حفيدة عائشه
:: متابع ::
- انضم
- 2 مارس 2008
- المشاركات
- 37
- التخصص
- شريعه
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
وكن في الدنيا محبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم , حريصا على تعظيم سنته , لعله يشفع فيك في الآخره ,
فإن له شفاعه يتقدم فيها على الأنبياء كلهم , ويسأل الله في أهل الكبائر من أمته فينجيهم . واستكثر من
الأخوان الصالحين , فلكل مؤمن شفاعه , ولا تحملنك الغرة على التواني وتسمي ذلك رجاءً , فإن من رجا شيئا
طلبه , واحترز من المظالم , فإن من كانت عليه مظالم ومات قبل ردها , فإن غرماءه يحيطون به في القيامة,
فهذا يقول : ظلمني , وهذ ايقول : إستهزاء بي , وهذا يقول : أساء جواري , وهذا يقول : غشني , فلا
خلاص لك من أيديهم , فإذا توهمت الخلاص قيل : لا ظلم اليوم.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يخلص المؤمنون يوم
القيامة من النار ,فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار , فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في
الدنيا , حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ) أخرجه البخاري وأحمد.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أتدرون من المفلس فيكم ؟) قالوا :
المفلس فينا من لادرهم له ولا متاع . قال : (إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة,
ويأتي قد شتم هذا , وقذف هذا , وأكل مال هذا , وسفك دم هذا , وضرب هذا , فيقضي هذا من حسناته ,
فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرح عليه , ثم طرح في النار) رواه مسلم
والترمذي .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة
, حتى يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء ) رواه مسلم والترمذي.
وهذه الأحاديث كلها في الصحاح . فانظر وفقك الله إلى بُعد سلامة حسناتك لدخول ما يبطلها من الرياء والغيبة
, فإن سلمت أخذها الخصوم , فيقظ لنفسك , ولا تفرط ف أوقاتك , فإن المسكين من آثر لذة متقطعة ,
واشترى بها عذابا شديدا دائما . نسأل الله السلامة والتوفيق.
( منهاج القاصدين للإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى ) .
فإن له شفاعه يتقدم فيها على الأنبياء كلهم , ويسأل الله في أهل الكبائر من أمته فينجيهم . واستكثر من
الأخوان الصالحين , فلكل مؤمن شفاعه , ولا تحملنك الغرة على التواني وتسمي ذلك رجاءً , فإن من رجا شيئا
طلبه , واحترز من المظالم , فإن من كانت عليه مظالم ومات قبل ردها , فإن غرماءه يحيطون به في القيامة,
فهذا يقول : ظلمني , وهذ ايقول : إستهزاء بي , وهذا يقول : أساء جواري , وهذا يقول : غشني , فلا
خلاص لك من أيديهم , فإذا توهمت الخلاص قيل : لا ظلم اليوم.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يخلص المؤمنون يوم
القيامة من النار ,فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار , فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في
الدنيا , حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ) أخرجه البخاري وأحمد.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أتدرون من المفلس فيكم ؟) قالوا :
المفلس فينا من لادرهم له ولا متاع . قال : (إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة,
ويأتي قد شتم هذا , وقذف هذا , وأكل مال هذا , وسفك دم هذا , وضرب هذا , فيقضي هذا من حسناته ,
فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرح عليه , ثم طرح في النار) رواه مسلم
والترمذي .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة
, حتى يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء ) رواه مسلم والترمذي.
وهذه الأحاديث كلها في الصحاح . فانظر وفقك الله إلى بُعد سلامة حسناتك لدخول ما يبطلها من الرياء والغيبة
, فإن سلمت أخذها الخصوم , فيقظ لنفسك , ولا تفرط ف أوقاتك , فإن المسكين من آثر لذة متقطعة ,
واشترى بها عذابا شديدا دائما . نسأل الله السلامة والتوفيق.
( منهاج القاصدين للإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى ) .