بومدين مختار ديداني
:: متابع ::
- إنضم
- 6 يناير 2011
- المشاركات
- 45
- التخصص
- فقه و أصوله
- المدينة
- سعيدة
- المذهب الفقهي
- مالكي
هناك وقائع كثيرة و حوادث مستجدة في عهد الصحابة y شاهدة على مدى فقه الصحابة لمقاصد الشريعة و مراعاتهم لها في فتاويهم و أقضيتهم، أذكر منها بعض الوقائع على سبيل الإجمال
أولا: في زمن أبي بكر الصديق t
1 ـ اختيار الصحابة y لأبي بكر t خليفة للمسلمين في قصة السقيفة المعروفة، و فيها قول عمر t ((...فقال قائل من الأنصار...منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ))
و قد بايع الصحابة y أبا بكر t قياسا على إمامته في الصلاة، حيث قالوا:(( لا نؤخر من قدمه رسول الله r ألا نرضى لدنيانا من ارتضاه لديننا )).
و المقصد هو تنفيذ أحكام الله عز وجل وجهاد أعداء الإسلام وحفظ البيضة الإسلامية ودفع من أرادها بمكر والأخذ على يد الظالم وإنصاف المظلوم وتأمين السبل وأخذ الحقوق الواجبة على ما اقتضاه الشرع ووضعها في مواضعها الشرعية.
2 ـ جمع القرآن في عهده t فقد جاء في صحيح البخاري عن زيد بن ثابت t قال: (( أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده. قال أبو بكر t إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله t قال عمر: هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك...))
و المقصد من ذلك هو " حفظ القرآن من الضياع، و ذهاب تواتره بموت حفاظه من الصحابة y "، و ذلك تحقيق لقوله تعالى: ﴿ إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ﴾([1]).
3 ـ قتال مانعي الزكاة، فقد جاء في صحيح البخاري، أن أبا هريرة t قال: (( لما توفي رسول الله r وكان أبو بكر t وكفر من كفر من العرب فقال عمرt: كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله r: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله. فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله r لقاتلتهم على منعها. قال عمر t: فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر t فعرفت أنه الحق )).
و قد استدل أبو بكر t في حكمه هذا بالقياس على من امتنع من الصلاةو المقصد من ذلك المحافظة على شعائر الإسلام و أركانه، و الأخذ على أيدي الناس حتى لا يتلاعبوا بها.
[1] ـ سورة الحجر، الآية: 9
أولا: في زمن أبي بكر الصديق t
1 ـ اختيار الصحابة y لأبي بكر t خليفة للمسلمين في قصة السقيفة المعروفة، و فيها قول عمر t ((...فقال قائل من الأنصار...منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ))
و قد بايع الصحابة y أبا بكر t قياسا على إمامته في الصلاة، حيث قالوا:(( لا نؤخر من قدمه رسول الله r ألا نرضى لدنيانا من ارتضاه لديننا )).
و المقصد هو تنفيذ أحكام الله عز وجل وجهاد أعداء الإسلام وحفظ البيضة الإسلامية ودفع من أرادها بمكر والأخذ على يد الظالم وإنصاف المظلوم وتأمين السبل وأخذ الحقوق الواجبة على ما اقتضاه الشرع ووضعها في مواضعها الشرعية.
2 ـ جمع القرآن في عهده t فقد جاء في صحيح البخاري عن زيد بن ثابت t قال: (( أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده. قال أبو بكر t إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله t قال عمر: هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك...))
و المقصد من ذلك هو " حفظ القرآن من الضياع، و ذهاب تواتره بموت حفاظه من الصحابة y "، و ذلك تحقيق لقوله تعالى: ﴿ إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ﴾([1]).
3 ـ قتال مانعي الزكاة، فقد جاء في صحيح البخاري، أن أبا هريرة t قال: (( لما توفي رسول الله r وكان أبو بكر t وكفر من كفر من العرب فقال عمرt: كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله r: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله. فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله r لقاتلتهم على منعها. قال عمر t: فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر t فعرفت أنه الحق )).
و قد استدل أبو بكر t في حكمه هذا بالقياس على من امتنع من الصلاةو المقصد من ذلك المحافظة على شعائر الإسلام و أركانه، و الأخذ على أيدي الناس حتى لا يتلاعبوا بها.
[1] ـ سورة الحجر، الآية: 9