العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

توقف وتفكر قبل أن تضغط على زر "اعتمد المشاركة"

زوجة وأم

:: متابع ::
إنضم
1 فبراير 2009
المشاركات
89
التخصص
الشريعة
المدينة
....
المذهب الفقهي
....
السلام عليكم

كل حين وآخر أرى مشاركات من بعض الناس (ليس من الضروري في هذا المنتدى) يظهر منها أنهم سطروا ما في أنفسهم وخاطرهم دون التفكر في نتائج وعواقب هذه المداخلة، وما إذا كان فيها فائدة أو فيها ضرر عليه وعلى غيره، وغالبًا ما تكون المشاركة فيها إساءة أدب، أو إساءة ظن به، أو طعن في نيات الآخرين، أو تعليق فيه استهزاء بشخص ما، أو فيه إيذاء أو تجريح غير مباشر لبعض المشاركين في النقاش أو الحوار، أو ردة فعل عاطفية غير موافقة للشرع، أو في غير محلّها، وغير ذلك من أمثال هذه المشاركات.
ولا أشك في أن غالب هؤلاء الذين وقع منهم هذا إذا كانوا قد راجعوا ما سطرته أناملهم مرة أو مرتين وتفكروا فيها قبل نشرها لكانوا قد حذفوها أو عدّلوا فيها على الأقل.

ليس من الصواب أن نكتب كل ما يجول في خاطرنا أو تحدثنا به أنفسنا، كما أنه ليس من الصواب أن نقوم بفعل كل ما نرغب فيه، فقبل أن نتكلم أو نكتب أو نفعل، يجب أن نتائج وعواقب هذا الكلام أو الفعل، فكل ذالك نحن مُحاسبون عليه. قد يكون هذا صعبا فيما تنطق به ألسنتنا، ولكنه أسهل عندما يكون كتابة، حيث أنه يُمكن كتابة ما في النفس مرات ومرات ولا يراها أحد لأنه لم يتم نشرها بعد، فيكون هناك وقت لمراجعته والتفكر فيه، فيتم تصويب ما في المداخلة من أخطاء وجهالات وإساءات وغيره مما لا يرضي الله عز وجل.

إذا طبقتم هذا (أقصد مراجعة المشاركة مرة أو مرتين قبل نشرها) ستجدون أنكم أحيانا تقومون بتعديل المشاركة مرة أو مرتين، أو حتى تقومون بحذفها كليًّا، وهذه هي النتيجة التي وجدتها عندما بدأت في مراجعة مشاركاتي قبل نشرها، فوجدت نفسي كثيرًا ما أحذف المشاركة لأنني أجد تلك المداخلة التي كنت أنوي المشاركة بها:
- ضررها أكبر من نفعها
- ليس فيها أي فائدة ولا داعي لها
- رد عاطفي غير علمي
- قول بلا علم
- ظنون وأوهام
أو غير ذلك من الأسباب.

وقد نفعني هذا كثيرًا وأراح نفسي، حيث أنني كنت سابقا أكتب مشاركات وأرسلها دون مراجعتها أو التفكر فيها، فأتندم بعد ذلك ولكن يكون قد فات الآوان فقد انتهى وقت التعديل أو الحذف.
وقد يحصل أحيانا أنني أغفل أو أستعجل ولا أراجع ما كتبته وأحيانا تكون مشاركة أتندم على كتابتها أو أتمنى لو أستطيع تعديل بعض ما فيها على الأقل.
المقصود هو أننا نحاول قدر الإمكان تطبيق هذا، والغفلة أحيانا أمر طبيعي، ولو استطعنا أن نطبق هذا أيضا فيما تنطق به ألسنتنا لكان نجاحًا عظيمًا وفوزًا كبيرًا، فكثير من الآثام تحصل بسبب اللسان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: توقف وتفكر قبل أن تضغط على زر "اعتمد المشاركة"

المقصود هو أننا نحاول قدر الإمكان تطبيق هذا، والغفلة أحيانا أمر طبيعي، ولو استطعنا أن نطبق هذا أيضا فيما تنطق به ألسنتنا لكان نجاحًا عظيمًا وفوزًا كبيرًا، فكثير من الآثام تحصل بسبب اللسان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".

صدقتِ ... لا فض فوكِ أختي الفاضلة

فطبيعة الكتابة في المنتديات قد تنسينا أن هذا المكتوب من حصائد ألسنتنا... وهذا النسيان ما هو إلا غفلة عن النية

فالحل -والله أعلم- هو استحضار النية، لماذا سأكتب هذه المشاركة؟
- هل سأنفع به القارئ؟
- أو هل أريد استفسارا أو طرح إشكال أو مساعدة فأستفيد أو أُفيد؟
- أو مواساة لأحد أو تشجيعا؟

فإن تم استحضار النية فسيكون الأمر موفَّقا إن شاء الله تعالى،
إلا في حالة اهتياج المشاعر السلبية التي قد تقود لما لا يُحمد عقباه
فإنه مع استحضار النية لا بد من التأني والتفكر قبل البدء بتسطير الكلمات ... وأقول وإن رأى بعضكم أني قد أبالغ في هذا ...
لكن -عن تجربة- أقول الاستخارة في هذا جِدُّ نافعة، فأنتَ في هياج المشاعر لتكتب أمرا قد يرتدّ عليك أو تندم عليه، تُحدث الاستخارة أمورا عجيبة
فتجد أن الكلام ينساب من حيث لا تعلم، وقد تجد تحوّلا فيما عزمت على قوله، فيُجري اللهُ سبحانه على لسانك ما كنتَ لتحضّره في أيام، وما كان ليخطر على بالك!
فأراد الله لهذا العبد السامع أن يسترشد منك أكثرَ بكلماتٍ استخرت الله فيها ... لا أوكلت الأمر فيها لنفسك!

فسبحان الله كم يتفضلُ على عباده إذا تفطّنوا.

 
إنضم
18 ديسمبر 2010
المشاركات
266
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
المذهب المالكي
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: توقف وتفكر قبل أن تضغط على زر "اعتمد المشاركة"

جزاكم الله خيرا وبورك فيكم
وأقول: لئن كان سفيان الثوري يقول -وهو من هو زهدا وورعا - يقول: ما علجت شيئا أشد علي من قلبي، فما بالنا نحن،
إنَّ مراقبة القلب في هذه المواطن خاصة- أعني الكتابة في المنتديات العلمية- أمر لازم
أسأل الله عز وجل إخلاصا وصدقا في القول والعمل
وفقنا الله تعالى لما يحبه ويرضاه.
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: توقف وتفكر قبل أن تضغط على زر "اعتمد المشاركة"

جزاكم الله خيرا..أختنا الكريمة..و ليتسع حلمك ؛ فإني توقفت و فكرت قبل أن أضغط على زر " اعتمد المشاركة "..
أولا : أقدر غيرتكم على حرمات الله ، و أعظم حرمة أذية الناس و الطعن في تدينهم و طاعتهم..و قد وجد شيئ من ذلك في هذا المجمع..و لا يمكن أن تتحقق العصمة فينا..لأن الأعراض تعترينا من فرقنا إلى أخمصنا..و لكن العصمة في الاجتماع.. بشرط تفعليه على مقتضى الوجه الشرعي..
ثانيا : أما قولكم :
أو ردة فعل عاطفية غير موافقة للشرع، أو في غير محلّها

فردة فعل غير موفقة ـ فيما ظهر لي ـ من عدة أوجه :
ـ لم أجد في الملتقى ما يشهد لهذا القيل..و إن وجد ، فأين ذهبت عصمة الاجتماع!!؟؟ و لو كان الأمر كذلك ، لكان إبداء الشكر مجاملة محظورة شرعا ، لكونها حدثت بخلاف الواقع..
ـ أظن الخلل في مدركين : " عدم إدراك المقاصد" ، و "الخلط بين المنع العرفي و المنع الشرعي"..
و إصلاح الخلل باعتبارين : ـ بقولك للمكلف : ما حملك على هذا القول...و لنا أسوة بسيد الخلق..لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال لهم افعلوا ماشئتم ؛ فإني قد غفرت لكم..
ـ ذكر مستند المنع لاعتباره أو رده
مثلا : لو قال قائل: ما المقصد من تحديث الناس عن الخواطر و المشاعر!!؟؟
قلت : هو حديث عن تفعيل الشرع في واقع الناس..و لا ينبغي أن نستهين بهذا الأمر ؛ لأن الذي عصمك قادر على أن يبتليك الابتلاء الذي يدفعك للتنقيب عن الطروس و السطور ، و المواقع و المنتديات ؛ لتحصل الشفاء الشرعي..و المصيبة العظمى : إذا لم تجد من يسعفك...لأن الحديث عن هذه النازلة حرمه عرف الناس..و إني وقفت على نوازل في واقعنا يشتعل الرأس منها شيبا ، و قد كان الداعي إليها كبت المشاعر و البقاء على الضيم المحرم...و لو هتفت بريرة " لا حاجة لي فيه " لأيدها الشرع ، و أخرجها مما هي فيه...هل هذه خواطر محظورة شرعية أو عواطف انتابت من رقم سطورها!!؟؟
كان الدافع عن المشاعر واقع الناس الذي نعيشه يوميا..و والله..ما خفي أعظم..
من الدروس التي ألقيتها في المساجد ، الحديث عن أنكحة الجاهلية و ربطها بواقع الناس..و من المفاسد التي نزلت ، وصف المتحدث بقلة الأدب..من أناس قد يرون الحرام البين حلالا..فهناك خلط في المفاهيم...و يدفع ذلك في تجمعنا بمقولتين :
ـ ما حملك على هذا الفعل أو القيل
ـ ما مقصدك.....و أن تتوقف و تفكر قبل أن تضغط على الزر !!!
 
التعديل الأخير:
أعلى