العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تدبر أقوال الصلاة

الصمت

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
26 ديسمبر 2009
المشاركات
41
التخصص
ــــــــــــــــــــ
المدينة
ـــــــــــــــــــــ
المذهب الفقهي
حنبلي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذا شرح ميسر لبعض أذكار الصلاة :
( الله أكبر ) أي : الله تعالى أكبر من كل شئ في ذاته وأسمائه وصفاته ، فتكبيره جامع لإثبات كل كمال له وتنزيهه عن كل نقص وعيب .
( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )
اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب أي : باعد بيني وبين فعل الخطايا بحيث لا افعلها وباعد بيني وبين عقوبتها إن فعلتها .
اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس أي : اللهم طهرني من خطاياي طهارة كاملة وأزلها عني كما يطهر الثوب الأبيض من الوسخ .
وبعد التنقية قال :
اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد : إن المراد بالمباعدة أي لا أفعل الخطايا ثم إن فعلتها فنقني منها ثم أزل آثارها بزيادة التطهير بالماء والثلج والبرد .
وكأنه جعل الخطايا بمنزلة جهنم لكونها مسببة عنها فعبر عن اطفاء حراراتها بالغسل وبالغ فيه باستعمال المبردات ترقيا عن الماء إلى ما هو أبرد منه .
( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
أعوذ بالله أي : ألتجئ وأعتصم به .
من الشيطان : يشمل الشيطان الأول الذي أمر بالسجود لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ فلم يسجد ، ويشمل ذريته أيضاً .
الرجيم : يرجم غيره بالإغواء فهو يؤز أهل المعاصي إلى المعاصي أزاً .
وفائدة الإستعاذة هنا : ليكون الشيطان بعيدا عن قلب المرء وهو يتلو كتاب الله حتى يحصل له بذلك تدبر القرآن وتفهم معانيه .
( سبحان ربي العظيم )
التسبيح يعني تنزيه الله ـ تعالى ـ عن أمور :
ـ أحدها : مطلق النقص كالجهل والعجز .
ـ والثاني : النقص في كماله فينزه مثلاً عن التعب والإعياء فيما يخلقه ويفعله .
ـ والثالث : وقد يكون من الثاني مماثلة المخلوقين تعالى وتقدس .
العظيم أي : في ذاته وصفاته ، فإنه ـ سبحانه ـ في ذاته أعظم من كل شئ .
( سمع الله لمن حمده )
استجاب الله دعاء من حمده .
( اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شئ بعد )
ربنا أي : ربنا تقبل منا .
لك الحمد : على هدايتك إيانا لما يرضيك عنا .
الحمد : وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم .
ملء السماوات وملء الأرض : الله ـ سبحانه ـ محمود على كل شئ ؛ ولأن المخلوقات تملأ السموات والأرض فيكون الحمد حينئذ مالئاً للسموات والأرض .
فالمصلي يستحضر بهذا الذكر أن الله محمود على كل فعله ، وعلى كل خلق خلق .
وملء ما شئت من شئ بعد أي : بعد السموات والأرضين كالكرسي والعرش وما تحت الأرضين مما لا يعلمه إلا الله ولا يحيط به سواه . والمراد الاعتناء في تكثير الحمد ، وفي هذا اللفظ إشارة إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حق الحمد بعد استفراغ المجهود فيه ، وأنه صلى الله عليه وسلم حمده ملء السماوات والأرض وملء ما بينهما ثم ارتفع فأحال الأمر فيه على المشيئة وليس وراء ذلك منتهى .
( سبحان ربي الأعلى )
الأعلى : ثناء على الله بالعلو فهو عليّ في ذاته ، وعليّ في صفاته ، بل هو أعلى من كل شئ سبحانه وتعالى .
 

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
رد: تدبر أقوال الصلاة

جزاكِ الله خيراً.
 
أعلى