د/ ناصر بن محمد الغامدي
وكيل كلية الشريعة، والدراسات الإسلامية، بجامعة أم
- إنضم
- 3 يناير 2008
- المشاركات
- 1
[ الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين ، أمَّا بعد :
فإنَّ علم الفقه من أشرف العلوم الشرعية وأجلها ، وأهمها وأعظمها تعلقاً بحياة الناس وعباداتهم ومعاملاتهم ، لا يستغني عنه إنسانٌ ، بل الناس جميعاً في الإسلام محتاجون إليه ، ولا أدل على هذا من كثرة أسئلتهم واستفتاءاتهم بين الفينة والأخرى ، وقد صحَّ عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( من يرد الله به خيراً يفقِّهه في الدين )) . فالمفهوم المخالف له أنَّ من لم يرد الله به خيراً لم يفقِّه في الدين .
ولا ريب أنَّ حملة العلم الشرعيِّ - وفي مقدِّمتهم الفقهاء - هم الذين ينقذ الله تعالى بهم البشرية من الهوى والجهل والانحراف والفساد والضلال ، وقد سمَّاهم العلامة ابن القيم : الموقعين عن ربِّ العالمين ؛ وفي هذا بيان لفضلهم ، وخطرهم . وكم يحتاج طلاب العلم عموماً ، والفقهاء خصوصاً ، فضلاً عن عوام الناس إلى مواقع علمية متخصصة موثوقة تعرض فيها مبادئ الفقه ، وأصوله وقواعده ، ومسائله ومصادره ، وتضع قواعد ميسَّره في التقريب بين المذاهب الفقهية والموازنة بينها ، وإظهار يسر الشريعة وحِكَمِهَا في الاختلاف بين العلماء ؛ فإنَّ الخلاف رحة ، والدين يسر ، والشريعة قائمة على رفع الحرج ، وتحقيق المصالح ودرء المفاسد .
وقد اطلعت مسروراً على أقسام هذا الموقع المتميز ؛ ملتقى المذاهب الفقهية ؛ والذي أسَّسه نخبة من طلاب العلم الموثوقين - فيما نحسبهم ، والله تعالى حسيبهم - وعلى رأسهم الشيخ / عبد الحميد بن صالح الكراني الغامدي ، وفقه الله تعالى ، فألفيته موقعاً علمياً متميزاً ، لا مثيل له - فيما أعرف - على شبكة الإنترنت ، في حسن تبويبه وتقسيمه ، وتركيزه على المسائل الفقهية الخاصة والعامة ، فهو بحقٍّ ملتقى طلاب العلم العام ، وملتقى الفقهاء على وجه الخصوص ، وقد أحسن القائمون عليه في اختيار أقسامه ، ومحتوياته ، وما بثَّوه في صفوف طلاب العلم عموماً ، وطلاب الفقه خصوصاً من روح النقاش والردود العلمية التي ستثري بإذن الله تعالى هذا الموقع ، وتزيده قوَّة ومكانةً وتميَّزاً على غيره من المواقع .
وإنِّي لأرجو الله تعالى أن يحقِّق للقائمين على هذا الملتقى الفقهي ما يتطلَّعون إليه من طموحات ؛ يأتي في مقدمتها : وضع قاعدة معلومات فقهية عن كلِّ مذهب من المذاهب الفقهية المتبوعة ، تشتمل على تأريخ المذهب ، وأصوله ، وعلمائه ، وكتبه ومصطلحاته ، وأهِّم مسائله . إضافة إلى جملة من المسائل والنوازل الفقهية الموازنة التي تمس الحاجة إليها في مجال العبادات والمعاملات ، وما ذلك على الله بعزيز .
كما أرجو الله تعالى أن يجزي القائمين على هذا الملتقى الفقهي خير الجزاء وأحسنه ، وأن يوفقهم إلى ما فيه الخير والصلاح والسداد والصواب ، والله من وراء القصد ، والحمد لله رب العالمين .
كتبه ، الدكتور / ناصر بن محمد بن مشري الغامدي
وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى
وأستاذ المواريث والسياسة الشرعية المشارك بقسم القضاء
فإنَّ علم الفقه من أشرف العلوم الشرعية وأجلها ، وأهمها وأعظمها تعلقاً بحياة الناس وعباداتهم ومعاملاتهم ، لا يستغني عنه إنسانٌ ، بل الناس جميعاً في الإسلام محتاجون إليه ، ولا أدل على هذا من كثرة أسئلتهم واستفتاءاتهم بين الفينة والأخرى ، وقد صحَّ عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( من يرد الله به خيراً يفقِّهه في الدين )) . فالمفهوم المخالف له أنَّ من لم يرد الله به خيراً لم يفقِّه في الدين .
ولا ريب أنَّ حملة العلم الشرعيِّ - وفي مقدِّمتهم الفقهاء - هم الذين ينقذ الله تعالى بهم البشرية من الهوى والجهل والانحراف والفساد والضلال ، وقد سمَّاهم العلامة ابن القيم : الموقعين عن ربِّ العالمين ؛ وفي هذا بيان لفضلهم ، وخطرهم . وكم يحتاج طلاب العلم عموماً ، والفقهاء خصوصاً ، فضلاً عن عوام الناس إلى مواقع علمية متخصصة موثوقة تعرض فيها مبادئ الفقه ، وأصوله وقواعده ، ومسائله ومصادره ، وتضع قواعد ميسَّره في التقريب بين المذاهب الفقهية والموازنة بينها ، وإظهار يسر الشريعة وحِكَمِهَا في الاختلاف بين العلماء ؛ فإنَّ الخلاف رحة ، والدين يسر ، والشريعة قائمة على رفع الحرج ، وتحقيق المصالح ودرء المفاسد .
وقد اطلعت مسروراً على أقسام هذا الموقع المتميز ؛ ملتقى المذاهب الفقهية ؛ والذي أسَّسه نخبة من طلاب العلم الموثوقين - فيما نحسبهم ، والله تعالى حسيبهم - وعلى رأسهم الشيخ / عبد الحميد بن صالح الكراني الغامدي ، وفقه الله تعالى ، فألفيته موقعاً علمياً متميزاً ، لا مثيل له - فيما أعرف - على شبكة الإنترنت ، في حسن تبويبه وتقسيمه ، وتركيزه على المسائل الفقهية الخاصة والعامة ، فهو بحقٍّ ملتقى طلاب العلم العام ، وملتقى الفقهاء على وجه الخصوص ، وقد أحسن القائمون عليه في اختيار أقسامه ، ومحتوياته ، وما بثَّوه في صفوف طلاب العلم عموماً ، وطلاب الفقه خصوصاً من روح النقاش والردود العلمية التي ستثري بإذن الله تعالى هذا الموقع ، وتزيده قوَّة ومكانةً وتميَّزاً على غيره من المواقع .
وإنِّي لأرجو الله تعالى أن يحقِّق للقائمين على هذا الملتقى الفقهي ما يتطلَّعون إليه من طموحات ؛ يأتي في مقدمتها : وضع قاعدة معلومات فقهية عن كلِّ مذهب من المذاهب الفقهية المتبوعة ، تشتمل على تأريخ المذهب ، وأصوله ، وعلمائه ، وكتبه ومصطلحاته ، وأهِّم مسائله . إضافة إلى جملة من المسائل والنوازل الفقهية الموازنة التي تمس الحاجة إليها في مجال العبادات والمعاملات ، وما ذلك على الله بعزيز .
كما أرجو الله تعالى أن يجزي القائمين على هذا الملتقى الفقهي خير الجزاء وأحسنه ، وأن يوفقهم إلى ما فيه الخير والصلاح والسداد والصواب ، والله من وراء القصد ، والحمد لله رب العالمين .
كتبه ، الدكتور / ناصر بن محمد بن مشري الغامدي
وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى
وأستاذ المواريث والسياسة الشرعية المشارك بقسم القضاء