عبد الرحمن بن عمر آل زعتري
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,762
- الإقامة
- ألمانيا
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- ألمانيا
- المدينة
- مونستر
- المذهب الفقهي
- لا مذهب بعينه
ملامح التجديد عند أبي حامد وقوة تأثيره على مجريات الدرس الأصولي
لقد كانَ أثرُ أبي حامدٍ على الدّرس الأصُولي عميقًا جدًّا ؛ ولا غرابةَ في ذلك فإن الرَّجل قد دَخَلَ مرحلة من حياته في تجربة تأمُّلية رَهيبة أفضت بهِ إلى مُراجعات فكرية كان لها بالغُ الأثر بلا شك على خَلْفيته المعرفية ،وهذا مَا يُؤكّده ابنُ عساكر بقوله ـ بعد أن تحدث عن خلوته ـ : "ثم حكى أنه راجَعَ العُلوم وخاض في الفُنون وعاودَ الجدَّ والاجتهاد في كُتب العلومِ الدَّقيقة والتقى بأربابها حتَّى انفتح له أبوابها"[1] .
وافنتاح أبوابُ العُلُوم الدقيقة في وَجه أبي حامد كان لأجلِ اشتِغَاله بالعُلوم المنهَجِيَّة الدَّقِيقة كأصُول الدين ، والفلسفة = فأورَثَه هذا الاشتغال ذِهنا مُمَنْهجا ، لا يقبل من العلم إلا المرتبَ على وِزان واحد ، ويُمكنني أن أستشهِدُ على ما ذكرتَه بقول المازَري:" قَرَأَ عُلُوْمَ الفَلْسَفَة قَبْل اسْتبحَاره فِي فَن الأُصُول، فَأَكسبته الفَلْسَفَة جُرْأَةً عَلَى المَعَانِي، وَتسهُّلاً لِلْهجوم عَلَى الحقَائِق"[2] .
وبِغضّ النَّظَر عَن سِيَاقِ مقالة المازري القَادِحة في علم أبي حَامِد ومنهجه ، فإنَّه مَا مِن شَكٍّ أن العلوم العقلية تُنظم تَفكير المرئ وتجعلُه لا يقبل إلا ما يقبلُه البُرهان ...
ولقدْ سَاعَدته مَوسُوعيَّته على ذلكَ ، وهذا ما شَهد له به شيخُه الجويني فيما يُنقل عنهُ " الغَزَالي بحرٌ مغدِق، وإلكيَا أسدٌ مطرق ، والخوافي نار تُحرق"[3]...
لقد كانَ أثرُ أبي حامدٍ على الدّرس الأصُولي عميقًا جدًّا ؛ ولا غرابةَ في ذلك فإن الرَّجل قد دَخَلَ مرحلة من حياته في تجربة تأمُّلية رَهيبة أفضت بهِ إلى مُراجعات فكرية كان لها بالغُ الأثر بلا شك على خَلْفيته المعرفية ،وهذا مَا يُؤكّده ابنُ عساكر بقوله ـ بعد أن تحدث عن خلوته ـ : "ثم حكى أنه راجَعَ العُلوم وخاض في الفُنون وعاودَ الجدَّ والاجتهاد في كُتب العلومِ الدَّقيقة والتقى بأربابها حتَّى انفتح له أبوابها"[1] .
وافنتاح أبوابُ العُلُوم الدقيقة في وَجه أبي حامد كان لأجلِ اشتِغَاله بالعُلوم المنهَجِيَّة الدَّقِيقة كأصُول الدين ، والفلسفة = فأورَثَه هذا الاشتغال ذِهنا مُمَنْهجا ، لا يقبل من العلم إلا المرتبَ على وِزان واحد ، ويُمكنني أن أستشهِدُ على ما ذكرتَه بقول المازَري:" قَرَأَ عُلُوْمَ الفَلْسَفَة قَبْل اسْتبحَاره فِي فَن الأُصُول، فَأَكسبته الفَلْسَفَة جُرْأَةً عَلَى المَعَانِي، وَتسهُّلاً لِلْهجوم عَلَى الحقَائِق"[2] .
وبِغضّ النَّظَر عَن سِيَاقِ مقالة المازري القَادِحة في علم أبي حَامِد ومنهجه ، فإنَّه مَا مِن شَكٍّ أن العلوم العقلية تُنظم تَفكير المرئ وتجعلُه لا يقبل إلا ما يقبلُه البُرهان ...
ولقدْ سَاعَدته مَوسُوعيَّته على ذلكَ ، وهذا ما شَهد له به شيخُه الجويني فيما يُنقل عنهُ " الغَزَالي بحرٌ مغدِق، وإلكيَا أسدٌ مطرق ، والخوافي نار تُحرق"[3]...
[FONT="][1][/FONT] - تاريخ دمشق :
[FONT="][2][/FONT] - السير : 19/341
[FONT="][3][/FONT] - السير : 19/339 عن ابن النجار.
التعديل الأخير: