العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الرد على دعوى أن المذهبين (الزيدي-الإباضي) معتبران

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
الحمد لله القائل "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضي لكم الإسلام دينا" وأصلي وأسلم على إمام الهدى الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك..وآله العاضين على سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده وعموم أئمة السلف الأخيار ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين
أما بعد..
فكنت ولله الحمد كتبت شيئا متواضعا في رد القول باعتبار أقوال الشيعة الرافضة في الخلاف الفقهي وبينت ما فيه من فساد بيّن وما يقتضيه من تخريب المنظومة الفقهية الشريفة التي هي جزء من معالم حضارة هذه الأمة العظيمة, بل ما يتضمنه من إفساد الدين..فانظر هذا الرابط غير مأمور
http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php?t=4669
وسأبين مستعينا بالله جل ثناؤه عل سبيل الاختصار والإيماء بطلان اعتبار المذهبين الزيدي والإباضي في الخلاف الفقهي وذلك في نقاط واضحة مختصرة..
-هذه المسألة فرع عن قضية "هل ينفرد أهل البدع بحق دون أهل السنة والجماعة؟"*..ودلالة الكتاب والسنة والعقل أن الجواب :لا.. فمن القرآن قول الله تعالى "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسآءت مصيرا"النساء: ١١٥ واستدل بها المحققون وأولهم الشافعي على صحة الإجماع أي إجماع أهل السنة وأصولهم:الكتاب والسنة والإجماع..وأول من يدخل في وصف المؤمنين :الصحابة لقوله تعالى في حقهم "رضي الله عنهم ورضوا عنه" هكذا بإطلاق بخلاف من جاء بعدهم فقيد الترضي عنهم بوصف الإحسان في اتباع هؤلاء الصحابة..فقال "والذين اتبعوهم بإحسان" التوبة: ١٠٠ ,, ومن السنة كثير, منها حديث العرباض بن سارية الصحيح وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم "قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ" (رواه أحمد وغيره) وإذا لم يكن الاختلاف الكثير في ظهور هذه الفرق البدعية..فما أدري ما هو! ,واعلم سددك الله تعالى أن الزيدية من فرق الشيعة الطاعنة في بعض خيار كبار الصحابة والإباضية من فرق الخوارج النائلة أيضا من خيار ذلك القرن وكلاهما يشرك المعتزلة في جملة من عقائدها المنكرة ,
قال شيخ الإسلام في المنهاج" والمعتزلة كان قدماؤهم يميلون إلى الخوارج، ومتأخروهم يميلون إلى الزيدية"
..فكيف يكون من هذا صفته متبعا لهم بإحسان أو في زمرة الجماعة التي حث الرسول على عدم الخروج عنها؟

-ثم هؤلاء لا يعتدون بالسنة أصلا ,يقول إمام الزيدية الهادي بن الحسين فيما نقله عنه المقبلي : ( ولهم - يعني أهل السنة - كتابان يسمونهما بالصحيحين ، ولعمري إنهما عن الصحة لخليان )* وأما الإباضية فليس أسهل عليهم من تضعيف أي حديث لمحض الهوى ويقدمون منقطعات مسند الربيع على أصح مسندات البخاري ومسلم,ولا تجد في كتبهم الفقهية احتجاجاً بالصحيحين إلا في النادر لنصرة بعض مذاهبهم
فإن قيل :هذا ابن الوزير إمام علامة زيدي..ويعتد بالسنة؟ قلنا :لا نسلم أنه كذلك بل قد ثار عليه الزيدية لأجل تحرره من ربقة التقليد لمذهبهم, وقس عليه الصنعاني والشوكاني وأمثالهما,وما كتابه العواصم والقواصم إلا رداً على هؤلاء

-ولديهم- مع عدم اعتداد رؤوسهم بمصادر السنة الصحيحة- مصادر تلقٍ دخيلة مقحمة في التشريع الإسلامي وليست منه في شيء فللزيدية مسند زيد بن علي وهو منحول عليه موضوع كما يعرف ذلك أهل الحديث وللإباضية مسند الربيع بن حبيب وهو أسخم من الأول فالربيع هذا مجهول ولا يعرف من هو ويبدو أنه شخصية وهمية لا أصل لها..ومسنده عندهم أصح كتاب بعد كتاب الله!
فكيف يحتج بأقوال هؤلاء وأصولهم مغايرة لأصول علماء الإسلام؟
على أنه تواتر علماء السنة على التوصية بالضرب بأقوالهم-أعني أقوال أنفسهم- عرض الحائط إن خالفت الدليل الظاهر,ولهذا من شذ فخالف الإجماع القطعي ,لم يعتد قوله خارماً للإجماع..هذا وهو من أهل السنة,فما الظن بمن أصوله مغايرة؟

-ثم إن الإجماع العملي في التراث الفقهي الهائل يدل على أن علماءنا لم يلتفتوا أصلا لهؤلاء فضلا عن أن يفكروا بالاعتداد بأقوالهم ..ودونك المدونات الفقهية الموسوعية لتدرك ذلك عيانا..أفيكون كل هؤلاء على ضلالة حتى قيض الله بعض المعاصرين فاستفاقوا لينبهوا من الأمة غافلا..؟ هذا محال شرعاً وعقلاً
لاسيما وأن هذا الاعتداد سيخرم الكثير من الإجماعات القطعية المحكية جيلا بعد جيل ,بل التحذير من مجالسة من دون هؤلاء فضلا عن التلقي عنهم واعتبار أقوالهم تنضح بها مقالات علماء السلف ,فحاصل كون مذاهبهم معتبرة كما يدعيه التوفيقيون :أن الأمة بقيت ضالة أو ذاهلةً غافلةً
عن علمهم ..حتى انبعث لها من يوقظها من سباتها الذي امتد آمادا متطاولة

-فإن وافق قول أحد من هؤلاء قول السنة في مسألة ,فليس ذا قاضيا على ما تحقق من كون الحق لا يخرج عن أهل السنة أي أنه :لا تنفرد طائفة بدعية بالحق دونهم..لأن الله عز وجل لم يكن ليدخر شيئا من الهدى عند غير الطائفة المنصورة الموعودة بالتأييد ,وتأمل إن شئت قوله عليه الصلاة والسلام "لايزال طائفة من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم" واللطيف أن راويَه أمير المؤمنين معاوية وهو من يتبرأ منه كلا الفريقين, ومدلوله كالنص على أن أهل السنة هم هؤلاء وحينئذ لا يضرهم خلاف من خالفهم

-بل لقد ذهب طائفة من أهل العلم إلى استبعاد الاعتداد بخلاف الظاهرية لنفيهم القياس, قال النووي :مخالفة داود لا تقدح في انعقاد الإجماع على المختار الذي عليه الأكثرون ..وقال الجويني : المحققون لا يقيمون لخلاف الظاهرية وزنا.
هذا وهم من أهل السنة, فكيف يقول قائل:إن مذهبي الزيدية والإباضية معتبران عند العلماء؟!

-فإذا انضاف إلى كل ما سبق معرفة أن أهل الأهواء غير مؤتمنين على موارد الشرع لأن بدعتهم تفضي بهم إلى الانتصار للباطل ,ومن تجرد منهم للدليل فسيؤول ولابد لمنهج أهل الحق وكوائن التاريخ شاهدة بذلك, ولا يخالف هذا التقرير أن أئمة أهل السنة رووا عن صُدُق المبتدعة ,لأن مبنى الرواية على الحفظ والأمانة في النقل..وهذه خلة في آحادهم لا يلزم منها الأمانة في غير نقل الأخبار,بدليل أنك تجد من من الكفار الأقحاح من يتنزه عن الكذب ومن هذا قول ابي سفيان -رضي الله عنه-"ولولا أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه" وأنت تعلم أن رسول الله سمى الخوارج كلاب أهل النار..وهم في الجملة من أهل الصدق في الحديث..
-وأهل الأهواء في الجملة ليسوا من أهل الدراية بمواقع العلم ,فلا هم عارفون بالسنة الصحيحة من عدمها وليس لديهم علم رجال ولا تحقيق ..إلا ما يسطون فيه على أهل السنة فيظن الظان حين يقع على بعض الفرائد في كتبهم أنها من محاسنهم المبتكرة ,فإذا وسع النظر علم أنه قول لأهل السنة..والسؤال هنا:هل يعتد بخلاف السني إن لم يكن حقق شروط الاجتهاد في حدها الأدنى؟
وسؤال آخر لكل من يقول بخلاف ما يقرره المقال :هل من قول انفرد فيه هؤلاء مع كونه حقاً لم يقل به أهل السنة؟..فليس ثم إلا ثلاثة احتمالات:
1-أن تأتوا بهذا الحق ,فيلزمكم أن الله أضل الصحابة كلهم عنه وأتباعهم وأتباعهم
وعزب عن آلاف علماء السنة جيلاً فجيل مع كونهم متبعين:للكتاب والسنة!
ثم حصله هؤلاء وهم غير متبعين للكتاب والسنة إلا على سبيل الدعوى
2-وإما أن تأتوا بحق تفردوا به قام عليه دليل من الكتاب والسنة,فحينئذ لابد أن يكون دان به جملة من علماء السنة..فيكون تحصيل هذا الحق من كتبهم:تحصيل حاصل لأنه في كتبنا
3-وإما ألا تأتوا..فتبطل الدعوى بالاعتداد بخلافهم
-قال الإمام ابن حزم في المراتب: وصفة الإجماع: هو ما يتيقّن أنه لا خلاف فيه بين أحد من علماء الإسلام وإنما نعني بقولنا "العلماء": من حفظ عنه الفتيا من الصحابة والتابعين وتابعيهم وعلماء الأمصار، وأئمة أهل الحديث ومن تبعهم، رضي الله عنهم أجمعين. ولسنا نعني أبا الهذيل ولا ابن الأصم ولا بشر بن المعتمر ولا إبراهيم بن سيار ولا جعفر بن حرب ولا جعفر بن مبشر ولا ثمامة و لا أبو عفان و لا الرقاشي، ولا الأزارقة والصفرية، ولا جُهّال الإباضية، ولا أهل الرفض فإن هؤلاء لم يعتنوا من تثقيف الآثار ومعرفة صحيحها من سقيمها، ولا البحث عن أحكام القرآن لتمييز حق الفتيا من باطلها بطرف محمود بل اشتغلوا عن ذلك بالجدال في أصول الاعتقادات. .)

-وأخيرا..تدبر قوله تعالى "ولو ردوده إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلم الذين يستنبطونه منهم"وأولو الأمر هم أهل العلم والفقه المتبعون وإنما استحقوا هذه الولاية بصحة عقيدتهم ومصادرهم ورسوخهم في العلم..وتدبر أيضا قوله تبارك وتقدس "لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه"المجادلة: ٢٢
---------
*من بديع كلام ابن تيمية عن الرافضة: (وأما ما يتكلمون به في سائر مسائل العلم أصوله وفروعه فهم فيه تبع لغيرهم من الطوائف يستعيرون كلام الناس فيتكلمون به وما فيه من حق فهو من أهل السنة لا ينفردون عنهم بمسألة واحدة صحيحة لا في الأصول ولا في الفروع)
*عن كتاب الشيخ الأكوع "أئمة اليمن المجتهدون"
*هذا مقال كتبته بناء على شيوع هذه النزعة التي مفادها أن الانفتاح الفقهي على الجميع دليل العلم والفقه والجدية في البحث العلمي المنهجي..وتعمدت فيه الإيجاز وإلا فهو يستحق مؤلفاً مفرداً في بيان بطلان هذه الدعوى
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
رد: الرد على دعوى أن المذهبين (الزيدي-الإباضي) معتبران

ما شاء الله شيخنا كلام محكم.
وإلى وقت قريب كنت أعتقد قرب الزيدية إلى أهل السنة مذهبا وإعتقادا خصوصا أن ذلك ما يلقن لنا بالأزهر
لكن ممكن لو سمح وقتكم ذكر شذوذات الزيدية بالأخص
وما رأيكم بالأخذ عمن كانت صفته هذه
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: الرد على دعوى أن المذهبين (الزيدي-الإباضي) معتبران

من أقوالهم الترتيب بين اليدين والرجلين في الوضوء ,قال النووي (وقالت الشيعة هو واجب , ولا اعتداد بخلاف الشيعة)وتحريم المسح على الخفين,ووجوب غسل الكفين في بداءة الوضوء, ومن شذوذاتهم في الأصول أنهم يعدون إجماع أهل البيت حجة..ولاشك أن الزيدية في الجملة قريبون في الجملة في الفقه من مذاهب أهل السنة لاسيما المذهب الحنفي ,بخلاف الإباضية فهم أكثر شذوذا وأبعد طريقة, ولكن المقصود تقرير أن خلافهم لا يعتد به من جهة التأصيل..وأحيانا يوافقون احد المذاهب السنية ولكن طريق الوصول للنتيجة الموافقة ليس صحيحا..وكثير من آرائهم مبثوثة في نيل الأوطار للشوكاني
وسبل السلام للصنعاني..والعواصم والقواصم لابن الوزير ,وهؤلاء الثلاثة وإن نسبوا للزيدية في الأصل لكن التحقيق أنهم ليسوا كذلك..مع مخالفات لا يوافقون عليها بسبب تأثرهم بالمذهب الزيدي..وأظهر ما يبين فيه خلاف الزيدية العقائد..
بارك الله فيك يا شيخ صلاح الدين على ما منحت من وقتك لقراءة المقال
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: الرد على دعوى أن المذهبين (الزيدي-الإباضي) معتبران

أستاذي الكريم/
جزاكم الله خيرا..
أتيتم على أطراف الموضوع..جعل الله ما كتبتموه في ميزان حسناتكم يوم تلقوه..
والعجب لاينقضي ممن يعتبر هذه (المذاهب) : (مذاهبا) و(معتبرة) أيضا..(أتمنى لو أعلم ما المقصود بالضبط بـ (معتبرة)؟)
*كلمة (مذهب) هل تسوغ التساهل أو تهون الشأن؟
المعتزلة والرافضة والخوارج لهم مذاهب!إذن فالنصارى أيضا لهم مذهبهم واليهود كذلك،كل له مذهبه الذي ذهب معه واختاره وسار عليه!
وكذلك البوذيون لهم مذهب والملحدون لهم مذهب وكل الناس لهم مذاهب..
والنحويون لهم مذاهب،كبصريين وكوفيين، وأهل الحديث لهم مذهب، والصوفية لهم مذاهب،وأهل العلوم المادية لهم نظريات متعددة لتفسير ظاهرة واحدة يمكننا أن نسميها مذاهب،والعلمانيون،والمجرمون والقتلة لهم مذاهبهم التي اختاروها!...الخ وعليه سأقيس..
هذا إذا كنا سنأخذ كلمة (مذهب) على معناها اللغوي! أو على معناها المفرد المجرد من سياقها الإضافي،والحق الذي لاينكره إلا مكابر:هو ان الألفاظ تفهم بسياقاتها وإضافاتها المشعرة بمعناها الحقيقي!
ففرق بين (مذهب فقهي) و: (مذهب عقدي).. رغم أن الأول مرتبط بالثاني..إذ الثاني أساس للأول..ومنذا الذي يرضى بالسقف دون الأساس؟!!ومنذا الذي يشتهي الشرب من ساقية يعلم لوث بركتها؟!!
ولايخفى على الجميع أنه قد ضل ناس من المبتدعة بسبب أخذهم لألفاظ الشارع مجردة هكذا دون سياقاتها!فالاعتداد باللفظ المجرد دون النظر إلى ما يحتف به: أمر غير مقبول عند أي عربي ..
والخلاف في الأول منهما لايلغي الموالاة والمحبة والأخوَّة،والخلاف في الثاني يستوجب البغضاء والعداوة بقدر الحياد والميل عن المنهج الصحيح .. وهو سبب (الافتراق) ولذا يطلق العلماء عليهم التسمية: بالفرق الضالة..تمييزا بينها وبين (المذاهب) عند الإطلاق..
ما شاء الله شيخنا كلام محكم.
وإلى وقت قريب كنت أعتقد قرب الزيدية إلى أهل السنة مذهبا وإعتقادا خصوصا أن ذلك ما يلقن لنا بالأزهر
لكن ممكن لو سمح وقتكم ذكر شذوذات الزيدية بالأخص
وما رأيكم بالأخذ عمن كانت صفته هذه

وهو ما ندرسه في (الفرق ،والمذاهب المعاصرة) لكن لم (ندرس) يوما أن مذاهبهم (معتبرة) وإنما الذي فهمته: أن المقصود كونهم أخف ضلالا في العقيدة نسبة إلى بقية فرق الرافضة..وهذا من صور عدل أهل السنة وإنصافهم لمخالفيهم..وهو ما يستفيد منه الدارس بان هناك نسبة كبيرة منهم مؤهلة لقبول الدعوة إلى المنهج السليم الصحيح..
..........
*ذاك بغض النظر عن صحة التسميات (شيعة) (جعفرية) !!أليس كذلك أستاذي؟
وإنما مثلهم في هذا كالنصارى واليهود إذ تسموا بـ (مسيحيين) و: (إسرائيليين) نسبة للمسيح وإسرائيل عليهما الصلاة والسلام..
كل أهل باطل يبحثون عن لباسٍ جميل مقبول عند أهل الفطر السليمة ليغطوا به عور باطلهم،فيغروا عمي البصائر..

"والله متم نوره"
*
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: الرد على دعوى أن المذهبين (الزيدي-الإباضي) معتبران

نعم..ما قلتيه كلام جيد والله يجزيك خير الجزاء ويجعلك أسوة حسنة للمؤمنات..والرافضة ومن شايعهم أو جهل حالهم يسمون أنفسهم :مذهبا ..للتلبيس
فالشقاق في الأصول يوجب الافتراق والخلاف في الفروع لا ينقض الائتلاف
 
إنضم
7 أكتوبر 2011
المشاركات
20
الكنية
أبو الفاروق
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
مسقط
المذهب الفقهي
إباضي
رد: الرد على دعوى أن المذهبين (الزيدي-الإباضي) معتبران

الإباضية مذهب إسلامي معتدل، له أصوله وقواعده، وهو مذهب فقهي عقدي، فلست مع الإقصاء والتهميش، بل العبرة بالحق والصواب، فحيث كان الحق والصواب فالزم، ولتتسع صدورنا للاختلاف الفقهي، فما تفرقت أمة الإسلام اليوم إلا بسبب إقصاء بعضها لبعض، مع أن الاختلاف الفقهي قائم على الظن الذي هو مدعاة للاختلاف في الفهم والنظر والتأويل، والله يحفظكم ويرعاكم
 
أعلى