العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

الصمت

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
26 ديسمبر 2009
المشاركات
41
التخصص
ــــــــــــــــــــ
المدينة
ـــــــــــــــــــــ
المذهب الفقهي
حنبلي
د . سعد بن مطر العتيبي
السـؤال :
ماذا ترون فضيلتكم في مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات ؟ وماهي الحدود والضوابط التي يجب الانتباه اليها ؟ مارأي فضيلتكم في وضع الابتسامات بين السطور اثناء النقاشات والمناقشات بين الرجل والمرأة ؟
الجـواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه المسألة من المسائل النازلة ، التي أظن إشكالها الأكبر في تطبيقها لا في تنظيرها ، إذ إن لها في الشرع أدلة تؤصلها وتضبطها ، ولها من تطبيقات سلفنا أمثلة تكشف جوانب مهمة تتعلق بها . ولعلي أكتفي في بيان حكمها وضوابطها ، بالإحالة إلى مقال قيم للشيخ الدكتور علي الصياح وفقه الله ومما جاء فيه :
" التعقيب بين الجنسين .. الأصل فيه الجواز بالضوابط الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة ومنها :
أ - عدم اللين في الكلام سواء في القول أو الكتابة قال - تعالى - ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) .. ومن ذلك النكت والمزاح .. والمدح والثناء المتضمن نوعا من الميول - وكل أعرف بنفسه ! - ... وكذلك العبارات المائعة مثل ( اشتقنا لك ! ) ، ( تأخرت علينا ! ) وهذا كله مما يمجه عقلاء الرجال ! .
ب - أن يكون بقدر الحاجة .. فلا تستطرد في السواليف والكلام .. وكأنها مع أنثى ! .
ج - عدم ذكر الأمور الخاصة التي يستحى من ذكرها وتخالف الآداب العامة ، والذوق السليم .
وهنا لا بد أن تطرح الأخت الكريمة على نفسها سؤالين قبل المشاركة :
س1 / هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح ؟ بمعنى آخر لو كان بجانبك زوجك أو أبوك هل تجرئين على كتابة هذا ؟
س2 / هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟ يعني هل ترضين أن امرأة أجنبية تقول لزوجك مثلا ( اشتقنا لك ! ) ، ونحوها .
هذا السؤالان سيكون لهما أثر كبير على جيدة الطرح !
وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا .. بدأ ينمو في قلبها لأحد ... فلتتذكر أن الله يراها ومعها.. وأن هذا باب فتنة .. فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء ، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به ! .. أو غير ذلك مما هي أعرف به .
وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا... ولكن الخروج منه صعب جدا .. إلا ما رحم ربي " أهـ
وهذا تأصيل مختصر يكفي من الناحية النظرية . لكن الإشكالات تقع في التطبيق كثيرا ؛ وذلك نتيجة اجتهادات في التطبيق تؤدي إلى عدم التزام بالضوابط لأسباب قد لا تكون مقصودة لكل من الجنسين المتحاورين ، لكنها تتسبب في حصول المفاسد .. فأعضاء المنتديات في الغالب ليسوا أبناء مجتمع واحد ، ولا بيئة اجتماعية واحدة ، ولا ثقافة واحدة ، فما كان عاديا في عرف بلد عضوٍ قد لا يكون عاديا في بلد الآخر ، وإن كان داخلا في حكم المشروع ، مما ينتج عنه سوء ظن ممن مجتمعه أكثر محافظة . وربما كان سبب التطبيق مقصودا من بعض الأعضاء الأقل استقامة أو غير المستقيمين من الجنسين ، فيفسد المناقشات والحوارات والتعقيبات المشروعة ويعطي انطباعا عاما سيئا عنها . وهنا أحب أن يرجع الإخوة والأخوات إلى مقال الشيخ علي وفقه الله ففيه فوائد مهمة ينبغي الوقوف عليها ، وهذا رابطه :
http://www.hadiith.net/LIBRARY/artic...&id=32&&cat=35
وأما بالنسبة لوضع الابتسامات فينبغي أن لا توضع ولا سيما في بيئتنا ؛ لأن لها دلالات غير مقبولة وإن لم تكن مقصودة ، و ربما دخلت في معنى الخضوع بالقول ، أو فتح باب لسوء الظن بمن يضعها . وإن كانت تقرأ في بعض البيئات رموزا تختصر بعض المعاني ، ولا يرقى استعمالها فيها إلى درجة الخضوع بالقول . وعلى كل حال فينبغي تركها لما ذكر .
أما وضعها للمعاني العاطفية فلا شك في عدم جوازه ، حتى وإن كان العضوان قريبين قرابة رحم أو كانا زوجين ، كما قد يقع في بعض المنتديات .
والموضوع فيه تفاصيل أخرى ، ولعل فيما ذكر كفاية ، والله تعالى أعلم .
 

بنت من السويس

:: مطـًـلع ::
إنضم
26 فبراير 2011
المشاركات
147
التخصص
فلسفه
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
الدليل
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

الصحابيات كن يصلين مع الصحابة فى مسجد واحد وكن يدخلن احيانا فى سجالات فقهية مع الرجال وكتب الفقه والسيرة مليئة بهذا فالحديث يكون عن الضوابط لا على الجواز او عدمه
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

أحسنت يا بنت السويس ، وحتى الابتسامات إن كانت لا تعبر إلا عن اختصار = ولكنني لا اعرف ماذا يقصد الشيخ بأن هذه الاختصارات لها دلالات غير سليمة في بيئته؟
 

أسامة أمير الحمصي

:: مطـًـلع ::
إنضم
20 مارس 2010
المشاركات
103
التخصص
هندسة
المدينة
حمص
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا .. بدأ ينمو في قلبها لأحد ... فلتتذكر أن الله يراها ومعها.. وأن هذا باب فتنة .. فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء ، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به ! .. أو غير ذلك مما هي أعرف به .
وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا... ولكن الخروج منه صعب جدا .. إلا ما رحم ربي " أهـ.
و هل الميل القلبي مُحرم؟ أو حتى مكروه؟
ثم أليس هناك احتمال اخير وهو أن تُلمح بالزواج دون أن تخدش حياءها؟ (أم ان هذا ممنوع شرعاً أيضاً؟)
...قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ...
وكذلك العبارات المائعة مثل ( اشتقنا لك ! ) ، ( تأخرت علينا ! ) وهذا كله مما يمجه عقلاء الرجال ! .
و هل يشمل ذلك "قد آن لك أن تزورنا " ؟

عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزورنا فقال أقول يا أمه كما قال الأول زر غبا تزدد حبا قال فقالت دعونا من بطالتكم هذه قال ابن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في نزول { إن في خلق السموات والأرض }
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

أما من مزيد فائدة؟
 

الدرَة

:: نشيط ::
إنضم
26 أكتوبر 2010
المشاركات
653
التخصص
الفقه
المدينة
..
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

أحسنت يا بنت السويس ، وحتى الابتسامات إن كانت لا تعبر إلا عن اختصار = ولكنني لا اعرف ماذا يقصد الشيخ بأن هذه الاختصارات لها دلالات غير سليمة في بيئته؟
أستاذي الفاضل عبد الرحمن / دلالات غير سليمة عند المجتمع السعودي إذ أن التعبير بالإبتسامات غير مستساغ بين الرجل والمرأة
 

ام عمر

:: متابع ::
إنضم
19 فبراير 2011
المشاركات
20
التخصص
شريعة
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

الله يكفنا الفتن
 

د. خلود العتيبي

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
27 يونيو 2009
المشاركات
1,052
التخصص
أصول فقه
المدينة
... ... ...
المذهب الفقهي
... ... ...
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

الأصل فيه الجواز بالضوابط الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة

هذا أهم شيء...والأهم الالتزام بهذه الضوابط
أما
بالنسبة للابتسامات فهي أمر غير مهم
يمكن الابتعاد عن استخدامها والتعبير بالكلمات الواضحة في الدلالة على المعنى...
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

تنبيه/ الكلام التالي عام في الشبكة وليس مخصصا عن ملتقى بعينه.
والموضوع مهم لي إذ حضرت فيه قبل مدة نقاشا لم يتم !
...
أتمنى لو نوقشت المسألة نقاشا علميا..
وإلى أن يمسك زمام الأمر من يصلح له أتمنى أن يُسمح لي بـ(أفكار) راودتني :
حسبما فهمت : ليس هناك تعارض بين ما قال الشيخ وما قالته الأخت الكريمة بنت السويس..
أليس المعروف عن السلف هذا وهذا؟ ..
فما ذكرته الأخت بنت السويس مشهور ، بل في الحديث أن "جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له"
ولا ننسى ما ذكر القرآن عن المرأة الواهبة نفسها..
وكانت الصحابيات يأتين فيسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مسمع من الصحابة الموجودين رضي الله عنهم.
و لازال هذا موجودا ، فالنساء يأتين إلى أولي العلم لطلب الفتيا ونحوها وأظهر مكان لذلك : الحرمين الشريفين.


وفي الموضوع ذاته :
قال الله تعالى : "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا"
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتقاء النساء "فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"
ولما قالت له الصحابية "ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما" أمرهن بالاجتماع وخصهن بيوم.

وقد كان في زمنهم (ذوات الخدور) المشهورات بحيائهن "أشد حياء من العذراء في خدرها"
و"دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير"
وكان في زمنهم من رفضت أن تركب في الراحلة التي أوقفها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجلها خشية من (غيرة) زوجها رضي الله عنه..
ولما سئلت عن خير الأمور للمرأة قالت : "ألا ترى الرجال ولا يروها"
واتخذت لنفسها ما يضمن لها ألا يرى الرجال (صورة) جسدها بعد موتها وهل يحرم على الرجال رؤية صورة الجسد من وراء الحجاب ؟

المقصود : أن الأمر بأجمعه وبصورة حقيقية متكاملة لم يكن كما ذكرت الأخت و (نقطة) ، بل ما ذكرته الأخت هو إحدى الجوانب الإجتماعية الموجودة..
فالأمر يتردد بين هذا وهذا..

عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزورنا فقال أقول يا أمه كما قال الأول زر غبا تزدد حبا قال فقالت دعونا من بطالتكم هذه قال ابن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في نزول { إن في خلق السموات والأرض }
إن عائشة رضي الله عنها هي (أم) للمؤمنين ، وليس لرجل فيها مطمع "وماكان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما" ، ووهذا يظهر جليا في مناداته لها (أمه) .. ولو نادى (صاحب محل) فتاة بـ (أمي) لخرجت مغضبة دون أن تشتري شيئا .. فهل يصح قياس الحالين على بعضهما؟
وأيضا :كم كان عمرها حين قالت ذاك رضي الله عنها؟
اعني أنه حتى في عرفنا الآن : يغتفر للمرأة الكبيرة في الكلام ما لا يغتفر للشابة .
فمن المعتاد والمتعارف عليه أنهن يعتبرن سائر الرجال بمنزلة أبنائهن، بل هن يقلن أشياء بسبب هذا الشعور ، أشياء تستنكر لو قالتها شابة .
فكم نسبة النساء الكبيرات في السن على الشبكة مقارنة بالفتيات؟
وأيضا :
في فعل النساء المتقدمات وفعل النساء حاليا على الشبكة فارق :
إذ الرجل ذاك الزمن معروف لهن واقعا دون تحايل، وهو معروف لأوليائهن ، أما الآن فكيف يُضبَط الأمر ؟!
أما قضية الميل وهل مجرد الميل القلبي حرام:
فلا أطرقها للحكم ، إذ لست في مقام من يقول حكما شرعيا، وأعلم قدري جيدا ، لكن الموضوع يشغل بالي منذ زمن بسبب إثارة بعض الأخوات له ولذا تحمست حين طرح هنا ،
في نقطة الميل القلبي هناك اشياء لا يمكن ان نغض الطرف عنها.
1/غيرة العربي الأصيلة ترفض هذا وتمجه ، من أهل الجاعلية إلى يومنا هذا ، ولا زال أناس يمنعون نساءهم وأهل بيتهم من مجرد تصفح النت غيرة وأنفة فحسب ، لا ديانة.
فهو طبعا وجبلة سيشعر بشيء ما لو أحبت زوجته غيره.
قالت امرأة لزوجها وهما في السيارة يستمعان إلى شريط إنشاد : (ما أجمل صوته !) فأخرج الشريط وكسره !
الأمر مضحك نعم ، لكنه واقع.
(و أرجو ألا يفهمن أحد أني أعد صفة الغيرة من الصفات المذمومة على إطلاقها ..
2/ينبغي النظر إلى ما يجر إليه هذا الميل ، ولا يصح الاقتصار على بحث حكم الميل القلبي متجردا عن توابعه.

أيضا : مجرد الكلام الذي لا تحسب فيه المرأة حسابها فيه ، قد يؤدي إلى إثارة غيرة زوجات الرجال الذين يطلعون على مثل هذا ..
ربما لا يبالي بعض الرجال بهذه النقطة بالذات ، وهذا لا يهمني ، إنما أذكرها لأني أحاول أن أجمع ما يعن بذهني من جوانب الموضوع.

وأخيرا : أتمنى لو يتفضل أحد بما يشفي الغليل في هذا .
....

وإلى ذاك الحين ،
إلى أن يتكلم مُحسِنٌ كريم بعلمه بما يفي ويشفي :
الأمر يقع على عاتق المرأة -في نظري- إذ بيدها أن تضبط نفسها وأن تعرف ما يصلح أن يكتب وما لا يصلح ، فليس كل شيء يقال، ولا كل ما يعرف يكتب، وأن توازن بين المباح شرعا المذموم عرفا ، وأن تتمعن فيما يصح أن يقال لشخص دون غيره حسب القرائن والأحوال وغير ذلك..وليس هناك امرأة مسلمة عفيفة ترضى لنفسها أن تكون موضعا لفتنة رجل مسلم..
والأمر غير مكلف وتستطيع كل امرأة تعلمه بسهولة ، بل هو الشأن الغالب على طالبات العلم في الملتقيات العلمية ، لايشذ عنه إلا قلة لعذر ، ون كانت بعضهن تبالغ في أشياء..
لكن جماع الأمر صورةٌ أعجبتني صوَّرتها أختٌ فاضلة مسمية لها بـ (الحجاب المعنوي) في الشبكة..
واختصار شرحها هو : رجل ليس بمحرم من المرأة لا يصح أبدا أن يعرفها كما يعرفها محارمها وأهل بيتها ، بل لا بد أن تسدل المرأة خمارها (المعنوي) ليمتنع حصول هذا، بحيث لو عرف عنها شيئا او اثنين خفيت عليه أشياء.
...
 

أسامة أمير الحمصي

:: مطـًـلع ::
إنضم
20 مارس 2010
المشاركات
103
التخصص
هندسة
المدينة
حمص
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

إن عائشة رضي الله عنها هي (أم) للمؤمنين ، وليس لرجل فيها مطمع "
كيف ليس لرجل فيها مطمع؟ ألم يقل سبحانه "فيطمع الذي في قلبه مرض"
فلو لم يكن لرجل فيها مطمع لكان الله علل الحكم بعلة لا وجود لها في الخارج

واما الميل القلبي فالمرأة مأمورة بزيادة في الحياء, فان وجد الميل القلبي فلا تُلام عليه الا لو اظهرته بشكل يخدش حياء تلك المرأة, و يشوه سمعتها امام الناس... و اما لو لمحت للزواج فما البأس؟
و الرجل ان وجد الميل القلبي فلا يُلام عليه! و كيف يلام على شيء ليس بيده ولا يصدر بقرار سابق! و انما يُلام لو شهر بالمرأة و اساء لسمعتها حتى نفر الناس عنها! و اما ان احب ان يُتبع الميل القلبي بالزواج فلا يُلام...
وهذا كله في الميول القلبي الذي يطلب في مثله الزواج, و اما التوقير و الحترام و المعزة الطبيعية , مثل ما كان بين اي صحابي و اي صحابية فشيء طبيعي جداً
فالأمر لن يخرج بين مشاعر طبيعية, و بين ميول قلبي زايد, و كلا الامرين لا نجد نهياً بل ولا يُتصور النهي عن شيء ليس بيدك!
فالخلاصة أجد أن كيفية التعامل تتعلق بالعرف عموماً و ليس المنع لان الشارع منعه, فتلك الذريعة المتوهمة ليست صالحة للمنع في كل زمان و كل مكان...و قد تكون صالحة في بعض الاماكن...و على هذا فينبغي الدقة في الخطاب الموجه للمنتديات لان الشدة ان سمعها العامي باسلوب لا يمكن لعقولهم ان تبلغه فستكون ردة الفعل سلبية جدا..
و اخيراً! لست استطيع ان اتصور في منتدى شرعي من يدخل بنية التلاعب, و الموضوع كان موجهاً لطالبات العلم... و لا ادري كيف تصور كاتب الموضوع ان طالبات العلم ان مال قلبهن لطالب علم فسيتطور الامر الى حرام!!

وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا .. بدأ ينمو في قلبها لأحد ... فلتتذكر أن الله يراها ومعها.. وأن هذا باب فتنة
نبرة التخويف من الميل القلبي لـ "عضوية في منتدى" هذه غريبة جداً, و كأن الميل القلبي مُحرم و بابٌ الى الحرام لا محالة! بل تطور الأمر بالطالبة و الطالب الى الحرام من خلال المنتدى امر بعيد جداً, فلو تطور الميل فلن يتطور الا الى حلال في الغالب -
هذا على فرض انه سيتطور و يخرج عن كونه مشاعر طبيعية جدا (احترام توقير معزة) الى (عشق و غرام و حب و هيام) لـ "عضوية و مشاركات و احرف"!!
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

الأخ الفاضل:
لم أقصد ترجيح إحدى الكفتين ولم أصدر حكما شرعيا حيال الميل
كما لا أدري من أي ناحية فهمتم شدةاللهجة إذ ماقصدته ولاكنت حال الكتابة غضبى ولا غير ذلك!

كل مقصودي من تلك المشاركة:
أن أعرض ما عن لي فيها على أهل العلم في الملتقى إذ فكرت فيها قبل زمن
آملة أن يوجهوا حيالها.
وجزاك الله خيرا.
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مشاركة النساء الرجال والعكس في النقاشات والحوارات في المنتديات

ربما يكون مقصدي من المشاركة الأولى غير واضح ولعل هذه الثانية توضحه:
الأخ الكريم: أوافقكم على قولكم:
فالخلاصة أجد أن كيفية التعامل تتعلق بالعرف عموماً و ليس المنع لان الشارع منعه, فتلك الذريعة المتوهمة ليست صالحة للمنع في كل زمان و كل مكان...و قد تكون صالحة في بعض الاماكن.
..
مع أخذ قاعدة "اتقوا النساء" بالاعتبار.
...
كيف ليس لرجل فيها مطمع؟ ألم يقل سبحانه "فيطمع الذي في قلبه مرض"
أشكرك مرة ثانية أخي الكريم على هذا التنبيه..
لكن عليه :
يبقى أنه إن كان هناك من سيطمع في أمثالهن رضي الله عنهن فوجود الطامعين الآن أولى.
2/ينبغي النظر إلى ما يجر إليه هذا الميل ، ولا يصح الاقتصار على بحث حكم الميل القلبي متجردا عن توابعه.
في هذه النقطة يا أستاذ لم أقصد أبدا أي نتيجة مباحة ..
فإن شاء أن يتزوج فليبارك له الله !
وإن شاءت أن تعرض نفسها أو حتى أن تكتب موضوعا كاملا في ذلك فليوفقها الله !
وليس لي أن ألفت الانتباه لشيء أباحه الله.
لكني أردت ما قد يحصل بسبب الميل الحقيقي من أمور ، مثلا : مقارنة الزوج زوجته بهذه أو العكس ، فلو قارنت زوجها بأحد وكانت غير راضية سيدفعها هذا إلى سوء الخلق مع زوجها على سبيل المثال. هذا ما قصدته ، لم أفكر بما أشرتم إليه من فاحشة ونحوها والعياذ بالله.
وكم نسبة من يقرر هذا الحلال إلى من يبيت نية التلاعب ؟
أعني أن الشيخ حذر من الميل القلبي بناء على الغالب من حال الناس،وإلا فلو كان غالب النتائج كما تفضلت بالزواج لظننت أن الشيخ سيغير رأيه.
و أنت يا أستاذ تحصر حديثك في الملتقيات العلمية ، بينما اتحدث على وجه العموم .
وربما يكون هذا سبب تقاطع الرأيين في بعض النقاط.
وأعود لأقول لست أقصد ترجيح جانب على آخر، وليس قصدي أيضا التعقب عليكم حفظكم الله ، وإن كنت فعلت فلأني أردت الإلمام بجوانب الأمر وعدم إغفال جانب لحساب الآخر.
...
و التوجيه الذي كتبته آخر المشاركة الماضية هو مجرد تنبيه من (امرأة) (لبنات جنسها) من باب التنبيهات النسائية التي تتفق عليها وتقتنع بها غالب النساء العاقلات من سائر الأقطار ويتداولنها بينهن وهن يفهمن ما المقصود بها..
وفي هذا الحال: لا مدخل (للرجال) لمعارضة تنبيه ما دام في ذاك الإطار، لم يخرج عنه إلى الأحكام الشرعية بالوجوب أو عدم الجواز.

*ختاما:
أشكر الله على هذا الملتقى الذي نتفيأ ظلاله براحة وهناء..بسبب الضوابط التي انتهجها..
وأسأل الله تعالى أن يديم عليه هذه النعمة .
وأن يجزي من قام عليه خير الجزاء وأن يحفظ لهم أديانهم وأبدانهم وأعراضهم وأموالهم.
وأتمنى أن تتنبه الأخوات اللاتي سيسجلن حالا أو مستقبلا لمثل هذه الخاصية المريحة في هذا الملتقى المبارك..
راجية ألا يفسدنها بالانطلاق في (الفضفضة) دون ترو.

والسلام عليكم.
 
أعلى