متولى أمين حلوة
:: مشارك ::
- إنضم
- 31 مايو 2010
- المشاركات
- 248
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- طب الأطفال
- الدولة
- saudia
- المدينة
- الأحساء - الهفوف
- المذهب الفقهي
- غير متمذهب
الحق له علامات و ضوابط
بسم الله الرحمن الرَّحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّدٍ وآله وصحبه وسلَّم.
قال الله تعالى : ((ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتك تعلمون)) البقرة 42
اقتباس:
قال الإمام السعدي رحمه الله: {((ولا تلبسوا)) أي: لا تخلطوا الحق بالباطل وتكتموا الحق، فنهاهم عن شيئين، عن خلط الحق بالباطل وكتمان بيان الحق ، لأن المقصود من أهل الكتب والعلم،تمييز الحق من الباطل وإظهار الحق، ليهتدي بذلك المهتدون، ويرجع الضالون، وتقوم الحجة على المعاندين، لأن الله فصل آياته وأوضح بيناته، ليميز الحق من الباطل ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين، فمن عمل بهذا من أهل العلم فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم، ومن لبس الحق بالباطل، فلم يميز هذا من هذا مع علمه بذلك، وكتم الحق الذي يعلمه وأمر بإظهاره، فهو من دعاة جهنم، لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم، فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين}.
تعريف الحق والباطل
الحق نقيض الباطل، والباطل الشيء الزائل ، كما قال تعالى: (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما تدعون من دونه الباطل ))، و كما قال الشاعر: ألا كل ماخلا الله باطل.
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى: { في قوله تعالى: ((ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتك تعلمون)) (البقرة 42)، ناهيا اليهود عما كانوا يتعمدون من تلبيس الحق بالباطل وتمويهه به، وكتمانهم الحق وإظهارهم الباطل، فنهاهم عن الشيئين معا وأمرهم بإظهار الحق والتصريح به وعدم تمويه الحق وكتمانه}.
وقال الضحاك : {عن ابن عباس رضي الله عنهما ((ولا تلبسوا الحق بالباطل)) لا تخلطوا الحق بالباطل ولا الصدق بالكذب}
وعرّف ابن عبّاس الحق { ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم}.
وعرّفه الحسن{ بالإسلام }.
الضابط الأول أن الحق لا يتعلق بالشهرة
و دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم : بدأ الإسلام غريباً و سوف يعود غريباً فطوبى للغرباء
و قال : لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم
و نحن نعرف أن بعض المغنين و المغنيات و نجوم الفضائيات أشهر من الألبانى رحمه الله ، و مع هذا فهو خير من ملء الأرض منهم معتقداً و قولاً و عملاً..
الضابط الثانى أن الحق لا يتعلق بالكثرة
ودليل ذلك:
وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير.قوله تعالى : (( وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)).
وقوله تعلى: (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)) .
وقوله تعالى: (( بل أكثرهم لا يعلمون )).
وقوله تعالى: (( بل أكثرهم لا يعقلون )).
وقوله تعالى: (( وإن كثيرا منهم لفاسقون )).
وقوله تعالى: (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )).
وقوله تعالى: (( ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين )).
وقوله تعالى: (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )).
وقوله تعالى: (( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ))
وقوله تعالى: (( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين )).
وقال فرعون عن موسى وقومه: ((إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ. وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ)).
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (( اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين)) انظر الاعتصام للشاطبي .
وقال الأوزاعي رحمه الله: (( عليك بطريق الهدى ولا تستوحش من قلة السالكين، وإياك وطرق الردى ولا تغتر بكثرة الهالكين)).
ونقيض الكثرة القلة كما أخبر بذلك القرآن الكريم في مثل قوله تعالى: (( وقليل من عبادي الشكور)).
وقوله تعالى: (( وما ءامن معه إلا قليل)) .
وقوله تعالى : (( إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم))(ص:24).
وقوله تعالى : (( إلا فريقا من المؤمنين )).
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)).
وفي رواية : (( قيل يا رسول الله من الغرباء ؟ قال الذين يصلحون إذا فسد الناس)).
قال النووي رحمه الله : (( إن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر ثم سيلحقه النقص والإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ)) .
وقال العلامة المحدث الإمام الألباني رحمه الله: (( وفيه رد على من احتج بالكثرة وكتل كتل وجمع جمع وهذا مخالف لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم لأن الناجون هم الذين على الحق وإن كانوا أقل القليل فهم السواد الأعظم فإنهم الأعظمون قدرا عند الله وإن قلوا)).
وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد)) الحديث .
قال العلامة عبد الرحمان بن حسن آل الشيخ تعليقا على هذا الحديث: (( فيه الرد على من احتج بالكثرة )).
وقال صاحب قرة العيون تعليقا على الحديث: (( أي يبعث في قومه فلا يتبعه منهم أحد كما قال تعالى: ((ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون))، وفيه دليل على أن الناجي من الأمم هم القليل والأكثرون غلبت عليهم الطبائع البشرية ((فعصوا الرسل فهلكوا))، إلى أن قال: )) والناجون وإن كانوا أقل القليل فهم السواد الأعظم فإنهم الأعظمون قدرا عند الله وإن قلوا، فليحذر المسلم أن يغتر بالكثرة)) انتهى ملخصا من فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ((الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك )).
وقال الحسن البصري رحمه الله: (( يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس)) رواه اللالكائي
ورحم الله من قال: (( الحق لا يُعرف بالكثرة ولا بالرجال، ولكن بالأدلة والآثار)).
قال شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية شرح علامة العراق الالوسي{ باب الاحتجاج على الحق بقلة أهله}: (( المسالة السابعة الإعتماد على الكثرة والاحتجاج بالسواد الأعظم والاحتجاج على بطلان الشيء بقلة أهله، فأنزل الله تعالى ضد ذالك وما يبطله فقال: (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)) الأنعام 116.
فالكثرة على خلاف الحق لا تستوجب العدول عن اتباعه لمن كان له بصيرة وقلب،
فالحق أحق بالإتباع وإن قل أنصاره كما قال تعالى: (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)) (ص: 24) فأخبر الله عن أهل الحق أنهم قليلون غير أن القلة لا تضرهم .
تعيرنا أنا قليل عديدنا ///// فقلت لها أن الكرام قليل
فالمقصود أن من له بصيرة ينظر إلى الدليل ويأخذما يستنتجه البرهان، وإن قل العارفون به المنقادون له، ومن أخذ ما عليه الأكثر وما ألفته العامة من غير نظر لدليل فهو مخطئ سالك سبيل الجاهلية مقدوح عند أهل البصائر)). انتهى كلام المؤلف والشارح.
الضابط الثالث أن الحق لا يتعلق بحسن النية
وذلك أن النية الصالحة لا تجعل الباطل حقا ولا تجعل الفاسد صحيحا ولا الضلال هدى:
قال الله تعالى: (( أفمن زين له سوء عمله فرءاه حسنا )).
وقال تعالى: (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)).
وقال تعالى: (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )).
وفي سنن النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما: (( أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فقال أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده)) وفي رواية للنسائي أيضا عن قتيلة: (( أن النبي أمرهم أن يقولوا ما شاء الله ثم شئت)) الحديث صححه الألباني رحمه الله .
وفي سنن الترمذي رحمه الله وصححه الألباني رحمه الله عن أبي واقد الليثي قال: ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله: إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله اكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى (( إجعل لنا إلاها كما لهم ءالهة قال إنكم قوم تجهلون)) الأعراف 138 لتركبن سنن من كان قبلكم)).
قال العلامة عبد الرحمان بن حسن آل الشيخ تعليقا على هذا الحديث: (( فيه الخوف من الشرك وأن الإنسان قد يستحسن شيئا يظن أنه يقربه إلى الله، وهو أبعد ما يبعده من رحمته ويقربه من سخطه)).
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه : ((أن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال رسول الله: بئس خطيب القوم أنت قل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى)) رواه مسلم رقم870
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله : ((فهذا صحابي جليل رضي الله عنه لم يحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم مجمله على مفصله وإن كان صحابيا لا يريد إلا خيرا)).
وعن عمر بن سلمه قال:
(( كنا نجلس على باب عبد الله ابن مسعود قبل الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال :أخرج إليكم أبو عبد الرحمان بعد قلنا :لا، فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمان إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا الخير. قال: فما هو فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصا، فيقول: كبروا مئة، فيكبرون مئة فيقول: هللوا مئة، فيهللون مئة ويقول: سبحوا مئة فيسبحون مئة، قال: فماذا قلت لهم، قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك، قال: أفلا أمرتهم إن يعدّوا سيئاتهم وضمنة لهم أن لا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ماهذا الذي أراكم تصنعون قالوا: يا أبا عبد الرحمان حصا نعد بها التكبير والتهليل والتسبيح قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمان ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله ما ادري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمه رأينا عامة أولائك الخلق يطاعنون يوم النهر وان مع الخوارج)). أخرجه الدارمي وحسنه الألباني رحمه الله.
الضابط الرابع أن الحق لا يتعلق بالرجال
إنَّ الحق لا يعرف بالرجال، بل الرجال يعرفون بالحق، إنّ الحق مرتبط بالدليل، ولا تعلق له بذوات الخلق قلة أو كثرة، وهذا هو المذهب الحق الذي مشى عليه السلف الصالح.
روى الإمام أحمد والخطيب بسند صحيح عن عروة ابن الزبير أنه قال لابن عباس: (( أضللت الناس، قال: وما ذاك يا عرية، قال: تأمر بالعمرة في هؤلاء العشر وليست فيهن عمرة، فقال: أو لا تسأل أمك عن ذلك، فقال : عروة فإن أبا بكر وعمر لم يفعلا ذالك، فقال ابن عباس: هذا الذي أهلككم والله ما أرى إلا سيعذبكم الله، إني أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وتجيبون بأبي بكر وعمر)).
قال ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة ج3ص1063 : (( فرحم الله ابن عباس كيف لو رأى أقواما يعارضون قول الله ورسوله بقول أرسطو، وأفلاطون، وبن سينا، والفارابي وجهم ابن صفوان، وبشر المريسي، وأبي الهذيل، والعلاف وأضرابهم)).
وروى الطحاوي في شرح معاني الآثار 1ص372 بإسناد جيد عن سالم بن عبد الله بن عمر قال (( إني لجالس مع ابن عمر رضي الله عنه في المسجد إذ جاءه رجل من أهل الشام فسأله عن التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال ابن عمر: حسن جميل فقال: فإن أباك كان ينهى عن ذلك فقال ويلك فإن كان أبي قد نهى عن ذلك وقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر به فبقول أبي تأخذ أم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قم عني)) .
وقال ابن عباس رضي الله عنه: (( يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وقال عمر)).
أقوال الأئمة الأربعة
قال الإمام أحمد رحمه الله: ((عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان)).ويقول مالك بن أنس وهو يشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر)).
و أخبر أبو حنيفة رحمه الله أن الحق لا يتعلق به فقال: ((حرامٌ على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي؛ فإننا بشرٌ، نقول القول اليوم، ونرجع عنه غدًا")).
وقال الشافعي رحمه الله: ((إذا صح الحديث فهو مذهبي)).
وقال: ((أجمع المسلمون على أنَّ من استبانت له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد)).
و قال أحمد رحمه الله: ((لا تقلدني، ولا تقلد مالكًا ولا الشافعي ولا الأوزاعي والثوري، وخذ من حيث أخذوا)).
ذكر تخريج هذه الآثار عن هؤلاء الأعلام العلامة الألباني رحمه الله في مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .
و أخيراً
العلم قال الله قال رسولُه ... قال الصحابةُ ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهةً ... بين الرسول وبين رأى فقيه
و قال ابن القيم في نونيته
و العلم أقسام ثلاث ما لـها == من رابع والحق ذو تبيــانِ
علم بأوصاف الإلـه وفعله == وكذلك الأسماء للديــانِ
والأمر والنهي الذي هو دينه == وجزاؤه يوم المعاد الثانــي
والكلُّ في القرآن والسنن التي == جاءت عن المبعوث بالفرقان
و الله ما قال امرُؤ متحذلـق == بسواهما إلا من الهذيــان
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.