أبو يوسف محمد يوسف رشيد
:: متفاعل ::
- إنضم
- 14 نوفمبر 2009
- المشاركات
- 350
- التخصص
- الفقه والأصول والبحث القرآني
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- الحنفي
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فائدة نفيسة يحتاجها الحنفية وغير الحنفية، إلا أنها أقرب فائدة لغير الحنفية حيث يحصل عليها الأولون من أصولهم.
الفائدة تتعلق بخبر الواحد ولحوقه في قوة الدلالة بالكتاب إذا كان تبعا له بأن كان بيانا لمجمله.
يقول الإمام الفقيه الحنفي أكمل الدين محم بن محمود البابرتي رضي الله عنه في كلامه على فرضية القعود في الصلاة (العناية شرح البداية 1/276 مصطفى الحلبي/ حاشية على فتح القدير لابن الهمام) :
(فالقعدة واجب: أي فرض. فإن قيل هذا خبر واحد وهو بصراحته لا يفيد الفرضية فكيف مع هذا التكلف العظيم؟ أجيب بأن قوله تعالى – أقيموا الصلاة – مجمل، وخبر الواحد لحق بيانا به، والمجمل من الكتاب إذا لحقه البيان الظني كان الحكم بعده مضافا إلى الكتاب لا إلى البيان في الصحيح، وقد قررنا ذلك في التقرير.)
هذه أعدها فائدة نفيسة لمن يشكل عليهم توافق بعض الفروع عند ساداتنا مع أصولهم؛ وذلك لما يعلمون الجلي أو العريض من أصولنا ولا يسبرون تفصيل الأصول؛ حيث لا يوقف على ذلك التفصيل من قراءة أو دراسة الجلي من مظان مسائل الأصول ولا سيما للمبتدئين.
والله تعالى الموفق