رد: العبرة بعموم اللفظ او المعنى لا بخصوص السبب
وجب التنبيه هنا الى أن الخلاف في المسألة هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص النسب لا محصل له في الأخير، ذلك أن من قال إن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب أراد أن جميع أفراد اللفظ العام يشملهم الحكم أصلا و من قال إن العبرة بخصوص السبب لا بعموم اللفظ مراده أن من كان في مثل حال وصفة من سيق لأجله الحكم يلتحق بالأخير قياسا لا أصلا، ولا يقصد بأي حال اقتصار الحكم على من كان السبب في تشريعه..بل إن [FONT="]خطاب الشارع الخاص الوارد على سبب خاص لايقصر حكمه على المخاطب فيه فحسب، بل يعم غيره من المكلفين ممن هو في حاله وصفته[/FONT][FONT="]
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="][1][/FONT][FONT="]
[FONT="] [/FONT]
إن الصيغة الخاصة لا تعم بمجردها، وإنما تعم بالشرع ، قال إمام الحرمين في البرهان :" إن وقع النظر في مقتضى اللفظ ، فلا شك أنه للتخصيص، وإن وقع النظر فيما استمر الشرع عليه، فلا شك أن خطاب رسول الله، وإن كان مختصا بآحاد الأمة ، فإن الكافة يلزمون في مقتضاه ما يلتزمه المخاطب ، وكذلك القول فيما خص به أهل عصره ، وكون الناس شرعا في الشرع ، واستبانة ذلك من عهد الصحابة ومن بعدهم لاشك فيه. وكون مقتضى اللفظ مختصا بالمخاطب من جهة اللسان لاشك فيه ، فلا معنى لعد هذه المسألة من المختلفات والشقان جميعا متفق عليهما"
[FONT="][2][/FONT].[/FONT] [FONT="] وقال ابن السمعاني:" إذا نظرنا إلى مقتضى الصيغة ، كان موجبا للتخصيص، ولكن إذا نظرنا إلى ما استمر الشرع عليه ، فذلك يقتضي المشاركة والمساواة ، ألا ترى أن اللفظ الذي يخص به أهل عصر يكون مسترسلا على الأعصار كلها، ولا يخص به أهل العصر الأول، كذلك ها هنا"
[FONT="][3][/FONT]. [/FONT]
[FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="] -[/FONT][FONT="] كالجويني والزركشي وابن حزم وابن السمعاني والشوكاني انظر[/FONT][FONT="]البرهان 1/252 والبحر المحيط 4/261 وال[/FONT][FONT="]إ[/FONT][FONT="]حكام لابن حزم المجلد 2/344-345 وإرشاد الفحول ص: 225. [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="] -[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]البرهان 1/252.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="] -[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قواطع الأدلة[/FONT][FONT="]1/[/FONT][FONT="] 228.[/FONT][FONT="][/FONT]