ابو البراء
:: مخالف لميثاق التسجيل ::
- إنضم
- 26 مارس 2008
- المشاركات
- 12
تعدد الزوجات من نقمة إلى نعمة!
الجزء الأول
الجزء الأول
إن المرأة بطبيعتها تحب أن تكون وحدها محور اهتمام زوجها فتريد أن لا ينظر لغيرها ولا يفكر في سواها ولا يحتاج لدونها، فتكون الأذن الصاغية الشغوفة لما يقول واليد العاملة المسارعة لما يأمر، تسعىلإسعاده وإزالة همومه وغمومه، تفرح لفرحه وتحزن لحزنه، ينشرح صدره بمظهرهاوابتسامتها التي تنسيه مشاكل الدنيا وتعب النهار، يشكو لها فتواسيه، يحكي لها فتعجببما يقول وإذا حزن أو بكى لم يجد صدرا أحن من صدرها وكلمات أعذب من كلماتها، يمشيانفي هذه الدنيا رفيقين متلازمين ويسعيان لتحقيق مشاريع مشتركة دنيوية وأخروية أولهاوأهمها إنجاب الأطفال والسهر على حسن تربيتهم، فيشربونهم عذب الحنان المتدفق النابعمن قلبيهما المتحابين.
ثم يأتي يوم يصارح فيه الرجل زوجته بأنه يرغب في الزواج من أخرى فإذا بتلك الحنون الباسمة، الحلوة اللطيفة تتحول إلى لبؤة شرسة. تبرز أنيابها ومخالبها لتحمي أشبالها وغابتها.
ستتحول إلى شبح يطارد الزوج ليل نهار لكي لا يطبق ما فكربها.ستبدأ المشاكل، لن تحضر الطعام، لن تنظف البيت ولن تعتني به، لن تأبه بمظهرها، لن تلتفت للأطفال ولا لبكائهم، ستبقى غارقة في دموع الحزن.....
ستصاب بإحباط شديد وشعور رهيب بالنقص.....
ستتعقد وتنطوي على نفسها، اختفت الابتسامة وعوضتها كآبة بادية واضحة بدموع خطت طريقها على وجنتيها.
ستأتي من تسلبا هتمام زوجها منها وتسرق أنظاره.....
ستأتي من تشغل باله وتنسيه فيها وفي أطفاله..
بعد حيرة، طول تفكير وحزن مرير، سلمت أمرها لله وقررت ان تناقشه في الأمر.
تريد أن تفهم ما الذي جعله يفكر في هذا الأمر الذي جعل حياتها مرة سقيمة.
هل فرطت في حق من حقوقه أم أهملت البيت أم الأطفال؟؟؟
هل مل وسئم من مظهرها أم من طباعها؟؟؟
هل نسي تضحياتها والسنين التي أمضياها معا؟؟؟
من غيرها قاسمته أفراحه وأحزانه وكانت ستصبر لما قاست معه؟؟؟
كلها أسئلة تمزق قلب الزوجة وتؤرقها.
لماذا الرجل أناني بهذا الشكل؟؟؟
ألا يخطربباله ولو للحظة كيف ستصير حياة الزوجة جحيما من دونه؟؟؟
كيف ستفتح عينيها صباحادون أن تراه بجانبها؟؟؟
بل لن تنطبق أجفانها.سيكون البيت موحشا باردا، لنتعرف طعم الأكل ولا الشرب في غيابه... دموع، دموع، دموع.....
إنها الغيرة، طبيعة المرأة التي لا ينكرها أحدا.
ستفكر طويلا وستمطر عيناها بغزارة، لكن رحمة الله واسعة، فستفهم بإذن الله أن ما شرعه الله وأحله لعباده لا بد وأن يكون لحكمة لا يعلمها إلا هو، ستصلي وتشكو حزنها وبتها إلى الله والله سميع الدعاء.
http://merathdz.com/amah/play-95
الجزء الثاني من المقال
http://merathdz.com/amah/play-107