مهدي بن علي المشولي
:: متخصص ::
- إنضم
- 18 مارس 2009
- المشاركات
- 72
- التخصص
- فقه السنة
- المدينة
- 0000
- المذهب الفقهي
- شافعي
الحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد، فإن التكرار في كتب القواعد الفقهية ليس خافياً على دارس هذا الفن، ومن يدقق النظر في بعض الكتب المؤلفة فيه؛ يجد فيها كثيراً من القواعد المتفقة أو المتقاربة في المعنى، ويدل لذلك تشابه الفروع المذكورة تحت هذه القواعد.
والأصل أن التكرار -في كتب القواعد وغيرها- مرغوب عنه لأمور:
1- أنه يضخم حجم الكتاب.
2- أنه يشتت القارئ ويتعبه حيث يظن أن القاعدتين مختلفتان؛ فيظل يبحث عن فرق بينهما وهما في الواقع متقاربتين أو لهما نفس المدلول.
3- يفوت الاهتمام بلب هذا العلم وخلاصته والتركيز على القواعد الأساسية فيه، ويشغل الطالب والباحث بالبحث في ألفاظه وصيغه.
لكنَّ له فوائد، خاصةً وأنه -في الغالب- ليس تكراراً لفظياً محضاً بل مع تنوع الصيغ واختلاف العبارات، فمن فوائده:
1- مراعاة أفهام الدارسين ومستويات القُرَّاء، فقد لا يفهم الدارس أو القارئ مدلول القاعدة بصيغة ويفهمها بأخرى.
2- تسهيل تطبيق القواعد على الفروع الفقهية لأن بعض الصيغ أقرب إلى بعض الفروع من بعض، فقد يمر بك فرع ولا يظهر لك دخوله في قاعدة بصيغة معينة لها،ولكن إذا تذكرت صيغة أخرى لنفس القاعدة ظهر لك اندراج هذا الفرع في تلك القاعدة،
كما لو سألك رجل بأنَّ في ذهنه أنه أراد أن يقترض من رجل معين مالاً ثم نسي هل أخذ منه أم لا؟ فتقول له :"اليقين لا يزول بالشك" فلا يدرك علاقة سؤاله بالقاعدة التي ذكرت فتذكر له قاعدة فرعية لهذه القاعدة تشترك معها في المعنى العام وهي قاعدة "الأصل براءة الذمة" فيفهم أن المراد أن ذمته بريئة حتى يتيقن شغلها بالدين فأنت ترى أن هذه القاعدة كانت أظهر في الدلالة على ذلك الفرع مع أن القاعدتين متقاربتان في المدلول وتذكر تحتها فروعاً متشابهة، وإن كانت قاعدة " اليقين لا يزول بالشك" قاعدة كلية كبرى والأصل براءة الذمة قاعدة فرعية مندرجة تحتها.
والأصل أن التكرار -في كتب القواعد وغيرها- مرغوب عنه لأمور:
1- أنه يضخم حجم الكتاب.
2- أنه يشتت القارئ ويتعبه حيث يظن أن القاعدتين مختلفتان؛ فيظل يبحث عن فرق بينهما وهما في الواقع متقاربتين أو لهما نفس المدلول.
3- يفوت الاهتمام بلب هذا العلم وخلاصته والتركيز على القواعد الأساسية فيه، ويشغل الطالب والباحث بالبحث في ألفاظه وصيغه.
لكنَّ له فوائد، خاصةً وأنه -في الغالب- ليس تكراراً لفظياً محضاً بل مع تنوع الصيغ واختلاف العبارات، فمن فوائده:
1- مراعاة أفهام الدارسين ومستويات القُرَّاء، فقد لا يفهم الدارس أو القارئ مدلول القاعدة بصيغة ويفهمها بأخرى.
2- تسهيل تطبيق القواعد على الفروع الفقهية لأن بعض الصيغ أقرب إلى بعض الفروع من بعض، فقد يمر بك فرع ولا يظهر لك دخوله في قاعدة بصيغة معينة لها،ولكن إذا تذكرت صيغة أخرى لنفس القاعدة ظهر لك اندراج هذا الفرع في تلك القاعدة،
كما لو سألك رجل بأنَّ في ذهنه أنه أراد أن يقترض من رجل معين مالاً ثم نسي هل أخذ منه أم لا؟ فتقول له :"اليقين لا يزول بالشك" فلا يدرك علاقة سؤاله بالقاعدة التي ذكرت فتذكر له قاعدة فرعية لهذه القاعدة تشترك معها في المعنى العام وهي قاعدة "الأصل براءة الذمة" فيفهم أن المراد أن ذمته بريئة حتى يتيقن شغلها بالدين فأنت ترى أن هذه القاعدة كانت أظهر في الدلالة على ذلك الفرع مع أن القاعدتين متقاربتان في المدلول وتذكر تحتها فروعاً متشابهة، وإن كانت قاعدة " اليقين لا يزول بالشك" قاعدة كلية كبرى والأصل براءة الذمة قاعدة فرعية مندرجة تحتها.