د ايمان محمد
:: متخصص ::
- إنضم
- 2 أبريل 2008
- المشاركات
- 88
- التخصص
- فقه
- المدينة
- المنصورة
- المذهب الفقهي
- شافعى
الترويح عن النفس كطبيعة بشرية
وأهميته بالنسبة للفرد
إن للإنسان حقوقا طبيعية يحترمها الإسلام،وهى الحقوق التى تعترف بها الإنسانية الحقة وتقتضيها الحياة الصحيحة وتستلزمها المدنية الفاضلة ، وهو جار من ذلك على سنة الله فى خليقته، وخير الشرائع الإجتماعية ما وافق شريعة الله الكونية.
فالإسلام احترم الحقوق الإنسانية المستندة على الأوضاع الطبيعية ولم يحترم منها ما أوجده الهوى ولا ما ولدته الشهوة ، وقد رمى من هذا إلى تأليف مجتمع سليم فى نفسه سليم فى بنيته سليم فى عقليته كأنه جزء من الطبيعة لا خارجُُ عليها ولا مدبرُُ لها ، وكل مجتمع يجعل هذه الطريقة وجهته يصل إلى النهايات التى يقصدها.
ومن تلك الحقوق الطبيعية للإنسان : الترويح عن النفس ، إذ إن النفس تمل سريعا فعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : ( كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا). وعن الإمام على - رضى الله عنه - قال : (إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة).
وقد ذكر علماء النفس أن الحاجة الى الحرية والنشاط من الحاجات الأساسية ، والنفسية للفرد منذ صغره ، وتبدو هذه الحاجة عند الأطفال فى غضبهم إذا تحكمنا بشكل واضح فى لعبهم وقفزهم وتسليتهم وجريهم أو إذا قيدنا ميلهم للحرية فى التعبير أو الكلام أو التفكير.فلا بد أن يعيش الطفل طفولته فلايحرم من اللعب ، ولا التجمع مع من فى مثل سنه ، فاعطاء الطفل حقه من اللعب يقوم بدور رئيسى فى تكوين شخصيته فضلا عن تعليمه النظام من خلال قواعد اللعبة المتفق عليها.ويقر علماء النفس أن الشخص الكبير أيضا فى حاجة إلى الترويح فهو يحتاج إلى ألوان النشاط التى يمكن أن تشبع ميوله ، سواء تضمنت نشاطا من النوع العنيف أم ذلك النشاط الذى يتطلب الجلوس
ففى العديد من الدراسات الحديثة إشارة الى أن العمل المستمر يزيد من احتمالية حدوث عدة أمراض مثل السكتات المخية وقصور الشرايين التاجية والضغوط العصبية المختلفة ، بينما تؤدى أنشطة وقت الفراغ سواء بدنية أو اجتماعية أو ذهنية إلى زيادة وتجديد الوصلات والخلايا العصبية كما تزيد الأنشطة المختلفة من تدفق الدم المحمل بالجلوكوز والأكسجين إلى المخ ومن ثم يصير أكثر قدرة على مقاومة الأمراض ، مثل الزهايمر والاكتئاب والقلقوالنشاط الترويحى يشبع بعض احتياجات الفرد كالحاجة إلى الانتماء والحاجة إلى الشعور بالأهمية الذاتية والحاجة إلى الابتكار والحاجة إلى تقديم المساعدة للآخرين.ولذا فقد قررت الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى اجتماعها السنوى عام 1978 بأن حقوق الإنسان تشمل حقه فى الترويح الذى يتضمن الرياضة إلى جانب الأنشطة الترويحية الأخرى
أهمية الترويح : ـ إن النشاط الترويحى موجود من بداية البشرية ،وقريبا فقط اكتشفت أهميته ، فقد أجمع العلماء على اختلاف تخصصاتهم فى علوم البيولوجيا والنفس والاجتماع على أهمية الأنشطة الترويحية للإنسان نفسيا واجتماعيا واقتصاديا:ـ
أولا : من الناحية النفسية: ـ
إن الطفل من خلال ذلك النشاط الترويحى يكتسب مهارات حركية أكثر دقة ، وأكثر تحديدا ،وإن زيادة شعور الطفل بالكفاءة عندما ينجح فى لعبة لهو إضافة أساسية لنمو الشخصية فى هذه المرحلة .
* ومثل هذا النشاط أيضا يكسب الطفل معارف جديدة، وذلك يتمثل فى العلاقات السببية التى يكتشفها الطفل بين الفعل ورد الفعل ، أو بين ما يقوم به وما يترتب عليه من نتائج.
واللعب فى هذه المرحلة يهىء للطفل أن يتخلص ولو مؤقتا من الصراعات التى يعانيها ، وأن يتخفف من حدة التوتر والاحباط الذين ينوء بهما
*ومن ناحية أخرى نجد أن النفس الهادئة المطمئنة تقبل على مواجهة الحياة وقد دبّ فيها الأمل وشعّ فيها حب العمل من غير اكتئاب.أو تقصير ومن ثمّ يتحقق رقيه وتقدمه.
ثانيا : من الناحية البيولوجية : ـ
أجمع علماء البيولوجيا المتخصصون فى دراسة الجسم البشرى على أهمية تلك الأنشطة للمحافظة على سلامة الأداء اليومى المطلوب من الشخص العادى ، وذلك للإبقاء على اللياقة البدنية والصحة الشخصية ، فاللياقة البدنية تستلزم المرونة والتحمل والقدرة على اطلاق بعض القوى فى المقاومة،تركيب الجسم بحيث لاتزيد نسبة الدهن فى الجسم عن 25 % من وزن الجسم ، وكل هذا لايتحقق إلا بمزاولة الرياضة والأنشطة الترويحية الأخرى . والنشاط البدنى بصفة خاصة يقلل من حدوث أمراض القلب وسرطان القولون ويزيد من كفاءة الجهاز المناعى فى الجسم وكذلك الجهاز الحركى والعصبى وتنشيط الدورة الدموية ، مما قد ينشأ عن الجلوس ساعات طويلة للمذاكرة أو غيرها دون حركة ، وقد أجمع على هذا أطباء علم النفس.
ثالثا : من الناحية الاجتماعية : ـ
إن الأنشطة الترويحية الاجتماعية تقوى أواصر الصداقة ، وتدعم الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة ، وأيضا تؤدى تلك الأنشطة إلى الحصول على قدركبيرمن المتعة والمرح نتيجة التواجد بين الآخرين والعمل معهم .
وبهذا يكون مجتمع متآلفا ومتعاونا ، إذ لا يصل المجتمع إلى الذروة ، والهمم منحطة فى نفوس أفراده ، ولا تعلو الهمم إلا بقدر صفاء النفس ، وتوفر النشاط من بعد ترويح غير مسرف
رابعا : من الناحية الاقتصادية : ـ
إن هناك آثارا ظاهرة بين الترويح والجانب الاقتصادى للدولة.
فإن لـه أكبر الأثرفى زيادة الانتاج عامة ، وتوفر الفرص لأن يتمتع العمال بوقت فراغهم ليجدد نشاطهم ، وكذلك تفتح مهنة الترويح أبوابا جديدة للتوظف ، منها : الترويح فى المستشفيات والترويح فى المدارس والكليات والترويح لذوى الاحتياجات الخاصة فى المؤسسات المختلفة
من خلال ما سبق تتضح لنا مدى أهمية الترويح بالنسبة للفرد وارتباطها بطبيعة الإنسان ارتباطا وثيقا.
وأهميته بالنسبة للفرد
إن للإنسان حقوقا طبيعية يحترمها الإسلام،وهى الحقوق التى تعترف بها الإنسانية الحقة وتقتضيها الحياة الصحيحة وتستلزمها المدنية الفاضلة ، وهو جار من ذلك على سنة الله فى خليقته، وخير الشرائع الإجتماعية ما وافق شريعة الله الكونية.
فالإسلام احترم الحقوق الإنسانية المستندة على الأوضاع الطبيعية ولم يحترم منها ما أوجده الهوى ولا ما ولدته الشهوة ، وقد رمى من هذا إلى تأليف مجتمع سليم فى نفسه سليم فى بنيته سليم فى عقليته كأنه جزء من الطبيعة لا خارجُُ عليها ولا مدبرُُ لها ، وكل مجتمع يجعل هذه الطريقة وجهته يصل إلى النهايات التى يقصدها.
ومن تلك الحقوق الطبيعية للإنسان : الترويح عن النفس ، إذ إن النفس تمل سريعا فعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : ( كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا). وعن الإمام على - رضى الله عنه - قال : (إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة).
وقد ذكر علماء النفس أن الحاجة الى الحرية والنشاط من الحاجات الأساسية ، والنفسية للفرد منذ صغره ، وتبدو هذه الحاجة عند الأطفال فى غضبهم إذا تحكمنا بشكل واضح فى لعبهم وقفزهم وتسليتهم وجريهم أو إذا قيدنا ميلهم للحرية فى التعبير أو الكلام أو التفكير.فلا بد أن يعيش الطفل طفولته فلايحرم من اللعب ، ولا التجمع مع من فى مثل سنه ، فاعطاء الطفل حقه من اللعب يقوم بدور رئيسى فى تكوين شخصيته فضلا عن تعليمه النظام من خلال قواعد اللعبة المتفق عليها.ويقر علماء النفس أن الشخص الكبير أيضا فى حاجة إلى الترويح فهو يحتاج إلى ألوان النشاط التى يمكن أن تشبع ميوله ، سواء تضمنت نشاطا من النوع العنيف أم ذلك النشاط الذى يتطلب الجلوس
ففى العديد من الدراسات الحديثة إشارة الى أن العمل المستمر يزيد من احتمالية حدوث عدة أمراض مثل السكتات المخية وقصور الشرايين التاجية والضغوط العصبية المختلفة ، بينما تؤدى أنشطة وقت الفراغ سواء بدنية أو اجتماعية أو ذهنية إلى زيادة وتجديد الوصلات والخلايا العصبية كما تزيد الأنشطة المختلفة من تدفق الدم المحمل بالجلوكوز والأكسجين إلى المخ ومن ثم يصير أكثر قدرة على مقاومة الأمراض ، مثل الزهايمر والاكتئاب والقلقوالنشاط الترويحى يشبع بعض احتياجات الفرد كالحاجة إلى الانتماء والحاجة إلى الشعور بالأهمية الذاتية والحاجة إلى الابتكار والحاجة إلى تقديم المساعدة للآخرين.ولذا فقد قررت الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى اجتماعها السنوى عام 1978 بأن حقوق الإنسان تشمل حقه فى الترويح الذى يتضمن الرياضة إلى جانب الأنشطة الترويحية الأخرى
أهمية الترويح : ـ إن النشاط الترويحى موجود من بداية البشرية ،وقريبا فقط اكتشفت أهميته ، فقد أجمع العلماء على اختلاف تخصصاتهم فى علوم البيولوجيا والنفس والاجتماع على أهمية الأنشطة الترويحية للإنسان نفسيا واجتماعيا واقتصاديا:ـ
أولا : من الناحية النفسية: ـ
إن الطفل من خلال ذلك النشاط الترويحى يكتسب مهارات حركية أكثر دقة ، وأكثر تحديدا ،وإن زيادة شعور الطفل بالكفاءة عندما ينجح فى لعبة لهو إضافة أساسية لنمو الشخصية فى هذه المرحلة .
* ومثل هذا النشاط أيضا يكسب الطفل معارف جديدة، وذلك يتمثل فى العلاقات السببية التى يكتشفها الطفل بين الفعل ورد الفعل ، أو بين ما يقوم به وما يترتب عليه من نتائج.
واللعب فى هذه المرحلة يهىء للطفل أن يتخلص ولو مؤقتا من الصراعات التى يعانيها ، وأن يتخفف من حدة التوتر والاحباط الذين ينوء بهما
*ومن ناحية أخرى نجد أن النفس الهادئة المطمئنة تقبل على مواجهة الحياة وقد دبّ فيها الأمل وشعّ فيها حب العمل من غير اكتئاب.أو تقصير ومن ثمّ يتحقق رقيه وتقدمه.
ثانيا : من الناحية البيولوجية : ـ
أجمع علماء البيولوجيا المتخصصون فى دراسة الجسم البشرى على أهمية تلك الأنشطة للمحافظة على سلامة الأداء اليومى المطلوب من الشخص العادى ، وذلك للإبقاء على اللياقة البدنية والصحة الشخصية ، فاللياقة البدنية تستلزم المرونة والتحمل والقدرة على اطلاق بعض القوى فى المقاومة،تركيب الجسم بحيث لاتزيد نسبة الدهن فى الجسم عن 25 % من وزن الجسم ، وكل هذا لايتحقق إلا بمزاولة الرياضة والأنشطة الترويحية الأخرى . والنشاط البدنى بصفة خاصة يقلل من حدوث أمراض القلب وسرطان القولون ويزيد من كفاءة الجهاز المناعى فى الجسم وكذلك الجهاز الحركى والعصبى وتنشيط الدورة الدموية ، مما قد ينشأ عن الجلوس ساعات طويلة للمذاكرة أو غيرها دون حركة ، وقد أجمع على هذا أطباء علم النفس.
ثالثا : من الناحية الاجتماعية : ـ
إن الأنشطة الترويحية الاجتماعية تقوى أواصر الصداقة ، وتدعم الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة ، وأيضا تؤدى تلك الأنشطة إلى الحصول على قدركبيرمن المتعة والمرح نتيجة التواجد بين الآخرين والعمل معهم .
وبهذا يكون مجتمع متآلفا ومتعاونا ، إذ لا يصل المجتمع إلى الذروة ، والهمم منحطة فى نفوس أفراده ، ولا تعلو الهمم إلا بقدر صفاء النفس ، وتوفر النشاط من بعد ترويح غير مسرف
رابعا : من الناحية الاقتصادية : ـ
إن هناك آثارا ظاهرة بين الترويح والجانب الاقتصادى للدولة.
فإن لـه أكبر الأثرفى زيادة الانتاج عامة ، وتوفر الفرص لأن يتمتع العمال بوقت فراغهم ليجدد نشاطهم ، وكذلك تفتح مهنة الترويح أبوابا جديدة للتوظف ، منها : الترويح فى المستشفيات والترويح فى المدارس والكليات والترويح لذوى الاحتياجات الخاصة فى المؤسسات المختلفة
من خلال ما سبق تتضح لنا مدى أهمية الترويح بالنسبة للفرد وارتباطها بطبيعة الإنسان ارتباطا وثيقا.