العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
خصائص البيت الحرام
- اقسم به في كتابه العزيز في موضعين منه فقال تعالى :( لا أقسم بهذا البلد ) ، وقال تعالى : ( وهذا البلد الأمين )
- اختار الله سبحانه وتعالى من الأماكن والبلاد خيرها وأشرفها ، وهي البلدالحرام .
- اختاره لنبيه صلى الله وعليه والسلام .
- جعله مناسك لعباده ، وأوجب عليهم الإتيان إليه من القرب والبعد من كل فج ٍّعميق ، ولا يدخلونه إلا متواضعين متخشعين متذللين ، كاشفي رؤوسهم ، متجردين عن لباس أهل الدنيا .
- وجعله حرما آمنا, ولا يُسفك فيه دم, ولا تُعضد به شجرة, ولا يُنَفَّر له صيد, ولا يُختلى خلاه, ولا تلتقط لقطته للتمليك بل للتعريف ليس إلا.
- وجعل قصده مكفرا لما سلف من الذنوب, ماحيا للأوزار, حاطاً للخطايا ، كما في" الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من أتى هذا البيت ، فلم يرفث ، ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه ).
-لم يرض لقاصده من الثواب دون الجنة ، ففي "الصحيحين"عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله وعليه وسلم قال : ( العمرة إلى العمرة كفَّارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة ).
-ليس على وجه الأرض بقعة يجب على كل قادر السعي إليها والطواف بالبيت الذي فيها غيرها .
- ليس على وجه الأرض موضع يشرع تقبيله واستلامه ، وتحط الخطايا والأوزار فيه غير الحجر الأسود ، والركن اليماني .​
- الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ، ففي "سنن النسائي" و"المسند" بإسناد صحيح عن عبد الله بن الزبير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاَّ المسجد الحرام ) .
ومن خصائصه أيضا :
- كونه قبلة لأهل الأرض كلهم ، فليس على وجه الأرض قبلة غيرها .
- يحرم استقبالها واستدبارها في الفضاء عند قضاء الحاجة دون سائر بقاع الأرض ، واُختلف في البنيان .
- أول مسجد وضع في الأرض ، كما في "الصحيحين" عن أبي ذر رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وُضِعَ في الأرض ؟ فقال: ( المسجد الحرام ) قلت : ثمَّ أي ؟قال : ( المسجد الأقصى ) قلت : كم بينهما ؟
قال :( أربعون عاماً ) .
- أخبر الله تعالى عنها بأنها أم القرى ، فالقرى كلها تبع لها ، وفرع عليها ، وهي أصل القرى ، فيجب الاَّ يكون لها في القرى عديل .
- ومن خواصه أنه يعاقب فيه على الهم ِّبالسيئات وإن لم يفعلها ، قال تعالى :( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )
فتوعد من همَّ بإن يظلم فيه بإن يذيقه العذاب الأليم .
- تضاعف فيه مقادير السيئات ، لا كمياتها ، فإن السيئة جزاؤها سيئة ، لكن سيئة كبيرة .
- أخبر سبحانه أنه مثابة للناس ، أي يثوبون إليه على تعاقب الأعوام من جميع الأقطار ، ولا يقضون منه وطراً ،بل كلما ازدادوا له زيارة ، ازدادوا له اشتياقا .
لا يرجع الطرف عنها حين ينظرها .............حتى يعود إليها الطرف مشتاقاً


هذا كله سر إضافته إليه سبحانه وتعالى بقوله : ( وطهر بيتي ) فاقتضت هذه الإضافة الخاصة من هذا الإجلال والتظيم والمحبة ما اقتضته .

المصدر : زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية - الجزء الأول -
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

بارك الله فيك أختي الزهراء على هذا الموضوع
ولكن لدي استفسار بخصوص هذه الخواص:
- ومن خواصه أنه يعاقب فيه على الهم ِّبالسيئات وإن لم يفعلها ، قال تعالى :( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) فتوعد من همَّ بإن يظلم فيه بإن يذيقه العذاب الأليم .
- تضاعف فيه مقادير السيئات ، لا كمياتها ، فإن السيئة جزاؤها سيئة ، لكن سيئة كبيرة .
هل قال بهذا القول أحد من العلماء غيره؟ وما دليلهم؟
 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

الأخت الفاضلة أم طارق : أشكر وأقدر لك حسن تفاعلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) سورة الحج ( جزء من الآية 25)
قال الشيخ السعدي في تفسيره :" فمجرد إرادة الظلم والإلحاد في الحرم ، موجب للعذاب ، وإن كان غيره لا يعاقب العبد عليه إلَّا بعمل الظلم .........وفي هذه الآية الكريمة ،وجوب احترام الحرم ، وشدة تعظيمه ، والتحذير من إرادة المعاصي فيه وفعلها ) .
قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن مايلي :
" مسألة
قال بعض أهل العلم : من همَّ أن يعمل سيئة في مكة ،أذاقه الله العذاب الأليم بسبب همِّه بذلك وإن لم يفعلها، بخلاف غير الحرم المكي من البقاع فلا يعاقب فيه بالهمِّ .
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: لو أنَّ رجلا أراد بإلحاد فيه بظلم وهو بعدن أبين لأذاقه الله من العذاب الأليم . وهذا ثابت عن ابن مسعود ووقفه عليه أصح من رفعه.
والذين قالوا هذا القول استدلوا له بظاهر قوله تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) لأنه تعالى رتب إذاقة العذاب الأليم على إرادة الإلحاد بالظلم فيه ترتيب الجزاء على شرطه، ويؤيد هذا بعض أهل العلم: إن الباء في قوله: (بإلحاد) لأجل أن الإرادة مضمنة معنى الهم، أي: ومن يهمم فيه بإلحاد . وعلى هذا الذي قاله ابن مسعود وغيره فهذه الآية الكريمة مخصصة لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة) .. الحديث، وعليه فهذا التخصيص لشدة التغليظ في المخالفة في الحرم المكي، ووجه هذا ظاهر.
قال مقيده عفا الله عنه وغفر له: ويحتمل أن يكون معنى الإرادة في قوله: (ومن يرد فيه بإلحاد) العزم المصمم على ارتكاب الذنب فيه، والعزم المصمم على الذنب ذنب يعاقب عليه في جميع بقاع الله مكة وغيرها.
والدليل على أن إرادة الذنب إذا كان عزما مصمما عليه أنها كارتكابه حديث أبي بكرة رضي الله عنه الثابت في الصحيح: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قالوا: يارسول الله، قد عرفنا القاتل فمابال المقتول؟ قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه) فقولهم: مابال المقتول سؤال عن تشخيص عين الذنب الذي دخل بسببه النار مع أنه لم يفعل القتل، فبين النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنه كان حريصا على قتل صاحبه المسلم)، وقد قدمنا مرارا أن (إن) المكسورة المشددة تدل على التعليل، كما تقرر في مسلك الإيماء والتنبيه.
ومثال المعاقبة على العزم المصمم على ارتكاب المحظور فيه ما وقع بأصحاب الفيل من الإهلاك المستأصل بسبب طير أبابيل : (ترميهم بحجارة من سجيل) لعزمهم على ارتكاب المناكر في الحرم ،فأهلكهم الله بذلك العزم قبل أن يفعلوا ما عزموا عليه والعلم عند الله تعالى . والظاهر أن الضمير في قوله :( فيه) راجع إلى المسجد الحرام ، ولكن حكم الحرم كله في تغليظ الذنب المذكور . والله أعلم " انتهى كلامه
 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

وفي الجامع لأحكام القرآن للقرطبي :" ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ) شرط ، وجوابه ( نذقه من عذاب أليم ) .
والإلحاد في اللغة : الميل ، إلَّا أن الله تعالى بيَّن أن الميل بالظلم هو المراد .
واختلف في الظلم ؛ فروى عليّ ابن أبي طلحة عن ابن عباس" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم " قال : الشرك . وقال عطاء : الشرك والقتل .
وقيل : معناه صيد حمامة ، وقطع شجرة ؛ ودخوله غير محرم .
وقال ابن عمر : كنا نتحدث أن الإلحاد فيه أن يقول الإنسان : لا والله ! بلى والله! وكلا والله ! ولذلك كان له فسطاطان ، أحدهما في الحلِّ والآخر في الحرم ؛ فكان إذا أراد الصلاة دخل فسطاط الحرم ، وإذا أراد بعض شأنه دخل فسطاط الحِلّ، صيانة للحرم عن قولهم كلَّأ والله وبلى والله ، حين عظم الله الذنب فيه. وكذلك كان لعبد الله بن عمرو بن العاص فسطاطان ......
والمعاصي تضاعف بمكة كما تضاعف الحسنات ، فتكون المعصية معصيتين ، إحداهما بنفس المخالفة والثانية بإسقاط حُرمة البلد الحرام .
وروى أبو داود عن يعلى بن أمية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه) . وهو قول عمر بن الخطاب . والعموم على هذا كله ".

كما جاء في أضواء البيان قول العلامة الشنقيطي :" والذي يظهر في هذه المسألة ، أنَّ كل مخالفة بترك واجب ، أو فعل محرم تدخل في الظلم المذكور ،
وأما الجائزات كعتاب الرجل امرأته ، أو عبده ، فليس من الإلحاد ، ولا من الظلم " .
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

جزاك الله خيراً أختي الزهراء


 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

header_1.jpg








mat_fatawa_h.jpg
مضاعفة السيئة في مكة​


هل تضاعف السيئة في مكة مثل ما تضاعف الحسنة؟ ولماذا تضاعف في مكة دون غيرها؟


الأدلة الشرعية دلت على أن الحسنات تضاغف في الزمان الفاضل مثل رمضان وعشر ذي الحجة، والمكان الفاضل كالحرمين، فإن الحسنات تضاعف في مكة مضاعفة كبيرة. وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا))[1] فدل ذلك على أن الصلاة بالمسجد الحرام تضاعف بمائة ألف صلاة فيما سوى المسجد النبوي، وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم خير من ألف صلاة فيما سواه سوى المسجد الحرام، وبقية الأعمال الصالحة تضاعف، ولكن لم يرد فيها حد محدود إنما جاء الحد والبيان في الصلاة، أما بقية العمال كالصوم والأذكار وقراءة القرآن والصدقات فلا أعلم فيها نصاً ثابتاً يدل على تضعيف محدد، وإنما فيها في الجملة ما يدل على مضاعفة الأجر وليس فيها حد محدود. والحديث الذي فيه: ((من صام رمضان في مكة كتب له مائة ألف رمضان)) حديث ضعيف عند أهل العلم. والحاصل: أن المضاعفة في الحرم الشريف بمكة لا شك فيها (أعني مضاعفة الحسنات)، ولكن ليس في النص فيما نعلم حداً محدوداً ما عدا الصلاة فإن فيها نصاً يدل على أنها مضاعفة بمائة ألف كما سبق. أما السيئات فالذي عليه المحققون من أهل العلم أنها لا تضاعف من جهة العدد، ولكن تضاعف من جهة الكيفية، أما العدد فلا؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقولك: مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا[2]. فالسيئات لا تضاعف من جهة العدد لا في رمضان ولا في الحرم ولا في غيرهما، بل السيئة بواحدة دائماً وهذا من فضله سبحانه وتعالى وإحسانه. ولكن سيئة الحرم وسيئة رمضان وسيئة عشر ذي الحجة أعظم في الإثم من حيث الكيفية لا من جهة العدد، فسيئة في مكة أعظم وأكبر وأشد إثما من سيئة في جدة والطائف مثلاً، وسيئة في رمضان وسيئة في عشر ذي الحجة أشد وأعظم من سيئة في رجب أو شعبان ونحو ذلك، فهي تضاعف من جهة الكيفية لا من جهة العدد. أما الحسنات فإنها تضاعف كيفية وعدداً بفضل الله سبحانه وتعالى، ومما يدل على شدة الوعيد في سيئة الحرم، وأن سيئة الحرم عظيمة وشديدة قول الله تعالى: وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ[3] فهذا يدل على أن السيئة في الحرم عظيمة وحتى الهمَّ بها فيه هذا الوعيد. وإذا كان من همَّ بالإلحاد في الحرم يكون له عذاب أليم، فكيف بحال من فعل الإلحاد وفعل السيئات والمنكرات في الحرم؟ فإن إثمه يكون أكبر من مجرد الهمَّ، وهذا كله يدلنا على أن السيئة في الحرم لها شأن خطير. وكلمة إلحاد تعم كل ميل إلى باطل سواء كان في العقيدة أو غيرها؛ لأن الله تعالى قال: ومن يرد فيه بإلحاد بظلم فنكَّر الجميع، فإذا ألحد أي إلحاد – والإلحاد هو الميل عن الحق – فإنه متوعد بهذا الوعيد. وقد يكون الميل عن العقيدة فيكفر فيكون ذنبه أعظم وإلحاده أكبر، وقد يكون الميل إلى سيئة من السيئات كشرب الخمر أو الزنا أو عقوق الوالدين أو أحدها فتكون عقوبته أخف وأقل من عقوبة الكافر. بظلم هذا يدل على أنه إذا كان يرجع إلى الظلم فإن الأمر خطير جداً فالظلم يكون في المعاصي، ويكون في التعدي على الناس، ويكون بالشرك بالله، فإذا كان إلحاده بظلم نفسه بالمعاصي أو بالكفر فهذا نوع من الإلحاد، وإذا كان إلحاده بظلم العباد بالقتل أو الضرب أو أخذ الأموال أو السب أو غير ذلك فهذا نوع آخر، وكله يسمى إلحاداً وكله يسمى ظلماً وصاحبه على خطر عظيم. لكن الإلحاد الذي هو الكفر بالله والخروج عن دائرة الإسلام هو أشدها وأعظمها كما قال الله سبحانه:إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[4]، والله أعلم.
[1] رواه الإمام أحمد في (أول مسند المدنيين) حديث عبد الله بن الزبير بن العوام برقم 15685.
[2] سورة الأنعام، الآية 160.
[3] سورة الحج، الآية 25.
[4] سورة لقمان، الآية 13.





نشر في كتاب (فتاوى تتعلق بالحج والعمرة والزيارة) ، وفي مجلة (التوعية الإسلامية ) العدد 9 ، وفي مجلة (الدعوة) العدد 1539 ، وفي جريدة (المسلمون ) العدد 522 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السابع عشر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصحيح ما تحته خط
مائة صلاة : وتصحيحها مائة ألف صلاة
العمال : وتصحيحها الأعمال
mat_article_f.jpg
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

فهي تضاعف من جهة الكيفية لا من جهة العدد.
جزاك الله خيراً أختي الزهراء على هذه الفوائد
ولكن ما الفرق بين الاثنين؟؟

 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

جزاك الله خيراً أختي الزهراء على هذه الفوائد
ولكن ما الفرق بين الاثنين؟؟

يقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : (الإجابة موضحة فيما تحته خط من كلام الشيخ يرحمه الله)
أما السيئات فالذي عليه المحققون من أهل العلم أنها لا تضاعف من جهة العدد، ولكن تضاعف من جهة الكيفية، أما العدد فلا؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقولك: مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا[2]. فالسيئات لا تضاعف من جهة العدد لا في رمضان ولا في الحرم ولا في غيرهما، بل السيئة بواحدة دائماً وهذا من فضله سبحانه وتعالى وإحسانه. ولكن سيئة الحرم وسيئة رمضان وسيئة عشر ذي الحجة أعظم في الإثم من حيث الكيفية لا من جهة العدد، فسيئة في مكة أعظم وأكبر وأشد إثما من سيئة في جدة والطائف مثلاً، وسيئة في رمضان وسيئة في عشر ذي الحجة أشد وأعظم من سيئة في رجب أو شعبان ونحو ذلك، فهي تضاعف من جهة الكيفية لا من جهة العدد. أما الحسنات فإنها تضاعف كيفية وعدداً بفضل الله سبحانه وتعالى، ومما يدل على شدة الوعيد في سيئة الحرم، وأن سيئة الحرم عظيمة وشديدة قول الله تعالى: وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ[3] فهذا يدل على أن السيئة في الحرم عظيمة وحتى الهمَّ بها فيه هذا الوعيد.

وعلّل ابن القيم مضاعفة مقادير السيئات فيه لا كمياتها بتعليل لطيف وهو:( فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض ، ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه ) .

ولو أعملنا الفكر لاستوقفتنا عدة أمور :
- الحكمة من تسميته حرماً ، والفرق بينه وما سواه .
- الحكمة من إحاطته بالمواقيت المكانية على بعد منه .
- الحكمة من حدّ الحرم بحدود ، والفرق بين موضع داخل الحرم ، وآخر خارجه .
 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

مخالفات ينبغي تلافيها من زوار البيت الحرام :
1- تحجير موضع من المسجد بسجادة أو غرض
سئل ابن تيمية رحمه الله : عمن تحجر موضعا من المسجد بسجادة أو بساط أو غير ذلك . هل هو حرام ؟ وإذا صلى انسان على شيء من ذلك بغير إذن مالكه هل يكره ؟ أم لا ؟
فأجاب : ليس لأحد أن يتحجر من المسجد شيئا لا سجادة يفرشها قبل حضوره ، ولا بساطا ، ولا غير ذلك . وليس لغيره ان يصلي عليها بغير إذنه ، لكن يرفعها ويصلي مكانها ، في أصح قولي العلماء . والله أعلم .
2- الإقامة في الحرم ليلاً ونهارا والأكل والشرب والنوم فيه
سئل ابن تيمية رحمه الله : عن جماعة نازلين في الجامع مقيمين ليلاً ونهاراً وأكلهم وشربهم ونومهم وقماشهم واثاثهم الجميع في الجامع
فأجاب : فأما اتخاذها للسكنى والمبيت وحفظ القماش والمتاع فيها فما علمت مسلماً ترخص في ذلك ، فإن ىهذا يجعل المسجد بمنزلة الفنادق التي فيها مساكن متحجرة ، والمسجد لا بد أن يكون مشتركاً بين المسلمين ، لا يختص أحد بشيء منه ، إلَّا بمقدار لبثه للعمل المشروع فيه ،......
وأما أن يختص بالمقام والسكنى فيه ، كما يختص الناس بمساكنهم فهذا من أعظم المنكرات باتفاق المسلمين، وأبلغ ما يكون من المقام في المسجد مقام المعتكف ،......إلخ كلامه
3- النوم في المسجد لغير المحتاج
سئل ابن تيمية رحمه الله : عن النوم في المسجد
فأجاب : أما النوم أحيانا للمحتاج مثل الغريب والفقير الذي لا مسكن له فجائز ، وإما اتخاذه مبيتاً ومقيلاً فينهون عنه .
المصدر : مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - الجزء الثاني من كتاب الفقه " الصلاة" -
يتبع إن شاء الله
 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

4 - تقبيل جوانب الكعبة والركنان الشاميان و التمسح بمقام إبراهيم وتقبيله
قال شيخ الإسلام رحمه الله :وأما الركن اليماني فلا يقبَّل على القول الصحيح ، وأما سائر جوانب البيت والركنان الشاميان ومقام إبراهيم فلا يقبَّل ، ولا يتمسح به باتفاق المسلمين المتبعين للسنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فإذا لم يكن التمسح بذلك ، وتقبيله مستحباً ، فأولى أن لا يقبِّل ولا يتمسح بما هو دون ذلك .
5- زيارة المساجد التي بنيت بمكة غير المسجد الحرام
قال شيخ الإسلام يرحمه الله : وأما زيارة المساجد التي بنيت بمكة غير المسجد الحرام ؛ كالمسجد الذي تحت الصفا ، وما في سفح أبي قبيس ، ونحو ذلك من المساجد التي بنيت على آثار النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ،كمسجد المولد وغيره فليس في قصد شيء من ذلك من السنَّة ، وإنما المشروع اتيان المسجد الحرام خاصة ، والمشاعر : عرفة ومزدلفة والصفا والمروة .
وكذلك قصد الجبال والبقاع التي حول مكة غير المشاعر- عرفة ومزدلفة ومنى - مثل جبل حراء والجبل الذي عند منى الذي يقال أنه كان فيه قبة الفداء ونحو ذلك ، فإنه ليس من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم زيارة شيء من ذلك ، بل هو بدعة .
وكذلك ما يوجد في الطرقات من المساجد المبنية على الآثار ، والبقاع التي يقال أنها من الآثار ، لم يشرع النبي صلى الله عليه وسلم زيارة شيء من ذلك بخصوصه ،ولا زيارة شيء من ذلك .
المصدر : فتاوى شيخ الإسلام - الجزء السادس من كتاب الفقه " الحج" -
يتبع إن شاء الله
 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

6- رفع المرأة صوتها بالتلبية أو الدعاء
قال ابن عبد البر : أجمع العلماء على أن السنَّة في المرأة أن لا ترفع صوتها ، وإنما عليها أن تُسمِعُ نفسها . وبهذا قال عطاء ومالك والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي .
7- مزاحمة المرأة للرجال الأجانب بغية استلام الحجر
روى عطاء قال : كانت عائشة تطوف حُجزَةً من الرجال ، لا تخالطهم، ( أي محجوزا بينها وبين الرجال بثوب ) فقالت امرأة : انطلقي نستلم يأم المؤمنين . قالت : انطلقي عنك ، وأبت . صحيح البخاري - باب طواف النساء مع الرجال ، من كتاب الحج -
8- الاعتقاد أن الحِجْرَ بكامله من الكعبة
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إنَّ قومك استقصروا من بنيان البيت ، ولولا حداثة عهدهم بالشرك ، أعدت ما تركوا منها ، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوا ، فهلمي لأُريك ما تركوا منها ) فأراها قريباً من سبعة أذرع . رواه مسلم - صحيح مسلم ، باب نقض الكعبة وبنائها ، من كتاب الحج -
والمخالفة هنا أن المرأة تزاحم الرجال لتدخل إلى الحجر لتصلي فيه طلبا للصلاة في البيت وهي حقيقة خارجه ، لأن غالب النساء يصلين في المنحنى والذي يعد خارج بناء الكعبة .
 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

9- عدم عناية بعض الطائفين بالبيت على أن تكون الكعبة على يسار الطائف في طوافه كله
ولهذا عدة صور منها : تحلق الرجال في بعض الحملات حول نسائهم
سئل ابن عثيمين : هناك أمر نراه كثيراً في الطواف ، حيث يعمد بعض الناس أن يتحلقوا حول نسائهم ، فتكون ظهور بعضهم إلى الكعبة ، فهل هذا جائز ؟
فأجاب يرحمه الله : أظن أن صورة المسألة واضحة ، بعض الناس يكون معهم نساء ثم يدورون حول نسائهم ، وفي هذه الحال ستكون ظهور بعضهم إلى الكعبة ، وبعضهم صدره إلى الكعبة ، والطواف يجب فيه أن تكون الكعبة عن يسار الطائف ، فهولاء الذين ولّوا ظهورهم أو صدورهم نحو الكعبة لا يصح طوافهم ؛ لأنهم تركوا شرطاً من شروط صحة الطواف ؛ وهي أن يجعل الطائف الكعبة عن يساره . وهذه مسألة يجب أن يتنبه لها الطائف . ( المصدر : فتاوى علماء البلد الحرام )
10- التعلق بأستار الكعبة
سئل الشيخ ابن عثيمين : ما حكم التعلق بأستار الكعبة أو الإنكباب عليها ؟
فأجاب يرحمه الله : التعلق بأستار الكعبة أو الإنكباب عليها ليس له أصل في الشريعة . ولهذا لما رأى ابن عباس معاوية رضي الله عنهما يطوف بالكعبة ويستلم الأركان الأربعة بيّن له أن الاستلام خاص بالحجر الأسود والركن اليماني ، فقال له معاوية : " ليس شيء من البيت مهجور " فأجاب ابن عباس رضي الله عنه بقوله :" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ، ولم يستلم النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ الركنين اليمانيين " فرجع معاوية رضي الله إلى قول ابن عباس رضي الله عنه . ( المصدر : فتاوى علماء البلد الحرام )
11- هرولة بعض النساء بين العلمين الأخضرين في السعي بين الصفا والمروة أسوة بهاجر عليها السلام
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : عن الهروله بين الأخضرين في السعي بالنسبة للنساء
فأجابت اللجنة : قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم على أنه لا رمل على النساء حول البيت ، ولا بين الصفا والمروة ، وليس عليهن اضطباع ؛ وذلك لأن الأصل فيهما إظهار الجَلَد ، ولا يقصد ذلك في النساء ؛ ولأن النساء يقصد فيهن الستر ، وفي الرمل والاضطباع تعرض للكشف . ( المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء )
12- استمتاع بعض الصغار أو الكبار بتنفير حمام الحرم ومحاولة الإمساك به
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : هل هناك خصوصية لحمام مكة والمدينة ؟
فأجابت اللجنة : ليست هناك خصوصية لحمام مكة ولا حمام المدينة ، سوى أنه لا يُصاد ولا يُنَفَّر ما دام في حدود الحرم ؛ لعموم الحديث : ( إن الله حرَّم مكة ، فلم تحل لأحد من قبلي ، ولا تحل لأحد من بعدي ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، لا يختلى خلاها ، ولا يعضد شجرها ، ولا يُنَفَّر صيدها ) الحديث رواه البخاري .
وقوله صلى الله عليه وسلم :( إن إبراهيم حرَّم مكة ، وإني حرَّمت المدينة ما بين لابتيها ، لا يقطع عضاهها، ولا يصاد صيدها ) رواه مسلم . ( المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )
 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

13- الإحرام بالأطفال الرضع الذكور بإزار ورداء دون وضع وقاية من خروج النجاسات
14- تغيير مايسمى بحفاظات الأطفال فوق سجاد المسجد
قال الله تعالى :(وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (البقرة/125)
وقال الله تعالى:(وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (الحج/26)
(وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ) أي أوحيناإليهما وأمرناهما بتطهير بيت الله من الشرك ، والكفر والمعاصي ، ومن الرجس والنجاسات والأقذار، ليكون (لِلطَّائِفِينَ ) فيه و(وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) أي المصلين ، قدَّم الطواف لاختصاصه بالمسجد الحرام ، ثم الاعتكاف لأن من شرطه المسجد مطلقاً ، ثم الصلاة مع أنها أفضل ، لهذا المعنى .

وأضاف الباري البيت إليه لفوائد ، منها : أن ذلك يقتضي شدة اهتمام إبراهيم وإسماعيل بتطهيره ، لكونه بيت الله ، فيبذلان جهدهما ويستفرغان وسعهما في ذلك .
ومنها :أن الإضافة تقتضي التشريف والإكرام ، ففي ضمنها أمر عباده بتعظيمه وتكريمه .
ومنها : أن هذه الإضافة هي السبب الجاذب للقلوب إليه .
فيجب أن نتنبه لهذا الأمر البالغ الأهمية ، فكيف يأمر الله أنبيائه واصفيائه وخيار خلقه بتطهيره ونتهاون نحن في تنجيسه غير مبالين بكرامته وشرفه وعظمته عند الله .

المصدر : تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان -
 

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

تابع مخالفات في الحرم
15- التهاون في إلزام البنات من سن 9-13 باللباس الساتر المحتشم في الحرم بحجة صغرهن
ورد عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين ، وبنى بها وهي بنت تسع سنين . - المصدر: صحيح البخاري -
وقالت رضي الله عنها : تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة ، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج ، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة ، فأتتني أمي أم رومان ، وإني لفي أرجوحة ، ومعي صواحب لي ، فصرخت بي فأتيتها ، لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار ، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ، ثم أدخلتني الدار ، فإذا نسوة من الأنصار في البيت ، فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهن ، فأصلحن من شأني ، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى ، فأسلمتني إليه ، وأنا يومئذ بنت تسع سنين . - المصدر: صحيح البخاري
16- الاشتغال بتبادل التقاط الصور التذكارية شيباً وشباناً ورجالاً ونساء دون اعتبار لمهابة المكان وعظمته
17- التحلق لتناول مشروب القهوة أو الشاي وتبادل الأحاديث العامة وكأنهم في ملتقى
18- الاستلقاء على أرضية الحرم في أي موضع وبأي وضعية بالنسبة للرجال ، وأخص استلقاء النساء على مرأى من أعين المارة لعدم تخصيص مكان محجوب لهن
19- تقدم صفوف النساء على صفوف الرجال اختياراً لا اضطرارا
20- إيذاء المارة والتضييق عليهم بالجلوس في الطرق المخصصة للعبور وعلى درجات الصحن
21- فضول النظر في الخلق
قال الله تعالى :(وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )(الحج/26)
وقال تعالى : ( ذلكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ۗ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ۖ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (30الحج)
وقال تعالى : ( ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب) (الحج/32)

وقال الشافعي في "مسنده " : أخبرنا سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه ، وقال: (اللهم زد هذا البيت تشريفا ، وتكريماً ،وتعظيماً ، ومهابةً ، وبراً ، وزد من شرفه ممن حجه واعتمره تشريفاً ، وتكريماً ، وتعظيماً ، وبراً ) .
وليست المخالفات المذكورة من تعظيم المرء لبيت الله الحرام .
وختاما وبمناسبة قدوم إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني للشعب السعودي ،نستودع الله من شدَّ الرحال إلى بيت الله الحرام , ونسأله أن لا ينسى إخوته أعضاء وزوار المنتدى من صالح دعائه .
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

وختاما وبمناسبة قدوم إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني للشعب السعودي ،نستودع الله من شدَّ الرحال إلى بيت الله الحرام , ونسأله أن لا ينسى إخوته أعضاء وزوار المنتدى من صالح دعائه

أختي الزهراء
جزاك الله خيرا
مجهود تشكري عليه
جعله الله في موازين حسناتك
والآن هل يمكنكِ جمع هذه الخصائص في ملف وورد أو بي دي إف ووضعها في مشاركة مستقلة لمن أحب قراءة الموضوع متصلاً؟
بوركت وبوركت جهودك
 
إنضم
4 ديسمبر 2011
المشاركات
451
التخصص
الوعظ والارشاد
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: خصائص البيت الحرام .......تذكرة للزوار والمعتمرين

اشكر الاخت الزهراء على هده المعلومات القيمة جزاك الله كل خير
 
أعلى