منيب العباسي
:: متخصص ::
- إنضم
- 17 يناير 2010
- المشاركات
- 1,204
- التخصص
- ----
- المدينة
- ---
- المذهب الفقهي
- ---
الحمد لله الذي رفع ذكر إمام العلماء وخص ورثته بجميل الثناء
صلى الله عليه وعلى آله الأولياء وسلم تسليماً مزيداً
أما بعد..فلما كنتُ في الديار النجدية منذ سنوات شرفت بتلقي الفرائض عن شيخنا ناصر الطريري-أطال الله في عمره على طاعته ومتعه بالصحة والعافية- والد (عبد الوهاب الطريري) فكان أن زبرت في حقه قصيدة عجلى قبل سفري, لا تليق بمقامه الرفيع .. ولا أعدها من الشعر فهي مجرد أقصوصة كتبتها على عجل كما ذكرت, وداعبته بها تعبيرا عن حبي ووفائي..لعلها ان تكون ذكرى خالدة عنده..
أحبّك يا شيخي الطريريُّ ناصرُ**كحبِ الصحاري للسما حين تمطرُ
وحبِّ الغصون الخضْر للشمس والصَّبا**ولكنّ حبي –والدي الشيخ-أكبرُ
وأشهد من روحي جنوحًا لروحكم**كعاشق بحرٍ.. يومَ ُيرفيء: يبحرُ
وقد عشت مغبونًا زمانًا بغفلتي**أرجّي ابتياع المجد بخسًا ..وأخسرُ
ولما تبدّى في الدجى لمعُ بارق**تيممتُ شطر النور لا أتعثّرُ
فألفيتُ قوما ضجّ سمعي بخيلهم **مضمّرةً.. إني إذن لمؤخّر!
وقيل: ستدركُهم ولو كنت راجلاً**فإن الذي في الدرب حتماً سيظفرُ
ولما ثنيتُ الركبتين أمامه**تهشّم منّي الخاطرُ المتكدرُ
ورحتُ أناجي الله يا عِظم فضله**أهذا أنا.. قداميَ الشيخُ ناصرُ؟!
نبيلُ السجايا في مشابهة الألى**وجانبه سمحٌ كريم معطرُ
تراه خفيفَ الظلِ سهلاً كأنه** أبوك المربي أو أخوك المصدّرُ
فإنْ ما تطاولْ كي تقبلَ رأسه**يطاول تواضعُه عليك ويكبُرُ
ولو لم تفدْ من درسه غيرَ سمتِه**لعمري لقد حزت الذي هو أجدرُ
ويبذل من علمٍ فلا قيدَ عنده**سوى ما يرجّي من تلاميذَ تصبرُ
ألينَ له علمُ الفرائضِ مثلما**ألين لداودَ الحديدُ المسخرُ
ويكفيه فخرا أنه أنبت ابنَه**فقيهًا ,وأسقاه البلاغةَ تقطرُ
وما شهرة الإنسان آية فضله**فكم من عظيم القدر, وهْو مغمّرُ
وكم من جهولٍ, وهو في الناس "عالم"**وكم من رفيعٍ وهو فيهم محقّر
وليس يضير العبدَ في الأرض ذمّهم**إذا كان مِن فوق السماوات يُذكرُ
سيبقى هواكم ساكنا في جوانحي **أطير به.. كالصقر دوماً ..وأفخرُ
وموعدنا الفردوس إن شاء ربنا** مع الأنبيا والآل* نلهو و نسمرُ
ولما سلمتها له..تغير وجهه
وقال إنما أنا أخوك, وكلنا طلبة علم!..ولا تخاطبني بصيغة الجمع!..(هذا وهو فوق السبعين مع ما له من العلم والفقه)
قرأت معَ هذا,من بين قسمات وجهه :معانيَ من الحنو والوفاء شكرني بها وانبعث من عينيه بريق حبٍ مازال يلمع في مخيلتي كلما ذكرته..وسيأتي طرف من أخباره إن شاء الله تعالى مع سوانح الأيام
---
*أردت بالآل أتباع النبي صلى الله عليه وسلم المقتفين هديَه الممسّكين بسنته
وهو ما ينبغي أن يفهم منها عند الإطلاق..والله أعلم
صلى الله عليه وعلى آله الأولياء وسلم تسليماً مزيداً
أما بعد..فلما كنتُ في الديار النجدية منذ سنوات شرفت بتلقي الفرائض عن شيخنا ناصر الطريري-أطال الله في عمره على طاعته ومتعه بالصحة والعافية- والد (عبد الوهاب الطريري) فكان أن زبرت في حقه قصيدة عجلى قبل سفري, لا تليق بمقامه الرفيع .. ولا أعدها من الشعر فهي مجرد أقصوصة كتبتها على عجل كما ذكرت, وداعبته بها تعبيرا عن حبي ووفائي..لعلها ان تكون ذكرى خالدة عنده..
أحبّك يا شيخي الطريريُّ ناصرُ**كحبِ الصحاري للسما حين تمطرُ
وحبِّ الغصون الخضْر للشمس والصَّبا**ولكنّ حبي –والدي الشيخ-أكبرُ
وأشهد من روحي جنوحًا لروحكم**كعاشق بحرٍ.. يومَ ُيرفيء: يبحرُ
وقد عشت مغبونًا زمانًا بغفلتي**أرجّي ابتياع المجد بخسًا ..وأخسرُ
ولما تبدّى في الدجى لمعُ بارق**تيممتُ شطر النور لا أتعثّرُ
فألفيتُ قوما ضجّ سمعي بخيلهم **مضمّرةً.. إني إذن لمؤخّر!
وقيل: ستدركُهم ولو كنت راجلاً**فإن الذي في الدرب حتماً سيظفرُ
ولما ثنيتُ الركبتين أمامه**تهشّم منّي الخاطرُ المتكدرُ
ورحتُ أناجي الله يا عِظم فضله**أهذا أنا.. قداميَ الشيخُ ناصرُ؟!
نبيلُ السجايا في مشابهة الألى**وجانبه سمحٌ كريم معطرُ
تراه خفيفَ الظلِ سهلاً كأنه** أبوك المربي أو أخوك المصدّرُ
فإنْ ما تطاولْ كي تقبلَ رأسه**يطاول تواضعُه عليك ويكبُرُ
ولو لم تفدْ من درسه غيرَ سمتِه**لعمري لقد حزت الذي هو أجدرُ
ويبذل من علمٍ فلا قيدَ عنده**سوى ما يرجّي من تلاميذَ تصبرُ
ألينَ له علمُ الفرائضِ مثلما**ألين لداودَ الحديدُ المسخرُ
ويكفيه فخرا أنه أنبت ابنَه**فقيهًا ,وأسقاه البلاغةَ تقطرُ
وما شهرة الإنسان آية فضله**فكم من عظيم القدر, وهْو مغمّرُ
وكم من جهولٍ, وهو في الناس "عالم"**وكم من رفيعٍ وهو فيهم محقّر
وليس يضير العبدَ في الأرض ذمّهم**إذا كان مِن فوق السماوات يُذكرُ
سيبقى هواكم ساكنا في جوانحي **أطير به.. كالصقر دوماً ..وأفخرُ
وموعدنا الفردوس إن شاء ربنا** مع الأنبيا والآل* نلهو و نسمرُ
ولما سلمتها له..تغير وجهه
وقال إنما أنا أخوك, وكلنا طلبة علم!..ولا تخاطبني بصيغة الجمع!..(هذا وهو فوق السبعين مع ما له من العلم والفقه)
قرأت معَ هذا,من بين قسمات وجهه :معانيَ من الحنو والوفاء شكرني بها وانبعث من عينيه بريق حبٍ مازال يلمع في مخيلتي كلما ذكرته..وسيأتي طرف من أخباره إن شاء الله تعالى مع سوانح الأيام
---
*أردت بالآل أتباع النبي صلى الله عليه وسلم المقتفين هديَه الممسّكين بسنته
وهو ما ينبغي أن يفهم منها عند الإطلاق..والله أعلم