العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل تأتي الواو للترتيب ؟

إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
ذهب جمهور النحويين (1) إلى أن الواو العاطفة لمطلق الجمع (2) ، فيُعطف بها الشيء على مصاحبه ، كقوله تعالى : ( فَأَنْجَيْناهُ وأَصْحابَ السَّفِيْنة ) (3) ، وعلى سابقه ، نحو قوله تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوْحاً وإبْراهِيْمَ ) (4) ، وعلى لاحقه ، كقوله تعالى : ( كذلك يُوْحِيْ إليكَ وإلى الّذينَ مِنْ قَبْلِكَ ) (5) ، وليس في الواو دليل على أن الأول قبل الثاني . قال سيبويه : " ولم تُلْزِمِ الواوُ الشيئين أن يكون أحدهما بعد الآخر ، ألا ترى أنك إذا قلت: مررت بزيد عمرو ، لم يكن في هذا دليل أنك مررت بعمرو بعد زيد " (6) . وقال أيضاً :
" وإنما جئت بالواو لتضم الآخر إلى الأول وتجمعهما ، وليس فيه دليل على أن أحدهما قبل الآخر " (7) .
ونُسب القول بإفادتها الترتيب إلى الكسائي(8)، وقطرب(9)، والفراء (10)، وهشام(11)، وأبي جعفر الدِّيْنَوَري (12) ، وثعلب (13) ، وغلامه أبي عمر الزاهد (14) ، وابن درستويه (15) ، والربعي (16) ، والشافعي (17) ، وإلى بعض أصحابه (18) ، وإلى الكوفيين (19) ، وإلى بعض الكوفيين (20) .
والحق أن الشافعي وأئمة الكوفة ، كالفراء وثعلب براء من هذا القول ، فإن الفراء قال : " فأما الواو فإنك إن شئت جعلت الآخِر هو الأول ، والأول الآخِر ، فإذا قلت : زرت عبدالله وزيداً، فايهما شئت كان هو المبتدأ بالزيادة " (21) ، وقال ثعلب : " إذا قلت: قام زيد وعمرو، فإن شئت كان عمرو بمعنى التقديم على زيد، وإن شئت كان بمعنى التأخير، وإن شئت كان قيامهما معاً " (22).
وأول من رأيت يذكر ما نسب إلى الشافعي الرمانيُّ (23) ، فإنه لما ذكر مذهب القائلين بأن الواو للترتيب قال : " وهذا يؤيد مذهب الشافعي في أن الواو يجوز أن ترتّب " (24) . ولم أرَ من نسبه إلى الشافعي نفسه إلا ابن الخباز (25) .
ويقال : إن الشافعي نقله عن الفراء . وتقدم - قريباً - أن الفراء يرى رأي الجمهور . والظاهر أن القائل بهذا الرأي بعض أصحاب الشافعي . قال النووي (26) : " صار علماؤنا إلى أن الواو للترتيب ، وتكلّفوا نقل ذلك عن بعض أئمة العربية ، واستشهدوا بأمثلة فاسدة " (27) .
وقد احتج الجمهور بالسماع والقياس . أما السماع فالشواهد التالية :
الأول : قوله تعالى : ( يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ واسْجُدي وارْكَعي مَعَ الرَّاكِعِيْنَ ) (28) . فقدم السجود على الركوع ، ولو كانت الواو مرتبة لقدم الركوع على السجود ، ولم ينقل أن شرعهم كان مخالفاً لشرعنا في ذلك (29) .
الثاني : قوله تعالى : ( وادْخُلُوا البابَ سُجَّداً وقُولُوا حِطّة ) (30) ، وقال في سورة الأعراف : ( وقولوا حِطّة وادخلوا البابَ سُجّداً ) (31) ، والقصة واحدة (32) .
الثالث : قوله تعالى : ( سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيةَ أَيّامٍ حُسُوماً ) (33) . قال ابن أبي الربيع : " والأيام هنا قبل الليالي ، إذا لو كانت الليالي قبل الأيام لكانت الأيام مساوية لليالي أو أقل " (34) .
الرابع : قول الشاعر :
بَهالِيْلُ مُنْهُمْ جَعْفَرٌ وابنُ أُمِّهِ ** عَلِيٌّ ومِنْهُمْ أَحْمَدُ المُتَخَيَّرُ (35)
وأحمد هو النبي - صلى الله عليه وعلى آله سلم - الذي اختاره الله ، تعالى ، ولا يلزم تقديمه ، لأن الواو لمطلقِ الجمع ، ولو كانت الواو مرتبة لقدم أحمدَ ثم علياً ثم جعفراً ، صلوات الله عليهم جميعاً (36) .
ومثله قول الشاعر :
فَمِلَّتُنا أَنّنا المُسْلِمون ** عَلى دِيْنِ صِدّيْقنا والنَّبِيّْ (37)
الخامس : قول الشاعر :
أُغْلِي السِّباءَ بِكُلِّ أَرْكَنَ عاتِقٍ ** أَوْجَوْنةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها (38)
قُدحت أي غُرفت ، وفُضَّ ختامها : فتح رأسها ، وإنما تُغرف بعد أن تُفتح .
وأما القياس فما يلي :
الأول : أن الواو في الاسمين المختلفين بإزاء التثنية في الاسمين المتفقين ، فيقال : جاء الزيدان ، أما إذا اختلفت الأسماء فإنه يقال : جاء زيد وعمرو ، ولا تمكن التثنية ، فعطفوا بالواو ، فكما أنه إذا قيل : جاء الزيدان لم يكن اللفظ دالاً على تقدم أحدهما ، بل كان مقتضاه اجتماعهما في الفعل فقط ، فكذلك العطف بالواو إذا لم تمكن التثنية ، لاختلاف الاسمين (39).
الثاني : أنهم استعملوها في مواضع لا يُتصور فيها الترتيب ، نحو : اشترَك زيد وعمرو، واختصم بكر وخالد ، لأن التفاعل لابد له من فاعلين ، ولا يكون من واحد ، ولو كانت الواو للترتيب لجاز : اختصم بكر ، واشترك زيد . قال أبو علي الفارسي : " ولو قلته بالفاء أو بثم لجعلت الاختصا والاشتراك من واحد " (40) .
ومن هذه المواضع : المال بين زيد وعمرو ، و : جاء زيد اليومَ وعمرو أمسِ ، و : جاء زيد وعمرو معاً ، و : جاء زيد وعمرو بعدَه (41) .
الثالث : أن الفاء للترتيب بلا خلاف ، ولو كانت الواو للترتيب لكان هذا اشتراكاً ، لأنه يكون للمعنى الواحد حرفان ، وأحدهما يغني عن الآخر . وإذا جعلنا الواو تفيد الترتيب فقد سَلَبْنا الجمع الحرف الدالَّ عليه ، ولابد من حرف يدل على الجمع (42) .
واحتج المثبتون للترتيب بما يلي :
أولاً : أنه وردت آيات جرى فيها الترتيب بين المتعاطفات ، كقوله تعالى : ( إذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزالَها . وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَها ) (43) ، وإخراج الأثقال بعد الزلزال . وكقوله تعالى : ( يا أَيُّها الذِيْنَ آمَنُوا ارْكَعُوا واسْجُدوا واعْبُدوا رَبَّكُمْ ) (44) .والركوع قبل السجود .
ثانياً : لما نزل قوله تعالى : ( إنّ الصَّفا والمَرْوة مِنْ شعائر الله ) (45) ، قال الصحابة : بم نبدأ يا رسول الله؟ فقال : " ابْدَأُوا بِما بَدَأَ اللهُ بِذِكْرِه " (46)، فدل ذلك على الترتيب (47).
ثالثاً : ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه أمر بتقديم العمرة ، فقال الصحابة : لِمَ تأمرنا بتقديم العمرة ، وقد قدم الله الحج عليها في التنزيل (48) ؟ فدل إنكارهم على ابن عباس أنهم فهموا الترتيب من الواو (49) .
رابعاً : أن رجلاً خطب عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : " من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غَوَى " فقال رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " بئس الخطيب أنت . قل : ومن يعص الله ورسوله " (50) ، ولو كانت الواو لمطلق الجمع لما وقع الفرق (51) .
خامساً : أن سُحَيْماً (52) عَبْدَ بني الحِسْحاس (53) أنشد عند عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه :
عُمَيْرةَ ودِّعْ إن تجهَّزتَ غاديا ** كفى الشَّيْبُ والإسلامُ لِلْمَرْءِ ناهيا (54)
فقال عمر : لو كنت قدمت الإسلام على الشيب لأَجزْتُك . فدل إنكار عمر على أن التأخير في اللفظ يدل على التأخير في المرتبة (55) .
وأجاب الجمهور (56) عما استدل به المثبتون بما يلي :
أن آية الزلزلة فُهم منها أن زلزال الأرض قبل إخراجها أثقالها من طريق المعنى ، وآية الحج لم يأت الترتيب فيها بين الركوع والسجود من الواو في الآية ، ولكن من قوله ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " صلوا كما رأيتموني أصلي " (57) . وكان - عليه الصلاة والسلام- قد رتَّب الركوع والسجود في صلاته .
وأما أمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بتقديم الصفا من الآية فإنه دليل عليهم ، إذ لو كانت الواو تفيد الترتيب لفهم الصحابة ذلك من غير سؤال ، لأنهم كانوا عرباً فصحاء، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بيَّن المراد ، لما في الواو من الإجمال . وأيضاً ، لو كانت الواو للترتيب لكانت فائدة قوله : " ابدأوا بما بدأ الله بذكره " التأكيد ، ولو كانت للجمع لكانت فائدته التأسيس ، والتأسيس أولى .
وأما إنكار الجماعة على ابن عباس فإنه ، مع فضله ، أمر بتقديم العمرة ، ولو كانت الواو للترتيب لما خالف ، فمستنده أن الواو للجمع وقد رتب .
وأُجيب عن قصة الخطيب بأنه قُصد بالإفراد إعظام الرب - سبحانه وتعالى - بإفراده بالذكر ، ففيه ترك للأدب بترك إفراد اسم الله بالذكر ، وبمثل هذا يجاب - أيضاً - عن قصة عمر ، رضي الله عنه .
والذي أرجحه في الواو العاطفة ما ذهب إليه الجمهور من أنها لا تفيد الترتيب ، ولا يفهم ذلك منها ، وأنها لمطلق الجمع ، لما سبق من أدلة الجمهور ، ولضعف الأدلة التي احتج بها المخالفون ، ويكفي دليلاً على عدم إفادتها الترتيب مجيء بعض الأدلة لم تترتب فيها المتعاطفات .
والجمهور لا يلزمون عدم الترتيب في الواو ، ولكن الترتيب فيها يقع بحكم اللفظ من غير قصد له في المعنى ، ولو كانت موضوعةً للترتيب لم تكن أبداً إلا مرتِّبة ، فظهور الترتيب في بعض الكلام عاطفة يشهد أنها ليست موضوعة له ، والأصل في المتكلم أنه يقوم في كلامه ما هو به أعنَى ، وببيانه أهم ، وذلك مستحسَنٌ ، لا واجب (58) . والله أعلم .

___________________

(1) ينظر : معاني القرآن للفراء 1/396 ، والمقتضب 1/148 ، والكامل 2/529 ، ومجالس ثعلب 386 ، والأصول 2/55 ، وحروف المعاني للزجاجي 36 ، وإيضاح الفارسي 221 ، ومعاني الحروف للرماني 59 ، والتبصرة للصيمري 1/131 ، وسر الصناعة 2/632 ، والصاحبي 157 .
(2) التعبير بمطلق الجمع أصح من التعبير بالجمع المطلق ، كما فعل المرادي في الجنى 158 ، والتوضيح 3/194 ، لأن الأول معناه : أي جمعٍ كان ، فيدخل فيه جميع الصور ، بخلاف الثاني فإن معناه : الذي لم يقيد بشيء . ينظر : شرح الكوكب المنير 1/230 .
(3) من الآية 15 من سورة العنكبوت . (4) من الآية 26 من سورة الحديد . (5) من الآية 3 من سورة الشورى .
(6) الكتاب 1/291 . (7) الكتاب 4/216 . (8) ينظر : شرح الكافية 2/363 ، وهمع الهوامع 5/224 .
(9) ينظر : معاني الحروف للرماني 59 ، والارتشاف 2/633 ، والتذييل 4/153ب ، وتوضيح المقاصد 3/195 ، والمغني 2/354 ، والأشموني 3/69 ، والتصريح 1/135 ، والهمع 5/224 .
(10) ينظر : شرح التسهيل 3/349 ، وشرح الكافية 2/363 ، والجنى 159 ، والمغني 2/354 .
(11) ينظر : الارتشاف 2/633، والتذييل 4/153ب، والجنى 159، والمساعد 2/444، والهمع 5/224 .
(12) ينظر : الارتشاف 2/633 ، والجنى 159 ، والهمع 5/224 .
(13) ينظر : شرح الكافية 2/363 ، والارتشاف 2/633 ، وتوضيح المقاصد 3/195 ، والمغني 2/354 ، والأشموني 3/69 ، والتصريح 1/135 .
(14) ينظر : الارتشاف 2/633 ، والتذييل 4/153 ب ، والمساعد 2/444 ، وأبو عمر هو : محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم ، المعروف بغلام ثعلب ، لأنه صحبه زماناً ، فنسب إليه . من حفّاظ اللغة ، ثقة في الحديث . صنّف غريب الحديث ، وفائت الفصيح ، وفائت العين ، وفائت الجمهرة ، وغيرها . توفي سنة 345هـ . ترجمته في: تاريخ بغداد 2/356-359، وفيات الأعيان 4/329-333 ، إشارة التعيين 326-327.
(15) ينظر : المتبع 2/423 ، وشرح الكافية 2/363 ، والهمع 5/224 .
(16) ينظر : معاني الحروف للرماني 59 ، وشرح الكافية 2/363 ، والتذييل 4/153ب .
(17) ينظر : معاني الرماني 59 ، والجنى 159 ، والمغني 2/354 .
(18) ينظر : المتبع 2/423 ، والمجموع للنووي 1/472 .(19) ينظر : رصف المباني 474 .
(20) ينظر : شرح جمل الزجاجي 1/227 ، وشرح الكافية الشافية 3/1206 ، وتوضيح المقاصد 3/195 .
(21) معاني القرآن 1/396 . (22) مجالس ثعلب 386 . (23) معاني الحروف 60 .
(24) معاني الحروف 60 . (25) ينظر : الجنى الداني 159 ، والمغني 2/354 .
(26) هو : يحيى بن شرف ، محي الدين ، أبو زكريا النووي ، كبير الفقهاء في زمانه ، كان من الزهاد ، مولده ووفاته بنوى ، من قرى حوران ، قرأ النحو على ابن مالك وغيره . صنف : شرح مسلم ، ورياض الصالحين ، والأذكار ، وتهذيب الأسماء واللغات ، والمجموع شرح المهذب ولم يتمه . توفي سنة 676هـ .
ترجمته في : تذكرة الحفاظ 4/1470 - 1474 ، وطبقات الشافعية الكبرى 8/395-400 ، والبداية والنهاية 13/278 - 279 .
(27) المجموع شرح المهذب 1/472 . (28) من الآية 43 من سورة آل عمران .
(29) ينظر : المقتضب 1/148 ، والكامل 2/529 ، 3/1103 ، والأصول 2/55 ، وسر الصناعة 2/632 والمقتصد 2/938 ، وكشف المشكل 626 ، والمتبع 2/324 ، وشرح المفصل 8/92 ، والبسيط 1/335 ، والبرهان للزركشي 4/436 .
(30) من الآية 58 من سورة البقرة . (31) من الآية 161 .
(32) ينظر: التبصرة 1/131، وكشف المشكل 626 ، والمتبع 2/324 ، واللباب 1/417 ، وشرح الكافية 2/364 .
(33) الآية 7 من سورة الحاقة .
(34)الملخص 572 ، وينظر : البرهان للزركشي 4/439 ، وفيه : قال الصفار : لو كان على ظاهره لقال : سبع ليال وستة أيام أو سبعة أيام ، وأما (ثمانية) فلا يصح على جعل الواو للترتيب .
(35) من بحر الطويل ، لحسان بن ثابت ، رضي الله عنه ، وهو من قصيدة في ديوانه 107-109 في رثاء أهل مؤتة ، مطلعها :

تأوَّبني ليلٌ بيثربَ أَعْسَرُ ** وهَمٌّ إذا ما نَوَّمَ الناسُ مُسْهِرُ

وفي مدح بني هاشم يقول :

فما زال في الإسلام مِنْ آل هاشمٍ ** دعائمُ عِــــــزٍّ لا تُــــرام وَمَفْخَــــرُ

بها ليل .... البيت .
والبهلول : العزيز الجامع لكل خير ، والحيي الكريم . اللسان ( بهل ) .
ينظر : ديوان حسان 109 ، والكامل 2/529 ، 3/1103 ، ومعاني الحروف للرماني 59 ، وكشف المشكل 627 ، وشرح جمل الزجاجي 1/227 ، والعقد الفريد 5/370 . والشاهد قوله : ( ومنهم أحمد المتخير ) وهو متأخر في الذكْر ، لأن الواو المطلق الجمع ، ولو كانت للترتيب لقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - على جعفر وعلي رضي الله عنهما .
(36) ينظر : كشف المشكل 627 .
(37) من المتقارب ، نسبه المبرد إلى الصلتان العبدي . الكامل 3/1101 ،وابنُ عصفور إلى أمية بن أبي الصلت. شرح جمل الزجاجي 1/227 ، وينظر : شرح الكافية الشافية 3/1205 . والشاهد قوله : ( على دين صديقنا والنبي ) فإن الواو لا تفيد الترتيب ، ولو كانت تفيده لقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي بكر في الذكْر .
(38) من الكامل ، للبيد بن ربيعة ، وهو من معلقته . وأغلى : اشتري غالياً . والسباء : اشتراء الخمر ، والأدكن : الزِّقُّ الأغبر والعاتق : الخالصة أو التي لم تُفتح . والجونة : الخابية ، وقُدحت : غُرِفت . وفُضَّ خِتامها : كسر طينها . ينظر : الخزانة 3/105-106.
والبيت في : ديوانه 175 ، وشرح القصائد السبع الطوال 575 ، وشرح المعلقات للزوزني 183 ، وجمهرة اللغة 402 ، وسر الصناعة 2/632 ، وأسرار العربية 303 ، واللباب 1/417 ن وشرح المفصل 8/92 ، وشرح الكافية 2/364 ، ورصف المباني 474 ، واللسان ( قدح ) ، و ( عتق ) ، و(دكن) ،وخزانة الأدب 3/105 ، 11/3 . والشاهد قوله : ( قدحت وفض خاتهما ) أي : غرفت وكشف غطاؤها ، والغرف إنما يكون بعد الكشف وهو دليل على أن الواو ليست للترتيب .
(39) ينظر : التبصرة للصيمري 1/131 ، والمقتصد 2/937 ، واللباب 1/417 ، وشرح المفصل 8/91 .
(40) الإيضاح العضدي 221 . وينظر : المقتصد 2/938 ، والمتبع 2/324 ، وشرح المفصل 8/91 ، ورصف المباني 474 .
(41) ينظر : الإيضاح 221 ، واللباب 1/418 ، وشرح الكافية الشافية 3/1204 ، والتذييل 4/153 ب.
(42) ينظر : المتبع 2/425 .
(43)الآيتان 1 ، 2 من سورة الزلزلة . وينظر : شرح جمل الزجاجي 1/227 ، ورصف المباني 475 .
(44) من الآية 77 من سورة الحج .وينظر : منتهى السول 1/15 ، ورصف المباني 475 .
(45) من الآية 158 من سورة البقرة .
(46) أخرجه بلفظ الأمر للجماعة البيهقي في الكبرى 1/138 ، كتاب الطهارة الباب 94 برقم 400 عن جابر بن عبدالله ، رضي الله عنه . وذكر البيهقي بعده رواية موقوفة على ابن عباس رضي الله عنهما أنه أتاه رجل فقال : أبدأ بالصفا قبل المروة ، أو بالمروة قبل الصفا ؟ ... فقال ابن عباس : خذ ذلك من كتاب الله ، عز وجل ، فإنه أجدر أن يحفظ . قال الله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } ورواه بصيغة الإخبار للمفرد مسلم في حديث جابر الطويل في بيان حجة النبي ، صلى الله عليه وسلم . كتاب الحج الباب 19 برقم 147 ، ومالك في الموطأ 1/372 الباب 41 برقم 126 .
(47) ينظر : شرح المفصل 8/93 ، والإحكام للآمدي 1/66 ، ومنتهى السول 1/15 .
(48) وهو قوله تعالى : { وأتموا الحج والعمرة لله } .
(49) ينظر : شرح المفصل 8/93 ، والإحكام للآمدي 1/67 وأثر ابن عباس رواه الشافعي في مسنده 1/375 في الباب السابع برقم 965 .
(50) أخرجه مسلم في الجمعة الباب 13 برقم 48 ، وأبو داود فيها الباب 23 برقم 1099 كما في صحيح أبي داود 1/204 ، والنسائي في النكاح الباب 40 كما في صحيح سنن النسائي 2/690 ، والبيهقي في الكبرى 1/138-139 في الطهار باب الترتيب في الوضوء برقم 402 ، والشافعي في مسنده 1/147 الباب 11 برقم 428 .
(51) ينظر : شرح المفصل 8/93 ، ومنتهى السول 1/15 ، والإحكام 1/66 .
(52) ويقال اسمه : حية ، عبد لبني الحسحاس ، وكان شاعراً أسود أعجمياً ، أدرك النبي ، صلى الله عليه وسلم. قُتل في خلافة عثمان ، رضي الله عنه ، وقصة قتله في الإصابة 5/6 . ترجمته في : الشعر والشعراء 258-259 ، والإصابة 5/6-7 ، والخزانة 2/102-105 .
(53) وهم من بني أسد بن خزيمة ، كما في الأنساب للسمعاني 2/218 .
(54) من بحر الطويل ، مطلع قصيدة له ، بعضها في الخزانة 2/104 ، ويروى : غازياً ، وعميرة : اسم امرأة ، وهي بنت سيِّده أبي معبد .

والبيت في : الكتاب 2/26 ، 4/225 ، وسر الصناعة 1/141 ، والإنصاف 1/168 ، وشرح المفصل 8/93 ، وشرح عمدة الحافظ 1/425 ، وأوضح المسالك 3/253 ، ومغني اللبيب 1/106 ، وشرح أبياته 2/338 ، والخزانة 1/267 ، 2/102 ، وكشف الخفاء 1/449 ، 2/113 . ويستشهد النحويون بهذا البيت - أيضاً - على مجيء فاعل ( كفى ) مجرداً عن الباء .
(55) ينظر : شرح المفصل 8/93 ،والتبصرة للشيرازي 232 ، ومنتهى السول 1/15 ، والإحكام 1/67 .
(56) ينظر : شرح المفصل 8/93 .
(57) أخرجه البخاري في الأذان الباب 18 برقم 631 (فتح الباري 2/132) ، وفي الأدب المفرد باب : الرجل راع في أهله ( صحيح الأدب المفرد ص98 برقم 156) .
(58) ينظر : رصف المباني 475 .

وفي هذا المبحث يُنظر : الكتاب 1/291 ، 4/216 ، ومعاني القرآن للفراء 1/396 ، والمقتضب 1/148 ، والكامل 2/529 ، 3/1103 ، ومجالس ثعلب 386 ، والأصول 2/55 ، وحروف المعاني للزجاجي 36 ، وشرح السيرافي 2/75أ ، والإيضاح للفارسي 221 ، ومعاني الحروف للرماني 59-60 ، والتبصرة للصيمري 1/131 ، وسر صناعة الإعراب 2/632 - 634 ، والصاحبي 157 ، والمقتصد 2/973 - 938 ، والتبصرة في أصول الفقه 231-236 ، والبرهان للجويني 50-51 ، وأسرار العربية 302-304 ، وكشف المشكل 226-627 ، والمتبع 2/423-425 ، واللباب 1/417-418 ، والإحكام في أصول الأحكام 1/63-68 ، ومنتهى السول في علم الأصول 1/14-15 ، وشرح المفصل 8/91-93 ، وشرح جمل الزجاجي 1/226-228 ، وشرح التسهيل 3/349، والمجموع شرح المهذب 1/472 ، وشرح الكافية 2/363 - 364 ، ورصف المباني 474-475 ، والتذييل والتكميل 4/153ب ، والجنى الداني 158-160 ، وتوضيح المقاصد 3/194-195 ، والمغني 2/354 ، والمساعد 2/444 ، والبرهان في علوم القرآن 4/436 ، وشرح الأشموني 3/69 ، وشرح التصريح 1/135 .

المصدر : http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=838
 

أحلام

:: متميز ::
إنضم
23 ديسمبر 2009
المشاركات
1,046
التخصص
أصول فقه
المدينة
........
المذهب الفقهي
.......
أعلى