د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
قاعدة عظيمة
في الجمع بين النصوص
مشربة بالتحدي
نقلها ابن الصلاح عن إمام الأئمة ابن خزيمة:
أنه لا تضاد بين النصوص من حيث هي
وأنه لا تضاد بينهما عند أهل العلم بالحديث والأثر وأهل الفقه والنظر.
وإنما يقع ذلك بحسب تقاصر العلم.
قال ابن الصلاح رحمه الله في مقدمته في "النوع السادس والثلاثون: معرفة مختلف الحديث:
"وقد روينا عن (محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام) أنه قال: لا أعرف أنه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثان بإسنادين صحيحين متضادين، فمن كان عنده فليأتني به لأؤلف بينهما. "
فائدة:
قال ابن حزم رحمه الله في مستهل كتابه "حجة الوداع"([1]):
"أما بعد فإن الأحاديث كثرت في وصف عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وأتت من طرق شتى وبألفاظ مختلفة ووصفت فصول ذلك العمل المقدس في أخبار كثيرة غير متصل ذكر بعض ذلك ببعض ، حتى صار هذا سببا إلى تعذر فهم تأليفها على أكثر الناس ، حتى ظنها قوم كثير متعارضة ، وترك أكثر الناس النظر فيها من أجل ما ذكرنا ،
فلما تأملناها وتدبرناها بعون الله عز وجل لنا وتوفيقه إيانا ، لا بحولنا ولا بقوتنا ، رأيناها كلها متفقة ومؤتلفة منسردة متصلة بينة الوجوه واضحة السبل ، لا إشكال في شيء منها
حاشا فصلا واحدا لم يلح لنا وجه الحقيقة في أي النقلين هو منها فنبهنا عليه وهو : أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوم النحر ، أبمنى أم بمكة ؟
فلعل غيرنا يلوح له بيان ذلك ، فمن استبان له ما أشكل علينا منه يوما ما فليضفه إلى ما جمعناه ؛ ليقتني بذلك الأجر الجزيل من الله عز وجل ، فلما يئسنا من أين يشرق لنا وجه الصحيح مع طول البحث وتقري الأحاديث ، وبالله عز وجل نتأيد."
قال أبو فراس:
رحمنا الله وإياهم وختم لنا بخير وجمعنا بهم.
([1]) ص111 تحقيق أبي صهيب الكرمي.