يوسف بن عبدالله الحاوي
:: متابع ::
- إنضم
- 26 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 15
- التخصص
- قانون
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- حنبلي
اعذروني على انقطاعي لاني كنت خارج المملكة في دراسة دبلوم في القانون
ومعي هدية وهي مقال لشيخنا أبي عمر أحمد الشيخ نشرت في جريدة عكاظ هذا اليوم الخميس
والان أدعكم مع الموضوع :
اهتمام الغرب بالمصرفية الإسلامية
خطت المصرفية الإسلامية خطوات بالغة في الرقي المصرفي في ظل السيادة والريادة للأنظمة المصرفية التقليدية في حقبة تاريخية سابقة ولم تقف عند هذا الحد بل أصبحت تتبؤ مكانة تزاحم فيها المصرفية التقليدية ليس على مستوى الدول الإسلامية فحسب بل حتى على الصعيد العالمي حيث أصبحت عنصرا رئيسا في غالب المؤتمرات الاقتصادية العالمية مما دفع المصارف العالمية إلى خوض غمار تجربة المصرفية الإسلامية مما ينبى بمرحلة نمو وتوسع للمصرفية الإسلامية في ظل الطفرة النفطية والتوسع في مشاريع البنى التحتية لدول العالم الثالث التى تعتمد على برامج التمويل الإسلامي.
ومع فورة المصرفية الإسلامية تطالعنا وسائل الأعلام المتعددة بين الفينة والفينة بإعلانات عن إقامة الدورات المتعددة للمصرفية الإسلامية سواء في الدول الإسلامية بل تجاوزت إلى الدول الغربية ومن ذلك معهد الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية بجامعة درم البريطانية - وهي تحتل المرتبة العاشرة على مستوى جامعات بريطانيا في التصنيف الأخير - حيث أعلن عن إقامة دورة صيفية لمدة خمسة أيام عن المصرفية الإسلامية.
وسبقها إلى ذلك معهد تشارترد (cima)البريطاني حيث يقيم دورات متقدمة في التمويل الإسلامي تصل مدتها من 2-6 أشهر وغيرها من المعاهد والجامعات الغربية.
وهذا الاهتمام قد تعدى الجانب التعليمي إلى الجانب التطبيقي فمن إنشاء مركز عالمي للصكوك الإسلامية بلندن إلى أن أعلن وزير الخزانة البريطانية اليستير دار لنج في الأسبوع الماضي في بيان الميزانية في مجلس العموم عزم الحكومة إلى إصدار صكوك إسلامية لتمويل الميزانية العامة للدولة .
و لعل سبب عناية الجامعات والمراكز المالية المتخصصة بإقامة دورات في مجالات المصرفية الإسلامية يعود لأمور منها:
_ 1 ما حققته المصرفية الإسلامية من نجاحات باهرة وقفزات كبيرة بوأها مكانة متميزة في التصنيف العالمي .
2 _ مواكبة النمو المتزايد في قطاع التمويل الإسلامي ومما يدل على ذلك ما جاء في تقرير وكالة التصنيف موديز إنفستر سرفس في فبراير 2008 م أن نسبة النمو في الصكوك الإسلامية تزيد بنسبة 35 % عن العام السابق.
3 _ نجاح المصرفية الإسلامية في استحداث برامج وصيغ تمويلية كالمرابحة والمشاركة وغيرها ساهمت بها في تمويل مشاريع الأفراد .
4 _ الحاجة المتزايدة إلى وجود خبراء في المصرفية الإسلامية.
وبالرغم من التطور الهائل للمصرفية الإسلامية إلا أنها تواجه تحديات أبرزها قلة الكوادر المؤهلة علميا وتطبيقيا القادرة على إبراز منتج قائم على الشريعة الإسلامية ليحل بديلا عن المنتج المتوافق مع الشريعة الإسلامية – وإن كان في الغالب أنه لا يسلم من العور والعرج – مما يدعو صناع القرار والمختصين إلى الاهتمام الجاد بمجالات البحث والتطوير مع ضرورة تحديد معايير بالغة الدقة في إصدارالقرارات الشرعية وضبطها وتقنين آلية تطبيقات العمل المصرفي لكي يحافظ على مكانته بدلا أن يكون وسيلة للتلاعب وتمرير الربا باسم الشريعة .
ومعي هدية وهي مقال لشيخنا أبي عمر أحمد الشيخ نشرت في جريدة عكاظ هذا اليوم الخميس
والان أدعكم مع الموضوع :
اهتمام الغرب بالمصرفية الإسلامية
خطت المصرفية الإسلامية خطوات بالغة في الرقي المصرفي في ظل السيادة والريادة للأنظمة المصرفية التقليدية في حقبة تاريخية سابقة ولم تقف عند هذا الحد بل أصبحت تتبؤ مكانة تزاحم فيها المصرفية التقليدية ليس على مستوى الدول الإسلامية فحسب بل حتى على الصعيد العالمي حيث أصبحت عنصرا رئيسا في غالب المؤتمرات الاقتصادية العالمية مما دفع المصارف العالمية إلى خوض غمار تجربة المصرفية الإسلامية مما ينبى بمرحلة نمو وتوسع للمصرفية الإسلامية في ظل الطفرة النفطية والتوسع في مشاريع البنى التحتية لدول العالم الثالث التى تعتمد على برامج التمويل الإسلامي.
ومع فورة المصرفية الإسلامية تطالعنا وسائل الأعلام المتعددة بين الفينة والفينة بإعلانات عن إقامة الدورات المتعددة للمصرفية الإسلامية سواء في الدول الإسلامية بل تجاوزت إلى الدول الغربية ومن ذلك معهد الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية بجامعة درم البريطانية - وهي تحتل المرتبة العاشرة على مستوى جامعات بريطانيا في التصنيف الأخير - حيث أعلن عن إقامة دورة صيفية لمدة خمسة أيام عن المصرفية الإسلامية.
وسبقها إلى ذلك معهد تشارترد (cima)البريطاني حيث يقيم دورات متقدمة في التمويل الإسلامي تصل مدتها من 2-6 أشهر وغيرها من المعاهد والجامعات الغربية.
وهذا الاهتمام قد تعدى الجانب التعليمي إلى الجانب التطبيقي فمن إنشاء مركز عالمي للصكوك الإسلامية بلندن إلى أن أعلن وزير الخزانة البريطانية اليستير دار لنج في الأسبوع الماضي في بيان الميزانية في مجلس العموم عزم الحكومة إلى إصدار صكوك إسلامية لتمويل الميزانية العامة للدولة .
و لعل سبب عناية الجامعات والمراكز المالية المتخصصة بإقامة دورات في مجالات المصرفية الإسلامية يعود لأمور منها:
_ 1 ما حققته المصرفية الإسلامية من نجاحات باهرة وقفزات كبيرة بوأها مكانة متميزة في التصنيف العالمي .
2 _ مواكبة النمو المتزايد في قطاع التمويل الإسلامي ومما يدل على ذلك ما جاء في تقرير وكالة التصنيف موديز إنفستر سرفس في فبراير 2008 م أن نسبة النمو في الصكوك الإسلامية تزيد بنسبة 35 % عن العام السابق.
3 _ نجاح المصرفية الإسلامية في استحداث برامج وصيغ تمويلية كالمرابحة والمشاركة وغيرها ساهمت بها في تمويل مشاريع الأفراد .
4 _ الحاجة المتزايدة إلى وجود خبراء في المصرفية الإسلامية.
وبالرغم من التطور الهائل للمصرفية الإسلامية إلا أنها تواجه تحديات أبرزها قلة الكوادر المؤهلة علميا وتطبيقيا القادرة على إبراز منتج قائم على الشريعة الإسلامية ليحل بديلا عن المنتج المتوافق مع الشريعة الإسلامية – وإن كان في الغالب أنه لا يسلم من العور والعرج – مما يدعو صناع القرار والمختصين إلى الاهتمام الجاد بمجالات البحث والتطوير مع ضرورة تحديد معايير بالغة الدقة في إصدارالقرارات الشرعية وضبطها وتقنين آلية تطبيقات العمل المصرفي لكي يحافظ على مكانته بدلا أن يكون وسيلة للتلاعب وتمرير الربا باسم الشريعة .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: