أحمد بن فخري الرفاعي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 12 يناير 2008
- المشاركات
- 1,432
- الكنية
- أبو عبد الله
- التخصص
- باحث اسلامي
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- شافعي
التعريف بأمّهَات الكتب المعتمدة في المذهب الشافعي (عندالمتقدمين، والمتوسطين، والمتأخرين) ومؤلفيها، وأفضل الطبعات.
كتب طبقة المتقدمين :
تكاثرت المصنفات في مذهب الامام الشافعي، حتى لكأنك وأنت تتبعها ، كمن يتتبع نجوم السماء ، فالاحاطة بها أمر شبه المتعذر .
وخطتي في هذا البحث أن أورد الكتب المصنفة في المذهب ، وأتكلم على بعضها مما لم أقف عليه بما أورده العلماء الذين وقفوا عليه ، أما ما وقفت عليه فسأجتهد في ذكر منهج المصنف، مع ذكر الطبعة إن كان مطبوعا، وسأورد في نهاية المبحث رتبة الكتب عند علماء المذهب إن شاء الله تعالى ، والله أسأل التمام والقبول .
أولا : مصنفات الامام الشافعي :
كان الامام الشافعي رحمه الله هو الذي أصل قواعد مذهبه ، وطرائق الاستنباط والاستدلال، فقد كان أول من كتب في علم الأصول رسالته الشهيرة، وبين فيها منهجه وطريقته، وكذا خلف لنا مجموعة من الكتب في الفروع والاختلاف، فالامام الشافعي تميز عن غيره من الأئمة بأنه قام بوضع أسس مذهبه بنفسه ، وقام بتصنيف المصنفات المختلفة التي تعتبر بمثابة اسقاطات على هذه الأسس، فمن أبرز مصنفاته :
1- كتاب الأم :
يُعتبر كتاب الأم للامام الشافعي من أهم الكتب الفقهية في التراث الاسلامي عموما ، وفي المذهب الشافعي خصوصا، حيث تميز هذا الكتاب بعدة ميزات ، منها :
أ- أنه من تأليف الامام الشافعي نفسه، فقد صنف الامام الشافعي معظم هذا الكتاب بنفسه ، وأملى بعضه املاء .
ب- يُعتبر الكتاب من أقدم كتب الفقه الاسلامي المقارن .
ج- جمع الكتاب نحوا من أربعة الآف حديث وأثر مسندة .
د- بين الامام الشافعي فيه منهجه في الاستنباط والاستدلال بيانا عمليا، فيرى القارىء فيه كيف امتزج الفقه بالأصول ، وكيف تُبنى الفروع على أصولها .
هـ- يعتبر كتاب الأم من آخر الكتب التي صنفها الامام ، وهو يمثل مذهبه الجديد ، فقد صنفه في مصر، في السنوات الأربع الأخيرة من عمره ، وهو يعتبر عصارة فكره ، وآخر اجتهاداته .
و- يعتبر مرجعا مهما لمذاهب العلماء السابقين ، وفقههم ، لاسيما أولئك الذين عاصرهم الإمام .
ز- كما ويعتبر الكتاب مدرسة لطلبة الشرعي ، فالكتاب اشتمل عى الكثير من النقاشات العلمية والمناظرات التقريرية ، التي من شأنها أن تُكوّن الملكة العلمية عند طلاب العلم .
طريقة الامام الشافعي ومنهجه في كتاب الأم :
يبدأ بذكر النصوص : الأيات الكريمة إن وجدت ، أوالأحاديث النبوية والآثار، وقد يتكلم عليها صحة وضعفا، ولا يسكت غالبا الا على ما هو مقبول عنده .
2- يذكر الأحكام المستنبطة من الأدلة التي ساقها ، ويبين طريقته غالبا في الاستدلال، وقد يذكر القواعد التي يبني عليها .
3- اذا كانت المسألة من المسائل الخلافية ، يذكر أقوال المخالف ، ويناقشه فيها ، ويذكر أدلته .
تنبيه : ترتيب "كتاب الأم" على الوجه الموجود بين أيدينا في النسخة المطبوعة الأولى وغيرها، كان بجهد من الحافظ سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني المتوفي سنة805 هـ ، ورتب الكتاب على الترتيب الذي جاء في مختصر المزني .
شبهة ورد عليها :
ذكر الدكتور زكي مبارك في كتابه " اصلاح أشنع خطأ في تاريخ التشريع الاسلامي" أن كتب الأم ليس من تصنيف الشافعي ، وانما هو من تأليف البويطي تلميذ الشافعي ، وذكر أن الربيع بن سليمان تصرف فيه .
والناظر في كتاب الأم للشافعي يجد بغير عناء أن الكتاب للشافعي ، فطريقة الشافعي معروفة في ايارد الأبحاث والمسائل ، كما وأن الربيع رحمه الله نسب الكلام كله للشافعي، وكان دقيقا غاية الدقة في بيان طرق تحمله للكتاب .
فتراه يذكر في كتاب الزكاة أنه سمع الكتاب كله من الشافعي ، ثم قال " الا أنني لم أعارض من ههنا الى آخره" 3/158
وتراه في كتاب الأقضية – الإقرار والمواهب يقول: "أنا أشك في سماعي من ههنا الى آخر الاقرار ، ولكني أعرفه من كلام الشافعي " . 7/235 .
وغير ذلك من الاستثناءات التي استثناها من سماعه من الشافعي .
وقد ردّ مجموعة من العلماء هذا الوقل على الدكتور زكي مبارك ، منهم :
العلامة المحدث أحمد شاكر في مقدمة تحقيق لكتاب "الرسالة"
الشيخ محمد أبو زهرة في كتاب " الشافعي" ص 143-149
الشيخ خليل ملا خاطر في مقدمة تحقيق " مناقب الشافعي" للحافظ ابن كثير .
والاستاذ فوزي رفعت في مقدمة تحقيق "كتاب الأم" 1/15
طبعات الكتاب :
1- طبعة بولاق ، عام 1321 هـ ، وعنها تصويرا طبعة الدار المصرية للتأليف والنشر ، وطبعة دار الشعب .
2- طبعة الدار العلمية، وهي أولى الطبعات بعد الطبعة البولاقية ، وهي طبعة جيدة نسبيا .
3- طبعة دار الوفاء تحقيق الدكتور رفعت فوزي، وهي أجود طبعات الكتاب ، طبعت في 11 جزءا.
4- طبعة دار المعرفة ، بيروت سنة 1393هـ ، صححها وأشرف على طباعتها محمد زهري النجار .
5- طبعة دار الكتب العلمية ، بيروت سنة 1413هـ خرجت في 8 أجزاء بتحقيق: محمود مطرجي.
يتبع ان شاء الله
كتب طبقة المتقدمين :
تكاثرت المصنفات في مذهب الامام الشافعي، حتى لكأنك وأنت تتبعها ، كمن يتتبع نجوم السماء ، فالاحاطة بها أمر شبه المتعذر .
وخطتي في هذا البحث أن أورد الكتب المصنفة في المذهب ، وأتكلم على بعضها مما لم أقف عليه بما أورده العلماء الذين وقفوا عليه ، أما ما وقفت عليه فسأجتهد في ذكر منهج المصنف، مع ذكر الطبعة إن كان مطبوعا، وسأورد في نهاية المبحث رتبة الكتب عند علماء المذهب إن شاء الله تعالى ، والله أسأل التمام والقبول .
أولا : مصنفات الامام الشافعي :
كان الامام الشافعي رحمه الله هو الذي أصل قواعد مذهبه ، وطرائق الاستنباط والاستدلال، فقد كان أول من كتب في علم الأصول رسالته الشهيرة، وبين فيها منهجه وطريقته، وكذا خلف لنا مجموعة من الكتب في الفروع والاختلاف، فالامام الشافعي تميز عن غيره من الأئمة بأنه قام بوضع أسس مذهبه بنفسه ، وقام بتصنيف المصنفات المختلفة التي تعتبر بمثابة اسقاطات على هذه الأسس، فمن أبرز مصنفاته :
1- كتاب الأم :
يُعتبر كتاب الأم للامام الشافعي من أهم الكتب الفقهية في التراث الاسلامي عموما ، وفي المذهب الشافعي خصوصا، حيث تميز هذا الكتاب بعدة ميزات ، منها :
أ- أنه من تأليف الامام الشافعي نفسه، فقد صنف الامام الشافعي معظم هذا الكتاب بنفسه ، وأملى بعضه املاء .
ب- يُعتبر الكتاب من أقدم كتب الفقه الاسلامي المقارن .
ج- جمع الكتاب نحوا من أربعة الآف حديث وأثر مسندة .
د- بين الامام الشافعي فيه منهجه في الاستنباط والاستدلال بيانا عمليا، فيرى القارىء فيه كيف امتزج الفقه بالأصول ، وكيف تُبنى الفروع على أصولها .
هـ- يعتبر كتاب الأم من آخر الكتب التي صنفها الامام ، وهو يمثل مذهبه الجديد ، فقد صنفه في مصر، في السنوات الأربع الأخيرة من عمره ، وهو يعتبر عصارة فكره ، وآخر اجتهاداته .
و- يعتبر مرجعا مهما لمذاهب العلماء السابقين ، وفقههم ، لاسيما أولئك الذين عاصرهم الإمام .
ز- كما ويعتبر الكتاب مدرسة لطلبة الشرعي ، فالكتاب اشتمل عى الكثير من النقاشات العلمية والمناظرات التقريرية ، التي من شأنها أن تُكوّن الملكة العلمية عند طلاب العلم .
طريقة الامام الشافعي ومنهجه في كتاب الأم :
يبدأ بذكر النصوص : الأيات الكريمة إن وجدت ، أوالأحاديث النبوية والآثار، وقد يتكلم عليها صحة وضعفا، ولا يسكت غالبا الا على ما هو مقبول عنده .
2- يذكر الأحكام المستنبطة من الأدلة التي ساقها ، ويبين طريقته غالبا في الاستدلال، وقد يذكر القواعد التي يبني عليها .
3- اذا كانت المسألة من المسائل الخلافية ، يذكر أقوال المخالف ، ويناقشه فيها ، ويذكر أدلته .
تنبيه : ترتيب "كتاب الأم" على الوجه الموجود بين أيدينا في النسخة المطبوعة الأولى وغيرها، كان بجهد من الحافظ سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني المتوفي سنة805 هـ ، ورتب الكتاب على الترتيب الذي جاء في مختصر المزني .
شبهة ورد عليها :
ذكر الدكتور زكي مبارك في كتابه " اصلاح أشنع خطأ في تاريخ التشريع الاسلامي" أن كتب الأم ليس من تصنيف الشافعي ، وانما هو من تأليف البويطي تلميذ الشافعي ، وذكر أن الربيع بن سليمان تصرف فيه .
والناظر في كتاب الأم للشافعي يجد بغير عناء أن الكتاب للشافعي ، فطريقة الشافعي معروفة في ايارد الأبحاث والمسائل ، كما وأن الربيع رحمه الله نسب الكلام كله للشافعي، وكان دقيقا غاية الدقة في بيان طرق تحمله للكتاب .
فتراه يذكر في كتاب الزكاة أنه سمع الكتاب كله من الشافعي ، ثم قال " الا أنني لم أعارض من ههنا الى آخره" 3/158
وتراه في كتاب الأقضية – الإقرار والمواهب يقول: "أنا أشك في سماعي من ههنا الى آخر الاقرار ، ولكني أعرفه من كلام الشافعي " . 7/235 .
وغير ذلك من الاستثناءات التي استثناها من سماعه من الشافعي .
وقد ردّ مجموعة من العلماء هذا الوقل على الدكتور زكي مبارك ، منهم :
العلامة المحدث أحمد شاكر في مقدمة تحقيق لكتاب "الرسالة"
الشيخ محمد أبو زهرة في كتاب " الشافعي" ص 143-149
الشيخ خليل ملا خاطر في مقدمة تحقيق " مناقب الشافعي" للحافظ ابن كثير .
والاستاذ فوزي رفعت في مقدمة تحقيق "كتاب الأم" 1/15
طبعات الكتاب :
1- طبعة بولاق ، عام 1321 هـ ، وعنها تصويرا طبعة الدار المصرية للتأليف والنشر ، وطبعة دار الشعب .
2- طبعة الدار العلمية، وهي أولى الطبعات بعد الطبعة البولاقية ، وهي طبعة جيدة نسبيا .
3- طبعة دار الوفاء تحقيق الدكتور رفعت فوزي، وهي أجود طبعات الكتاب ، طبعت في 11 جزءا.
4- طبعة دار المعرفة ، بيروت سنة 1393هـ ، صححها وأشرف على طباعتها محمد زهري النجار .
5- طبعة دار الكتب العلمية ، بيروت سنة 1413هـ خرجت في 8 أجزاء بتحقيق: محمود مطرجي.
يتبع ان شاء الله
التعديل الأخير: