العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مفهوم الحرية كقاعدة من قواعد النظام السياسي في الإسلام

الصمت

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
26 ديسمبر 2009
المشاركات
41
التخصص
ــــــــــــــــــــ
المدينة
ـــــــــــــــــــــ
المذهب الفقهي
حنبلي
مفهوم الحرية كقاعدة من قواعد النظام السياسي في الإسلام لدكتور : خالد بن منصور الدريس :

زعم بعض المستشرقين و أتباعهم ، أن مبدأ الحرية لم يحظ بعناية كافية في الفكر الإسلامي ، و الحقيقة أن هذا خطأ منهجي واضح مرجعه إلى الغفلة عن طرق البحث العلمي ، فإن من المتعارف عليه أن الباحث لاينبغي أن يقصر نظره على لفظة واحدة في بحثه دون الإلمام بالألفاظ المشابهة وذات الصلة بموضوعه .

و المتأمل في مفهوم الحرية في الفكر السياسي الغربي يجد أن كثيرا من مضامين هذا المفهوم من حيث الأصل العام تندرج عند علماء الإسلام تحت مسمى ( المباح ) ومعناه : التخيير بين الفعل و الترك ، و القاعدة الأصولية المعروفة تقول : ( الأصل في الأشياء الإباحة ) ، وهي تعني أن الإنسان حر مسموح له بالتصرف في الحياة كيفما يشاء ما لم يرتكب محظورا شرعيا ، ومن المعلوم أن المسلم يثاب على المباح إذا اقترن بنية صالحة ، كما أن مساحة المباح في الشريعة أكبر من الواجب و المستحب ، و المحرم و المكروه .

تعريف الحرية :
الحر في اللغة : ضد العبد ، و يطلق الحر على الخالص من الشوائب ، فالحرية هي الخلوص من الشوائب .

و نظر لاختلاف الناس في مفهوم الحرية وجد لها أكثر من مائتي تعريف .
ولعل التعريف الأقرب لروح النظام السياسي في الإسلام أن يقال : الحرية هي الإذن للإنسان بالتصرف في شؤونه كلها ، بما لا يخالف الشريعة الإسلامية .
 

الصمت

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
26 ديسمبر 2009
المشاركات
41
التخصص
ــــــــــــــــــــ
المدينة
ـــــــــــــــــــــ
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مفهوم الحرية كقاعدة من قواعد النظام السياسي في الإسلام

اما عن ادلتها في نصوص الكتاب و السنة فهي الادلة التي تدل على أن الأصل في الأشياء النافعة الإباحة و هي كثيرة وقد ذكرت في هذا الموقع في مواضيع متعددة .

مجالات الحرية :

تتنوع مجالات الحرية إلى فكرية ، و سياسية ، و اقتصادية ، و اجتماعية ، و لكن الإسلام لا يطلق الحريات في هذه المجالات بل هي مقيدة بأوامر الشرع و نواهيه ، كما أن الإنسان هو عبدا لله ، فالحرية لا يمكن فهمها فهما صحيحا في الإسلام إلا بربطها بمفهوم العبودية لله الذي هو الأصل ، و بعد ذلك فليعلم أن الأصل في الأشياء النافعة الإباحة ، و الأصل في الأشياء الضارة المنع و من مجالات الحرية :

1 / الحرية الاعتقادية و الفكرية : فحرية المعتقد لغير المسلمين مكفولة في الإسلام كما قال - تعالى - { لا إكراه في الدين } ، و لكن المسلم لايجوز له الخروج عن الإسلام وقد ورد في الحديث الذي اخرجه البخاري " من بدل دينه فاقتلوه " .
ومما يدخل في الحرية الفكرية بالضوابط المذكورة ، حرية التعبير عن الآراء ، و هي جائزة شرعا ، بل قد تكون واجبة إذا نظرنا لها من منظار الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .

الحرية السياسية : و يدخل فيها الشورى ، و بيعة ولي الأمر .

الحرية الاقتصادية : يكفل الإسلام لأتباعه حرية التملك ، و حرية التنقل ( التبادل التجاري = التجارة الدولية ) ، و حرية التعاقد ، و لكن شريطة أن لايكون ذلك في شئ محرم كالربا أو الاحتكار أو بيع الخمور ونحو ذلك .

الحرية الاجتماعية : و الاصل في ذلك قوله - تعالى - { و تعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان } ، فكل فعل اجتماعي لا يتعارض مع الشريعة فهو جائز و إن لم يأت به نص ، و يدخل في ذلك السلوك الاجتماعي في طبيعة حفلات الاعراس ، و اللباس ، و الأكل ، و الشرب ، و طرق البناء للمنازل و الأسواق و غير ذلك .
 
إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
231
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
لا مذهبي
رد: مفهوم الحرية كقاعدة من قواعد النظام السياسي في الإسلام

الحرية الاعتقادية و الفكرية : فحرية المعتقد لغير المسلمين مكفولة في الإسلا
i :
هذا ليس بإطلاق فهب أن نصرانيا أو يهوديًا من أهل الذمة وأراد أن يصبح ملحدًا أو وثنيًا فهل له ذلك .
وهل يقر في بلاد الإسلام بالذمة غير أهل الكتاب والمجوس؟ فهل يقر عبادين الشيطان أو الهنادكة عبادين البقر .
أظن أن أمر حرية الاعتقاد يحتاج إلى بحث أكثر ولا يفضل التعجل بالتقرير والله أعلم.
 
أعلى