العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ظاهرة الشيخ المشغول!

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الشيخ المشغول!





من المعتاد أن يتصل عليك أحد الزملاء أو حتى من المستفتين ويطلب منك رقم هاتف شيخ متواضع يتنازل، ويرد على الهاتف!

بعد تقليب النظر من عدة زوايا حادة ومنفرجة، اتضح لي تماماًَ أن ظاهرة الشيخ المشغول، سببها الأول يعود إلى الشيخ نفسه الذي يعجبه أن يكون كذلك، فحتى يكون شيخاً محترماً فلا بد من قدر كبير من "شخصية كاريزمية" خاصة، يعلوها الهيبة والجلال والبشت والعمامة، وطيب العود، وما إلى ذلك...

ولما انشغل كل شيخ بظاهرته المتميزة التي تضرب بسهم مع "ثوب الشهرة" الذي يفتي هو بحرمته، كانت الظاهرة حينئذ متضحة، فالشيخ كما لا بد له أن يلبس عمامة وبشتاً فلا بد له أيضاً أن يكون مشغولاً وألا يكون مبتذلاً لعامة الناس في الأجوبة عن أسئلتهم "البسيطة"، فاجتمع لنا جراء ذلك جمهور عريض من المشايخ "خارج التغطية والإرسال"، فكان إذا تجرأ شيخ للرد على هاتفه، فذاع رقمه بين الناس، انقضوا عليه كانقضاض الأسد، فلا يلبث سوى عدة جولات، ثم يعتزل "الناس"، وينضم إلى "ركب المشغولين"، ولعله لم يعرف أنهم السبب في توريطه!

ثم تتعجب من هذا الشيخ المشغول كيف يلبي عدة دعوات لحضور أصناف من الندوات أسبوعية وشهرية منتظمة من أجل إلقاء ورقة من عدة صفحات تكون ذات طبيعة إنشائية لا تقدم ولا تؤخر في حياة الأمة، مع فيها من سفر وإرهاق، وسكن في فندق، وعلمت من مصادر خاصة جدا أن تكلفة الشيخ المشغول في بعض الأسفار قد تبلغ ثلاثين ألف ريال! معها عدة ولائم يومية للاستفادة من الشيخ المشغول، فهي الغنيمة الباردة، لكن للأسف يا حضرات المستفتين يذهب أكثر الوقت في بروتوكولات برنامج الشيخ المشغول، ونصيب المستفتي ربما يكون وجبة هنية من بركات الشيخ!


تتعجب من الشيخ المشغول، كيف يلبي حزمة طويلة من طلبات المصارف في الانضمام الوظيفي لهيئاتها الشرعية، والالتزام في كل مصرف ببرنامج أسبوعي، والغرض شريف أسلمة البنوك، وليس هو باحثاً يضيع وقته في البحث والأسلمة وقصارى جهده إبداء رضاه عن الفتوى أو نصيحة عابرة، أو ملاحظة بائتة يكررها في كل مناسبة من الحذر من الحيل ونحوها ثم التوقيع الجميل، الذي أقترح أن يكون إلكترونيا، أو يربط كهربائيا بالجهاز العصبي وأدوات الاستشعار لاسيما عقد الجبين!


يا أسفي على الشيخ المشغول، وعلى أيام الطلب، فقد اعتذر لتلاميذه عن دروسه القديمة لانشغالاته الحالية، ومشاريعه المستقبلية، ثم تورط في تأمين مستقبل أبنائه ببناء "عمارة" تقوم امرأته على تشطيبها! أهذا موقعك المفترض؟ وماذا سيقول عنك"الذهبي المؤرخ" فإن التأريخ إن نسيتَه لا ينساك؟


شيخي المشغول، استيقظ، فالنصر قادم، فكن أحد رواده، أما الدنيا فمتاع وغرور، فحذاري أن تكون سقطاً ومتاعاً لغيرك.


وأخيرا: عذراً على الخلل المقصود في بوصلة النصيحة، والتي اعتدنا أن تكون منك! لتكون هنا إليك!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

بارك الله في كاتب المقال ومن علق عليه.
إن ملاحظة أخطائنا والتنبيه إليها من النقد البناء، ولن يصلح حالنا حتى نقتنع بأننا بشر ونخطئ وعلينا أن ننظر في أخطائنا ونسعى إلى إصلاحها.
وأول خطوة في الإصلاح الاعتراف بأن عندنا مشكلة فنقوم بتوصيفها، كما فعل الإخوة في بداية هذا الموضوع.
أما الخطوة الثانية فهي البحث عن أسبابها، وبيان العوامل التي ساعدت على تفاقمها حتى غدت ظاهرة بين الشيوخ وطلاب العلم الشرعيين في أغلب بلاد المسلمين.
والخطوة الأخيرة هي اقتراح الحلول والوسائل المعينة على التغلب عليها أو التقليل من أثرها.
أما الخطوة الأولى فقد قام بها الإخوة في المشاركات السابقة، فوصفوا الظاهرة بشكل واضح من خلال تجاربهم وضربوا من الأمثلة ما جلى الظاهرة وبينها.
وأما الخطوة الثانية فهي محاولة معرفة الأسباب والعوامل المؤدية إلى هذه الظاهرة، وتحليلها.
وأخيراً: تأتي الخطوة الثالثة وهي اقتراح الحلول والتوصيات للتخلص من هذه الظاهرة أو تقليل آثارها السلبية.
وبالنسبة للعوامل التي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة فهي ما نحتاج إلى ذكره الآن. وأنا أضم صوتي إلى الأستاذ الدكتور أبي حازم عندما قال:
للأسف دوما نلتمس أعذاراً لظواهر خاطئة عند الصالحين بحجة انها ربما استغلت من قبل الليبراليين والعلمانيين وغيرهم ثم نحن نستمر في الخطأ ويتفشي الأمر ويتوارث ، وهذا خطأ بلا شك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي الصحابة بكل شفافية ووضوح نعم لا يخص أحدا بعينه في بعض الأوقات ويقول : ما بال اقوام لكنه لم يكن صلى الله عليه وسلم يسكت عن الأخطاء الشرعية .
حقاً إن أول هذه الأسباب عدم الاعتراف بالخلل، والتماس الأعذار للصالحين عند تقصيرهم، وقد كان الأولى بنا أن نكون لهم من الناصحين فلا نشجعهم على تقصيرهم لأننا نضرهم ، ونسيء إلى صورة المتدينين والصالحين أمام الناس قبل كل شيء.
ويزيد الأمر سوءاً حينما يصبح ظاهرة وسمة وانعزالا شعوريا وربما جسديا عن طائفة المسلمين بنمط معين من التعامل واللبس .
وما ذكره الدكتور الفاضل هنا هو السبب الثاني . ولعل الحاجز الذي وضعه الشيوخ أو المدرسين الشرعيين بينهم وبين تلاميذهم منع هؤلاء الأخيرين من التجرؤ على التبرم أو التصريح بالنقد، إضافة إلى خوف طالب العلم من غضب الشيخ منه لقلة احترامه وعدم القيام بواجب العالم من السمع والطاعة والصبر معه.

لكن هذا الموضوع أصبح في شريحة أخص وهم طلبة العلم الشرعي ، والخطأ منهم أعظم لقيام حجة العلم عليهم ، فلا بد أن يكون عندنا من النصح والجرأة والشجاعة أن نصحح سلوكياتنا ونعالجها بكل شفافية ووضوح ، ونعرضها على الهدي النبوي فما وافقه نحمد الله عليه فهو بفضله لا من أنفسنا وما خالفها نستدركه .
وهذه خطوة هامة جداً لتصحيح هذا السلوك الغريب والذي بدأ ينتشر في مجتمعات الصفوة من طلاب العلم ومدرسيهم وشيوخهم. فلماذا نغمض أيدينا عن الحقائق. وأنى لنا أن نصلح أحوال شيوخنا وطلابنا إن لم نعترف بأنهم بشر يخطؤون مثل غيرهم وبالتالي يمكن انتقادهم ووجيههم .

وأكرر ان هذا لا يمثل إلا شريحة معينة ليست الأكثر كما أن الصالحين وطلاب العلم على الخصوص هم بلا شك خيرة المجتمع في الجملة وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم في حمل رسالته وسنته .
هذا صحيح، والنقد لهذا السلوك أو ذاك لا يعني انتقاص صاحبه، وإنما هو خطأ شاع وظهر يجب أن ينبه له حتى يصحح.
والله الهادي إلى سواء السبيل،،،
 

طالبة فقه

موقوف
إنضم
7 ديسمبر 2010
المشاركات
260
التخصص
.فقه
المدينة
فــي نــجــد
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

سؤال:هل هذه الظاهرة منتشرة بين الشيوخ الافاضل هنا في الملتقى..؟اخشى ذلك
حينما نسال لااحد يجيب..!..
 
إنضم
29 أبريل 2008
المشاركات
24
الكنية
أبو بيان
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

لنُحسن الظن إخوتي الكرام فهم بشر مثلنا ولهم ارتباطاتهم ومشاغلهم، ومع ذلك فإنهم لايُعذرون في كل الأحوال.
وإن من بعض المتصلين من يكون سببًا في عدم رد الشيخ بسبب كثرة الاتصالات غير المفيدة، وأذكر موقفًا لأحد المشايخ الكرام حدّثنيه بنفسه يقول: في بداية زواجي كانت تتصل بي امرأة تستفتي في اليوم خمس مرات تقريبًا!!إلى أن بدأت زوجه تتحسس من كثرة الاتصالات؛ فقال للمتصلة بالعامِّية(مسّختيها) فانتهت عن الاتصال، وقس على ذلك.
 
إنضم
6 يناير 2011
المشاركات
45
التخصص
فقه و أصوله
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

بارك في صاحب المقال و المعلقين عليه، ففعلا هذه ظاهرة كثرت و انتشرت، و لا بأس بذكرها و التنبيه عليها فالدين النصيحة و رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي، لكن لا ينبغي تعميم هذه الظاهرة بل تخص من يفعل ذلك إعراضا أو مللا أو للفت انتباه أو لاغترار بنفسه، أما من فعلها مرغما لكثرة التزاماته و قلة أوقات فراغه فهو معذور و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
 
إنضم
2 فبراير 2010
المشاركات
3
التخصص
أصول الفقه
المدينة
حلب
المذهب الفقهي
حنفي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

الأسئلة التي يسألها الناس أنواع، فمنها ما هو من محفوظات المتون. وهذه لا تحتاج إلى كبير عناء، ولكن هذا النوع قليل.
ومنها ما هو في مسائل عميقة تحتاج إلى تأن في الإجابة واستطلاع لحال السائل وملابسات السؤال. وهذا لا يمكن الجواب عليه في عجالة المكالمة الهاتفية.
ولذلك فإننا ينبغي أن نعود إلى الأصل لننطلق من خلاله:
الأصل أن يبحث السائل عن أعلم أهل بلده وأتقاهم ليسأله. والأولى للسائل أن يواجه الشيخ بسؤاله فيذهب إلى درس الفقه ويسأل ، ثم يصبر على الشيخ حتى يراجع المسألة ويجيب ، ولا يستسهل الأمر بمجرد سؤال هاتفي، لأن الشيخ إذا سئل على الهاتف فإنه سيقع في هفوات من جراء الوقت الضيق، إذ لا يستطيع أن يوفي السائل حقه من الإجابة في مكالمة هاتفية، وكثيرا ما يخطئ السائل في السؤال أو يخطئ المجيب في الجواب بسبب مثل هذه التسرعات.
وقد رأينا من شيوخنا المحققين والورعين أنهم لا يجيبون السائل إذا سألهم في الشارع، وسبب ذلك إنما هو عدم استحضارهم لكل الأجوبة في كل الأوقات. ولا يدعين أحد أنه يسطيع أن يستحضر الأقوال في كل المسائل. وخاصة أن أكثر الأسئلة التي ترد على الهاتف تكون في قضايا الطلاق وما أشبهها من قضايا حساسة.
وأقترح أن يكتب السائل سؤاله على شكل رسالة يبعثها إلى الشيخ الذي يثق بعلمه وورعه ثم ينتظر منه الجواب. سواء كان عن طريق رسالة أو مكالمة. فهذا أسلم وأحكم، والله تعالى أعلم.
وعندي ملاحظة بسيطة: إن الشيوخ الذين ينتقدون وهم أهل لذلك الانتقاد لن يلتفتوا إلى انتقاداتنا، وأما الشيوخ العاملون فالواجب حسن الظن بهم والتماس العذر لهم ، وعدم انتقادهم بما ليس فيهم.
فينبغي علي عندما أتصل بأحدهم ولا يرد علي أن ألتمس له وجوه الأعذار وأحسن الظن به، ولا يجوز لي أن أحمل فعله على المحمل السيء. هذا ما نتعلمه من ديننا. نسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل بما نعلم على وجه الإخلاص
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

طبعا! بل هم في المقدمة ، لأنهم يتقاضون أجرا على عنايتهم بالطالب فكيف يعتذرون له بأنه مشغولون عنه ، ويتقاضون عنه؟​

بارك الله بكم
معكم حقّ
طلابهم أمانة في أيديهم
وإن لم يقصّروا في النصح والتشجيع والإرشاد
إلا أنهم لا يتابعون معهم ولا يساندونهم وقت العوز
فهم مشغولون إلى ما لا نهاية......
 

سلوى

:: متابع ::
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
51
التخصص
أصول فقه
المدينة
الخرطوم بحري
المذهب الفقهي
لا يوجد
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

بارك الله في صاحب المقال والمعلقين عليه والمتصفحين آمين

لا أزال اذكر مجيء شيخنا محمد العثيمين - رحمه الله - لقاعة المراقبة في الامتحانات كنت اراقب معه في قاعة واحدة

هنيئاً لكم هذه الصحبة البين أثرها إن شاء الله وهنيئاً لنا المداخلة والإفادة ممن علمه الشيخ، فما ذكرته عرضاً شيخنا الفاضل يضع على عاتقكم المزيد من الأعباء التي أنتم لها أهلاً ونرجو منكم المزيد وفق الله الجميع آمين

ولا يسمح بإعفائه من المراقبة من قبل الكلية ، بل كان يرى وجوب تكليفه كغيره من الأساتذة ، فكان يروح ويجيء داخل القاعة وهو يقرأ القرآن ويردد الأذكار ويتابع أسئلة الطلاب في الاختبار ويستلم الكراسات وهو من هو علماً ومكانةً وفضلاً ، وكان يحضر إلى القاعة أيام الدراسة مع بدء المحاضرة تماما فلا يضيع دقيقة منها ولا أذكر أنه تغيب قط طيلة تدريسه لنا في الجامعة وكان سريع تسليم الدرجات بعد التصحيح مع الدقة المتناهية في توزيع الدرجات كل هذا يدل على تفرغه لعمله فأين الشغل عن هؤلاء الكبار حقاً ؟ .

رحم الله الشيخ العثيمين ... إنه فعلاً فقد عظيم للأمة الإسلامية ونسأل الله عز وجل أن يفيدنا من علمه وأن يجمعنا وإياه مع النبي صلى الله عليه وسلم آمين

وعموما الأمر كما قلتم كما توجد هذه الشريحة يوجد - كذلك - طلبة علم فضلاء يؤدون واجباتهم وحقوق الله وحقوق الخلق عليهم

نحمد الله كثيراً على هذه النعمة ونسأله سبحانه وتعالى أن لا يحرمنا منهم آمين
.
 
إنضم
23 أبريل 2010
المشاركات
7
التخصص
طالب علم
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
التحقيق
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته ؛ أحبّتي لكم منّي أجمل وأرق تحيّة .. ثم إن إلتماس الأعذار

لأهل الفضل بالذات أمر لابُد منه؛ أقول هذا وإنني لأحزن أشد الحُزن وآلمه وأقساه حين

أخذت الشاشات والفضائيّات بعض مشائخنا منّا؛ فلم نعُد نرى ذلك العالم البشوش الذي

منح كل وقته أوجُلّه لطلاّبه ومحبّيه ممّن يُتقرّب إلى الرحمن الرحيم بمجالستهم والمصابرة

معهم !


( طُرفة أو سمّوها ماشئتم )

يُحدّثني أحد الاخوة طلاّب العلم أنّ شيخه قد تغيّر عليه؛ وفقد تلك الحظوة التي كان يجدها
في سالف أيّامه؛ حتى أنه جعل له ( منسّق ) أو ( سكرتير ) !! ؛ ولايردّ على اتصالاته
ولايُرتّب ولا (ُيواعد) إلاّ عن طريق ذلك المنسّق؛ يقول كلمت المنسّق أننّا نريدشيخنا في
كلمة وعظيّة أو لقاء مفتوح أو حفلة تخريج طلبة تحفيظ القرآن في مسجدهم !
قال حضرة المنسّق إن الشيخ إلى تاريخ كذا مشغول ولافيه مجال ؛ ومع مزيد إلحاح
قال: والله مافيه مجال ولكن بأخدمك بشغلة ؛ وهو أن آتيكم بدلاً عنه !
يقول صاحبنا :
جاملته وقلت زين ياشيخ ياليت والله ؛ أتدرون أيّها الاخوة ماذا قال :
قال إذن إليك رقم المنسّق حقّي رتّب معه وإذا قال لك مافيه مجال؛
قل أنا مكلّم الشيخ !!؟

باللهِ عليكم أيُعقل هذا .. إلهذا الحـدّ بلغت الأمور
ولكن لاغرابة .. داءُ الشهرةِ يُعمي ويُضِل
وقد صدقني شيخي:

خالد بن عبدالعزيز الهويسين؛ حين قال لي :


( فـِرّ من الشهرة فرارك من الأسد )


وقد رأيت هذا منه .
 
إنضم
15 يناير 2008
المشاركات
7
التخصص
شريعة + علوم قرآن
المدينة
منطقة الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

لا شك أن بعضهم معذور في انشغاله , وهذا أراه رأي العين
لكن من نظم وقته وجعل لاستقبال المكالمات وقتاً معيناً فقد أدى واجبه إن كان أهلاً لأن يُسأل ويستشار ويستفتى.
وأتعجب مما ذكره الأخ فالح من حال منسق المنسق
 
إنضم
2 أبريل 2010
المشاركات
39
الكنية
أبو محمد
التخصص
الشريعة
المدينة
الدمام
المذهب الفقهي
متقيد بإجماع السلف مقلد عند الضرورة لأحمد
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

ا
ولا يستسهل الأمر بمجرد سؤال هاتفي، لأن الشيخ إذا سئل على الهاتف فإنه سيقع في هفوات من جراء الوقت الضيق، إذ لا يستطيع أن يوفي السائل حقه من الإجابة في مكالمة هاتفية، وكثيرا ما يخطئ السائل في السؤال أو يخطئ المجيب في الجواب بسبب مثل هذه التسرعات.
وقد رأينا من شيوخنا المحققين والورعين أنهم لا يجيبون السائل إذا سألهم في الشارع، وسبب ذلك إنما هو عدم استحضارهم لكل الأجوبة في كل الأوقات. ولا يدعين أحد أنه يسطيع أن يستحضر الأقوال في كل المسائل. وخاصة أن أكثر الأسئلة التي ترد على الهاتف تكون في قضايا الطلاق وما أشبهها من قضايا حساسة.
وأقترح أن يكتب السائل سؤاله على شكل رسالة يبعثها إلى الشيخ الذي يثق بعلمه وورعه ثم ينتظر منه الجواب. سواء كان عن طريق رسالة أو مكالمة.

هذا ما أقصده .
 

هافال محمد محمد

:: متابع ::
إنضم
12 أبريل 2009
المشاركات
33
التخصص
الهندسة / المساحة
المدينة
السليمانية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

العجز والكسل مفتاح كل شر كما نص على ذلك شيخ الاسلام ابن القيم الجوزية في كتابه مفتاح دار السعادة
قد يرى المرء مكانته عند الله بما يقدم من الخير و التواصي بالحق و الصبر عليه و... لكن هذه الأيام لكثرة الفتن و الصوارف والمزاحم ... والإنشغال بالمهم دون الأهم و في غياب الأولويات و الرؤية السديدة بمقتضى استقراء الشرعي للواقع على مستوى الأفراد و الجماعات و في ضعف النهوض بالعلوم الشرعية و عدم تبني المؤسسات الدول للخير الذي في الدين و علومه أضطر بعض الفضلاء الى الإنشغال بحسب طبيعة النقص و الخلل الذي يراه في محيطه و من هنا ضاعت الرؤية الكلية و الشاملة و تبعثرت الجهود و أزدادت صعوبات الحياة مع كثرة المسؤليات ... الخ ومن ثم ضاقت الأوقات و قلت البركة بسبب أعمالنا و سيئاتنا ووصلنا الى ما وصلنا اليه و لا حول ولا قوة إلا بالله , لكن هناك أمل و لابد لأن الله تكفل بالذين يجاهدون فيه سبحانه أن ييسر لهم الهداية الى الحق و الصيغة في الآية الكريمة جاءت بالجمع ( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين ) صدق ربنا وما أعظم وده لعباده بهذه الآية الكريمة لأن في طياتها الدعوة الى الإحسان فلينظر أحدنا الى متى نبقى لا نحسن التعامل مع الوقت و مع النفس والآخرين و مع الواقع و مع الشرع و و و...... جزى الله المشايخ الأكارم و الأساتذة الذين يعلمون الناس الخير وبارك الله في أوقاتهم و أعانهم على النهوض بالأمة بمقتضى المنهج العلمي النبوي الشريف . اللهم آمين و صلى اللهم على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

الإخوة الأعزاء، والأخوات الكريمات، أشكركم جميعاً على هذا التفاعل المثمر لهذا الموضوع، سواء منكم من أيد أو أضاف أو تعقب واستدرك، بما يدل على أن الموضوع شديد الحساسية، وفيه خطورة لا تخفى فهو يتعلق بسلوك "حراس الدين" ومدى الفجوى التي تفصلهم عن الجمهور العريض المتعطشين لأحكام الملة.
وكما نبه الإخوة والأخوات لا بد من الإيجابية في التعامل مع هذه الظاهرة المقلقة التي ترتب عليها كثير من المفاسد، وننتظر من الإخوة المزيد من توصيف هذه الظاهرة وتشخيصها وبيان مظاهرها وسبل علاجها.
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

أشكر السادة الأساتذة الفضلاء على طرح هذا الموضوع للدلالة على أن العالم في علوم الشريعة ليس رجل دين بالمعنى الكهنوتي الذي اشتهر عند الغرب ومن تأثر بهم، وليس شخصاً معصوماً تجاوز قنطرة النقد كما يعتقد ذلك البعض. وفي نفس الوقت من الخطأ الشائع أن نقارن بين المنتمين للعلوم الشرعية وبين القامات الكبيرة من أهل العلم والفضل، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وإذا كان الله سبحانه وتعالى فاضل بين الأنبياء، فمفاوضة غيرهم أولى.
لقد من الله علي بزيارة الشام فالتقيت-على سبيل التمثيل لا الحصر- بالشيخ البوطي بكل يسر، بينما استعصى علي لقاء الشيخ الزحيلي لكنني التمست للشيخ المعاذير؛ لظروفه ولأنه لم يكن لدي الوقت الكافي خلال زيارة قصيرة.
وقد أسر إلي داعية ،بعد إصرار، أن سبب تهربه من نشاطات معينة يعود إلى مرض منعه من القيام لصلاة الفجر، فعد ذلك كبيرة في حقه فاعتزل لقاء الناس، وأسر إلي آخر أن سبب ذلك يعود إلى اعتقاد الناس أنه يصلح لكل نشاط رغم إلحاحه بأنه لا يملك استعدادات فطرية لبعض الأنشطة.
من هنا يحبذ أن ننظر إلى الموضوع بطريقة موضوعية عميقة مرنة. فإتقان العلم والتأليف خاصة يحتاج إلى شيء من التفرغ، والمساهمة في النشاطات العامة تنتفي عند البعض- إلا من رحم ربك- وإتقان العلم الشرعي.
بقي شيئ يحتاج إلى مزيد من الدراسة وهو شغل العالم بالمسائل الإدارية و بعض النشاطات الرسمية أو الشكلية غير المهمة هل فعلا تستحق هجره للعلم. وتم شيئ آخر وهو أننا معشر أهل العلم الشرعي في الأغلب الأعم نميل إلى الدراسات والمشاريع الفردية ولا نتقن فن العمل المؤسساتي، وهذا ينسحب علي قبل غيري، وهذا يرجع إلى تنشئتنا العقلية والنفسية. كما لا يفوتني أن أشير إلى أننا معشر العرب مولعون بالشهادات وليس الخبرات وهذه تحتاج إلى معالجة، وغالبا ما تفني أعمارنا لهثا وراء الشهادات، التي تحسن مستوانا المادي، ونخسر أعمارنا وشبابنا في استثمارها في مشاريع ذات نفع عام و يأتي من بعده النفع الخاص حتما.
ولست في حاجة إلى تكرار بعض الملاحظات التي أشار إليها بعض الأساتذة التي تتنافى مع البساطة والتجرد.
أعتقد أننا في حاجة إلى تعميق الموضوع، لنخرج من عنق الزجاجة. أخيرا أشكر الباحثين الفضلاء على إثارة مثل هذا الموضوع.
 
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
3
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
مذهب إمام دار الهجرة
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

الشهرة: كُلفت بمرافقة (شيخ) في زيارته لمحفل قرآني ببلدي واختير من بين الضيوف مكرّما فقام أحد الإخوة بإعداد ترجمة بسيطة كي تقدم بها جائزة (الشيخ المكرَّم)وإذا بفضيلته يطلب من المقدم أن ينتقل بين المشائخ والدعاة ليسجل ثناءهم عليه..لسان حاله ومقاله خذ من كل بستان زهرة!!!!!!!!!!!!!!!
 
إنضم
19 مارس 2010
المشاركات
3
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
إربد
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

نحن اصبحنا في زمن يشكك فيه دائما في الشيوخ الدكاترة، لانه لم يبق للامة الا علماؤها،واذا فقدوا الثقة بهم فماذا بقي؟
نرجو من الاخوة ان يفهم ان الدكتور الجامعي المطلوب منه شرعا ان يقوم بواجبه الذي عيّن من اجله وهو التدريس الجامعي، فهذا كما تعلمون يأخذ وقته كله فبعضنا يبقى للمساء في الجامعة وطلاب الجامعة من المجتمع نعلمهم وندرسهم ليرجعوا الى اهليهم فيعلموهم.
واما المشايخ الذين تتحدثون عنهم فالله يعين المشايخ،في المساجد وفي الندوات وفي ...الخ واذا وجدت بعض الحالات نتقدم اليهم بالنصيحة ولا نشهر ببقية المشايخ.
وانت يا من تتكلم اتظن انك لن تحاسب على اوقات فراغك؟ هل بلغت ما تعلم؟ هل تسعى في طلب العلم لتعلمه للناس؟ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
الاولى دائما التناصح لا التشهير والتشكيك،ووفق الله الجميع لخدمة دينه
 
إنضم
24 ديسمبر 2007
المشاركات
339
الجنس
أنثى
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الدمام
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

بارك الله فيك أبا فراس على الجرح وقعت، كما عهدتك أيها الأديب الأريب، وما أكثر هذا الصنف من الشيوخ، ولا ينبئك عنهم مثل خبير، بلوتهم وخبرتهم فرأيتهم أشغل الناس عن العلم وأهله حتى إذا ما جاء عرض من الدينا تدافعوا عليه تدافع الأكلة على القصعة يأكلون من أولها ووسطها وأقصاها ويتبعون ذلك بلعق ما تبقى تطبيقا لسنة شره النفس ودنائة الطبع، ومع هذا في الأمة من أهل الدين والورع والتقوى والانشغال بالعلم والفتوى من تقر بهم العين، ويبرد بهم القلب.
 
إنضم
17 يناير 2011
المشاركات
27
التخصص
أصول الفقه
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
الشافعية
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

احسن الله اليكم
وصّفت الموضوع توصيف دقيق
وواقعي
وطريف :d:d:d
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

ما زال الحل كما دعى إليه الدكتور أبو فراس والأستاذة أم طارق لم يطرح بعد؟
فهل عجزنا كل هذه المدة لنجد الوصفة السحرية لهذه المظاهر السلبية من ناحية الشيخ المشغول والطالب المشغول والمجتمع الذي ازداد تعقيدا. ففي المجتمعات السابقة كان من يريد معلومة يشد الرحال إلى الشيخ ويقطع من أجله الفيافي. وفي نفس الوقت قد يقابله الشيخ بكل ترحاب وقد يختبر صبره فيؤجل طلبه أياما وأياما إلى أن يطمئن إلى صدق نيته وقوة عزيمته.
أما اليوم فكل شخص يمكنه سؤال الشيخ بسهولة فائقة عن ما هو معلوم من الدين بالضرورة أو من أساسيات العلم حتى في العلوم غير الشرعية؛ لقصر الهمم أو قد يسأل عما لا ينفع. فقد ذكر الشيخ محمد الغزالي رحمه الله أن أشخاصا تتبعوه في مناطق مختلفة في العالم عن سؤال واحد متكرر لإفراغ محاضرته من محتواها.
أين الخلل يا ترى؟
لا شك أن كل شخص في المجتمع بكامله مسؤول:
الشيخ الذي يبخل بنشر علمه تتبعا للشهرة والوجاهة ...مسؤول.
والسائل الذي لا يحسن السؤال أو اختيار وقته ووسيلته كذلك.
والمجتمع الذي يصنع العراقيل البيروقراطية التي تبعد صاحب العلم عن الحاضنة العلمية.
وقلة الفاقة أو الترف الكبير لدى الشيخ فكلا طرفي الأمور ذميم.
والناس الذين لا يقدرون ظرف الشيخ إذا كان خجولا مثلا.
والناس الذي لا يقدرون ظرفه إذا كان حازما.
وصعوبة الملائمة بين التأليف الذي يقتضي التفرغ والعزلة عن الناس وبين الدعوة التي تقتضي الاختلاط بالناس ونصحهم وتوجيههم إلا من سدده الله لذلك. لكن يبقى أن البعض لا يقدرون على الجمع دائما فربما جنحوا للترجيح أحيانا.
ومساهمة الإعلام غير الهادف أو الذي يعمل بطرق غير علمية تركز على الإثارة والإمتاع أكثر من النفع والتحصيل فتضيع على الشيخ أوقاته. وهذا ليس قاصرا على التلفزيونات. بل حتى المذياع تجد من يعمل بطرق فوضوية بلا تحضير، تتبع الشهرة والإثارة وتطير مع السبق الإعلامي حيث يطير.
والمؤسسات التي تبالغ في طلب أصحاب الوجاهة من أهل العلم فتضيق عليهم وقتهم وتصدهم عن نفع الناس. وفي الغالب يأتون الشيخ من مداخل إيمانية دعوية.
الفوضى العارمة التي أصابت مجتمعاتنا العربية خصوصا في عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات جعلت الشيخ إن لم يطلع على أدواتها يصبح خارج مجال التغطية. وإذا ولج باحتها تاه في دهاليزها المتنوعة إذا لم يكن لديه بوصلة حديثة دقيقة ومكابح عملاقة.
تنافس أهل العلم -عندنا معشر العرب-وعدم التنسيق والتعاون بينهم. فما يقوله فلان يكرره فعلان. ولا يوجد من يكمّله ويتعاون معه غير متأفف ولا زعلان.
عدم مساعدة التلاميذ للشيوخ في مشاريعهم العلمية والدعوية بما يخفف الضغط عنهم ويسحسن من مردوديتهم.
هذه الظاهرة ليست قاصرة على الشيخ في العلم الشرعي بل هي موجودة في كثير من التخصصات التي يتفرغ بعض أصحابها من ذوي المراتب العلمية الرافيعة لمهام إدارية ونحوها مما يبعده عن العلم.
المجتمع بكامله مسؤول عن مثل هذه الظواهر السيئة. فالمجتمع المحافظ يساعد الشيخ في المحافظة. والمجتمع المتطور يساعد الشيخ في إعمال الوسائل المناسة. والمجتمع الواعي يساعده على توسيع أفقهم. والمجتمع السليم المعافى يخرج العلماء الأسوياء. والعكس بالعكس، وبضدها تتميز الأشياء.
من المجتمع بكامله ينبع الحل. والوقوف على السبب يضيع الدهشة والعجب. ويجعلنا قادرين إيجاد حلول بديعة بطرق علمية سهلة.
هي نقاط متفرقة حبذا من يستطيع جمع شتاتها لإثراء البحث، بالنسبة لظاهرة الشيخ المشغول في كل التخصصات وليس العلوم الشرعية فحسب.
 
التعديل الأخير:

أم هبة الله

:: متابع ::
إنضم
30 ديسمبر 2012
المشاركات
95
الكنية
أم محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مذهب أهل السنة والجماعة
رد: ظاهرة الشيخ المشغول!

ست من السنون عجاف مرت على كتابة هذا الموضوع..

تخبطت فيها الأمة وأُكل فيها أهل السنّة..

ترملت نساؤهم ويتم أبناؤهم وشردوا من بيوتهم من العراق إلى بورما وسمّوا ما شئتم بينهم أو بعيدا عنهم أو قريبا منهم من البلدان والدول..

بل الأدهى والأمر من ذلك انتهكت أعراضهم وسلبت أرواحهم وسرقت أموالهم واغتصب الروافض أراضيهم..

والشيوخ طوال هذه الأزمنة مشغولون!!!!!!!!!!!!!!!!!

ليتهم يسيرون علينا في هذا المنتدى أو يخبرنا أحدهم ولو برسالة تنتشر في الواتس أب انتشار النار في الهشيم عن سر انشغالهم عن قضايا الأمة..

كثيرا ما أتذكر قول سيدنا لوط صلى الله عليه وعلى نبينا لقومه (أليس منكم رجل رشيد) فأقول في نفسي: "أما من هؤلاء عالم رشيد!!!!"..

أهل السنة في كل مكان يئنون ولكن الظاهر أنّ هؤلاء لا يسمعون ولا يروْن ولا يعلمون لأنهم بكل بساطة مشغولون!!..

نعم إنهم قد غفلوا بسبب انشغالهم فصاروا لا يعلمون أنهم موقوفون ومسؤولون..

والحمد لله الذي لم يخلقني عالما ولا شيخا ولا ذا شهرة ولا ذا منصب فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء..

وختاما حسب كل مسلم سني مستضعف ربه سبحانه وتعالى ونعم الوكيل..

فلو انشغل النّاس كلهم عالمهم وجاهلهم وغنيهم وفقيرهم وسيدهم وذليلهم لم ينشغل عنهم ربهم وسوف ينصرهم على عدوه وعدوهم من الروافض والملحدين ولو بعد حين..
 
أعلى