زوجة وأم
:: متابع ::
- إنضم
- 1 فبراير 2009
- المشاركات
- 89
- التخصص
- الشريعة
- المدينة
- ....
- المذهب الفقهي
- ....
السلام عليكم
هناك خلق ذميم موجود في بعض الناس وهو إساءة الظن بالآخرين، وأنا نفسي قد تأذيت منه، وحتى انصدمت عندما اكتشفت أن هناك من أساء الظن بكلمة قلتها أو فعل فعلته لم أقصد به ما اعتقدوه، ولا خطر ببالي أن يظنوا ذلك بكلامي أو فعلي ذاك. وقد حصل أن أحدهم أخبرني بأن إحدى الأخوات تتجنب مقابلتي والتحدث معي، فلما سألت لماذا، قيل لي لأنها زعلانة مني لأنني كنت متكبرة عليها ! فلما استفسرت أكثر اكتشفت أنها ظنت ذلك بسبب فعل فعلته ووالله ما خطر ببالي ولا كان في نيتي ما ظنته بفعلي، ولم يخطر ببالي أنها ستفسره هكذا، ويا ليتها تكلمت معي في الأمر حتى أوضح لها سبب فعلي ذلك بدل أن تظن به السوء وتقاطعني لأجله مع أني لم أكن أعلم شيئا حتى ذُكر لي ذلك.
ورأيت البعض في بعض المنتديات يكتب ردودًا يظهر منها واضحا وجليًّا إساءة ظنهم بكلام أو فعل إخوانهم، مع أن غيره من الأعضاء لم يظنوا بالكاتب ما ظنه هو فيه، واستغربوا من تأويل ذلك العضو لكلام وفعله أخيه، وحمله له على أسوء المحامل !
سبحان الله العظيم
أيها المُسيء الظن بإخوانك هل يُرضيك أن يُسيئوا الظن بك مثل ما أنت تفعل بهم؟
لا أظن ذلك
فلماذا تفعله بإخوانك؟
ما الذي يحملك على هذا؟
لماذا لا تُحسن الظن بهم بدل الإساءة؟
لماذا لا تلتمس له الأعذار؟
وأنا لا أتحدث عن إساءة الظن أحيانا لسبب من الأسباب، ولكن أتحدث عمن يجعل الأصل في ظنه هو الإساءة، أو غالب ظنه هو الإساءة، ويحمل كلام وفعل الآخرين على أسوء المحامل !
وهناك أيضا من إذا حصل بينه وبين أخيه شيء من سوء التفاهم أو الشجار، حمل أغلب كلامه أو فعله بعد ذلك على الشر والسوء، مع أنه قد لا يكون في نفس أخيه شيء عليه وقد نسي ما حصل بينهما.
هذا الخلق يجعل صاحبه في هم وغم وعدم راحة وطمأنينة، حيث أنه دائما أو كثيرًا ما يظن أن الناس تنظر إليه بعين الشر وتنطق بما تقصد به إساءته أو الطعن فيه وفي نيته، ويشك في نوايا الآخرين وقصدهم بكلامهم وفعلهم اتجاهه، فيعيش في هم، وضيق؛ كما أنها تؤثر سلبيًّا على علاقته مع الآخرين، من أصدقائه وأقاربه وزملائه، وتتسبب في نفور الناس منه إذا أكثر إساءة الظن بهم، ولا يرتاحون للحديث معه أو حوله، لأنهم يخشون أن يفسر كلامهم خطأ.
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات : 12]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث)) (صحيح البخاري)
وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
"لَا تَظُنَّ كَلِمَةً خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدَ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا"
وقال أحد الزهاد:
ألق حسن الظن على الخلق وسوء الظن على نفسك لتكون من الأول في سلامة ومن الآخر على الزيادة.
هناك خلق ذميم موجود في بعض الناس وهو إساءة الظن بالآخرين، وأنا نفسي قد تأذيت منه، وحتى انصدمت عندما اكتشفت أن هناك من أساء الظن بكلمة قلتها أو فعل فعلته لم أقصد به ما اعتقدوه، ولا خطر ببالي أن يظنوا ذلك بكلامي أو فعلي ذاك. وقد حصل أن أحدهم أخبرني بأن إحدى الأخوات تتجنب مقابلتي والتحدث معي، فلما سألت لماذا، قيل لي لأنها زعلانة مني لأنني كنت متكبرة عليها ! فلما استفسرت أكثر اكتشفت أنها ظنت ذلك بسبب فعل فعلته ووالله ما خطر ببالي ولا كان في نيتي ما ظنته بفعلي، ولم يخطر ببالي أنها ستفسره هكذا، ويا ليتها تكلمت معي في الأمر حتى أوضح لها سبب فعلي ذلك بدل أن تظن به السوء وتقاطعني لأجله مع أني لم أكن أعلم شيئا حتى ذُكر لي ذلك.
ورأيت البعض في بعض المنتديات يكتب ردودًا يظهر منها واضحا وجليًّا إساءة ظنهم بكلام أو فعل إخوانهم، مع أن غيره من الأعضاء لم يظنوا بالكاتب ما ظنه هو فيه، واستغربوا من تأويل ذلك العضو لكلام وفعله أخيه، وحمله له على أسوء المحامل !
سبحان الله العظيم
أيها المُسيء الظن بإخوانك هل يُرضيك أن يُسيئوا الظن بك مثل ما أنت تفعل بهم؟
لا أظن ذلك
فلماذا تفعله بإخوانك؟
ما الذي يحملك على هذا؟
لماذا لا تُحسن الظن بهم بدل الإساءة؟
لماذا لا تلتمس له الأعذار؟
وأنا لا أتحدث عن إساءة الظن أحيانا لسبب من الأسباب، ولكن أتحدث عمن يجعل الأصل في ظنه هو الإساءة، أو غالب ظنه هو الإساءة، ويحمل كلام وفعل الآخرين على أسوء المحامل !
وهناك أيضا من إذا حصل بينه وبين أخيه شيء من سوء التفاهم أو الشجار، حمل أغلب كلامه أو فعله بعد ذلك على الشر والسوء، مع أنه قد لا يكون في نفس أخيه شيء عليه وقد نسي ما حصل بينهما.
هذا الخلق يجعل صاحبه في هم وغم وعدم راحة وطمأنينة، حيث أنه دائما أو كثيرًا ما يظن أن الناس تنظر إليه بعين الشر وتنطق بما تقصد به إساءته أو الطعن فيه وفي نيته، ويشك في نوايا الآخرين وقصدهم بكلامهم وفعلهم اتجاهه، فيعيش في هم، وضيق؛ كما أنها تؤثر سلبيًّا على علاقته مع الآخرين، من أصدقائه وأقاربه وزملائه، وتتسبب في نفور الناس منه إذا أكثر إساءة الظن بهم، ولا يرتاحون للحديث معه أو حوله، لأنهم يخشون أن يفسر كلامهم خطأ.
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات : 12]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث)) (صحيح البخاري)
وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
"لَا تَظُنَّ كَلِمَةً خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدَ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا"
وقال أحد الزهاد:
ألق حسن الظن على الخلق وسوء الظن على نفسك لتكون من الأول في سلامة ومن الآخر على الزيادة.