العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مقالة هامة لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور حسام الدين عفانه المقدسي-حفظه الله-
فضيلة شيخنا من قرية "أبو ديس" التي هي من "ضواحي القدس" ويستطيع أن يرى المسجد الأقصى من قريته ، إلا أنه لا يستطيع أن يذهب إليه بسبب جدار الفصل العنصري، وقلت هذا ليعرف العاقل عند النظر أن من يتحدث هنا هو من أجدر من يتحدث عن هذه القضية، بعيدا عن إرهاب السلطان، وإرضاء العامة، يتحدث في قضية يعيشها، وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة.
وإليكم المقالة:
رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية
يقول السائل:ما قولكم في الفتاوى المتضاربة حول زيارة المسجد الأقصى المبارك والقدس بتأشيرة إسرائيلية،أفيدونا؟
الجواب:كثُر الحديث والنقاش في قضية زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية،وتحدث فيها جمعٌ كبيرٌ من المشايخ والمفتين والمتعالمين والكتاب والصحفيين والسياسيين وغيرهم،فكانوا بين مؤيدٍ لها ومعارض،ولتجلية القول في هذه النازلة المعاصرة من ناحية شرعية لا بد من تبيان الأمور التالية:
أولاً:قضية زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية،نازلة فقهية معاصرة،تحتاج إلى تأصيلٍ فقهيٍ وفق ضوابط دراسة النوازل الفقهية عند العلماء،ومن هنا يُستبعدُ قولُ غير أهل الشرع في بيان الحكم الشرعي فيها.
ثانياً:هذه القضية مسألةٌ معاصرةٌ،لم يرد بخصوصها نصوصٌ خاصةٌ من الكتاب والسنة،وبناءً على ذلك تبحث وفق ما قاله الفاروق عمر رضي الله عنه في كتابه الشهير لأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم حيث قال:[ثم الفهمَ الفهمَ فيما أدلي إليك،مما ليس في قرآنٍ ولا سنةٍ،ثم قايس الأمور عند ذلك،واعرف الأمثال والأشباه،ثم اعمد إلى أحبها إلى الله فيما ترى، وأشبهها بالحق]إعلام الموقعين1/68.
ومن المعلوم أن النصوص من كتاب الله ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما نصت على كل الجزيئات،قال الإمام الشاطبي:[الشريعة لم تنص على حكم كل جزئية على حدتها،وإنما أتت بأمورٍ كليةٍ وعباراتٍ مطلقةٍ تتناول أعداداً لا تنحصر،ومع ذلك فلكل معينٍ خصوصيةٌ ليست في غيره ولو في نفس التعيين] الموافقات4/91.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض كلامه عن الحشيشة:[وأما قول القائل:إن هذه ما فيها آيةٌ ولا حديثٌ:فهذا من جهله؛فإن القرآن والحديث فيهما كلماتٌ جامعةٌ هي قواعد عامة وقضايا كلية.تتناول كل ما دخل فيها وكل ما دخل فيها فهو مذكورٌ في القرآن والحديث باسمه العام وإلا فلا يمكن ذكر كل شيء باسمه الخاص] مجموع فتاوى ابن تيمية 34/206.
ثالثا:عند دراسة المسائل الشرعية عامة والنوازل المعاصرة يجب التجرد في البحث،ومجانبة الأهواء،وترك الاستطالة في أعراض أهل العلم،وإن خالفوا في مسائل،فإن العلم رحمٌ بين أهله،ووشيجة العلم أقوى من وشيجة القربى والنسب،والعلم ذمةٌ بين المشتغلين به،ويجب إحسان الظن بأهل العلم عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إياكم والظن،فإن الظن أكذب الحديث)متفق عليه،وينبغي ترك النيات لرب الأرض والسموات.
رابعاً: هنالك توسعٌ ظاهر ومبالغة غير محمودة في زماننا في إطلاق الألقاب والصفات على المنتسبين للعلم الشرعي،نحو العالم العلامة،والإمام الأكبر،والداعية الإسلامي،والمفكر الإسلامي،وكذلك فإن كثيراً من حملة الشهادات العليا في العلوم الشرعية،تحملهم شهاداتهم ولا يحملونها!
خامساً:تسييس الفتوى من الأمور التي تخرج الفتوى عن جادة الصواب،فإذا سيقت الفتوى موافقةً للسياسة،فالغالب أن لا تنضبط بالضوابط الشرعية،فلا يجوز جعل الدين عامةً والفتوى خاصةً مطيةً لتحقيق أهدافٍ سياسيةٍ أو إرضاءً للحكام.
سادساً:للمسجد الأقصى المبارك مكانةٌ عظيمةٌ عند أهل السنة والجماعة،فمن ذلك قوله تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}سـورة الإسـراء الآية 1.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تُشدُ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد،المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى)رواه البخاري ومسلم.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن سليمان بن داود عليه السلام لما بنى بيت المقدس سأل الله عز وجل خلالاً ثلاثةً سأل الله عز وجل حكما يصادف حكمه فأوتيه،وسأل الله عز وجل ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده فأوتيه،وسأل الله عز وجل حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحدٌ لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه)رواه أحمد والنسائي وابن ماجة وابن حبان وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح الجامع.
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال:(تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل أمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو، وليوشكن لأن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً)رواه الحاكم والطبراني والطحاوي وغيرهم.وصححه العلامة الألباني،بل قال عنه إنه أصح ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الأقصى،السلسلة الصحيحة حديث رقم 2902،
ومع ثبوت هذه الفضائل للمسجد الأقصى المبارك فإن زيارته سنةٌ مستحبةٌ وليست واجبة باتفاق أهل العلم،وعلى ذلك تدل النصوص الشرعية،وعليه فالقول بأن زيارة الأقصى والقدس تُعد واجباً وفريضةً شرعيةً،دعوى باطلةٌ شرعاً،كما قال بعض المؤيدين للزيارة:[يجب على المسلمين زيارة القدس].
واستدل بعض الصحفيين على وجوب زيارة المسجد الأقصى المبارك بحديث شد الرحال المذكور سابقاً،وهذا الحديث لا دلالة فيه على الوجوب المزعوم باتفاق أهل العلم.
سابعاً:القول بتحريم زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية،مسألةٌ أثيرت منذ أكثر من أربعين سنة،ولم يكن الشيخ الدكتور القرضاوي هو أول من أثارها،بل سبقه إلى ذلك عددٌ من العلماء،منهم شيخ الأزهر السابق الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود حيث رفض أن يكون مع السادات في زيارته للقدس.
وكذلك الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر ومفتي مصر السابق حيث قال:[إن من يذهب إلى القدس من المسلمين آثم آثم...والأولى بالمسلمين أن ينأوا عن التوجه إلى القدس حتى تتطهر من دنس المغتصبين اليهود،وتعود إلى أهلها مطمئنة يرتفع فيها ذكر الله والنداء إلى الصلوات وعلى كل مسلمٍ أن يعمل بكل جهده من أجل تحرير القدس ومسجدها الأسير].
وكذلك الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق حيث قال:[إن تلك الزيارة لن تتم في ظل الاحتلال الإسرائيلي،وإن ذلك ينطبق على كل علماء المؤسسة الأزهرية الذين يتبنون الموقف نفسه]وقال أيضاً:[أرفض زيارة القدس،وهي مكبلة بسلاسل قوات الاحتلال الإسرائيلية؛لأن زيارة أي مسلمٍ لها في الوقت الراهن يُعد اعترافاً بمشروعية الاحتلال الإسرائيلي،وتكريساً لسلطته الغاشمة]
وكذلك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي الذي قال:[إن زيارة القدس لا تحقق مصلحةً للمسلمين،لأنها تتم في ظل احتلال اسرائيلي وبإذن من سلطات الاحتلال]
وكذلك الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق حيث قال:[لن أزور القدس والمسجد الأقصى إلا بعد تحريرهما من وطأة الاحتلال الإسرائيلي،لأن زيارتي لها الآن أو أي مسلم على مستوى العالم تُعد تكريساً للاحتلال،واعترافاً بمشروعيته...لكن بإذن الله تعالى سأزورها ونزورها جميعاً وهي حرة مسلمة...وهذه المدينة المقدسة أمانة في عنق المسلمين،ولابد أن يبذل الجميع كل الجهد لتحريرها واستردادها بأية طريقةٍ من الطرق]
وكذلك الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية الذي أيد تحريم الزيارة للقدس،ولكن بشرط أن نبذل كل ما نملك لتحرير المسجد الأقصى...وإن زيارة المسلمين من غير الفلسطينيين للأقصى يعطي شرعية لإسرائيل لاحتلال القدس والمسجد الأقصى]
وكذلك الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الذي قال:[إن الذهاب إلى القدس الآن يعطي انطباعاً بأن الأمور عادية،ثم أنه يلزم الداخل إلى القدس الحصول على تأشيرة وهو اعتراف بشرعية إسرائيل وأن التواصل يكون بالنصرة والصلة الدائمة عبر المساعدات الفعالة التي تعطي قوةً لإخواننا الفلسطينيين]
وكذلك مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر فقد جدد رفضه زيارة القدس تحت الاحتلال حيث عقد مجمع البحوث الإسلامية جلسة طارئة بمشيخة الأزهر أمس الخميس(19/4/2012) برئاسة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب‏,‏ شيخ الأزهر‏,‏ وناقش أعضاء المجمع على مدى ثلاث ساعات متواصلة زيارة المفتي- علي جمعة - للمسجد الأقصى, وأعلن المجمع أن الأزهر الشريف يؤكد موقفه الرافض لزيارة القــدس والمســجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي, وفي ختام جلسته جدد الأزهر الشريف قراره الرافض لزيارة القــدس والمسـجد الأقصى وهما تحـت الاحتلال.وأكد أن الأزهر الشريف استمر علي دعمه لقراره السابق بعدم جواز السفر الي القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الاسرائيلي وذلك لما يترتب عليه من ضرورة الحصول علي تأشيرات من المحتل الاسرائيلي ويعد نوعا من التطبيع.
وكذلك الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية،والدكتور محمد عثمان شبير والشيخ حامد البيتاوي خطيب المسجد الأقصى ورئيس رابطة علماء فلسطين،والشيخ عكرمة صبري مفتي فلسطين سابقاً وغيرهم كثير.
ثامناً: ومن باب أن الشيء بالشيء يذكر فإن هنالك بعض رجال الدين من النصارى قالوا بمنع أتباعهم من زيارة القدس ومنهم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الذي قال:[إنني أرفض زيارة القدس في ظل الاحتلال فهذا موقف مبدئي أتمسك به وسأبقى ولكنني لا أشكك بمصداقية أو وطنية من يخالفونني الرأي.إن الذي يحرر القدس هو ليس زيارتها في ظل الاحتلال وإنما أن يتخذ العرب قراراً استراتيجيا بتحريرها واستعادتها وهذا القرار لم يؤخذ بعد باستثناء بعض المواقف والمؤتمرات التي تعقد هنا وهناك]
وقبله البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية الذي رفض ذهاب الأقباط للقدس وقال:[الشعب يعتبر أن زيارة القدس نوع من التطبيع مع إسرائيل ونحن لا نرغب أن نطبع مع الإسرائيليين إلا إذا تمَّ إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإنني لن أذهب إلى القدس إلا وهي محررة،ولن أعطي جواز سفري للسفارة الإسرائيلية كي أحصل على تأشيرة الدخول].
تاسعاً:ما ساقه المؤيدون لزيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية من أدلة لا تنهض لإثبات صحة الدعوى،فمثلاً القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى في المسجد الأقصى المبارك بالأنبياء والمرسلين ليلة الإسراء والمعراج قبل الفتح الإسلامي،واعتبار ذلك دليلاً على جواز الزيارة،كلامٌ باطلٌ،لأن الأمر يتعلق بمعجزةٍ خارقة للعادة.
وكذلك قياس زيارة المسجد الأقصى المبارك وهو تحت الاحتلال على زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للمسجد الحرام إثر صلح الحديبية قياسٌ مع الفارق كما يقول الأصوليون.
وهكذا يقال في بقية الأدلة التي سيقت لتبرير الزيارة.
عاشراً:دعوى أن عدداً من علماء الأمة الكبار قد زاروا المسجد الأقصى والقدس إبان الاحتلال الصليبي لها كما قال أحدهم:[سبق أن وقعت القدس قبل قرونٍ تحت احتلال الفرنجة لسنواتٍ وعقودٍ طويلة،فأين فتاوى العلماء بتحريم زيارتها على المسلمين؟كان فيها العز بن عبد السلام سلطان العلماء،وأبو حامد الغزالي حجة الإسلام،وابن تيمية شيخ الإسلام،فهؤلاء أعلام في العلم والفتوى والجهاد بالكلمة وغيرها في تاريخ الأمة الإسلامية،زاروها ولم يقولواـ من خلال ما علمت وقرأت واطَّلعت ـ بأنهم لن يدخلوا القدس ما دامت تحت حراب الاحتلال الصليبي،بل على العكس من ذلك، فهذا أبو حامد الغزالي دخل القدس وهي تحت الاحتلال الصليبي من باب الأسباط فرأى 360 حلقة علم في ساحات المسجد الأقصى المبارك فبكى لانخفاض مستوى إقبال الناس على العلم]
وأقول هذا الكلام يدل على جهل فاضح بالتاريخ فالعز بن عبد السلام ولد سنة 577هـ وتوفي سنة 660 هـ أي لما حررت القدس من يد الصليبيين سنة 583 هـ كان عمره ست سنوات،
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية فمولده سنة661هـ أي بعد تحرير القدس من يد الصليبيين بحوالي سبعين سنة وتوفي ابن تيمية سنة 728هـ.
وأما أبو حامد الغزالي فلم يدخل القدس وهي تحت الاحتلال الصليبي بل دخلها قبله بأربع سنين،
قال ابن كثير في أحداث سنة 488هـ:[وفي ذي القعدة منها خرج أبو حامد الغزالي من بغداد متوجهاً إلى بيت المقدس تاركاً لتدريس النظامية،زاهداً في الدنيا،لابساً خشن الثياب بعد ناعمها،وناب عنه أخوه في التدريس ثم حج في السنة التالية ثم رجع إلى بلده،وقد صنف كتاب الاحياء في هذه المدة] البداية والنهاية 13/249.
ومن المعلوم أن القدس سقطت بأيدي الصليبيين سنة492 هـ.
وقد حوَّل الصليبيون المحتلون المسجد الأقصى إلى إسطبل لخيولهم،فلم يكن هنالك صلاة ولا حلقات علمٍ خلال تلك الفترة التي امتدت حوالي تسعين عاماً؟!
أحد عشر:إن المعتمد الأساسي للمانعين من الزيارة هو النظر في مآلاتها وما يترتب عليها من التطبيع مع الاحتلال كما قال د.محمد شبير:[فإذا كانت الزيارة تنطوي على تطبيعٍ مع الاحتلال الصهيوني،وإقرارٍ له على احتلال القدس والمسجد الأقصى وباقي فلسطين،فلا تجوز تلك الزيارة،وبخاصة إذا كان الزائر لا يدخل إلى فلسطين والقدس إلا بتأشيرة خاصة من دولة الاحتلال الصهيوني في الأرض المحتلة،أو من إحدى سفاراتها في خارج الأرض المحتلة،فلا يجوز للمسلم المقيم في كافة البلاد أو غيره الحصول على تأشيرة بقصد زيارة المسجد الأقصى والقدس.أما إذا كانت تلك الزيارة لا تنطوي على تطبيعٍ مع العدو الإسرائيلي،كما إذا كان الزائر يحمل جواز سفرٍ إسرائيلي،أو هويةٍ إسرائيلية:كالفلسطيني الذي يقيم في المناطق المحتلة قبل عام(1948)ولا يزال،والفلسطيني الذي يقيم في الخارج،ولكنه خرج للعمل في الخارج،وهو يحمل إذن خروجٍ ودخولٍ مسبقٍ؛فيجوز لهم الذهاب لزيارة القدس والمسجد الأقصى والصلاة فيه] وهذا نظر سديد وفقهٌ حسن.
ثاني عشر: مئات آلاف الفلسطينيين ممنوعون من زيارة المسجد الأقصى المبارك ومن الصلاة فيه،بل كثيرٌ من أهل القدس ممنوعون من ذلك.ومنهم العلماء والدعاة.
ثالث عشر:آلاف الفلسطينيين يعيشون في القدس وأحيائها فهؤلاء أولى الناس بزيارة المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه بشكلٍ يومي،ومع الأسف الشديد فإنك لا تجد في كثيرٍ من الصلوات الخمس إلا أعداداً قليلة من المصلين بمقدار صف أو صفين، بينما تجد كثيراً من هؤلاء يشدون الرحال لزيارة المناطق السياحية كطبرية وإيلات!!
وخلاصة الأمر أن زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية،نازلةٌ فقهيةٌ معاصرةٌ،تحتاج إلى تأصيلٍ فقهيٍ وفق ضوابط دراسة النوازل الفقهية عند العلماء،ولا يجوز لغير أهل الشرع أن يتحدثوا عن الحكم الشرعي فيها.وأما أن يتناولها السياسيون والكُتَّاب والصحفيون وغيرهم من جوانب أخرى فذلك شأنهم.وإن تسييس الفتاوى من الأمور التي تخرجها عن جادة الصواب،فلا يجوز جعل الدين عامةً والفتوى خاصةً مطيةً لتحقيق أهدافٍ سياسيةٍ أو إرضاءً للحكام.وللمسجد الأقصى المبارك مكانة عظيمة عند أهل السنة والجماعة،ومع ذلك فإن زيارته سنةٌ مستحبةٌ وليست فريضة،والقول بتحريم زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية،مسألةٌ أثيرت منذ أكثر من أربعين سنة،وأفتى بذلك عددٌ من العلماء منهم بعض شيوخ الأزهر ومفتين مصريين سابقين وغيرهم.ودعوى أن عدداً من علماء الأمة الكبار قد زاروا المسجد الأقصى والقدس إبان الاحتلال الصليبي لها،دعوى باطلة،وما ساقه المؤيدون للزيارة من أدلةٍ لا تنهض لإثبات صحة الدعوى،والمعتمد الأساسي للمانعين من الزيارة هو النظر في مآلاتها وما يترتب عليها من التطبيع مع الاحتلال وأن المفاسد المترتبة عليها أكثر من المصالح،ومعلوم عند الفقهاء قاعدة:"درء المفاسد أولى من جلب المصالح" فإذا تعارضت مفسدةٌ مع مصلحةٍ قُدِّم دفعُ المفسدة غالباً.وأن الأنفع والأجدى هو توفير أوجه الدعم الأخرى لقضية الأقصى والقدس وفلسطين وتخليصها من الاحتلال.
والله الهادي إلى سواء السبيل
 

عمرو علي بسيوني

:: متابع ::
إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
42
التخصص
لغة عربية
المدينة
...
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

الأخت الفاضلة أم حسين وفقها الله :
ليس في الأمر أي بعد تجاري ، ولسننا ننافس المفتي على منصبه ، ولا ننفسه عليه ، ولا لنا مرشح شخصي للإفتاء بدلا منه !
إنما هو موقف شرعي قائم على عدم كفايته وانحرافه ، وكونه حربا على السنة وأهلها ، سلما على البدعة وأهلها ، وهذا مما لا يخالف فيه غالب الأزهريين المنصفين أنفسهم .
وبغض النظر عن أصل الموضوع ، وعن مسألة تصويب فعل أو تخطئته ، بل وعن مسألة الإعذار في المسائل التي يقول بها ، فإن الجهة منفكة بين هذا وبين أهليته للإفتاء .
والله أعلم
 

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

بل هي فرصة مناسبة جدا لعزل المفتي والاستراحة منه ، وآمل ألا يفرط في تلك الفرصة .

إنما هو موقف شرعي قائم على عدم كفايته وانحرافه ، وكونه حربا على السنة وأهلها ، سلما على البدعة وأهلها ، وهذا مما لا يخالف فيه غالب الأزهريين المنصفين أنفسهم .
هذا من إقحام الخلافات المذهبية بين المدارس الإسلامية في مثل هذه القضايا ، والموضوع أكبر من هذا ، ولا اعتقد أن انتقادات كبار مشايخ السلفيين بسبب هذا ، وإلا لطالبوا بعزل شيخ الأزهر لأنه من نفس مدرسة المفتي العام .

على كل حال فسيدنا عمر بن الخطاب حاكم عمرو بن العاص وهو الصحابي الجليل أمام رجل قبطي كافر ، وكذلك عزل سعد بن أبي وقاص بسبب شكوى عليه ولم تثبت ، ومثل ذلك عمر بن عبد العزيز عندما أنصف أهل سمرقند على الجيش الإسلامي وأمر بانسحاب الجيش.
فليس هنالك إشكال - من وجهة نظري القاصرة - في محاكمة المفتي أو عزله بسبب خطأ ارتكبه ، فالمفتي - على علمه - يبقى مواطن ، على أن يتحرى العدل.
ولكن ما دمنا في عصر الرويبضات أو عصر المتسلقين والمتفيقهين فمن الطبيعي أن تصدر اتهامات للمفتي بالتطبيع والعمالة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
 

ام حسين

:: متابع ::
إنضم
4 مارس 2012
المشاركات
5
الكنية
ام حسين
التخصص
علوم
المدينة
ابوظبي
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

الأخت الفاضلة أم حسين وفقها الله :
ليس في الأمر أي بعد تجاري ، ولسننا ننافس المفتي على منصبه ، ولا ننفسه عليه ، ولا لنا مرشح شخصي للإفتاء بدلا منه !
إنما هو موقف شرعي قائم على عدم كفايته وانحرافه ، وكونه حربا على السنة وأهلها ، سلما على البدعة وأهلها ، وهذا مما لا يخالف فيه غالب الأزهريين المنصفين أنفسهم .
وبغض النظر عن أصل الموضوع ، وعن مسألة تصويب فعل أو تخطئته ، بل وعن مسألة الإعذار في المسائل التي يقول بها ، فإن الجهة منفكة بين هذا وبين أهليته للإفتاء .
والله أعلم

ليس الأمر في أهليته من عدمها ولا فيما قام به. ولكن كيف تعامل (طلبة العلم مع هذا الموقف)
جاء في صحيح الترغيب والترهيب عن عبدالله ابن عمر، قال رسول الله وهو يطوف بالكعبة المشرفة: ما أطيبك و أطيب ريحك ! ما أعظمك و أعظم حرمتك! ( يعني الكعبة )، و الذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله و دمه، و أن يظن به إلا خيرا.
هنا المقارنة مع الكعبة قبلة المسلمين .
وفي حديث آخر أخرجه النسائي في الصحيح: (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ).وهنا عن الدنيا بما فيها.

هذا لعموم المسلمين، فكيف من نصبه نفسه طالبا للعلم او داعية او او ما حلى له ان يصف بها نفسه.
ثم يحرض بكل الوسائل ... من انه لبس طاقية اليهود وأصبح يهودي.
راجع اخي ما كتب وسترى المهول من الأدب الجم
حتى لا نكون كما جاء في البخاري: أربع من كن فيه كان منافقا، أو كانت فيه خصلة من أربعة كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر.
أخطاء الرجل ... هناك وسائل لائقة بطالب العلم في تناول الحدث.
تميزه عن الرعاع.
 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

أن النبيصلى الله عليه وسلم(نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغربالشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس) رواه البخاري
وخرج عمر على الناس يضربهم علىالسجدتينبعدالعصر حتى مر بتميم الداري فقال لا أدعهما صليتها مع من هو خير منك رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال عمر إن الناس لو كانوا كهيئتك لم أبال) وقال رجال إسناده ثقات رجال الشيخين
سبحان الله إنما الأعمال بالنيات فهناك فرق بين من تحرى الغروب في الصلاة ، ومن صلى بعد العصر دون تحر ، وأيضاً هناك فرق بين زيارة شيخ الفتوى بقصد التطبيع وتوهين القضية الفلسطينية - على حد زعم من قال به - وبين زيارته للصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين ، صلاةً يخرج بها من ذنوبه كيوم ولدته أمه كما نص على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . والله الهادي إلى سواء السبيل
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

خطيب المسجد الأقصى: مفتي مصر ضلل المسلمين
ينظر:http://fiqh.islammessage.com/NewsDetails.aspx?id=4613
 

عمرو علي بسيوني

:: متابع ::
إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
42
التخصص
لغة عربية
المدينة
...
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

ما كنت أحسب أن فقه الخلاف ، وبناء الإعذار ـ ونحن في زعمنا ممن يقوم به وينادي ـ يكون حاملا على تمويه الحق ، وعدم المفاصلة ، والخلط بين هذين الأمرين خلل كبير .

فلتسمَّ نعرة مذهبية ، أو تعصبا ، إلى آخر ذلك ، فلا إشكال ، فالتعصب للحق حق ، ولا أحب أن أقول إن بعضنا صار لمَّا يرى كلمة السنة والبدعة والمبتدعة والخرافية والقبورية والرافضة = صار يتحرج ويتحسس قلبه ، معتقدا أن تلك الأوصاف والحقائق تخالف السمت العلمي بزعمه ، والإنصاف الموضوعي الأكاديمي ال..... إلى آخره ، ويراها خطابا شعبويا يجب أن يترفع عنه !!

وهاكم ابن تيمية أجل من أقام بناء العذر بالتأويل ، وشيد صرح فقه الخلاف ، لم يمنعه ذلك من مفاصلة مخالفيه ، ومنابذتهم ، والانحياش من سلوك طريقهم ، والتحذير منهم ومن بدعهم ، وإن كان يعذر غالبهم في نفس الأمر ، كما يظهر من دلائل أحواله ، وصرائح أقواله.

ومن لم بين عنده الفرق والسبيل ، اختلط عليه الطريق ، واستشكل إمكان الجمع بين الإعذار والإغلاظ ، والإثابة والتبديع ، والدعوة والتحذير .

بل الرجل مبتدع خرافي من فقهاء السلاطين ، يحرم تولية مثله إفتاء المسلمين في أي قطر ، وكذا يحرم استمراره .
ودلائل ذلك مما شاع في البلاد والعباد !

وليس الموضوع عندي مجرد حكم الزيارة ، فهذا هين عندي ، ولكن كلامي كان واضحا أن هذا أمر يجب استغلاله لإزاحة الرجل وإراحة الناس منه .

وليس في الأمر تجريء للعوام ولا طلبة العلم ولا يحزنون ، بل هو من القيام بالقسط ، وسلوك جادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
 

أحمد بن فخري الرفاعي

:: مشرف سابق ::
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
1,432
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
باحث اسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ؛
فبعد النظر في الكلام الذي سطره الاخوة الأفاضل بارك الله فيهم وجدتهم انحازوا إلى فسطاطين ، ووجدت أن الباعث على الانحياز غيرتهم المحمودة على العلم وأهله ، وهذا أمر طيب ، فمنهم من اشفق على هذا الدين من أن يُمس بسيوف ابنائه وحملته ، ومنهم من أشفق على أهل العلم من أن تُستباح حرماتهم ، وفي الحالتين هي الغيرة ، وهي محمودة بالنظر الى الباعث الذي انطلقت منه ، وأحب في الموطن أن اقول:
إن كلام الشيخ حسام الدين عفانة حفظه الله كلام طيب بالجملة، وهو يتفق مع جمهور علماء المسلمين المعاصرين.
والمسألة نازلة من النوازل بتوقيتها وبواقع الأمة الآن، لا لكونها مسألة فقهية مجردة -وهذا معلوم ضرورة- فدراسة المسألة بمنأى عن هذا البعد فيه قصور.
وقد قمت قبل مدة بعملية مسح لأقوال علماء العالم الاسلامي المعتبرين من خلال الشبكة العنكبوتية (الانترنت) حول هذه المسألة، فوجدت جمهورهم مع المنع من الزيارة.
ولما كان الأمر كذلك، فزيارة المسجد الأقصى في هذا الوقت مستهجنة من طالب علم صغير، فكيف بعالم له صفة اعتبارية مرموقة.
فمثل هذا العالم الذي يسمح لنفسه بالخروج على قول جمهور العلماء، هو في الحقيقة من أساء لنفسه، ومن يقف تحت المطر فليحتمل البلل .
والأصل أن ينصح هؤلاء ويزجروا ، حتى يعرفوا ويعرف الناس مقدار مجازفتهم. ولا خير فينا إن لم ننصح ، ولا خير فيهم إن لم يقبلوا ويرجعوا الى الجادة.
 
إنضم
24 ديسمبر 2008
المشاركات
12
التخصص
علم العربية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

هذه بعض مداخلات على مقال الدكتور الفاضل حسام الدين عفانة
يقول الدكتور: "وكذلك قياس زيارة المسجد الأقصى المبارك وهو تحت الاحتلال على زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للمسجد الحرام إثر صلح الحديبية قياسٌ مع الفارق كما يقول الأصوليون."
ولم يبين فضيلته ما الفارق الذي بين الطرفين، ولنا أن نزعم أنه لا فارق، فيصح القياس.
ويقول فضيلته: "إن المعتمد الأساسي للمانعين من الزيارة هو النظر في مآلاتها وما يترتب عليها من التطبيع مع الاحتلال "
وأقول: والمعتمد الأساسي للمجيزين أيضا هو النظر في مآلات الزيارة وما يترتب عليها من إشعار العالم كله أن القدس مدينة إسلامية يهتم المسلمون بأمرها ويعدونها من مقدساتهم ولهم حق فيها، وهو ما يمثل ضغطا على الإسرائيليين يمنعهم من تهويد القدس.
أما مسألة التطبيع هذه فلابد من تحديد المقصود بها، ونحن نزعم أن مجرد الحصول على تأشيرة دخول لا يدخل تحت التطبيع، إذ التطبيع في مفهومنا هو أن تكون العلاقات بيننا وبين الإسرائيليين علاقات طبيعية قائمة على أساسا على الاعتراف بشرعية دولة إسرائيل وأحقيتها في الأرض التي تحت سلطتها، وتعني العلاقات الطبيعية بعد الاعتراف التعاون على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية غيرها من مجالات التعاون، ونحن نفرق بين الإقرار بالواقع والرضا به، فأما الإقرار بواقع تسلط الإسرائيليين على أرض فلسطين فأمر لا ينكره أحد، وهذا ليس من التطبيع في شيء، وأما الرضا به والإقرار بشرعية دولتهم فأمر لا يقبله مسلم أو عربي أو منصف، وهذا أول باب التطبيع، فإنهم مغتصبون لها متسلطون عليها بالقوة، ودخول الأرض بتأشيرة إسرائيلية يندرج تحت الإقرار بالواقع لا تحت الرضا به، فهو خارج عن التطبيع.
ينقل فضيلة الدكتور هذا القول: ".أما إذا كانت تلك الزيارة لا تنطوي على تطبيعٍ مع العدو الإسرائيلي،كما إذا كان الزائر يحمل جواز سفرٍ إسرائيلي،أو هويةٍ إسرائيلية:كالفلسطيني الذي يقيم في المناطق المحتلة قبل عام(1948)ولا يزال،والفلسطيني الذي يقيم في الخارج،ولكنه خرج للعمل في الخارج،وهو يحمل إذن خروجٍ ودخولٍ مسبقٍ؛فيجوز لهم الذهاب لزيارة القدس والمسجد الأقصى والصلاة فيه"
وأقول: هل من المنطق أن تكون تأشيرة في صفحة من جواز السفر تطبيعا محرما، ويكون حمل جواز سفر إسرائيلي تصدره الدولة المزعومة وهو ما يعني حمل جنسية هذه الدولة أو حمل هوية إسرائيلية، ليس تطبيعا أو لا ينطوي على تطبيع على حد قوله؟؟؟؟!!!! وما الفارق بين التأشيرة وإذن الدخول والخروج المسبق أليس هذا الإذن من السلطات الإسرائيلية فإن كانت التأشيرة تعني الاعتراف والرضا بدولة إسرائيل، فهذا الإذن يعني الاعتراف والرضا، وإن كان هذا الإذن لا يعني الاعتراف والرضا فالتأشيرة أيضا كذلك، أم أن الاعتراف بدولة إسرائيل حلال للفلسطينيين حرام على غيرهم، أو أن المسجد الأقصى للفلسطينيين وحدهم دون سائر المسلمين؟؟ إن قائل هذا الكلام لم يبين لنا وجها للفرق بين الأمرين، وهذا في نظرنا تحكم لا يجوز الركون إليه.
يقول فضيلة الدكتور: "مئات آلاف الفلسطينيين ممنوعون من زيارة المسجد الأقصى المبارك ومن الصلاة فيه،بل كثيرٌ من أهل القدس ممنوعون من ذلك.ومنهم العلماء والدعاة."
وأقول: لا شك أن هذا تعنت من السلطات الإسرائيلية رغبة في تحجيم الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى، ولابد أن يقابل هذا التعنت إما بإعلان الجهاد لتحرير المسجد الأقصى، أو بالضغط السياسي الذي يتغيا الحفاظ على هوية المسجد الإسلامية ويمنع تهويده، ومن أهم وسائل هذا الضغط مطالبة الآلاف بل الملايين من المسلمين السلطة الإسرائيلية بحقهم في زيارة المسجد الأقصى الذي حث الشرع الحنيف على زيارته والذي يعد من مقدساتهم، فإن قوبلوا بالموافقة كان في ذلك أعظم الدعم لهوية المسجد وإن قوبلوا في معظمهم بالرفض لجئوا إلى الضغط الدولي للحصوص على حقهم في الزيارة الدينية، وهذا بلا شك مع تكراره ودعم الإعلام له سيلفت أنظار الغرب إلى إسلامية القدس. أما أن نجلس في بيوتنا ونقول لن نزور القدس حتى تتحرر، فلا نحن جاهدنا لتحريرها ولا سعدنا بشرف زيارتها فأي فضيلة حزناها بهذا؟ وأي خدمة قدمناها للمسجد الأسير؟؟!!
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

ما كنت أحسب أن فقه الخلاف ، وبناء الإعذار ـ ونحن في زعمنا ممن يقوم به وينادي ـ يكون حاملا على تمويه الحق ، وعدم المفاصلة ، والخلط بين هذين الأمرين خلل كبير .

فلتسمَّ نعرة مذهبية ، أو تعصبا ، إلى آخر ذلك ، فلا إشكال ، فالتعصب للحق حق ، ولا أحب أن أقول إن بعضنا صار لمَّا يرى كلمة السنة والبدعة والمبتدعة والخرافية والقبورية والرافضة = صار يتحرج ويتحسس قلبه ، معتقدا أن تلك الأوصاف والحقائق تخالف السمت العلمي بزعمه ، والإنصاف الموضوعي الأكاديمي ال..... إلى آخره ، ويراها خطابا شعبويا يجب أن يترفع عنه !!

وهاكم ابن تيمية أجل من أقام بناء العذر بالتأويل ، وشيد صرح فقه الخلاف ، لم يمنعه ذلك من مفاصلة مخالفيه ، ومنابذتهم ، والانحياش من سلوك طريقهم ، والتحذير منهم ومن بدعهم ، وإن كان يعذر غالبهم في نفس الأمر ، كما يظهر من دلائل أحواله ، وصرائح أقواله.

ومن لم بين عنده الفرق والسبيل ، اختلط عليه الطريق ، واستشكل إمكان الجمع بين الإعذار والإغلاظ ، والإثابة والتبديع ، والدعوة والتحذير .

بل الرجل مبتدع خرافي من فقهاء السلاطين ، يحرم تولية مثله إفتاء المسلمين في أي قطر ، وكذا يحرم استمراره .
ودلائل ذلك مما شاع في البلاد والعباد !

وليس الموضوع عندي مجرد حكم الزيارة ، فهذا هين عندي ، ولكن كلامي كان واضحا أن هذا أمر يجب استغلاله لإزاحة الرجل وإراحة الناس منه .

وليس في الأمر تجريء للعوام ولا طلبة العلم ولا يحزنون ، بل هو من القيام بالقسط ، وسلوك جادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

نعم بارك الله فيكم ، لا يحل تولية مثله منصب الإفتاء و طوامه كثيرة هذه بعضها :

http://www.youtube.com/watch?v=URDNiOn3CQE

http://www.youtube.com/watch?v=zF7pXCl5DZ8

http://www.youtube.com/watch?v=TKE517BeLao

و الله الموفق.
 

عمرو علي بسيوني

:: متابع ::
إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
42
التخصص
لغة عربية
المدينة
...
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

الفارق القادح في إجراء القياس متحقق ، فإن مكة أو القدس حال زيارتها قبل الإسلام لم تكن محتلة كما موَّه القائسون ، فإن الاحتلال ليس قيام الكفار على الحكم في بقعة بإطلاق ، بل هو اصطلاح له مفهوم مستقر منذ آلاف السنين ، وهو ـ في حالتنا ـ أن يقوم الكفار بالتسلط على بيضة المسلمين ، وإزاحة سلطانهم عنها ، وهذا لم يكن متحققا في زيارة عثمان ، ولا عمرة القضية ، بل كانت تلك الدور حينها دور كفار أصلية .
فإن قيل سلمنا بالفرق لكنه فرق يقوي القياس ، إذ يجعله أولويا لا أدنى ولا مساويا ، إذ لو جاز في دار الكفر الأصلي لكان جوازه في المحتلة أولى ، قيل : هذا وهم وقلة تحقيق ، ومحل الوهم أمران : الأول : أن يقال إقرار الكفار على دارهم الأصلية أخف من إقرارهم على بيضة المسلمين بلا خلاف بين الفقهاء ، فقصارى حكم الأول جواز جهادهم أو استحبابه بالضابط والمصلحة ، والثاني لا خلاف أن حكمه وجوب جهادهم باليد واللسان مع القدرة ، فما كان من شأنه إقرار الأولين أخف مما من شأنه إقرار الآخرين ، وقد اتفق من له علم في السياسة وبصر من المعاصرين الثقات المسلمين ـ وهم الخبراء الذين يجب التزام قولهم في الشأن المختص بهم على المقرر في الفقه ـ أن تلك الزيارات من شأنها إقرار تسلط اليهود على دار الإسلام ، وحسن النية في ذلك لا ينفع ، لأن الفعل إن تحققت مفسدته جزما أو بغالب الظن في نفس الأمر باتفاق العارفين لم ينفع اقترافه بالخرص المجرد ، أو الدعوى العارية عن الدليل ، أو العاطفة التي لم تمتحن بالشريعة . وسد الذريعة أصل محكم معتبر ، تقصى ابن القيم نظائره في الإعلام من تسعة وتسعين وجها تيمنا بالأسماء الحسنى !
الثاني : أن دخول مولانا النبي صلى الله عليه وسلم مكة كان على سبيل الهدنة والصلح ، والفتح كما نطق الكتاب العزيز ، بعد المصاولة والمجاولة ، مرفوع الرأس ، عزيز الدين ، ظاهر الشوكة ، لا بالخنوع والإذعان ، والتخفي والتنكر ، فتحقق الفارق القادح بلا ريب ، واعتبار العزة مشهور في نظائر الفقه فيما هو دون ذلك ، كما في الرمل ، والبخترة في الحرب ، وتحلية السلاح بالذهب ، والتيمم للشين الظاهر ، وغير ذلك كثير مما يعرف بالتتبع .

ـ أما الاستدلال بالتاريخ فتقدم كلام الدكتور عفانة على ضعفه ، والأوهام التاريخية التي فيه .

ـ أما الاستدلال بالواقع فهو أضعف تلك الوجوه أجمعها ، إذ لم تدخل زيارته فرحا على مسلمين ، ولا غما على كافرين ، ولا إفادة للمؤمنين في أمر الدنيا أو الدين ، بل فرح بها الكفار ، وطرب لها الفجار ، واغتم بسببها الأحرار .

والله أعلم .
 

عمرو علي بسيوني

:: متابع ::
إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
42
التخصص
لغة عربية
المدينة
...
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

نحن لم نخون أحدا ، ولم نطعن أحدا في نيته ، وإنما نتكلم بكلام واضح علمي يجري على قواعد الفقه بمعناه الخاص والعام .

ولا نرى ذلك يصح دون بينة أو قرينة . ومن فعل ذلك ففعله مردود عليه .

أما الدندنة حول قضية التخوين والتباكي بها ، ليكون دفعها دفعا لأصل القضية ؛ فتسويد المقالات فيه مما يزهد من الكلام في الموضوع .
 

عمرو علي بسيوني

:: متابع ::
إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
42
التخصص
لغة عربية
المدينة
...
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

والكلام على الحديبية وعمرة القضية قد بينا الكلام فيه على سَنن العلم والفقه ، لا أخذ الفقه والحوادث بالشَّبَه والاستسهال ، فإن هذا ليس سبيل المتقنين المحققين .
 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

نعم ، وماذا جنى المقدسيون من مقاطعة المسلمين للقدس ، هل غير هذا من منهج الكيان الصهيوني ، أم زاد من شراسته وقوة قبضته على القدس ، وتضييق الخناق على أهلها ، ومحاولته الدؤبة لتهويدها ، ومسخها من ذاكرة العرب والمسلمين ، لابد من تغيير نمط التعامل مع العدو الصهيوني حيال قضية القدس ، ولنجرب الضغط عليه وإصابته بالقلق والاضراب من خلال زيارة المسلمين وغيرهم لهذه البقعة المقدسة ؛ حتى لا يطمئن ولا يهدأ له بال ، وما سقط حق وراءه مطالب ، أما الشعارات التي سئمنا منها كمنهج عربي في مواجهة تحديات الآخر فلا تجدي " لن ندخلها إلا وهي حرة "؟! على يد من ؟! أصحاب الشجب الشعارات ، التي لايملكون غيرها ، نحن في حاجة ماسة لحلول فعلية تتصدى لهذا الكيان الصهيوني .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

عمرو علي بسيوني

:: متابع ::
إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
42
التخصص
لغة عربية
المدينة
...
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

وماذا جنى المقدسيون من زيارة المفتى أو الجفري ، والتمشية في المسجد ، والشعلقة على المنبر والتقاط الصور فوقه ؟!

هل ألقى في المسجد خطبة حارقة ندد فيها باليهود ، أو أعلن النفير العام ، أم اكتفى بزيارات بروتوكولية مع العمدة والقاضي ؟

وللمفتي دروس قديمة ـ وقد سمعت أغلبها ـ يقول فيها إن الوهابية والسلفيين باعوا القدس ، وحتى الدعاء لا يدعونه لهم ! ـ ولا أدري كيف يعلم أنهم لا يدعون لهم ـ ، فماذا قدم هو سوى مقالة صحافية استذلوا بها الناس في الدفاع عن المفتي وكأنه قدَّم عملا جليلا ؟

لماذا لم يذهب المفتي ليناصح الرئيس السابق ويخوفه من الله لما حاصر المسلمين في غزة ؟
لماذا إن ناصحه سرا ولم يستجب ـ يمكنني أن أحلف غير حانث أنه لم يكن ـ لم يتبرأ ويعتذر إلى الله ويفتي المسلمين بحرمة هذا وبراءة ساحة الإسلام منه ؟
لماذا لم يعلن المفتي عن حملة شعبية للمساعدات للقدس وغزة على غرار حملات الليبراليين والاشتراكيين والسلفيين ؟
لماذا لم يفت بجواز ـ لا أقول وجوب ـ إخراج الزكاة للفلسطينين من مصرف الجهاد ، كما أفتى بإخراج الزكاة لمستشفى السرطان 57 الذي كان توجها للحزب الوطني آنذاك ؟
لماذا لم يفت المفتي بجواز الجهاد الذي تفعله حماس ، ولم يصدق على فتوى الشيخ الطنطاوي ـ رحمه الله ـ أنه لا يفتي لفلسطين ( وملوش دعوة بغير مصر ) ؟

المشكلة أن ذاكرتنا كذاكرة الأسماك ، أن تأتوا وتروجوا علينا أن زيارة المفتي فتح عظيم وأن بني جلدتنا لم يفعلوا غير الشجب !!
الشجب أكرم من مواقف المفتي يا سادة ، يا من تتباكون على زيارته التاريخية ودورها الإقليمي والدولي .
 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

اشفق على هذا الدين من أن يُمس بسيوف ابنائه وحملته ، ومنهم من أشفق على أهل العلم من أن تُستباح حرماتهم ، وفي الحالتين هي الغيرة ، وهي محمودة بالنظر الى الباعث الذي انطلقت منه
هذا هو المقصد بارك الله فيك .
 

ام حسين

:: متابع ::
إنضم
4 مارس 2012
المشاركات
5
الكنية
ام حسين
التخصص
علوم
المدينة
ابوظبي
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

من فترة قصيرة تم اختزال قضية فلسطين في غزةوقضية غزة في المعابروهكذا يقودنا الإعلام ... بردّات فعل لما يقوم به اليهود والآن اختزال قضية القدس في الزيارة من عدمه والتطبيع والتأشيرة وكلها مهاترات لا تخدم القضية الإنسان الفلسطيني الموجود بالقدس هو الذي يجب أن نراهن عليه ونوفر له الدعم.. لأن النظرية الإسرائيلية تقوم على ثلاثية تتابعية هي: احتلال الأرض واقتلاع السكان وإحلال المستوطنين مكانهم'.
'القدس تعيش أخطر المراحل في تاريخها ، فتجري عمليات التهويد وتغيير المعالم بطرق غير مسبوقة من الاستيلاء على المنازل وطرد الأسر إلى الشارع وإدخال مستوطنين بقوة الشرطة والجيش ونشر الكنس والمدارس التلمودية، وتجري عمليات حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة بما يهدد بقاءه.. كل هذا ونحن ما زلنا نتحدث عن التأشيرة والمقاطعة' كما ذكر البعض. المجمع عليه ان الزيارة ... أجلت الركود ليس على القدس فقط بل على القضية الفلسطينية ... وأضيف انها أحرجت البعض وكشفت عجزهم وتقصيرهم


 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

كل هذا ونحن ما زلنا نتحدث عن التأشيرة والمقاطعة' كما ذكر البعض.المجمع عليه ان الزيارة ... أجلت الركود ليس على القدس فقط بل على القضية الفلسطينية ... وأضيف انها أحرجت البعض وكشفت عجزهم وتقصيرهم
إلا فيما برعوا فيه من شجب وشعارات وتطاول على أهل العلم ، وعدم قبول الرأي الآخر وإن كان ظاهره عدم الصواب .نسأل الله السلامة .
 
إنضم
24 ديسمبر 2008
المشاركات
12
التخصص
علم العربية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

الأخ عمر علي بسيوني
الأسلوب الذي تتكلم به أسلوب عدائي غير مقبول، واتهامك للمفتي أنه لم يقدم شيئا لأهل غزة ناشئ عن الجهل بجهوده.
والفرق الذي ذكرته بين دخول مكة ودخول القدس غير معتبر في الحكم، لأن كون الدخول يقتضي الرضا بالتسلط غير ثابت عندنا، فيبقى تسلط الكافر واحدا في الحالين.
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

الأخ عمر علي بسيوني الأسلوب الذي تتكلم به أسلوب عدائي غير مقبول، واتهامك للمفتي أنه لم يقدم شيئا لأهل غزة ناشئ عن الجهل بجهوده. والفرق الذي ذكرته بين دخول مكة ودخول القدس غير معتبر في الحكم، لأن كون الدخول يقتضي الرضا بالتسلط غير ثابت عندنا، فيبقى تسلط الكافر واحدا في الحالين.
بل هناك فوارق أخي الكريم بين دخول القدس بتأشيرة صهيون و دخول مكة زمن الإحتلال و منها :
الأول : أن أخذ تأشيرة من عند اليهود اعتراف بدولتهم و الأصل أن لا نعترف بهم فلا نتعامل مع سلطاتهم
الثاني : أن الحج واجب أما زيارة القدس فمستحبة
الثالث : أن زياردة الأقصى تحتاج تأشيرة أما دخول العلماء لمكة في الماضي كان بدون تأشيرة

و الله أعلم
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: رؤية شرعية نقدية في فتاوى زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

نعم هناك فرق ، فأمريكا عند هؤلاء يعتبرونها من الدول التي معها عقود و لا يعتبرونها ستبقى في العراق و لا أنها قالت العراق لي و لا ادعت أن أرض العراق لها ، أما اسرائيل فحكمهم حكم الحربي و يدعون أن الأرض لهم فهناك فرق بين و ظاهر بين المسألتين و الله الموفق.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى