- إنضم
- 14 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 73
- التخصص
- تشغيل على ماكينات
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- الحديث والاثر
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو يتولى الصالحين وأشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
فإن هذه الكلمات التي جعلت عنوانا للموضوع يرددها الكثير من الإخوة بعد إفاقته من سبات الحزبية وغفلة الابتعاد عن السلفية إذ كثير منهم قد شرح الله صدره لعبادته واتباع سنة نبيه على أيدي بعض الحزبيين أو المبتدعين فإن الله عز وجل يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وإذا كان هذا الرجل هو سبب هدايتهم - من وجهة نظرهم - فإنهم أو سبب في تركهم المعاصي يدينون الله عز وجل بما يدين ويتعبدون لله بما يتعبد ويفعلون ما يفعل ويعتقدون ما يعتقد وينكرون ما ينكر حتى يحل هذا الرجل محل النبي في أعينهم ! وحالهم : ( الرأي رأيك والصواب فعلك ) وهذا قد يرجع إلى أحد سببين او كليهما معا
أولا ان هذا الاخ كان في ضلال وتيه ومعصية لله عز وجل يحاربه ليل نهار ولما كان هذا الرجل سببا في تركه المعاصي وابتعاده عنها كان فعله حفظا للجميل ووفاء للحق
ثانيا : يرجع إلى جهل هذا الاخ وعدم علمه وقصره السماع على ذلك الرجل فلما يرى من براعته أو حسن سياقته للكلام وصياغته يغتر به ويحسبُ أنه ليس على وجه الأرض مثله فيعظم في عينه
أما إذا ما بدأ في التعلم وطلب العلم وسماع العلما فتشرق شمس العلم على هذا الجبل الجليد الذي يغطي قلبه فتذيبه ويحرق نور العلم ذاك الغشاء الذي يغشى عينه ويبدأ في إفاقته من سباته العميق وكلما ازداد في تحصيل العلم ازداد نورا وبصيرة شيئا فشيئا فإذا ما جاءه النصح من الناصح كان إما موفقا أو مخذولا - والموفق من وفقه الله - فإما ان يرجع عن حزبيته ويسلك سبيل المؤمنين لا سبل الزائغين وتجد عيناه تدمعان حاله : ( كنت أحسب اني على الهدى ... ولكن الهداية الحقيقة في اتباع سبيل المؤمنين ) وإما يصر على حزبيته ويرفض النصيحة وينبذها وراء ظهره ويتبع ما تتلو الشياطين على عقله ويأبى إلا الزيغ والتيه ويتهم ناصحه في نيته ومنهجه ويشنع ويشغب عليه وحاله : ( كيف يكون هذا الذي هداني الله على يديه من أهل الضلال ؟ - ألا تعلم كيف كنت ؟ - لقد كنت أفعل وأفعل ولم يهدني الله إلا على يديه - كيف أكون كل هذه السنين على ضلالة وأنا اظن ان الله قد هداني ووو ... إلخ ) ثم يزداد في ضلاله ويمدد له الرحمن مدا وهذا حال الأكثر ولكنهم ينقسمون إلى قسمين إما معاند مكابر أو ملبس عليه جاهل
فأما دواء الأول فالأخلاص لله عز وجل وطلب الحق وعليه أن يعلم انه لن ينفعه أحد يوم القيامة ولن يغني عنه من الله شيئا ووَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى
وأما الثاني فعليه أن يعلم أن الله رب العالمين ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وأن العبرة بمن وافق الحق من الناس ومن خالفه حتى ولو كان يطير في السماء أو يمشي على الماء
الحق الحق أيها الإخوة فلنبحث عنه أينما كان وحيثما وجد ولنلزم السنة والصراط المستقيم ونستنير بنور العلم واهله لا للتعصب للأشخاص وليكن الحكم في ذلك السنة والشرع بالدليل لا هذه العاطفة التي تطفئ نور العلم في قلوب الزائغين فإذا ما بان خطأ المخطئ فبما يتشبث الناس أليس الحق أحب إلينا فإن كل أحد لن يغني عنا من الله شيئا
وفي الختام أهمس في أذنك أخي الحبيب همسة : إذا ما أبان الله لك أنك كنت على ضلالة أو غير هدى فإن هذا من توفيق الله لك فإذا ما هبت هذه الريح العطرة فاغتنمها فليس معصوما سوى رسول
والله المستعان وعليه التكلان
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصجبه وسلم
وكتب أبو زياد محمد آل يعقوب النوبي
فإن هذه الكلمات التي جعلت عنوانا للموضوع يرددها الكثير من الإخوة بعد إفاقته من سبات الحزبية وغفلة الابتعاد عن السلفية إذ كثير منهم قد شرح الله صدره لعبادته واتباع سنة نبيه على أيدي بعض الحزبيين أو المبتدعين فإن الله عز وجل يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وإذا كان هذا الرجل هو سبب هدايتهم - من وجهة نظرهم - فإنهم أو سبب في تركهم المعاصي يدينون الله عز وجل بما يدين ويتعبدون لله بما يتعبد ويفعلون ما يفعل ويعتقدون ما يعتقد وينكرون ما ينكر حتى يحل هذا الرجل محل النبي في أعينهم ! وحالهم : ( الرأي رأيك والصواب فعلك ) وهذا قد يرجع إلى أحد سببين او كليهما معا
أولا ان هذا الاخ كان في ضلال وتيه ومعصية لله عز وجل يحاربه ليل نهار ولما كان هذا الرجل سببا في تركه المعاصي وابتعاده عنها كان فعله حفظا للجميل ووفاء للحق
ثانيا : يرجع إلى جهل هذا الاخ وعدم علمه وقصره السماع على ذلك الرجل فلما يرى من براعته أو حسن سياقته للكلام وصياغته يغتر به ويحسبُ أنه ليس على وجه الأرض مثله فيعظم في عينه
أما إذا ما بدأ في التعلم وطلب العلم وسماع العلما فتشرق شمس العلم على هذا الجبل الجليد الذي يغطي قلبه فتذيبه ويحرق نور العلم ذاك الغشاء الذي يغشى عينه ويبدأ في إفاقته من سباته العميق وكلما ازداد في تحصيل العلم ازداد نورا وبصيرة شيئا فشيئا فإذا ما جاءه النصح من الناصح كان إما موفقا أو مخذولا - والموفق من وفقه الله - فإما ان يرجع عن حزبيته ويسلك سبيل المؤمنين لا سبل الزائغين وتجد عيناه تدمعان حاله : ( كنت أحسب اني على الهدى ... ولكن الهداية الحقيقة في اتباع سبيل المؤمنين ) وإما يصر على حزبيته ويرفض النصيحة وينبذها وراء ظهره ويتبع ما تتلو الشياطين على عقله ويأبى إلا الزيغ والتيه ويتهم ناصحه في نيته ومنهجه ويشنع ويشغب عليه وحاله : ( كيف يكون هذا الذي هداني الله على يديه من أهل الضلال ؟ - ألا تعلم كيف كنت ؟ - لقد كنت أفعل وأفعل ولم يهدني الله إلا على يديه - كيف أكون كل هذه السنين على ضلالة وأنا اظن ان الله قد هداني ووو ... إلخ ) ثم يزداد في ضلاله ويمدد له الرحمن مدا وهذا حال الأكثر ولكنهم ينقسمون إلى قسمين إما معاند مكابر أو ملبس عليه جاهل
فأما دواء الأول فالأخلاص لله عز وجل وطلب الحق وعليه أن يعلم انه لن ينفعه أحد يوم القيامة ولن يغني عنه من الله شيئا ووَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى
وأما الثاني فعليه أن يعلم أن الله رب العالمين ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وأن العبرة بمن وافق الحق من الناس ومن خالفه حتى ولو كان يطير في السماء أو يمشي على الماء
الحق الحق أيها الإخوة فلنبحث عنه أينما كان وحيثما وجد ولنلزم السنة والصراط المستقيم ونستنير بنور العلم واهله لا للتعصب للأشخاص وليكن الحكم في ذلك السنة والشرع بالدليل لا هذه العاطفة التي تطفئ نور العلم في قلوب الزائغين فإذا ما بان خطأ المخطئ فبما يتشبث الناس أليس الحق أحب إلينا فإن كل أحد لن يغني عنا من الله شيئا
وفي الختام أهمس في أذنك أخي الحبيب همسة : إذا ما أبان الله لك أنك كنت على ضلالة أو غير هدى فإن هذا من توفيق الله لك فإذا ما هبت هذه الريح العطرة فاغتنمها فليس معصوما سوى رسول
والله المستعان وعليه التكلان
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصجبه وسلم
وكتب أبو زياد محمد آل يعقوب النوبي