يوسف بن علي بن حسن
:: متخصص ::
- إنضم
- 21 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 188
- الكنية
- أبو عبدالله
- التخصص
- أنشد الفائدة
- المدينة
- وسط البحرين
- المذهب الفقهي
- حنبلي
الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه، أما بعد:
أيها الإخوة الأكارم، في رمضان يقوم بعض أئمة المساجد إذا دخلت العشر بإقامة جماعتين في المسجد الواحد في وقتين مختلفين، فيصلي الإمام الراتب بالجماعة أول الليل إحدى عشرة ركعة، إما أن يوتر هو، وإما أن ينيب في الوتر غيره، وينصرف هو، أو يعود مأموماً ويقوم بعد السلام ليشفع الركعة.
ثم يأتي في ساعة متأخرة، فيصلي هو أو غيره بالجماعة إحدى عشرة ركعة أخرى، فيوتر بهم الإمام إن لم يكن أوتر، وإلا أناب غيره في الوتر، ثم ينصرف أو يعود مأموماً ويشفع ركعة الوتر بعد السلام.
ويعلل من يفعل ذلك بأن في هذا خيراً للناس، إذ تأخير الوتر يشق على كثير من الناس ممن يريد النوم أول الليل بعد فراغه من التراويح، ولا يتيسر له القيام بعد ذلك، فيفوته أجر القيام مع الإمام حتى ينصرف.
وأيضاً فإن في الإيتار بالجماعة الثانية تحقيقاً لإيقاع الوتر آخر الصلاة وإدراكاً لفضيلة الوقت.
وأقول -تفقهاً مني-: إن الظاهر عدم مشروعية هذا الفعل، لمناقضته قوله عليه الصلاة والسلام: (( لا وتران في ليلة))، فهذا النفي شامل ما لو صلى الإمام الراتب بنفسه أو بنائبه، إذ أغلب من يصلي هم من جماعة المسجد وأهل الحي.
ثم قد يفتح هذا ذريعة لجماعة ثالثة، و رابعة و..، ويعلل كلٌ فعلَه بمثل ما ذُكر أعلاه، وهكذا، ومعلوم ما في هذا من التفرق والاختلاف.
فإما أن يكتفى بالوتر الأول، ويصلون آخر الليل تعقيباً.
وإما أن يصلوا التراويح بلا وتر، ثم يصلون بعده ويوترون آخر الليل، والله أعلم.
وقد طرحت هذه المسألة مسترفداً الإخوة بما يظهر لهم فيها.
وفق الله الجميع لمرضاته!
أيها الإخوة الأكارم، في رمضان يقوم بعض أئمة المساجد إذا دخلت العشر بإقامة جماعتين في المسجد الواحد في وقتين مختلفين، فيصلي الإمام الراتب بالجماعة أول الليل إحدى عشرة ركعة، إما أن يوتر هو، وإما أن ينيب في الوتر غيره، وينصرف هو، أو يعود مأموماً ويقوم بعد السلام ليشفع الركعة.
ثم يأتي في ساعة متأخرة، فيصلي هو أو غيره بالجماعة إحدى عشرة ركعة أخرى، فيوتر بهم الإمام إن لم يكن أوتر، وإلا أناب غيره في الوتر، ثم ينصرف أو يعود مأموماً ويشفع ركعة الوتر بعد السلام.
ويعلل من يفعل ذلك بأن في هذا خيراً للناس، إذ تأخير الوتر يشق على كثير من الناس ممن يريد النوم أول الليل بعد فراغه من التراويح، ولا يتيسر له القيام بعد ذلك، فيفوته أجر القيام مع الإمام حتى ينصرف.
وأيضاً فإن في الإيتار بالجماعة الثانية تحقيقاً لإيقاع الوتر آخر الصلاة وإدراكاً لفضيلة الوقت.
وأقول -تفقهاً مني-: إن الظاهر عدم مشروعية هذا الفعل، لمناقضته قوله عليه الصلاة والسلام: (( لا وتران في ليلة))، فهذا النفي شامل ما لو صلى الإمام الراتب بنفسه أو بنائبه، إذ أغلب من يصلي هم من جماعة المسجد وأهل الحي.
ثم قد يفتح هذا ذريعة لجماعة ثالثة، و رابعة و..، ويعلل كلٌ فعلَه بمثل ما ذُكر أعلاه، وهكذا، ومعلوم ما في هذا من التفرق والاختلاف.
فإما أن يكتفى بالوتر الأول، ويصلون آخر الليل تعقيباً.
وإما أن يصلوا التراويح بلا وتر، ثم يصلون بعده ويوترون آخر الليل، والله أعلم.
وقد طرحت هذه المسألة مسترفداً الإخوة بما يظهر لهم فيها.
وفق الله الجميع لمرضاته!