العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

المقاصد تقتير أو إسراف!

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
المقاصد تقتير أو إسراف!

نصوص عدم جواز البيع على بيع أخيه والخطبة على خطبته
بغض النظر عن صورها، ما هو النظر المقاصدي لها في تعدية معانيها في أحكام الشريعة؟
فقه المقاصد ليس كما يصوره بعض الناس أنه هدمٌ للنصوص بسبب خطأ جماعة من المغالين فيه.
إن فقه المقاصد يعني المحافظة على النصوص، والمحافظة على أبهة الشريعة وتمامها.
إن كان قد أخطأ جماعة من "المقاصديين" في الإسراف في اعتباره إلى هدم النص أو تقليص مساحته.
فقد أخطأ آخرون في تقييد النص في بعض صوره في زمن التشريع، أو في بعض صوره التي صاغها الفقهاء في كتبهم الفقهية.
الحق: هو النص بلفظه و معناه ومغزاه، ومن أسرف في اللفظ حتى ألغى المعنى فقد فرط، ومن أسرف في المعنى حتى ألغى صورة اللفظ قطعية الدخول فقد فرط.
كل اتجاه في طرف، والحق بينهما.
ويقع اللوم على "المسرفين" في اعتبار المقاصد، كما يقع اللوم على "المقصرين" فيه، كل بحسبه.
فالمقاصد اليوم تقتير وإسراف!
 
إنضم
18 أغسطس 2010
المشاركات
108
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
غليزان
المذهب الفقهي
مالكي
رد: المقاصد تقتير أو إسراف!

تحية طيبة مباركة للأستاذ الكريم فؤاد الهاشمي.........وبعد :
لقد مثّل العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله بالحديث المقصود في باب ضوابط اعتبار الوصف مصلحة أو مفسدة , وأدرجها في المثال الخامس حيث الضر الذي يحصل من خطبة المسلم على خطبة أخيه ومن سومه يتحقق وينضبط بعد المراكنة والتقارب أما قبل ذلك فمضطرب والنفوس فيه على اختلاف
ولعل المفسدة تنضبط باعتبار القدر المشترك الذي يحصل للخاطب أوالبائع الأول ـ ولو قبل التراكن ـ من السعي بعده وكسر كلمته والتقليل من شأنه وهذا معلوم بالعرف و العادة.وتعدية هذا المعنى في أحكام الشريعة وقف على تحقق المعنى واضطرابه إذ أن الشارع قد قصد من تكرار المترادفات جلاء العلة التي تعلق بها النهي وهي الاضرار بالمسلم وهو ما يفهم من جملة الحديث الذي رواه مسلم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ها هنا } ويشير إلى صدره ثلاث مرات { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه. رواه مسلم:2564
وعلى فرض ان الضّر غير منضبط فإن المفسدة ـ في الحديث السابق ـ تسرح وحدها باعتبار غلبتها وبها تناط الأحكام وهذا مما قرر الشاطبي حيث قال : المصالح والمفاسد الراجعة إلى الدنيا إنما تفهم على مقتضى ما غلب "
نرجو من الاخوة إثراء الموضوع فهو من الأهمية بمكان .......
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
 
إنضم
4 فبراير 2010
المشاركات
785
التخصص
شريعة
المدينة
------
المذهب الفقهي
اهل الحديث
رد: المقاصد تقتير أو إسراف!

وكيف يضمن الباحث نفسه انه على الوسطية بين هذين الطرفين المذمومين !
يبدو لي ان وضع الضوابط والمعايير لهذه الوسطية المنشودة
من اهم المهات التي تقع على الباحثين في علم اصول الفقه.
والله اعلم
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
إنضم
4 فبراير 2010
المشاركات
785
التخصص
شريعة
المدينة
------
المذهب الفقهي
اهل الحديث
رد: المقاصد تقتير أو إسراف!

مما جاء في تلك المشاركة :
(( لا شك أن تفصيل التوازن بين هاتين الدعوتين ليس بالأمر الهين؛ فإن ثمة صعوبة بالغة في إعمال التوازن في الواقع الفعلي، وقد تكون كل مسألة هي مشروع لوحدها في ترتيب عملية التوازن.

لكن قد تكمن الصعوبة في الوصول إلى نقطة الوسط، لكن لو وسعنا دائرة الوسط، بكثرة التأكيد على تطرف هاتين الدعوتين، فإن هذا يؤدي في الغالب إلى توازن معقول، ومحاولة البعد عن الأطراف البعيدة، فيتردد هؤلاء المتوازنون بين نقطة الوسط وبين حماها، فإن كان ثمة غلط فهو قريب، وما أدناه من الحق حينئذٍ، وما أدنى الحق منه.
))
 
أعلى