الرضوان:
دليل القصد بمسلك النص الواضح ومقام المعاشرة ومقام الخطاب:
- قوله تعالى-على لسان موسى-: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P317]ﮫ[/FONT][FONT=QCF_P317]ﮬ[/FONT][FONT=QCF_P317]ﮭ[/FONT][FONT=QCF_P317]ﮮ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]طه: ٨٤.
- وقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭮ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭯ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭰ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭱ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭲ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭳ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭴ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭵ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭶ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭷ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭸ[/FONT][FONT=QCF_P054]ﭹ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]آل عمران: ٣١.
قال الحسن البصري: قال أقوام على عهد نبينا: "والله يا محمد إنّا لنحبّ ربنا"، فأنزل الله الآية الكريمة:{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
- ما ثبت أن النبي-صلى الله عليه وسلم-صلّى الصلوات في وقتها الأول: وحب النبي-صلى الله عليه وسلم-يقتضي اتباعه ويتجلى فيه بالصلاة أول الأوقات.
- ومن مقاصد سنية الملاطفة في الإنكار:
· المقصد 1: تحقيق الألفة و الأخوة:
- دلّ على هذا القصد مقام التعليل:
- عن عبد الله ابن عمر-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: "لا يبع بعضكم على بيع أخيه".(البخاري:2139)
- وعن أبي هريرة –رضي الله عنه-قال: "نهى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أن يبيع حاضر لبادي، ولا تناجشوا ولا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها".(البخاري:2140).
العلة في الحديثين: حفظ الأخوة بقرينة أخيه، فيهما، ولوجود لام التعليل في قوله: "لتكفأ ما في إنائها"، حيث توقع إيقاع الأخت في الفساد.
ومن مقاصد متابعة المأموم للإمام:
· المقصد: الانقياد تحت أتقى قلب رجل واحد:
دلّ على هذا القصد مقام التعليل ومقام الخطاب ومقام اللسان ومقام الترهيب:
- عن الزهري قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سقط النبي-صلى الله عليه وسلم-عن فرس فجحش شقّه الأيمن فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى بنا قاعدا فصلينا وراءه قعودا، فلما قضى الصلاة قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبّر فكبّروا وإذا رفع فارفعوا".
والعلة هنا الإمامة لتصريح النص بوجود لام التعليل، وإن الاسم المشتق يدل على ما منه الاشتقاق.
- وما روى البيهقي: "إنّ أئمتكم شفعاؤكم"، يدل على الاتباع لعلة الإسلام بمسالك الإيماء.
- وما رواه أيضا: "اجعلوا أئمتكم خياركم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم"، يدل على الانقياد لعلة العدالة إيماء.
- عن مالك بن الحويرت: "من زار قوما فلا يؤمهم، وليؤمهم رجل منهم"، والعلة هنا الذكورة والإسلام.
- وقوله-صلى الله عليه وسلم-: "الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك..."، وعلة الانقياد هنا الحرية بالنسبة للإمام.
وعليه: فإنّ القدر المشترك بين العلل: تحقيق مقصد الانقياد.
- ومن مقام مقام الخطاب:
- حديث: "إنما جعل الإمام ليؤتم به"، ورد في مرضه-صلى الله عليه وسلم-عن عائشة-رضي الله عنها-أم المؤمنين-أنها قالت:كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-في بيته وهو شاك، فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال: "إنّما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا،وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا".(البخاري:688)
- قال أبو عبد الله: قال الحميدي"قوله: "إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا"، هو في مرضه القديم، ثم صلى بعد ذلك النبي-صلى الله عليه وسلم-جالسا والناس خلفه قياما، لم يأمرهم بالقعود، وإنما يؤخذ بالآخر، فالآخر من فعل النبي-صلى الله عليه وسلم-(البخاري:689).
- ومن مقام اللسان: "أمّ"، تقتضي في اللغة الاتباع.
- ومن مقام الترهيب:
- عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: "أما يخشى أحدكم-أو لا يخشى أحدكم-إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار".(البخاري:691).
- ومن مقاصد تأكيد الحجج والتماس عدالة العدول:
المقصد: استقراء الأحكام لتحصيل الطمأنينة:
دل على القصد: النصوص الواضحة ومقام المعاشرة.
- حدثني ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي-صلى الله عليه وسلم-كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: "من حوسب عذب".
- قالت عائشة: أوليس يقول الله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P589]ﮀ[/FONT][FONT=QCF_P589]ﮁ[/FONT][FONT=QCF_P589]ﮂ[/FONT][FONT=QCF_P589]ﮃ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الانشقاق: ٨قالت: فقال: "إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك". (البخاري:103).
- وعن عبيد بن عمرو قال : استأذن أبو موسى على عمر فكأنه وحده مشغولا، فرجع فقال عمر: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس؟ائذنوا له، فدعي له، فقال: ما حملك على ما صنعت؟فقال: إنا كنا نؤمر بهذا،قال فأتني على هذا ببينة أو لأفعلن بك، فانطلق إلى مجلس من الأنصار-فقالوا: لا يشهد إلا أصاغرنا، فقام أبو سعيد فقال: قد كنا نؤمر بهذا فقال عمر: خفي علي هذا من أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ألهاني الصفق بالأسواق. (البخاري:7353).
- وعن محمد بن المنكدر قال: "رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله ان ابن الصياد الدجال، قلت: تحلف بالله؟قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي-صلى الله عليه وسلم-فلم ينكر النبي-صلى الله عليه وسلم-". (البخاري:7355).
ودلت هذه النصوص على أن المطالبة بالبينة والقسم ذريعة لتحصيل الحق والاطمئنان مما يؤول إلى استقرار الأحكام: وتلك أحكام الملازمين للتشريع شاهدة على هذا القصد:
أوصاف الشريعة الإسلامية:
· من الأوصاف الملتمسة من الحكم الأول: (إقامة الصلاة في أزمنة مخصوصة).
(1)- الضبط والتحديد فلمصلحة تحقق المحافظة على الصلاة وإقامتها على الدوام، علقت العبادة بالمواقيت.
(2)- العموم" يتجلى هذا الوصف في استغراق جميع المكلفين، فمن لم يسعفه أول الوقت؛ انسجم مع أوسطه أو آخره
(3)- التيسير ورفع الحرج: مراعاة لأحوال المكلفين والاهتمام بحوائجهم.
(4)- المساواة: مراعاة لمصالح المكلفين؛ وذلك بأن لا يوقت لهم وقتا واحدا حتى تتميز الرتب بتمييز وقت العبادة تقريرا لقاعدة الغنم بالغرم.
* ومن أوصاف سنية تعجيل صلاة العصر أول الوقت:
السماحة: بحيث لو تقرر الوجوب لوقع المكلفين في حرج.
الاحتياط: وذلك بأن يتحقق إقامة الصلاة ويحافظ عليها.
· ومن أوصاف مراقبة العلماء للأمراء:
-تحصيل العموم من صيغ الخصوص، وذلك بتعميم مراقبة العلماء للأمراء، إن ورد على سبب خاص.

[1] - صحيح البخاري:552، 1/115، صحيح مسلم: 626، 1/435.

[2] - المسند المستخرج على صحيح مسلم:1363، 2/208.

([3])-كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ: 63.


أعتذر عن الخلل الذي اعترى العبارة، و أسأله تعالى ألا يعتري المعبر عنه
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد:الخوف من المحظور

رد: تصور جديد لمباحث المقاصد:الخوف من المحظور

هناك أبعاد سلبية في الاستدراك على مباحث القدماء :
1ـ فالقول مثلا بإعادة ترتيب بيت المراتب و الكليات الضرورية و الحاجية و التحسينية،يورث خللا
و جرأة على الثوابت و الأحكام ؛ و ذلك من حيث الاقتصار نظرا على عيون المسائل بعيدا عن لوازمها المحظورة...
و عليه: فإنّ رفع اقتناء المكيف ، و الغسالة..... إلى رتبة الضروريات يحقق المفاسد التالية:
ـ الجرأة على قول السواد الأعظم من هذه الأمة
ـ تصفية خاصية الضبط و التحديد ؛ حيث يصبح الثابت نسبيا في التشريع.
ـ القول بتجويز المحضورة حال الضرورة: بحيث نجوز الربا لاقتناء غسالة أو مكيف لمتعلق الضرورة.و هذا في رأي أمر خطير جدا...
و سبب الالتباس في الأمر، أن الفكر المقاصدي الحديث أضحى لا يفرق بين المراتب و الأحكام.
على معنى: أن الأحكام التكليفية تعتري المراتب الثلاث:فستر العورة مثلا تحسيني و لكنه واجب
و المكيف يبقى تحسينيا و لكن قد يعتريه الوجوب باعتبار الزمان و المكان و الأشخاص..
و عليه: يجب أن ننظر إلى التشريع نظرة فوقية تحصر فيها كل ذيول المسألة القريبة أو البعيدة..لا نظرة قاصرة ، و أن نفرق بين الضرورة العرفية و الضرورة الشرعية ؛إذ لا تلازم بينهما ، فرب ضرورة عرفية هي حاجية في الشرع، و معلوم أن الأحكام على مقتضى الحقائق الشرعية.
2 ـ الاهتمام بالتوابع و هجر الأصول:
نحن الآن بحاجة إلى ترجمة ما قعّد الأوائل بعد تمحيص حالي و مآلي، و الهجرة إلى البناء على قواعدهم..

أسألوا إخواني توقيع زيادات على ما حرر
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 مايو 2010
المشاركات
159
التخصص
مقاصد الشريعة
المدينة
حلب
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

افرق بين الواجب الشرعي والضرورة وافرق جيدا بين تناول الفقه الفردي والجماعي ولكن لا اتفقق معك دكتور أن رفع المكيف والغسالة ووووووو الى رتبة الضرورة يبيح الربا فحتى قاعدة الضرورات تبيح المحظورات تحتاج الى دراسة ضمن عملية التجديد التي يجب ان تبدأ والقول بان هذه مسلمات فلقد قلت وأدرجت مثال الضرورات الخمس بأننا نحن جعلناها مسلمات وإلا فهي كانت اربعا مثلا قبل الغزالي
واختلف ترتيبها عند الغزالي في مؤلفاته
وهذا يدل على انها لم تكن مسلمات ولا ثوابت
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

أيها الشيخ الفاضل:أعلم يقينا أنك تحسن أكثر من ذلك ، و كان حديثي موجها إلى بعض المؤلفات المقاصدية ؛ إلى بعض الأقلام التي عدلت عن الجواهر إلى ذيول الفن النظرية..و أنت تعلم أن الاشتغال بغير المقصود أصالة إهمال لفيض التخصص..
لا يوجب التجديد علينا أن نعدل من الرتب ؛ بل يحرض على ترقية الحوادث و النوازل من حيث أحكامها..
و نحن بصدد سوق كليات التشريع و تكاملها ، و لسنا بصدد الحديث عما يحصل لبعض المتوسمين..
و أنت تعلم بأن جديد حفظ العرض عند القرافي و الشوكاني ردّ بقاعدة : مكمل المكمل مكمل..
و اعذرني أخي إن قلت: خماسية الكليات في الفنون معتبرة،
و مقصدها تقنين قواعد محصورة هي جنس أجناس التشريع ،
و فتح الباب للزيادة فيها تمييع لها..
ينادي الناس اليوم بإضافة: كلية الحرية و جعلها مقصدا، و المنعم يعلم أنها وصف كلي يعكس المقصود أسوة بالوصف الجزئي..و الآخر يهرول لتغيير المراتب و الأحكام....لا نريد أن نملأ رفوف التشريع بالكليات و قد سعينا من قبل في جمع شمل الجزئيات على قدر أصابع اليد.
و إذا كان مقصدنا التنظير و تجديد المسلمات فمتى أخي :تستثمر العلوم؟
أما الضرورة التي تبيح المحظورة ، فهي قاعدة شرعية مسلمة ، ثابتة بالنصّ ، فكيف نجددها؟
أما الوصف الربوي فينبغي ملاحظته عند ترقية الرتب ، فمن فمك تدان: إن قلت : اقتناء المكيف ضروري
قلت : يجوز تحصيله بالمال الربوي ضرورة.لأن الضرورة تجوز الجرأة على الأحكام.
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 مايو 2010
المشاركات
159
التخصص
مقاصد الشريعة
المدينة
حلب
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

سؤال من طالب علم يعرف أدب المتعلم وجرأة الباحث: لماذا كانت الكليات خمس فقط ؟ ومن قال من العلماء بأنها مسلمات ؟
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

التمست فيكم العلم و الأدب أخي الشيخ طارق:
إن الكليات الخمس ثابتة بالاستقراء التام لموارد التشريع،و كل ماكان متعلقه التتبع التام ، فهو يورث قطعا..و الرجاء منك و أنت المنعم، أن تنتبه إلى:
الكليات الخمس في الفنون و السنن الكونية و الصفات الخلقية ،و إلى مقاصد حدها بالخمس..
و قد ذكرالغزالي هذه الحقيقة عند حديثه عن مقصود الشرع من الخلق.قال: مقصود الشرع من الخلق أن يحفظ عليهم ديينهم،..............اهـ
و معلوم عند العقلاء أنه من أشكل الإشكالات شرح البديهيات.
ألتمس منك أخي أن تقرأ التعليق الأول حول ترجمة المراد النبوي في حديث وقوت الصلاة.
 
إنضم
29 مايو 2010
المشاركات
159
التخصص
مقاصد الشريعة
المدينة
حلب
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

الحقيقة لست ادري لماذا يطرح باحث ما موضوع التجديد ثم يتشبث بالنقل المباشر ويعتمد على ما كتبه القدماء –على عظمة ما كتبوا- وكأنه ينفي قدرة الباحثين على العطاء أو قدرة النص الديني ذاته على عطاء متجدد .
والحق أنه ما من دين دعا أتباعه للاجتهاد وحفظ لهم "حق الخطأ " مثل الاسلام فحتى تاريخ كتابة هذه الاسطر لم تتوصل البشرية الى سن قانون يحفظ حق الخطأ وهذا سبق عظيم للاسلام نكتفي في غالب الاحيان بالتفاخر به دون استثماره .
ازعم أن تكرار ما قاله الغزالي في الشفاء ثم فصله في المستصفى حول الضرورا ت الخمس والمقاصد جعلها قطعية
ولم يتبه كثير من الباحثين أن الغزالي ذاته ذكر في الشفاء أن المقاصد هي اربع ( الخمس المشهورة دون ذكر الدين ) .
و إيجاد اعذار واختلاق مبررات لعدم ذكر الدين هو تمسك بالنظرية دون مبرر –برأيي – .
ثم هو ذاته طور البحث - مؤمنا بالاجتهاد- في المستصفى فأضاف مقصد حفظ الدين فكانت خمسا
جاء الرازي فكرر- في المحصول - ما قاله الغزالي غير معتمد على ترتيب الضرورات –كما عند الغزالي وكما هي اليوم – وتبعه خلق كثير كالأمدي في الاحكام والعز بن عبد السلام في القواعد والطوفي في شرح حديث لاضرر ولا ضرار والقرافي والشاطبي وابن القيم و اين تيمية وغيرهم
ويبقى البحث مفتوحا للناظرين و الحق أقول لكم : أن مساحة الاجتهاد في المقاصد أكبر مما نتصور وجهد باحث لا يكفي ولا يفي بالغرض بل إن الموضوع لأهميته واتساعه يحتاج لمجموعة من الباحثين تتظافر جهودهم وتتكامل لإعادة فتح الملف بشكل يتناسب مع عظمة التشريع الاسلامي وقدرته على مسايرة الزمن
هناك أسئلة مفتوحة تحتاج الى أجوبة
أعتقد أن الدكتور الأخضر - وقد ظننته داعية للتجديد وتمنيت ان يلتمس فيّ الى جانب العلم والأدب جانب جرأة الباحث - لم يجب على تساؤلي وسوف أطرح هذه التساؤلات - للتحريض على البحث - للإخوة المشاركين ذوي الرؤى التجديدية الذين يعظمون ما جاء عن المقاصديين القدماء دون ا ن يعبدوه أو يقفوا عنده
لماذا خمسا ؟
لماذا كانت أربعا ؟
لماذا اختلف الترتيب ؟
كيف أصبحت قطعية ؟
أليس الاستقراء ذاته يجعل العدل مقصدا من مقاصد التنزيل ؟
وحرية البشر ؟
ووجود دولة ترعى الأمن وتحفظ المجتمع وتنشر الدين مقصدا سعى اليه الرسول ؟
أليس من الظلم للفقه والمقاصد ربطها بالحدود والعقوبات فما كان له حد وعقوبة كان ضرورة ؟
فمقصد الدين له حد الردة
ومقصد النسل- العرض- النسب ( اختلفت التسميات )له حد الزنا
ومقصد المال له حد السرقة
ومقصد العقل له حد السكر
ومقصد النفس له حد القتل ( القصاص )
أين العدل والحرية والتعليم وتنيمة المجتمع ؟ أم أنها لكونها لم يشرع لها حد وعقوبة ليست ضرورة ؟
أليس من الظلم للمقاصد و الفقه عامة أن تكون النظرة فردية ؟
ما مدى تأثير الثقافات الأخرى على تكون المقاصد .؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

عود إلى بدأ:
إن التعارض منتف بين التجديد و التعلق بكليات من سلف:
و الشاهد الشرعي على ذلك ـ مع تهميش قال فلان ـ
ـ قول الله تعالى:"خذ العفو و أمر بالعرف.." الأعراف199
و تحرير الدليل بين: حيث الإحالة و الإباق على ماكان؛ لئلا ينخلع المكلف عن عوائده، فيقع في عنت شديد،بل إن المطلقات قيدت لتقرير صفة الثبات على ماكان..
ـ و يضارع ماسبق في الاستدلال مفهوم قوله تعالى:" لقد جئت شيئا نكرا" الكهف:74
ـ و من المسائل الأصولية المشهورة: أن الشرع خطف اللفظ و ألبسه المعاني الشرعية؛تحقيقا لمسمى تقرير ماكان مع تقرير مسمى الاستبداد، و العاجز من لا يستبد.
و من أصول الاعتقاد أنّ الشرع لا يعجزه تنزيل غير المعهود..بل أحال التكليف على معهود العرب و موائدهم،و مكاييلهم و أوزانهم..و لا يطعن ذلك في تجديده الشرعي
و عليه: فإن الجديد أن تتجدد بأصولك و كلياتك بعد ضبطها و تمحيصها.
و أما الإقصاء، فشنشنة عرفت من أخزم.
من المسائل التي لا نختلف فيها:
ـ أن التجديد من خصائص التشريع
ـ و أن تنزيل مسمى التجديد يحتاج إلى مؤسسات، و عمل جماعي.
مع العلم أنك غيرت وجهة الحوار الهادئ ؛ لأن محل النزاع الذي أثرته أولا:
كل يدعي التجديد و لا يباشره،و لم توف أستاذك حق الإفادة و الوفادة..فأجبتك بالجديد في علم المقاصد ضبطا و تنزيلا،و التمست منك أن تعاشر للتتصور..و لكنك لم تفعل ، ووجهت الحوار إلى الاختلاف في ترتيب الكليات ، ثم دعوت الفكرإلى تجديد النظر في قاعدة الضرورات المبيحة للمحظورات دون أن تدفع التلازم بين الحاجي المعدل
و المحظور، ثم فاجأت النظر بتلك الأسئلة مع الجزم بأني لم أجبك على صفة الخمس في الكليات..و فيها أحلتك على ضرورة الاجتهاد في بيان مقاصد التحديد، و قد يكون منها:
ـ كونها وترا:و هذه صفة بارزة في التشريع؛و قد جعل آخر عهدنا بالصلاة و ترا،و أن الله وتر يحب الوتر...
ـ كونها توافق المخلوقات الكونية ، و الصفات الخلقية ؛ فالحواس خمس، و أصابع اليد كذلك...
ـ كونها موافقة لعدد الأحكام التكليفية ، و جملة القواعد الفقهية ، و الكليات الخمس عند المناطقة،...
و يجب أن ننتبه إلى أن مقصد حصر التشريع في كليات محددة تقنين له و حفظه،
و جعل كل جزئية تهوي إليه..
و عليه: فإن تكثير الكلي يفوت المقصود و يميع التشريع..
و كل كلية ادعيتها ، فهي بعد التحقيق تؤول إلى الكليات الخمس لا محالة.
أما اختلاف الأصوليين في ترتيب الكليات ، فهو لاختلاف الاعتبار؛ و المعلوم أن ذكر الاعتبار يورث الاعتذار..
كانت الكليات أربعا؛ لكون الدين قدرا مشتركا بينها،و لا أتصور عاقلا ينفي هذا التوجيه ، فهي خمس عند من عدّها أربعا..
و قلت : القطع تحقق بالاستقراء التام لموارد التشريع.أخشى أن تقول لي: نعيد النظر في نتائج الاستقراء.
أخي الشيخ طارق:
نحتاج أولا إلى تحرير محل النزاع.

تقبل مني كل الاحترام و الحب و التقدير
 
التعديل الأخير:

فاطمة محمد حبيب

:: متخصص ::
إنضم
8 أبريل 2010
المشاركات
13
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

السلام عليكم
لدي سؤال للأستاذ طارق:
ما الفرق بين ضرورات التشريع وأوصاف الشريعة؟
أليس العدل والمساواة من أوصاف التشريع؟ أليس حفظ الضروريات لا ينفك عن مراعات العدل والسماحة والمساواة في موازنة بين الصالح العام والخاص؟ إذ يجب أن يتحرى العدل في أحكام الدين والدماء والعقول والنسل والأموال؟
أم أن لازم التجديد الإضافة على ما سبق أو نقض قواعده؟ وهل تراكمية العلم التي تثمر تجديدا تحقق بأن نبقى في الخمس لا نراوحها؟
القرآن نص محدود العبارات فهل عدمت الأمة منه دليلا على مستجداتها؟
التجديد يكون في الفكر وطرائق التنزيل والاستثمار وتفعيل ما كان من علم السابقين ومناهجهم في الـتأصيل والتنزيل، أما أن يشتت الجهد لتحصيل الحاصل فطالب العلم في غنية عنه.
 
إنضم
29 مايو 2010
المشاركات
159
التخصص
مقاصد الشريعة
المدينة
حلب
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

جميلة هي ملاحظة الاخت فاطمة في التفريق بين ضرورات التشريع وأوصافه ويمكنها الرجوع لمشاركتي لملاحظة اني لم أدرج العدل ووووو في الضرورات بل في المقاصد وأعتقد كما لاحظ ذلك القرضاوي والريسوني والغزالي(محمد) ان حصر الضرورات في خمس لا مبرر له ولو كان الأمر كما وصف اخي الاخضر أنها على عدد أصابع اليد الواحدة لظننا بأن الذي عدها وحصرها كان مقطوع إحدى اليدين أو لو كانت على أوصاف الكون والطبيعة لكانت سبعا ولم تكن خمسا على عدد ايام الاسبوع والسموات وا الارض والطواف بالكعبة ووووووو
لا تناقش الاحكام والقضايا الدينية والشرعية بهذه الطريقة
أنا ما أريد التأكيد عليه هو إمكانية التجديد والاضافة والتعديل في علم وفن المقاصد الشرعيىة
المصرون على عدم التجديد يستطيعون بسهولة إرجاع كل شي الى احدى المقاصد الخمسة
وهنا نسالهم ونقول لهم : نحن نستطيع ارجاع كل شي الى مقصد واحد من هذه ا لخمسة وهو الدين
وما هي الخطورة في إضافة مقصد العدل " مثلا " باسم مقصد او وصف أو قيمة عليا (كما يسميه العلواني )
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تصور جديد لمباحث المقاصد

أتأسف أن تتخذ الاستهزاء دليلا لك ، و تجيز لنفسك أن تروج لبضاعةالمعاصرين ، وتعاتبنا على أن توسلنا بأصول و كليات القدماء ،
و تدفعنا دفعا لجلب الحكمة من العلمانيين..
و لو قرأت التعليق بحب و تواضع و إمعان ، لأدركت أن المثل الكونية تكرس مقولة العدد الفردي...و دليل الخماسية لم تعلق عليه.
كما أنك تختار مواقع الرد دون أن تستوعب أو تسلم...
أشهد الله أني قصدت إلى حوار علمي بمنهج و استدلال وحب ، و أردت أن أبلغ و إياك مراتب التحقيق.

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
 
أعلى