بارك الله فيك أخي صادق على طرق هذا الموضوع الحساس والحساس جداً.
استجابة لطلبك بالتفاعل في هذا الموضوع المهم
أبدأ بالقول: بأن التعصب داء كان ولا يزال ولن ينتهي
ولا يختص بصورة معينة.
فبعض الناس لا يعرف التعصب إلا التعصب في المذاهب أي التعصب للمذهب الحنفي أو المالكي أو الشافعي أو الحنبلي أو الظاهري..وهكذا
وربما يحكي لك القصة والقصتين في ما وقع في قديم الزمان من شاكلة هذا التعصب.
ولكن يفوت بعض الناس أن هذا النوع من التعصب إنما هو لون واحد من ألوان التعصب.
فالتعصب مستشري في سائر الاتجاهات حتى في الاتجاهات التي تقول: إنها ضد التعصب، وإنها تنتهج الاجتهاد المطلق والاختيار...
فإنه يقع له التعصب على هذا النحو من تبني فكرة معينة والتقوقع حولها ومن ثم يتم حكر الحق فيها وتضييق دائرته حتى لا تسع سواهم، ثم يكون من عداهم قد وقع في أنواع الباطل وأشكاله.
بالمناسبة ما دامت أنك طلبت مراجع.
فعلك ترجع إلى مقدمة ذهبي عصرنا المعملي في مقدمة كتابه "القائد إلى تصحيح العقائد"
فإن له كلاما نفيسا جدا في هذا الباب وكأن كلامه كلام أبي حامد الغزالي في التوغل في دواخل النفوس...
فلعلك تراجعه وتفيدنا بمضمون كلامه أو تنقله بتمامه.
وأظن هذا الكتاب هو مقدمة كتابه التنكيل وعليه فربما تجده في المكتبة الشاملة.
أعتذر عن عدم تحرير المشاركة ولولا حرصي على سرعة إجابة أخي صادق الذي أجد له حقا علي في ضيافته لما ولجت هذا الباب إلا بعد تأني.