العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الدليل على كراهة السواك...العام و الخاص ام المطلق و المقيد ؟

محمود احمد ادم

:: متابع ::
إنضم
30 أكتوبر 2010
المشاركات
39
التخصص
...
المدينة
مشيغان
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ر حمة الله

في اثناء الكلام على كراهة السواك بعد الزوال للصائم ذكر جمع من الفقهاء حديثين دلالة على ثبوت الكراهة بعد الزوال.

الحديث الاول: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

الحديث الثاني:.....فإنهم يمسون و خلوف أفواههم أطيب عند الله من ريح المسك.

قال الإمام الرملي رحمه الله في نهايته: فخصصنا عموم الاول الدال على الطيب مطلقا بمفهوم هذا...1.182

فيما يظهر من كلام الشافعي الصغير ان هذه المسئلة تتاسس على العام و الخاص...و لكن قال قليوبي في حاشيته على شرح المحلي على المنهاج عند قول المحلي " و المراد الخلوف من بعد الزوال.." أي ان التقييد بالمساء في الرواية الاتية مبين للإطلاق في الرواية الاولى فتحمل عليها فهو من المطلق و المقيد لا من الخاص و العام كما ادعاه بعضهم اذ ليس فيه ما يدل على العموم...1.58

فالسؤال الاول: ان نقول هذه المسئلة من العام و الخاص كما قال شمس الدين الرملي فمن أي وجه او وجوه ؟

فالسؤال الثاني: ان نقول انها من المطلق و المقيد فمن أي وجه او وجوه ؟

فاسؤال الثالث: ما يتمييز العام و الخاص من المطلق و المقييد ؟
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الدليل على كراهة السواك...العام و الخاص ام المطلق و المقيد ؟

الأخ الفاضل محمود وفقه الله

العام لا تنحصر دلالته عند جملة من أفراده بل يشملها دفعة واحدة بلا حصر، وأما الخاص فيقصر دلالة العام على بعض أفراده.
مثاله:
(( فلا يظهِر على غيبه أحداً إلا مَن ارتضى من رسول )) عمومها يشمل كل أحد ويستغرق جميعهم، إلا أن العموم خُصِّص بمن استثناه.

وأما المطلق والمقيد، وإن كان بعضهم يتجوز فيطلق عليهما: العام والخاص، وهو إطلاق صحيح من حيث كونه عموماً بدلياً، لا شمولياً كالأول..

فالمطلق لفظ يدل على الماهية بلا قيد، أو على فرد شائع من جنسه دون أن يحدَّد شيوعُه بقيد لفظي، وأما المقيد فهو فلفظ يدل على وصف مدلوله المطلق بصفة زائدة على الماهية، بحيث يقلل شيوعه في جنسه بذكر وصف له أو أوصاف.
مثاله:
(( فصيام شهرين متتابعين )).. لفظ متتابعين يقيد الإطلاق. (لاحظ أن الآية لا تعيِّن شهرين معينين).
(( فتحرير رقبة مؤمنة )).. لفظ مؤمنة يقيد الإطلاق. (لاحظ أن الآية لا تعيِّن رقبة بعينها).

ولو قلتَ: "تصدق على فقير" ثم قيدت ذلك بقولك: "تصدق على فقير معدَم"..
فالأول مطلق؛ إذ يجوز لي أن أتصدق على أي فقير كان، وهو عموم بدلي لا يشمل كل فقير. والثاني مقيَّد.

أما لو قلتَ: "أكرِم الفقراء" ولم تقصد فقراء معهودين، فهذا عام؛ لأنه يشمل كل فقير، فلو أكرمتُ فقيراً ما امتثلتُ أمرك.
ويمكنك أن تخصص بقولك: "أكرم فقراء الحي". والله تعالى أعلم.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الدليل على كراهة السواك...العام و الخاص ام المطلق و المقيد ؟

للرفع
 

محمود احمد ادم

:: متابع ::
إنضم
30 أكتوبر 2010
المشاركات
39
التخصص
...
المدينة
مشيغان
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الدليل على كراهة السواك...العام و الخاص ام المطلق و المقيد ؟


جزاك الله خيرا للجواب المفيد

ايمنكنك ان تشرح العام و الخاص و المطلق المقيد بمثال كما ذكرت من المحلي ليكون اوضح ؟
 
أعلى