محمد بن فائد السعيدي
:: متخصص ::
- إنضم
- 23 مارس 2008
- المشاركات
- 677
- التخصص
- الحديث وعلومه
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعي
سلسلة بحوث وتحقيقات مختارة من مجلة الحكمة (9)
الأوهام الواقعة في
أسماء العلماء والأعلام
إعداد: مصطفى بن قحطان الحبيب
الحمد لله وكفى، وسلام على عبده المصطفى، وبعد:
فإن من منة الله على هذه الأمة أن بعث فيها نبيها المصطفى رحمة لهذه الملة، ومن رحمته ومزيد فضله أن جعل علماءها وأعلامها هم ورثة الأنبياء، وهم الذين يحملون هذا العلم حتى صح قول من قال: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».
وقد ألفت كتب ورسائل لتعرف الناس بأعلام الأمة وعلمائها، ذاك أن الأمم لا بد لها من أن تعرف تاريخ عظمائها؛ ليكونوا منارًا لمن بعدهم، وسيرهم هديًا لأجيالهم، وأثناء مسيرتي العلمية لاحظت أن هناك مشاكل تشكل على طلبة العلم، بل وعلى الجيل المسلم، وقد يتجاوز الأمر إلى بعض المحققين، وإن كانت هذه الإشكالات تتفاوت من طبقة إلى طبقة، فنحن نىر أن طلبة العلم الشرعي الذين يميزون أكثر المتشابه والمشكل قد يقعون في بعض منه، والأمر في ظني يعود إلى سعة الاطلاع، وقوة الطلب العلمي، ودقته، والإشكال الذي أعني هنا هو الاشتباه الحاصل في تشابه أسماء العلماء والأعلام في الاسم والرسم.
إنَّ اختلاط أسماء الأعلام بعضهم ببعض يمثل مقوقًا في فهم أشياء كثيرة في العقيدة، والفقه، والسلوك، والتاريخ، وغير ذلك، والمتطلع إلى ما تحويه المكتبة الإسلامية يجد إشكالًا واضحًا يواجه الجيل المسلم في إدراك حقيقة هذا العَلم أو العالم، وهذا الوهم لا يشمل الكُتاب المسلمين وعامتهم، بل امتد إلى أهل العلم، والمتطفلين على أهل التحقيق والمتعالمين.
والذي دفعني لكتابة هذا المقال أن لي مع كل علم من الذين سأذكرهم في هذه العجالة السريعة قصة إما كتاب، أو طالب علم، أو محقق. وما سأذكره ينبئ القارئ الكريم عن حجم الضعف العلمي والثقافي لهذه الأمة، وابتعادها عن سير علمائها، بل ويريك بونًا شاسعًا بين عامة أهل الدين، والإيمان، وأعلام أمتنا المجيدة.
وإليك أمثلة بسيطة لذلك، فقد حاول جمع من كتاب أهل البدعة والباطنية أن يخلطوا على أهل الحق، مستخدمين تشابه الأسماء، فهذا الكاتب المصري المعروف أحمد أمين صاحب كتاب «ضحى الإسلام»، و«فجر الإسلام»، و«بدأ الإسلام» اختلط على البعض بكاتب رافضي خبيث –أحسبه من أهل لبنان- يدعى أحمد أمين أيضًا، وهو صاحب كتاب «التكامل في الإسلام»، وللرافضة تاريخ قديم بذلك فقد دسَّ أهل الضلالة كتابًا يدعى «الإمامة والسياسة»، ونسبوه زورًا إلى خطيب أهل السنة والجماعة الإمام ابن قتيبة الدينوري، والكتاب كما هو معروف محشو بذم الصحابة، وإثارة الخلاف بينهم، وقد انبرى جمع من الكتَّاب لبيان بطلان نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة، وكما قال المثل: حبل الكذب قصير.
ومثال آخر: هو اشتباه الأديب المحقق محمود شاكر مع أستاذ التاريخ محمود شاكر، والأول هو شقيق العلامة أحمد محمد شاكر، وقد اشترك مع أخيه في تحقيق كتب جمة، والثاني هو صاحب الكتاب المشهور «تاريخ الإسلام» وغيره.
ومثال ثالث: اشتباه اسم الشيخ ابن عثيمين بالمحقق المشهور عبد الرحمن بن عثيمين.
والاشتباه مداره على أشياء كثيرة، نذكر بعضًا منها:
1- اشتباه سببه اللقب، أو اسم الشهرة.
2- تطابق الاسم واسم الأب، وأحيانًا حتى الجد.
3- الاشتباه بين الأب والابن، وقد قرأت مرارًا كتب تترجم للعلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله ويُوضع في ترجمته كتاب «الاختيارات لفتاوى شيخ الإسلام» وتنسبه لابن القيم، وهو لابنه برهان الدين. وكذا الإمام الحافظ أبو داود وابنه فلا يزال المترجمون ينسبون كتب الأب للابن، والابن للأب. والأمثلة في ذلك كثيرة.
4- الاشتباه الحاصل من رسم الكلمة، ومثاله الهيثمي (بالثاء)، والهيتمي (بالتاء)، وسبب هذا الخطأ النسخ، والنسَّاخ، والمطابع، وضعف التصحيح في المطبوعات الحديثة.
5- عدم التنبيه من قبل أهل العلم، وأساتذة الجامعات، والمشايخ على الأوهام الحاصلة، وقد اهتم أهل الحديث سابقًا بتبيين ذلك، وخاصة في أسماء الرواة، وهذا علم اندرس، والحاجة اليوم ماسة مع انتشار الحس الثقافي للفرد والأمة، وأعني: بالثقافة الثقافة الإسلامية.
من أجل هذا وغيره توكلت على العزيز الرحيم، واستمدت العون من ربي، وسألته أن يفتح لي في أن أكتب الأسماء والأعلام الذين حصل فيهم لبس معين، أو قد يحصل.
وقد جمعت عددًا لا بأس فيه إلا إنني بدأت بمجموعة مهمة، وسأكملها بعد حين في أعداد قادمة. وقد أهملت بعض التشابه بالألقاب؛ وذلك لعدم شهرة المشتبه به. فإدراجه في مقالنا هذا يولد إشكالًا جديدًا على القارئ اللبيب ... وعسى ربي أن ينفع به أهل العلم، وعامتهم، ويقبله مني –آمين- وصلى الله على سيد المرسلين ( ).
1- السبكي (تقي الدين)
علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الأنصاري الخزرجي، أبو الحسن تقي الدين، لقب بشيخ الإسلام، وهو والد التاج السبكي صاحب الطبقات، وتميز ببغضه لشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم.فكتب في الرد على شيخ الإسلام كتاب «شفاء السقام في زيارة خير الأنام»، والذي سماه في أول الأمر «شن الغارة على من أنكر الزيارة»، ورد عليه ابن عبد الهاديفي «الصارم المنكي في الرد على البكي»، وألف رسالة في الرد على شيخ الإسلام، وتلميذه ابن القيم في قضية فناء الجنة والنار. وكذا رد على نونية ابن القيم بكتاب سماه «السيف الصقيل». ولد سنة (683) في «سُبك» من أعمال المنوفية في مصر، وتفصيل حياته ذكرها ابنه صاحب الطبقات. توفي سنة (756) ( ).
2- السبكي (تاج الدين)
عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي أبو نصر قاضي القضاة، لقب بتاج الدين، مؤرخ، باحث، ولد في القاهرة وانتقل إلى دمشق. ولادته سنة (727) من مؤلفاته «طبقات الشافعية»، و«معيد النعم»، و«جمع الجوامع» في أصول الفقه، كلها مطبوعة. توفي سنة (771) ( ).
3- السبكي (بهاء الدين)
أحمد بن علي بن الكافي السبكي، أبو حامد الملقب ببهاء الدين. ولد سنة (719)، وولى قضاء الشام سنة (762)، ثم قضاء العسكر في الشام، مات مجاورًا لمكة سنة (763). من مؤلفاته المطبوعة «عروس الأفراح» شرح تلخيص المفتاح ( ).
4- السبكي (المعاصر)
محمود بن محمد بن أحمد بن خطاب السبكي فقيه مالكي معاصر، تعلم بالأزهر ودرس فيه. أسس الجمعية الشرعية، ولد سنة (1274). وتوفي سنة (1352)، الموافق (1933) ميلادي. من كتاباته «الدين الخالص» في ستة أجزاء مطبوعة، وله شرح سنن أبي داود مطبوع منه أجزاء ( ).
1- الآلوسي الكبير (أبو الثناء)
محمود بن عبد الله الحسين الآلوسي الملقب بشهاب الدين أبو الثناء، مفسر، محدث، أديب، يعتبره البعض من المجددين، وهو من أهل بغداد تقلد الإفتاء ببغداد، فعزل فانقطع للتأليف. سافر خلال حياته للآستانه عاصمة الدولة العثمانية، وبقي هناك قرابة السنتين، وهو صاحب التفسير المشهور المعروف بـ«روح المعاني»، وغيره من المؤلفات الجليلة. ولد سنة (1217)، وتوفي سنة (1270)، وقبره ببغداد ( ).
2- الآلوسي (نعمان)
نعمان بن محمود بن عبد الله أبو البركات الآلوسي، وهو ابن أبو الثناء، واعظ، فقيه، باحث، من أعلام الأسرة الآلوسية. ولد سنة (1252)، وزار مصر في طريقه إلى الحج سنة (1295)، وذهب إلى الأستانة، ولقب برئيس المدرسين، واشتهر في كتابه البديع «جلاء العينين في محاكمة الأحمدين» ( )، و«الآيات البينات في حكم سماع الأموات عند الحنفية السادات» الذي طبع بتحقيق الشيخ الألباني. توفي ودفن ببغداد سنة (1317) ( ).
3- الآلوسي (أبو المعالي)
محمود شكري بن عبد الله بن شهاب الدين محمود الآلوسي حفيد الآلوسي الكبير الملقب أبو المعالي، عالم، وأديب، ومؤرخ، ومن الدعاة البارزين للإصلاح في العراق. ولد في بغداد سنة (1273)، وهو صاحب المصنفات الجليلة ومنها: «بلوغ الأرب في أحوال العرب»، «غاية الأماني في الرد على النبهاني»، «مختصر التحفة الاثنا عشرية»، «تاريخ نجد». توفي في بغداد سنة (1342) ( ).
1- ابن الأثير (المؤرخ)
علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشبباني الجزري أبو الحسن عز الدين ابن الأثير المؤرخ الإمام. ولد سنة (555) من علماء النسب والأدب. ولد ونشأ في جزيرة ابن عمر في أعالي دجلة، وسكن الموصل، وتجول في البلدان من تصانيفه: «الكامل في التاريخ» في عشرة مجلدات، وهو مطبوع متداول مرتب على السنين بلغ فيه إلى سنة (629). وهو صاحب الكتاب المشهور «أُسْد الغابة في معرفة الصحابة» مطبوع أيضًا، وكذا كتاب «اللباب» الذي اختصر فيه كتاب «الأنساب» للسمعاني. توفي سنة (630) ( ).
2- ابن الأثير (أبو السعادات)
المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجرزي أبو السعادات مجد الدين، المحدث اللغوي الأصولي. ولد سنة (544)، ونشأ في جزيرة ابن عمر، وتوفي سنة (606). من أهم مؤلفاته «النهاية في غريب الحديث»، والكتاب مشهور ومطبوع في أربعة أجزاء، وله أيضًا «جامع الأصول في أحاديث الرسول»، وهو مطبوع في عشرة أجزاء جمع فيه بين الكتاب الستة على أبواب الفقه ( ).
3- ابن الأثير (الكاتب)
نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري أبو الفتح ضياء الدين، المعروف بابن الأثير الكاتب. ولد في جزيرة ابن عمر سنة (558)، وتعلم بالموصل حيث نشأ أخواه المؤرخ (علي)، والمحدث (المبارك). توفي في بغداد سنة (637). كان قويَّ الحافظة، من محفوظاته شعر أبي تمام، والمتنبي، والبحتري، ومن تأليفاته «المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر»، و«الوشي المرقوم في حل المنظوم»، و«الجامع الكبير» في صناعة المنظوم والمنثور، وكل هذه المؤلفات مطبوعة ( ).
1- الطبري (ابن جرير)
محمد بن جرير بن يزيد الطبري أبو جعفر المؤرخ، المفسر، الإمام. ولد في آمل بطبرستان سنة (224)، واستوطن بغداد وتوفي بها سنة (310). عرض عليه القضاء فامتنع، وعرضت عليه المظالم فأبى، وهو صاحب التفسير المعروف «جامع البيان في تفسير القرآن»، و«تاريخ الطبري»، وغيرها من المؤلفات ( ).
2- الطبري (محب الدين)
أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري، أبو العباس محب الدين، حافظ، فقيه، شافعي، كان شيخ للحرمين، ولد سنة (615). من تصانيفه المطبوعة «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى»، «الرياض النضرة في مناقب العشرة»، «السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين»، «القِرى لقاصد أم القرى»، توفي سنة (694) ( ).
3- الطبري
طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري أبو الطيب، قاض من أعيان الشافعية. ولد في آمل بطبرستان سنة (348)، واستوطن بغداد وتوفي فيها سنة (450). له عدة كتب مخطوطة منها «شرح مختصر المزني» ( ).
1- البوصيري (الشاعر)
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين، شاعر مشهور، وبوصير من أعمال بني سويف بمصر، وهو صاحب القصيدة المشهورة «بالبردة»، والتي اشتهرت على ألسنة المتصوفة في مدائحهم النبوية، ومن المؤسف أن القصيدة على بلاغتها حوت مجموعة من الأبيات الشركية انتقدها جمع من الأئمة والعلماء. ولد سنة (608) وتوفي بالإسكندرية سنة (696) ( ).
2- البوصيري (المحدث)
أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز عثمان البوصيري الكناني، الشافعي من حفاظ الحديث وعلمائه. ولد بمصر سنة (762)، وهو صاحب الكتاب المشهور في زوائد ابن ماجه على الكتب الستة، والذي يسمى «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه»، مطبوع، وغيرها من المؤلفات في علم الحديث، توفي سنة (840)( ).
1- ابن عساكر
علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم ثقة الدين بن عساكر الدمشقي، المؤرخ، الحافظ، الرحالة. ولد سنة (499). كان محدث الديار الشامية، ورفيق السمعاني «صاحب الأنساب» في رحلاته. مولده ووفاته في دمشق.
توفي سنة (571) من مؤلفاته «تاريخ دمشق الكبير» يعرف بتاريخ ابن عساكر اختصره الشيخ عبد القادر بدران، بحذف الأسانيد والمكررات، وسمي المختصر «تهذيب تاريخ ابن عساكر» طبع منه سبعة أجزاء، ولا تزال بقيته مخطوطة. وطبع مختصره لابن منظور كاملًا في تسعة وعشرين مجلدًا. وباشر المجمع العلمي العربي بدمشق نشر الأصل فطبع منه عدة مجلدات متفرقة ( ).
2- ابن عساكر
القاسم بن علي الحسن بن هبة الله، أبو محمد ابن عساكر، محدث، من أهل دمشق، ولد سنة (527) زار مصر، وأخذ عنه أهلها. وهو ابن صاحب «التاريخ الكبير». توفي سنة (600). له كتب منها «الجامع المستقصى في فضائل الأقصى» وهو مخطوط، و«الجهاد» وغيرها ( ).
3- ابن عساكر
عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن منصور بن عساكر الدمشقي، فقيه، كان شيخ الشافعية في وقته. ولد سنة (550). وتوفي سنة (620) له تصانيف في الفقه والحديث. منها «كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين»، وهو مخطوط في الظاهرية. وهو ابن أخي المؤرخ علي بن عساكر ( ).
4- ابن عساكر
عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد، ابن عساكر الدمشقي ثم المكي، حافظ للحديث، ولد سنة (614)، انقطع بمكة نحو أربعين سنة، ومات بالمدينة سنة (686). وهو حفيد ابن أخي الحافظ المؤرخ ابن عساكر. كان قوي المشاركة في العلوم. له نظم وتصانيف منها «فضائل أم المؤمنين خديجة»، و«أحاديث عيد الفطر»، و«فضل رمضان»، وغيرها ( ).
5- ابن عساكر
القاسم بن أبي غالب المظفر بن محمود، من بني هبة الله بن عساكر الدمشقي بهاء الدين، طبيب، عالم بالحديث. ولد في دمشق سنة (629). كان يعالج المرضى مجانًا. وكتبت له «مشيخة» في سبعة مجلدات، تشتمل على (750) شيخًا منها جزء مخطوط في خزانة الرباط. لزم بيته في أعوامه الأخيرة منقطعًا إلى تدريس الحديث. قال الذهبي: كان كثير المحاسن صبورًا على الطلبة. توفي سنة (723) في دمشق ( ).
1- ابن تيمية (أبو عبد الله)
محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن تيمية الحراني الحنبلي، أبو عبد الله فخر الدين، مفسر، خطيب، واعظ، كان شيخ حران وخطيبها، ولد سنة (542) من مؤلفاته «التفسير الكبير» في عدة مجلدات، و«ترغيب القاصد» في الفقه، وابن تيمية شيخ الإسلام يتصل نسبه مع والد هذا العالم الخضر بن محمد. فيكون هذا الإمام من أعمامه. توفي سنة (622) ( ).
2- ابن تيمية (أبو البركات)، الجد
عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد بن تيمية الحراني، أبو البركات مجد الدين، فقيه حنبلي، محدث، مفسر، ولد بحران سنة (590). وحدث بالحجاز، والعراق، والشام إضافة إلى بلده حران كان فرد زمانه في معرفة المذهب الحنبلي. من كتبه «المنتقى في أحاديث الأحكام»، شرحه الشوكاني بكتابه المشهور «نيل الأوطار»، ومن كتبه أيضًا «المحرر في الفقه»، وهو في الفقه الحنبلي، ولشيخ الإسلام تعليقات جليلة عليه لم تصلنا، ووصل بعضها عن طريق حاشية ابن مفلح على المحرر المسمات بـ«النكت»، وهو جد الإمام ابن تيمية شيخ الإسلام ( ).
3- ابن تيمية (شهاب الدين)، الوالد
عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن تيمية الحراني، شهاب الدين شيخ حران، وحاكمها، وخطيبها. ولد سنة (628)، كانت له فضائل حسنة ودرَّس الحديث. قرأ عليه ابنه في الفقه والأصول، وروى عنه بعض كتب الحديث. توفي سنة (682)، من مؤلفاته المطبوعة «تعليقاته على المسودة» التي اشترك ثلاثة من آل تيمية: شيخ الإسلام، وأبوه، وجده ( ).
4- ابن تيمية (شيخ الإسلام)
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر النميري الحراني الدمشقي الحنبلي، أبو العباس تقي الدين بن تيمية. الإمام شيخ الإسلام ولد في حران سنة (661)، وتحول به أبوه إلى دمشق فنبغ، واشتهر، وطلب إلى مصر من أجل فتوى أفتى بها فقصدها. سجن عدة مرات في دمشق، والقاهرة، والإسكندرية. مات معتقلًا بقلعة دمشق سنة (728). وجنازته تعد بعد جنازة أحمد بن حنبل من حيث الحضور. جمعت له كل العلوم: الحديث، والفقه، والتفسير، وعلم الكلام، والعقائد، والفلسفة. كان من الدعاة المصلحين. أفتى وهو دون العشرين من عمره. مؤلفاته بلغت ثلاثمائة مجلد، أو أكثر. طبع منها قرابة مائة مجلد، أو أقل( ).
1- ابن عبد الهادي
محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي، أبو عبد الله شمس الدين الجماعيلي الأصل ثم لدمشقي الصالحي، حافظ للحديث، عارف بالأدب، من كبار الحنابلة. وتسميته بابن عبد الهادي نسبه إلى جده الأعلى. ولد سنة (705). أخذ عن شيخ الإسلام ابن تيمية، والذهبي، وغيرهما. توفي سنة (744). وصنف ما يزيد على سبعين كتابًا مات قبل بلوغ الأربعين، ولو عاش لكان عجبًا، من كتبه «العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية»، و«المحرر في الحديث»، و«الصارم المنكي في الرد على السبكي»، وغير ذلك ( ).
2- ابن عبد الهادي
يوسف بن حسن بن أحمد بن حسن بن عبد الهادي الصالحي، جمال الدين بن المبرد، علامة متفنن من فقهاء الحنابلة من أهل الصالحية. ولد سنة (840)، وتوفي سنة (909). من كتبه المطبوعة «مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام» في فقه الحنابلة ( ).
1- ابن العربي (المالكي)
محمد بن عبد الله بن محمد المعارفي الإشبيلي المالكي المعروف بأبي بكر بن العربي القاضي، من حفاظ الحديث. ولد في إشبيلية سنة (468)، ورحل إلى المشرق. وهو صاحب الكتاب المعروف «العواصم من القواصم» الذي طبع بتحقيق محب الدين الخطيب رحمه الله. وله شرح الترمذي المشهور بـ«عارضة الأحوذي بشرح الترمذي»، وكذا كتاب «أحكام القرآن» في مجلدين. توفي سنة (543) ( ).
2- ابن عربي (الصوفي)
محمد بن علي بن محمد بن عربي الطائي الأندلسي المعروف بأبي بكر الحاتمي. لقب بمحيي الدين بن عربي، ويلقب كذلك بالشيخ الأكبر. فيلسوف من أئمة المتكلمين، وهو صاحب القول بوحدة وحدة الوجود. ولد في الأندلس سنة (560). ثم انتقل إلى المشرق. وتوفي سنة (638). له مؤلفات جمة منها «فصوص الحكم»، «الفتوحات المكية»، «الوصايا»، وغيرها كثير –أعاذنا الله من شر فلسفته-، وجمهور علماء المسلمين على تكفير معتقده. حتى ألف العلامة البقاعي كتابه المشهور «تنبيه الغبي في تكفير ابن عربي» الذي طبع باسم «مصرع التصوف» جمع فيه البقاعي أسماء مئات العلماء في تكفيره.
وقد انبرى شيخ الإسلام ابن تيمية لبيان فساد معتققده في عدة مجلدات ( )
1- السويدي
عبد الله بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين البغدادي، أبو البركات السويدي، فقيه متأدب، من أعيان العراق، وهو أول من عرف بالسويدي من هذا البيت، ولد في كرخ بغداد سنة (1104)، توفي والده وهو طفل، فكفله عمه لأمه الشيخ أحمد سويد، وتعلم واشتهر. ورحل إلى بلاد الشام والحجاز، وعاد إلى بغداد فتوفي سنة (1174). من مؤلفاته «إتحاف الحبيب» حاشية على المغني اللبيب، «شرح صحيح البخاري»، «أسماء أهل بدر» رسالة، و«الحجج القطعية لاتفاق الفرق الإسلامية» رسالة ( ).
2- السويدي
عبد الحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير، مؤرخ، من بيت قديم في العراق. ولد في بغداد سنة (1134)، وتوفي فيها سنة (1200). من مؤلفاته «حديقة الزوراء» ثلاثة أجزاء كبيرة في تاريخ بغداد، و«حاشية على شرح الحضرمية» في فروع الشافعية ( ).
3- السويدي
أحمد بن عبد الله بن حسين بن مرعي السويدي العباسي البغدادي، أبو حامد، منمى فضلاء السويدين، ولد سنة (1153)، وتوفي سنة (1210).
من مؤلفاته «الصاعقة المحرقة في الرد على أهل الزندقة»، و«شرح قصيدة بانت سعاد» ( ).
4- السويدي
عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين السويدي العباسي، فقيه له اشتغال بالأدب. ولد سنة (1175) في بغداد، وتوفي بها سنة (1237)، من كتبه «حاشية على شرح العمدة» في النحو، و«شرح العمدة» في فقه الشافعية ( ).
5- السويدي
علي بن محمد بن سعيد بن عبد الله السويدي البغدادي العباسي، من علماء الحديث في العراق. مولده ببغداد، ووفاته بدمشق سنة (1237). من مؤلفاته «العقد الثمين في بيان مسائل الدين» عقائد، و«تاريخ بغداد»، «رد الإمامية» ( ).
6- السويدي
محمد أمين بن علي بن محمد بن سعيد السويدي العباسي البغدادي، أبو الفوز، باحث، من علماء العراق. ولد ببغداد، وتوفي في بريدة (بنجد) وهو عائد من الحج سنة (1246). من مؤلفاته «سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب»، و«قلائد الدرر في شرح رسالة ابن حجر» في فقه الشافعية، و«الصارم الحديد» مجلدان مخطوطان، في الرد على كتاب «سلاسل الحديد في تقييم ابن أبي الحديد» ليوسف بن أحمد البحراني، انتصر السويدي فيه لابن أبي الحديد من البحراني الرافضي ( ).
7- السويدي
محمد سعيد ابن أحمد بن عبد الله بن حسين السويدي العباسي البغدادي، متصوف من النقشبندية في بغداد، توفي سنة (1246). ومن كتبه «إيصال الطالب للمطلوب» في التصوف ( ).
1- الطوسي
محمد بن محمد بن الحسن، أبو جعفر نصير الدين الطوسي، فيلسوف، كان رأسًا في العلوم العقلية، علامة بالأرصاد، والمجسطي، والرياضيات.
ساهم في إدخال التتار في بغداد، وعلت منزلته عند «هولاكو» فكان يطيعه فيما يشير عليه. ولد بطوس قرب نيسابور سنة (597)، وابتنى بمراغة قبة ورصدًا عظيمًا، واتخذ خزانة ملأها من الكتب التي نهبت من بغداد، والشام، والجزيرة، وكان هولاكو يمده بالأموال. وصنف كتبًا منها «شكل القطاع» يُقال له «تربيع الدائرة»، و«تحرير أصول إقليدس»، و«تجريد العقائد»، توفي ببغداد سنة (672) ( ).
2- الطوسي
محمد بن الحسن بن علي الطوسي، مفسر، نعته السبكي بفقيه الشيعة ومصنفهم، ولد سنة (385). انتقل من خراسان إلى بغداد سنة (408)، وأقام أربعين سنة. ورحل إلى الغري (بالنجف) فاستقر إلى أن توفي سنة (460). أحرقت كتبه عدة مرات بمحضر من الناس. من تصانيفه «الإيجاز» في الفرائض، وهو صاحب كتاب «الاستبصار فيما اختلف فيه من الأخبار» ( ).
3- الطوسي
عبد العزيز بن محمد بن علي الطوسي، ضياء الدين، أبو محمد، من فقهاء الشافعية أصله من طوس. سكن دمشق ودرس. وتوفي سنة (706).
من مؤلفاته «مصباح الحاوي ومفتاح الفتاوي» شرح الحاوي الصغير للقزويني، و«كاشف الرموز» في شرح مختصر ابن الحاجب. في الأصول ( ).
1- ابن دقيق العيد
محمد بن علي بن وهب بن مطيع أبو الفتح، تقي الدين القشيري، المعروف كأبيه وجده بابن دقيق العبد، قاضي من كبار العلماء بالأصول، مجتهد، أصل أبيه من منفلوط بمصر انتقل إلى قوص، وولد له صاحب الترجمة في ينبع على ساحل البحر الأحمر سنة (625)، وتعلم بدمشق، والأسكندرية، ثم القاهرة. وولي القضاء في اليار المصرية سنة (695)، وتوفي سنة (702). له تصانيف منها «إحكام الأحكام» مجلدان في الحديث، و«الإلمام بأحاديث الأحكام» صغير، وغيرها كثير ( ).
2- ابن دقيق العيد
موسى بن علي بن وهب بن مطيع القشيري، سراج الدين بن دقيق العيد، فقيه، له سعر حسن. ولد سنة (641)، انتهت إليه رسائل الفتوى بقوص في صعيد مصر، وتوفي فيها سنة (685). له «المغني» في فقه الشافعية. قال الأدفوي: ما أظنه أكمله، وهو أخو تقي الدين أحمد بن علي المعروف بابن دقيق العيد، وذاك أعلم وأشهر ( ).
1- أحمد أمين
أحمد أمين بك، قاضي مصري من أهل القاهرة اشتغل مدرسًا في الحقوق له كتاب «شرح قانون العقوبات الأهلي». توفي سنة (1355) ( ).
2- أحمد أمين
أحمد أمين بن الشيخ إبراهيم الطباخ، عالم بالأدب، وله اطلاع واسع في التاريخ. ولد سنة (1295). وتوفي سنة (1373). كان عميد كلية الآداب بالجامعة المصرية، ومن أعضاء المجمع العلمي بدمشق. منح شهادة دكتوراه فخرية. كان يكتب كثيرًا بالمجلات، وجمعت كتاباته في كتاب «فيض الخاطر»، وهو صاحب الكتب المشهورة «فجر الإسلام»، و«ضحى الإسلام»، «ظهر الإسلام»، «يوم الإسلام»، «زعماء الإسلام في العصر الحديث»، وغيرهما
( يتبع إن شاء الله).
الأوهام الواقعة في
أسماء العلماء والأعلام
إعداد: مصطفى بن قحطان الحبيب
الحمد لله وكفى، وسلام على عبده المصطفى، وبعد:
فإن من منة الله على هذه الأمة أن بعث فيها نبيها المصطفى رحمة لهذه الملة، ومن رحمته ومزيد فضله أن جعل علماءها وأعلامها هم ورثة الأنبياء، وهم الذين يحملون هذا العلم حتى صح قول من قال: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».
وقد ألفت كتب ورسائل لتعرف الناس بأعلام الأمة وعلمائها، ذاك أن الأمم لا بد لها من أن تعرف تاريخ عظمائها؛ ليكونوا منارًا لمن بعدهم، وسيرهم هديًا لأجيالهم، وأثناء مسيرتي العلمية لاحظت أن هناك مشاكل تشكل على طلبة العلم، بل وعلى الجيل المسلم، وقد يتجاوز الأمر إلى بعض المحققين، وإن كانت هذه الإشكالات تتفاوت من طبقة إلى طبقة، فنحن نىر أن طلبة العلم الشرعي الذين يميزون أكثر المتشابه والمشكل قد يقعون في بعض منه، والأمر في ظني يعود إلى سعة الاطلاع، وقوة الطلب العلمي، ودقته، والإشكال الذي أعني هنا هو الاشتباه الحاصل في تشابه أسماء العلماء والأعلام في الاسم والرسم.
إنَّ اختلاط أسماء الأعلام بعضهم ببعض يمثل مقوقًا في فهم أشياء كثيرة في العقيدة، والفقه، والسلوك، والتاريخ، وغير ذلك، والمتطلع إلى ما تحويه المكتبة الإسلامية يجد إشكالًا واضحًا يواجه الجيل المسلم في إدراك حقيقة هذا العَلم أو العالم، وهذا الوهم لا يشمل الكُتاب المسلمين وعامتهم، بل امتد إلى أهل العلم، والمتطفلين على أهل التحقيق والمتعالمين.
والذي دفعني لكتابة هذا المقال أن لي مع كل علم من الذين سأذكرهم في هذه العجالة السريعة قصة إما كتاب، أو طالب علم، أو محقق. وما سأذكره ينبئ القارئ الكريم عن حجم الضعف العلمي والثقافي لهذه الأمة، وابتعادها عن سير علمائها، بل ويريك بونًا شاسعًا بين عامة أهل الدين، والإيمان، وأعلام أمتنا المجيدة.
وإليك أمثلة بسيطة لذلك، فقد حاول جمع من كتاب أهل البدعة والباطنية أن يخلطوا على أهل الحق، مستخدمين تشابه الأسماء، فهذا الكاتب المصري المعروف أحمد أمين صاحب كتاب «ضحى الإسلام»، و«فجر الإسلام»، و«بدأ الإسلام» اختلط على البعض بكاتب رافضي خبيث –أحسبه من أهل لبنان- يدعى أحمد أمين أيضًا، وهو صاحب كتاب «التكامل في الإسلام»، وللرافضة تاريخ قديم بذلك فقد دسَّ أهل الضلالة كتابًا يدعى «الإمامة والسياسة»، ونسبوه زورًا إلى خطيب أهل السنة والجماعة الإمام ابن قتيبة الدينوري، والكتاب كما هو معروف محشو بذم الصحابة، وإثارة الخلاف بينهم، وقد انبرى جمع من الكتَّاب لبيان بطلان نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة، وكما قال المثل: حبل الكذب قصير.
ومثال آخر: هو اشتباه الأديب المحقق محمود شاكر مع أستاذ التاريخ محمود شاكر، والأول هو شقيق العلامة أحمد محمد شاكر، وقد اشترك مع أخيه في تحقيق كتب جمة، والثاني هو صاحب الكتاب المشهور «تاريخ الإسلام» وغيره.
ومثال ثالث: اشتباه اسم الشيخ ابن عثيمين بالمحقق المشهور عبد الرحمن بن عثيمين.
والاشتباه مداره على أشياء كثيرة، نذكر بعضًا منها:
1- اشتباه سببه اللقب، أو اسم الشهرة.
2- تطابق الاسم واسم الأب، وأحيانًا حتى الجد.
3- الاشتباه بين الأب والابن، وقد قرأت مرارًا كتب تترجم للعلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله ويُوضع في ترجمته كتاب «الاختيارات لفتاوى شيخ الإسلام» وتنسبه لابن القيم، وهو لابنه برهان الدين. وكذا الإمام الحافظ أبو داود وابنه فلا يزال المترجمون ينسبون كتب الأب للابن، والابن للأب. والأمثلة في ذلك كثيرة.
4- الاشتباه الحاصل من رسم الكلمة، ومثاله الهيثمي (بالثاء)، والهيتمي (بالتاء)، وسبب هذا الخطأ النسخ، والنسَّاخ، والمطابع، وضعف التصحيح في المطبوعات الحديثة.
5- عدم التنبيه من قبل أهل العلم، وأساتذة الجامعات، والمشايخ على الأوهام الحاصلة، وقد اهتم أهل الحديث سابقًا بتبيين ذلك، وخاصة في أسماء الرواة، وهذا علم اندرس، والحاجة اليوم ماسة مع انتشار الحس الثقافي للفرد والأمة، وأعني: بالثقافة الثقافة الإسلامية.
من أجل هذا وغيره توكلت على العزيز الرحيم، واستمدت العون من ربي، وسألته أن يفتح لي في أن أكتب الأسماء والأعلام الذين حصل فيهم لبس معين، أو قد يحصل.
وقد جمعت عددًا لا بأس فيه إلا إنني بدأت بمجموعة مهمة، وسأكملها بعد حين في أعداد قادمة. وقد أهملت بعض التشابه بالألقاب؛ وذلك لعدم شهرة المشتبه به. فإدراجه في مقالنا هذا يولد إشكالًا جديدًا على القارئ اللبيب ... وعسى ربي أن ينفع به أهل العلم، وعامتهم، ويقبله مني –آمين- وصلى الله على سيد المرسلين ( ).
1- السبكي (تقي الدين)
علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الأنصاري الخزرجي، أبو الحسن تقي الدين، لقب بشيخ الإسلام، وهو والد التاج السبكي صاحب الطبقات، وتميز ببغضه لشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم.فكتب في الرد على شيخ الإسلام كتاب «شفاء السقام في زيارة خير الأنام»، والذي سماه في أول الأمر «شن الغارة على من أنكر الزيارة»، ورد عليه ابن عبد الهاديفي «الصارم المنكي في الرد على البكي»، وألف رسالة في الرد على شيخ الإسلام، وتلميذه ابن القيم في قضية فناء الجنة والنار. وكذا رد على نونية ابن القيم بكتاب سماه «السيف الصقيل». ولد سنة (683) في «سُبك» من أعمال المنوفية في مصر، وتفصيل حياته ذكرها ابنه صاحب الطبقات. توفي سنة (756) ( ).
2- السبكي (تاج الدين)
عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي أبو نصر قاضي القضاة، لقب بتاج الدين، مؤرخ، باحث، ولد في القاهرة وانتقل إلى دمشق. ولادته سنة (727) من مؤلفاته «طبقات الشافعية»، و«معيد النعم»، و«جمع الجوامع» في أصول الفقه، كلها مطبوعة. توفي سنة (771) ( ).
3- السبكي (بهاء الدين)
أحمد بن علي بن الكافي السبكي، أبو حامد الملقب ببهاء الدين. ولد سنة (719)، وولى قضاء الشام سنة (762)، ثم قضاء العسكر في الشام، مات مجاورًا لمكة سنة (763). من مؤلفاته المطبوعة «عروس الأفراح» شرح تلخيص المفتاح ( ).
4- السبكي (المعاصر)
محمود بن محمد بن أحمد بن خطاب السبكي فقيه مالكي معاصر، تعلم بالأزهر ودرس فيه. أسس الجمعية الشرعية، ولد سنة (1274). وتوفي سنة (1352)، الموافق (1933) ميلادي. من كتاباته «الدين الخالص» في ستة أجزاء مطبوعة، وله شرح سنن أبي داود مطبوع منه أجزاء ( ).
1- الآلوسي الكبير (أبو الثناء)
محمود بن عبد الله الحسين الآلوسي الملقب بشهاب الدين أبو الثناء، مفسر، محدث، أديب، يعتبره البعض من المجددين، وهو من أهل بغداد تقلد الإفتاء ببغداد، فعزل فانقطع للتأليف. سافر خلال حياته للآستانه عاصمة الدولة العثمانية، وبقي هناك قرابة السنتين، وهو صاحب التفسير المشهور المعروف بـ«روح المعاني»، وغيره من المؤلفات الجليلة. ولد سنة (1217)، وتوفي سنة (1270)، وقبره ببغداد ( ).
2- الآلوسي (نعمان)
نعمان بن محمود بن عبد الله أبو البركات الآلوسي، وهو ابن أبو الثناء، واعظ، فقيه، باحث، من أعلام الأسرة الآلوسية. ولد سنة (1252)، وزار مصر في طريقه إلى الحج سنة (1295)، وذهب إلى الأستانة، ولقب برئيس المدرسين، واشتهر في كتابه البديع «جلاء العينين في محاكمة الأحمدين» ( )، و«الآيات البينات في حكم سماع الأموات عند الحنفية السادات» الذي طبع بتحقيق الشيخ الألباني. توفي ودفن ببغداد سنة (1317) ( ).
3- الآلوسي (أبو المعالي)
محمود شكري بن عبد الله بن شهاب الدين محمود الآلوسي حفيد الآلوسي الكبير الملقب أبو المعالي، عالم، وأديب، ومؤرخ، ومن الدعاة البارزين للإصلاح في العراق. ولد في بغداد سنة (1273)، وهو صاحب المصنفات الجليلة ومنها: «بلوغ الأرب في أحوال العرب»، «غاية الأماني في الرد على النبهاني»، «مختصر التحفة الاثنا عشرية»، «تاريخ نجد». توفي في بغداد سنة (1342) ( ).
1- ابن الأثير (المؤرخ)
علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشبباني الجزري أبو الحسن عز الدين ابن الأثير المؤرخ الإمام. ولد سنة (555) من علماء النسب والأدب. ولد ونشأ في جزيرة ابن عمر في أعالي دجلة، وسكن الموصل، وتجول في البلدان من تصانيفه: «الكامل في التاريخ» في عشرة مجلدات، وهو مطبوع متداول مرتب على السنين بلغ فيه إلى سنة (629). وهو صاحب الكتاب المشهور «أُسْد الغابة في معرفة الصحابة» مطبوع أيضًا، وكذا كتاب «اللباب» الذي اختصر فيه كتاب «الأنساب» للسمعاني. توفي سنة (630) ( ).
2- ابن الأثير (أبو السعادات)
المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجرزي أبو السعادات مجد الدين، المحدث اللغوي الأصولي. ولد سنة (544)، ونشأ في جزيرة ابن عمر، وتوفي سنة (606). من أهم مؤلفاته «النهاية في غريب الحديث»، والكتاب مشهور ومطبوع في أربعة أجزاء، وله أيضًا «جامع الأصول في أحاديث الرسول»، وهو مطبوع في عشرة أجزاء جمع فيه بين الكتاب الستة على أبواب الفقه ( ).
3- ابن الأثير (الكاتب)
نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري أبو الفتح ضياء الدين، المعروف بابن الأثير الكاتب. ولد في جزيرة ابن عمر سنة (558)، وتعلم بالموصل حيث نشأ أخواه المؤرخ (علي)، والمحدث (المبارك). توفي في بغداد سنة (637). كان قويَّ الحافظة، من محفوظاته شعر أبي تمام، والمتنبي، والبحتري، ومن تأليفاته «المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر»، و«الوشي المرقوم في حل المنظوم»، و«الجامع الكبير» في صناعة المنظوم والمنثور، وكل هذه المؤلفات مطبوعة ( ).
1- الطبري (ابن جرير)
محمد بن جرير بن يزيد الطبري أبو جعفر المؤرخ، المفسر، الإمام. ولد في آمل بطبرستان سنة (224)، واستوطن بغداد وتوفي بها سنة (310). عرض عليه القضاء فامتنع، وعرضت عليه المظالم فأبى، وهو صاحب التفسير المعروف «جامع البيان في تفسير القرآن»، و«تاريخ الطبري»، وغيرها من المؤلفات ( ).
2- الطبري (محب الدين)
أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري، أبو العباس محب الدين، حافظ، فقيه، شافعي، كان شيخ للحرمين، ولد سنة (615). من تصانيفه المطبوعة «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى»، «الرياض النضرة في مناقب العشرة»، «السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين»، «القِرى لقاصد أم القرى»، توفي سنة (694) ( ).
3- الطبري
طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري أبو الطيب، قاض من أعيان الشافعية. ولد في آمل بطبرستان سنة (348)، واستوطن بغداد وتوفي فيها سنة (450). له عدة كتب مخطوطة منها «شرح مختصر المزني» ( ).
1- البوصيري (الشاعر)
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين، شاعر مشهور، وبوصير من أعمال بني سويف بمصر، وهو صاحب القصيدة المشهورة «بالبردة»، والتي اشتهرت على ألسنة المتصوفة في مدائحهم النبوية، ومن المؤسف أن القصيدة على بلاغتها حوت مجموعة من الأبيات الشركية انتقدها جمع من الأئمة والعلماء. ولد سنة (608) وتوفي بالإسكندرية سنة (696) ( ).
2- البوصيري (المحدث)
أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز عثمان البوصيري الكناني، الشافعي من حفاظ الحديث وعلمائه. ولد بمصر سنة (762)، وهو صاحب الكتاب المشهور في زوائد ابن ماجه على الكتب الستة، والذي يسمى «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه»، مطبوع، وغيرها من المؤلفات في علم الحديث، توفي سنة (840)( ).
1- ابن عساكر
علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم ثقة الدين بن عساكر الدمشقي، المؤرخ، الحافظ، الرحالة. ولد سنة (499). كان محدث الديار الشامية، ورفيق السمعاني «صاحب الأنساب» في رحلاته. مولده ووفاته في دمشق.
توفي سنة (571) من مؤلفاته «تاريخ دمشق الكبير» يعرف بتاريخ ابن عساكر اختصره الشيخ عبد القادر بدران، بحذف الأسانيد والمكررات، وسمي المختصر «تهذيب تاريخ ابن عساكر» طبع منه سبعة أجزاء، ولا تزال بقيته مخطوطة. وطبع مختصره لابن منظور كاملًا في تسعة وعشرين مجلدًا. وباشر المجمع العلمي العربي بدمشق نشر الأصل فطبع منه عدة مجلدات متفرقة ( ).
2- ابن عساكر
القاسم بن علي الحسن بن هبة الله، أبو محمد ابن عساكر، محدث، من أهل دمشق، ولد سنة (527) زار مصر، وأخذ عنه أهلها. وهو ابن صاحب «التاريخ الكبير». توفي سنة (600). له كتب منها «الجامع المستقصى في فضائل الأقصى» وهو مخطوط، و«الجهاد» وغيرها ( ).
3- ابن عساكر
عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن منصور بن عساكر الدمشقي، فقيه، كان شيخ الشافعية في وقته. ولد سنة (550). وتوفي سنة (620) له تصانيف في الفقه والحديث. منها «كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين»، وهو مخطوط في الظاهرية. وهو ابن أخي المؤرخ علي بن عساكر ( ).
4- ابن عساكر
عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد، ابن عساكر الدمشقي ثم المكي، حافظ للحديث، ولد سنة (614)، انقطع بمكة نحو أربعين سنة، ومات بالمدينة سنة (686). وهو حفيد ابن أخي الحافظ المؤرخ ابن عساكر. كان قوي المشاركة في العلوم. له نظم وتصانيف منها «فضائل أم المؤمنين خديجة»، و«أحاديث عيد الفطر»، و«فضل رمضان»، وغيرها ( ).
5- ابن عساكر
القاسم بن أبي غالب المظفر بن محمود، من بني هبة الله بن عساكر الدمشقي بهاء الدين، طبيب، عالم بالحديث. ولد في دمشق سنة (629). كان يعالج المرضى مجانًا. وكتبت له «مشيخة» في سبعة مجلدات، تشتمل على (750) شيخًا منها جزء مخطوط في خزانة الرباط. لزم بيته في أعوامه الأخيرة منقطعًا إلى تدريس الحديث. قال الذهبي: كان كثير المحاسن صبورًا على الطلبة. توفي سنة (723) في دمشق ( ).
1- ابن تيمية (أبو عبد الله)
محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن تيمية الحراني الحنبلي، أبو عبد الله فخر الدين، مفسر، خطيب، واعظ، كان شيخ حران وخطيبها، ولد سنة (542) من مؤلفاته «التفسير الكبير» في عدة مجلدات، و«ترغيب القاصد» في الفقه، وابن تيمية شيخ الإسلام يتصل نسبه مع والد هذا العالم الخضر بن محمد. فيكون هذا الإمام من أعمامه. توفي سنة (622) ( ).
2- ابن تيمية (أبو البركات)، الجد
عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد بن تيمية الحراني، أبو البركات مجد الدين، فقيه حنبلي، محدث، مفسر، ولد بحران سنة (590). وحدث بالحجاز، والعراق، والشام إضافة إلى بلده حران كان فرد زمانه في معرفة المذهب الحنبلي. من كتبه «المنتقى في أحاديث الأحكام»، شرحه الشوكاني بكتابه المشهور «نيل الأوطار»، ومن كتبه أيضًا «المحرر في الفقه»، وهو في الفقه الحنبلي، ولشيخ الإسلام تعليقات جليلة عليه لم تصلنا، ووصل بعضها عن طريق حاشية ابن مفلح على المحرر المسمات بـ«النكت»، وهو جد الإمام ابن تيمية شيخ الإسلام ( ).
3- ابن تيمية (شهاب الدين)، الوالد
عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن تيمية الحراني، شهاب الدين شيخ حران، وحاكمها، وخطيبها. ولد سنة (628)، كانت له فضائل حسنة ودرَّس الحديث. قرأ عليه ابنه في الفقه والأصول، وروى عنه بعض كتب الحديث. توفي سنة (682)، من مؤلفاته المطبوعة «تعليقاته على المسودة» التي اشترك ثلاثة من آل تيمية: شيخ الإسلام، وأبوه، وجده ( ).
4- ابن تيمية (شيخ الإسلام)
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر النميري الحراني الدمشقي الحنبلي، أبو العباس تقي الدين بن تيمية. الإمام شيخ الإسلام ولد في حران سنة (661)، وتحول به أبوه إلى دمشق فنبغ، واشتهر، وطلب إلى مصر من أجل فتوى أفتى بها فقصدها. سجن عدة مرات في دمشق، والقاهرة، والإسكندرية. مات معتقلًا بقلعة دمشق سنة (728). وجنازته تعد بعد جنازة أحمد بن حنبل من حيث الحضور. جمعت له كل العلوم: الحديث، والفقه، والتفسير، وعلم الكلام، والعقائد، والفلسفة. كان من الدعاة المصلحين. أفتى وهو دون العشرين من عمره. مؤلفاته بلغت ثلاثمائة مجلد، أو أكثر. طبع منها قرابة مائة مجلد، أو أقل( ).
1- ابن عبد الهادي
محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي، أبو عبد الله شمس الدين الجماعيلي الأصل ثم لدمشقي الصالحي، حافظ للحديث، عارف بالأدب، من كبار الحنابلة. وتسميته بابن عبد الهادي نسبه إلى جده الأعلى. ولد سنة (705). أخذ عن شيخ الإسلام ابن تيمية، والذهبي، وغيرهما. توفي سنة (744). وصنف ما يزيد على سبعين كتابًا مات قبل بلوغ الأربعين، ولو عاش لكان عجبًا، من كتبه «العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية»، و«المحرر في الحديث»، و«الصارم المنكي في الرد على السبكي»، وغير ذلك ( ).
2- ابن عبد الهادي
يوسف بن حسن بن أحمد بن حسن بن عبد الهادي الصالحي، جمال الدين بن المبرد، علامة متفنن من فقهاء الحنابلة من أهل الصالحية. ولد سنة (840)، وتوفي سنة (909). من كتبه المطبوعة «مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام» في فقه الحنابلة ( ).
1- ابن العربي (المالكي)
محمد بن عبد الله بن محمد المعارفي الإشبيلي المالكي المعروف بأبي بكر بن العربي القاضي، من حفاظ الحديث. ولد في إشبيلية سنة (468)، ورحل إلى المشرق. وهو صاحب الكتاب المعروف «العواصم من القواصم» الذي طبع بتحقيق محب الدين الخطيب رحمه الله. وله شرح الترمذي المشهور بـ«عارضة الأحوذي بشرح الترمذي»، وكذا كتاب «أحكام القرآن» في مجلدين. توفي سنة (543) ( ).
2- ابن عربي (الصوفي)
محمد بن علي بن محمد بن عربي الطائي الأندلسي المعروف بأبي بكر الحاتمي. لقب بمحيي الدين بن عربي، ويلقب كذلك بالشيخ الأكبر. فيلسوف من أئمة المتكلمين، وهو صاحب القول بوحدة وحدة الوجود. ولد في الأندلس سنة (560). ثم انتقل إلى المشرق. وتوفي سنة (638). له مؤلفات جمة منها «فصوص الحكم»، «الفتوحات المكية»، «الوصايا»، وغيرها كثير –أعاذنا الله من شر فلسفته-، وجمهور علماء المسلمين على تكفير معتقده. حتى ألف العلامة البقاعي كتابه المشهور «تنبيه الغبي في تكفير ابن عربي» الذي طبع باسم «مصرع التصوف» جمع فيه البقاعي أسماء مئات العلماء في تكفيره.
وقد انبرى شيخ الإسلام ابن تيمية لبيان فساد معتققده في عدة مجلدات ( )
1- السويدي
عبد الله بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين البغدادي، أبو البركات السويدي، فقيه متأدب، من أعيان العراق، وهو أول من عرف بالسويدي من هذا البيت، ولد في كرخ بغداد سنة (1104)، توفي والده وهو طفل، فكفله عمه لأمه الشيخ أحمد سويد، وتعلم واشتهر. ورحل إلى بلاد الشام والحجاز، وعاد إلى بغداد فتوفي سنة (1174). من مؤلفاته «إتحاف الحبيب» حاشية على المغني اللبيب، «شرح صحيح البخاري»، «أسماء أهل بدر» رسالة، و«الحجج القطعية لاتفاق الفرق الإسلامية» رسالة ( ).
2- السويدي
عبد الحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير، مؤرخ، من بيت قديم في العراق. ولد في بغداد سنة (1134)، وتوفي فيها سنة (1200). من مؤلفاته «حديقة الزوراء» ثلاثة أجزاء كبيرة في تاريخ بغداد، و«حاشية على شرح الحضرمية» في فروع الشافعية ( ).
3- السويدي
أحمد بن عبد الله بن حسين بن مرعي السويدي العباسي البغدادي، أبو حامد، منمى فضلاء السويدين، ولد سنة (1153)، وتوفي سنة (1210).
من مؤلفاته «الصاعقة المحرقة في الرد على أهل الزندقة»، و«شرح قصيدة بانت سعاد» ( ).
4- السويدي
عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين السويدي العباسي، فقيه له اشتغال بالأدب. ولد سنة (1175) في بغداد، وتوفي بها سنة (1237)، من كتبه «حاشية على شرح العمدة» في النحو، و«شرح العمدة» في فقه الشافعية ( ).
5- السويدي
علي بن محمد بن سعيد بن عبد الله السويدي البغدادي العباسي، من علماء الحديث في العراق. مولده ببغداد، ووفاته بدمشق سنة (1237). من مؤلفاته «العقد الثمين في بيان مسائل الدين» عقائد، و«تاريخ بغداد»، «رد الإمامية» ( ).
6- السويدي
محمد أمين بن علي بن محمد بن سعيد السويدي العباسي البغدادي، أبو الفوز، باحث، من علماء العراق. ولد ببغداد، وتوفي في بريدة (بنجد) وهو عائد من الحج سنة (1246). من مؤلفاته «سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب»، و«قلائد الدرر في شرح رسالة ابن حجر» في فقه الشافعية، و«الصارم الحديد» مجلدان مخطوطان، في الرد على كتاب «سلاسل الحديد في تقييم ابن أبي الحديد» ليوسف بن أحمد البحراني، انتصر السويدي فيه لابن أبي الحديد من البحراني الرافضي ( ).
7- السويدي
محمد سعيد ابن أحمد بن عبد الله بن حسين السويدي العباسي البغدادي، متصوف من النقشبندية في بغداد، توفي سنة (1246). ومن كتبه «إيصال الطالب للمطلوب» في التصوف ( ).
1- الطوسي
محمد بن محمد بن الحسن، أبو جعفر نصير الدين الطوسي، فيلسوف، كان رأسًا في العلوم العقلية، علامة بالأرصاد، والمجسطي، والرياضيات.
ساهم في إدخال التتار في بغداد، وعلت منزلته عند «هولاكو» فكان يطيعه فيما يشير عليه. ولد بطوس قرب نيسابور سنة (597)، وابتنى بمراغة قبة ورصدًا عظيمًا، واتخذ خزانة ملأها من الكتب التي نهبت من بغداد، والشام، والجزيرة، وكان هولاكو يمده بالأموال. وصنف كتبًا منها «شكل القطاع» يُقال له «تربيع الدائرة»، و«تحرير أصول إقليدس»، و«تجريد العقائد»، توفي ببغداد سنة (672) ( ).
2- الطوسي
محمد بن الحسن بن علي الطوسي، مفسر، نعته السبكي بفقيه الشيعة ومصنفهم، ولد سنة (385). انتقل من خراسان إلى بغداد سنة (408)، وأقام أربعين سنة. ورحل إلى الغري (بالنجف) فاستقر إلى أن توفي سنة (460). أحرقت كتبه عدة مرات بمحضر من الناس. من تصانيفه «الإيجاز» في الفرائض، وهو صاحب كتاب «الاستبصار فيما اختلف فيه من الأخبار» ( ).
3- الطوسي
عبد العزيز بن محمد بن علي الطوسي، ضياء الدين، أبو محمد، من فقهاء الشافعية أصله من طوس. سكن دمشق ودرس. وتوفي سنة (706).
من مؤلفاته «مصباح الحاوي ومفتاح الفتاوي» شرح الحاوي الصغير للقزويني، و«كاشف الرموز» في شرح مختصر ابن الحاجب. في الأصول ( ).
1- ابن دقيق العيد
محمد بن علي بن وهب بن مطيع أبو الفتح، تقي الدين القشيري، المعروف كأبيه وجده بابن دقيق العبد، قاضي من كبار العلماء بالأصول، مجتهد، أصل أبيه من منفلوط بمصر انتقل إلى قوص، وولد له صاحب الترجمة في ينبع على ساحل البحر الأحمر سنة (625)، وتعلم بدمشق، والأسكندرية، ثم القاهرة. وولي القضاء في اليار المصرية سنة (695)، وتوفي سنة (702). له تصانيف منها «إحكام الأحكام» مجلدان في الحديث، و«الإلمام بأحاديث الأحكام» صغير، وغيرها كثير ( ).
2- ابن دقيق العيد
موسى بن علي بن وهب بن مطيع القشيري، سراج الدين بن دقيق العيد، فقيه، له سعر حسن. ولد سنة (641)، انتهت إليه رسائل الفتوى بقوص في صعيد مصر، وتوفي فيها سنة (685). له «المغني» في فقه الشافعية. قال الأدفوي: ما أظنه أكمله، وهو أخو تقي الدين أحمد بن علي المعروف بابن دقيق العيد، وذاك أعلم وأشهر ( ).
1- أحمد أمين
أحمد أمين بك، قاضي مصري من أهل القاهرة اشتغل مدرسًا في الحقوق له كتاب «شرح قانون العقوبات الأهلي». توفي سنة (1355) ( ).
2- أحمد أمين
أحمد أمين بن الشيخ إبراهيم الطباخ، عالم بالأدب، وله اطلاع واسع في التاريخ. ولد سنة (1295). وتوفي سنة (1373). كان عميد كلية الآداب بالجامعة المصرية، ومن أعضاء المجمع العلمي بدمشق. منح شهادة دكتوراه فخرية. كان يكتب كثيرًا بالمجلات، وجمعت كتاباته في كتاب «فيض الخاطر»، وهو صاحب الكتب المشهورة «فجر الإسلام»، و«ضحى الإسلام»، «ظهر الإسلام»، «يوم الإسلام»، «زعماء الإسلام في العصر الحديث»، وغيرهما
( يتبع إن شاء الله).
التعديل الأخير: