العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الضبع ومذهب الشافعية!

عثمان عمر شيخ

:: مشارك ::
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
276
الإقامة
كندا
الجنس
ذكر
التخصص
الكومبيوتر
الدولة
كندا
المدينة
كندا
المذهب الفقهي
الشافعي
بسم الله الرحمن الرحيم

بدأ بعض الناس في الصومال( في بعض المناطق) يأكلون الضبعَ
(
hyena) ويأكلونه خفية خوفا من الشعب
وهو حيوان مفترس

حتي اظهروا اكله عيانا وأنكره جمهور الشعب الصومال ويستخبثونه!
لكونه يأكل ويفترس
فسألت احد المذيعات الصوماليات من (voice of America)
شيخا صوماليا من التيار السلفي


وذكر الشيخ ان هذا الحيوان والنوع الموجود في الصومال حلال وانه هو الضبع الذي ذكره النبي صلي الله عليه وسلم وافتي الشافعي بحله
وذكر الشيخ السلفي حديث جابر وان علماء الشافعية يذكرونه في المنهاج وذكر ان الشافعية الصومال
ينكرون هذا ويقولون انه نوع اخر او اخر وليس الذي في الصومال..
ثم افتي بحله حتي ثارت ضجة أعلامية وصار حديث الناس بين اهل الصومال

ثم اصدر احد علماء الشافعية في كينيا شريطا يرد علي هذا الشيخ السلفي ويذكر اقوال الشافعية في الضبع
وان الضبع الذي ذكره الشافعي لا يتقوي بنابه
والموجود في مناطق الصومال وكينيا يأكل ويفترس

واستدل هذا الشيخ الشافعي بكلام المتأخرين كأمثال ابن حجر والرملي الخ

ولقد بحثت في المسئلة
افتي بحله الشافعية والحنابلة
وقال بحرمته المالكية والحنفية

اما المذهب الشافعي
قال الإمام النووي في منهاجه
(وحيوان البر يحل منه الأنعام والخيل وبقر وحش وحماره وظبي وضبع) انتهي

اما في تحفة المحتاج لإبن حجر
يقول رحمه الله

(وضبع ) بضم بائه أفصح من إسكانها لصحة الخبر بأنه يؤكل ونابه ضعيف لا يتقوى به

وخبر النهي عنه لم يصح وبفرض صحته فهو نهي تنزيه للخلاف فيه كذا قيل وفيه نظر ؛ لأن ما خالف سنة صحيحة لا يراعى ومن عجيب حمقه أنه يتناوم حتى يصاد وأمره أنه سنة ذكر وسنة أنثى ويحيض

وفي نهاية المحتاج للرملي

(وضبع ) بضم الباء أكثر من إسكانها ، لقوله صلى الله عليه وسلم " الضبع صيد ، فإذا صاده المحرم ففيه جزاء كبش مسن ويؤكل " ولأن نابه ضعيف لا يتقوى به وخبر النهي عنه لم يصح وبفرض صحته فهو للتنزيه ، ومن عجيب أمره أنه سنة ذكر وسنة أنثى ويحيض
انتهي

في مغني المحتاج

ضبع بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ بِخَطِّهِ، وَيَجُوزُ سُكُونُهَا اسْمٌ لِلْأُنْثَى لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ‏{‏يَحِلّ أَكْلُهُ‏}‏ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -‏:‏ وَمَا زَالَ النَّاسُ يَأْكُلُونَهَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ، وَلِأَنَّ نَابَهَا ضَعِيفٌ لَا تَتَقَوَّى وَلَا تَعِيشُ بِهِ، وَهُوَ مِنْ أَحْمَقِ الْحَيَوَانِ لِأَنَّهُ يَتَنَاوَمُ حَتَّى يُصَادَ قَالَ الدَّمِيرِيُّ وَمِنْ عَجِيبِ أَمْرِهَا أَنَّهَا تَحِيضُ وَتَكُونُ سَنَةً ذَكَرًا وَسَنَةً أُنْثَى، وَيُقَالُ لِلذَّكَرِ ضِبْعَانُ

فتح المعين للدمياطي
(قوله: وضبع) هو بضم الباء أفصح من إسكانها. وحل أكله لأنه (ص) قال: يحل أكله، رواه الترمذي. ولا يقال: كيف يحل أكله مع كونه ذا ناب؟ لأنا نقول إن نابه ضعيف فكأنه لا ناب له.

ثم نظرت الي حياة الحيوان وهو عالم في الحيوانات zoologist
الدميري يقول في حياة الحيوان

"وحكمها: حل الأكل، قال الشافعي رحمه الله تعالى: " ى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل
ذي ناب من السباع". فما قويت أنيابه، فعدا ا على الحيوان طالباً غير مطلوب، يكون عداؤه بأنيابه علة
تحريم أكله. والضبع لا يغتذي بالعدوى، وقد يعيش بغير أنيابه. وقد تقدم ذلك، في باب الهمزة، في لفظ
الأسد وبحلها. قال الإمام أحمد وإسحاق وأبو ثور وأصحاب الحديث. وقال مالك: يكره أكلها،
والمكروه عنده ما أثم آكله، ولا يقطع بتحريمه. " انتهي
ولكن الدميري نفسه ذكر أثار وقصصا ان الضبع قد يقتل البشر
منها قصة كمجير أم عامر ويضرب بها المثل عند العرب
ومع ذلك قال قد لا يغتذي بنابه وكلامه دقيق
بينما قال الاخرون من الشافعية لا يقوي بنابه

الغريب هنا هو علماء المذهب : ابن حجر والخطيب الشربيني والرملي
يذكرون ان الضبع لا يتقوي بنابه ولا يعدو
وهذا الذي نراه في تلفزيون ياكل اللحوم ويطارد الأسد والنمور
ولا ندري هل هناك ضبع لا ياكل اللحوم لم نسمع بهذا


اقرب حيوان الي الضبع هو ذئب الأرض
aardwolf
هذا النوع لا يأكل اللحوم ويقتات علي العشب
ولكن هذا ليس هو الضبع الذي ذكره النبي صلي الله عليه وسلم

الأختلاف!!

الشافعية:

الشافعية في الصومال يقولون ليس هو
Heynna
لان عنده ناب يتقوي به وانما نوع اخر لا يتقوي بنابه ولا ياكل البشر

لكن اين هذا الحيوان ؟ ما اسمه واين صورته
وهل يوجد في الحجاز ؟ هل انقرض ؟
علماء الغرب كتبوا ودرسوا كل الحيوانات اين هذا الحيوان او الضبع الذي لا يتقوي بنابه ويأكل العشب


السلفيون

ويقول علماء السلفية في الصومال لا هذا هو نفسه ويتقوي بنابه وانما هذا هو فهم المتأخرين لكلام الشافعي
والشافعي يخالفهم
بل اذا نظرت ذكر اشعار العرب انه كان يفتك ويقتل وقد رأيت بعض هذه الأشعار
وينبش القبور ويأكل اللحوم الجيفة والميتة
اما الإمام ابن القيم أثبت ان الضبع له ناب ويتقوي به ولكن يري علة الأباحة وهو عدم السبعية
قال"
.. فإنه إنما حرم ما اشتمل على الوصفين : أن يكون له ناب ، وأن يكون من السباع العادية بطبعها ؛ كالأسد والذئب والنمر والفهد ، وأما الضبع فإنما فيها أحد الوصفين ، وهو كونها ذات ناب ، وليست من السباع العادية ) أهـ . انظر مفتاح السعادة وإعلام الموقعين

وكلامه فيه نظر لأن الضبع (hyena)
من السباع العادية ويأكل البشر ويعدو علي الحيوانات ويأكل اللحم

فلا ادري ! هل هناك ضبع لا يأكل للحوم ولا يتقوي بنابه!
ولماذا لم يذكره الغربيون؟ بحثت في انواع الضبع ولم اجد


اتمني اخواني من الشافعية ان يذكروا لنا الضبع هل هو
hyena
http://www.youtube.com/watch?v=fMoW0pQ57mA

وهل ما يقوله علماء الشافعية في الصومال هو المعتمد والصحيح؟

اما الي اهل الحجاز والسعودية هل هناك ضبع في بلادكم لا يتقوي بنابه
 

فاطمة يونس

:: متابع ::
إنضم
17 ديسمبر 2009
المشاركات
41
التخصص
الفقه والأصول
المدينة
ابدجان
المذهب الفقهي
مالكي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

الحيوان الذي احل الرسول صلى الله عليه وسلم اكله هو الضب وذلك بالحديث الوارد في صحيح البخاري عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال "أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بضب مشوي، فأهوى إليه ليأكل، فقيل له: إنه ضب، فأمسك يده، فقال خالد: أحرام هو؟ قال: " لا، ولكن لا يكون بأرض قومي فأجدني أعافه " فأكل خالد، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم، وذلك الضب حيوان عاشب، مازال موجودا في الجزيرة العربية ويؤكل عندهم.

اضم صوتي الى صوتك في طلب التوضيح من اهل الحجاز





 

عثمان عمر شيخ

:: مشارك ::
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
276
الإقامة
كندا
الجنس
ذكر
التخصص
الكومبيوتر
الدولة
كندا
المدينة
كندا
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

اختي الكريمة
الضب نعم احله النبي صلي الله عليه وسلم
والضبع كذلك
ورد فيه حديث للنبي صلي الله عليه وسلم
حديث جابر رضي الله عنه أنه سئل عن الضبع أصيد هو ؟ قال : نعم ، قلت : آكلها ؟ قال : نعم ، قلت : أشيء سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . رواه الترمذي في "سننه" (851) ، والنسائي في "سننه" (2836) ، وأبو داود في "سننه" (3801)

واخذ بهذا الحديث الإمام الشافعي واحمد بن حنبل

وذهب مالك وابو حنيفة الي تحريمه
وهما استدلوا بحديث
حديث أبي ثعلبة : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع . (البخاري ومسلم)
ولم ياخذوا بحديث جابر ولهم أجوبة

اما الشافعية شراح المنهاج فذكروا الضبع وانه لا يتقوي بنابه
وعندما ننظر الضبع الموجود
ومصطلح اليوم نراه ياكل ويفترس
فهل تغير المعني وهل الضبع في ذلك العصر خلاف اليوم
وهل هو حيوان اخر
سؤالنا هو الضبع حلال بشهادة النبي صلي الله عليه وسلم

هل الضبع هو الذي ذكره النبي صلي الله عليه وسلم
واحله الشافعي واحمد وقال الشافعية من علمائنا بحله

هو نفسه هذا الحيوان
الموجود هنا الذي يفترس الحيوانات بل يحارب الأسود ويأكل البشر والحيوانات
بل ياكل الجيفة والميتة
http://www.youtube.com/watch?v=fMoW0pQ57mA

فان الجواب نعم؟

فكيف يقول فقهائنا لا يتقوي بنابه؟

وان كان لا فما هو الضبع إذن؟
 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسألة حلها في غاية البساطة ، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم كل ذي ناب من السباع ، وكان هذا الضبع له ناب يتقوى به في الافتراس والغذاء ، فهو من المحرم أكله ، وإن كان غير ذلك فهو مباح ، ولا يحل المسألة إن اقر أهل الحجاز بوجود ضبع يتقوى بنابه أم لا ، توضع المسألة بين الاحتمالين ، ويتردد حكمها على ماذكرنا ، وعليه يحمل الاختلاف الوارد عند السادة الشافعية في المسألة . والله تعالى أعلى وأعلم
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

قال الشافعي في الأم:
تَحْرِيمُ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ قَالَ الرَّبِيعُ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ , وَمَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي إدْرِيسَ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ { أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ } . أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ { أَكْلُ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ حَرَامٌ } . ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) وَبِهَذَا نَقُولُ ( قَالَ الرَّبِيعُ ) قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله : إنَّمَا يَحْرُمُ كُلُّ ذِي نَابٍ يَعْدُو بِنَابِهِ . الْخِلَافُ وَالْمُوَافَقَةُ فِي أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَتَفْسِيرُهُ ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) رحمه الله قَالَ لِي بَعْضُ مَنْ يُوَافِقُنَا فِي تَحْرِيمِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ مَا لِكُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ لَا تُحَرِّمُهُ دُونَ مَا خَرَجَ مِنْ هَذِهِ الصِّفَةِ ؟ قُلْت لَهُ الْعِلْمُ يُحِيطُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا قَصَدَ قَصَدَ أَنْ يُحَرِّمَ مِنْ السِّبَاعِ مَوْصُوفًا . فَإِنَّمَا قَصَدَ قَصْدَ تَحْرِيمِ بَعْضِ السِّبَاعِ دُونَ بَعْضِ السِّبَاعِ , كَمَا لَوْ قُلْت قَدْ أَوْصَيْت لِكُلِّ شَابٍّ بِمَكَّةَ أَوْ لِكُلِّ شَيْخٍ بِمَكَّةَ . أَوْ لِكُلِّ حَسَنِ الْوَجْهِ بِمَكَّةَ , كُنْت قَدْ قَصَدْت بِالْوَصِيَّةِ قَصْدَ صِفَةٍ دُونَ صِفَةٍ . وَأَخْرَجْت مِنْ الْوَصِيَّةِ مَنْ لَمْ تَصِفْ أَنَّ لَهُ وَصِيَّتَك . قَالَ : أَجَلْ . وَلَوْلَا أَنَّهُ خَصَّ تَحْرِيمَ السِّبَاعِ . لَكَانَ أَجْمَعَ وَأَقْرَبَ . وَلَكِنَّهُ خَصَّ بَعْضًا دُونَ بَعْضٍ بِالتَّحْرِيمِ . ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) فَقُلْت لَهُ : هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ الْأُولَى مِنْ عِلْمِ تَحْرِيمِ كُلِّ ذِي نَابٍ . فَسَلْ عَنْ الثَّانِيَةِ . قَالَ : هَلْ مِنْهَا شَيْءٌ مَخْلُوقٌ لَهُ نَابٌ وَشَيْءٌ مَخْلُوقٌ لَا نَابَ لَهُ ؟ قُلْت : مَا عَلِمْته , قَالَ : فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَخْتَلِفُ . فَتَكُونُ الْأَنْيَابُ لِبَعْضِهَا دُونَ بَعْضٍ . فَكَيْفَ الْقَوْلُ فِيهَا ؟ قُلْت : لَا مَعْنَى فِي خَلْقِ الْأَنْيَابِ فِي تَحْلِيلٍ وَلَا تَحْرِيمٍ . لِأَنِّي لَا أَجِدُ إذَا كَانَتْ فِي خَلْقِ الْأَنْيَابِ سَوَاءً شَيْئًا أَنْفِيه خَارِجًا مِنْ التَّحْرِيمِ . وَلَا بُدَّ مِنْ إخْرَاجِ بَعْضِهَا مِنْ التَّحْرِيمِ إذَا كَانَ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إخْرَاجُهُ . قَالَ : أَجَلْ . هَذَا كَمَا وَصَفْت . وَلَكِنْ مَا أَرَدْت بِهَذَا ؟ قُلْت : أَرَدْت أَنْ يَذْهَبَ غَلَطُك إلَى أَنَّ التَّحْرِيمَ وَالتَّحْلِيلَ فِي خَلْقِ الْأَنْيَابِ . قَالَ : فَفِيمَ ؟ قُلْت : فِي مَعْنَاهُ دُونَ خَلْقِهِ . فَسَلْ عَنْ النَّابِ الَّذِي هُوَ غَايَةُ عِلْمِ كُلِّ ذِي نَابٍ . قَالَ : فَاذْكُرْهُ أَنْتَ , قُلْت : كُلُّ مَا كَانَ يَعْدُو مِنْهَا عَلَى النَّاسِ بِقُوَّةٍ وَمُكَابَرَةٍ فِي نَفْسِهِ بِنَابِهِ . دُونَ مَا لَا يَعْدُو . قَالَ : وَمِنْهَا مَا لَا يَعْدُو عَلَى النَّاسِ بِمُكَابَرَةٍ دُونَ غَيْرِهِ مِنْهَا ؟ قُلْت : نَعَمْ . قَالَ : فَاذْكُرْ مَا يَعْدُو . قُلْت : يَعْدُو الْأَسَدُ وَالنَّمِرُ وَالذِّئْبُ . قَالَ : فَاذْكُرْ مَا لَا يَعْدُو مُكَابَرَةً عَلَى النَّاسِ . قُلْت الضَّبُعُ وَالثَّعْلَبُ وَمَا أَشْبَهَهُ . قَالَ : فَلَا مَعْنَى لَهُ غَيْرُ مَا وَصَفْت ؟ قُلْت : وَهَذَا الْمَعْنَى الثَّانِي . وَإِنْ كَانَتْ كُلُّهَا مَخْلُوقٌ لَهُ نَابٌ . ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) وَقُلْت لَهُ : سَأَزِيدُك فِي تَبْيِينِهِ . قَالَ : مَا أَحْتَاجُ بَعْدَمَا وَصَفْت إلَى زِيَادَةٍ . وَلَقَلَّمَا يُمْكِنُ إيضَاحُ شَيْءٍ إمْكَانَ هَذَا قُلْت : أُوَضِّحُهُ لَك وَلِغَيْرِك مِمَّنْ لَمْ يَفْهَمْ مِنْهُ مَا فَهِمْت أَوْ أُفْهِمُهُ فَذَهَبَ إلَى غَيْرِهِ . قَالَ : فَاذْكُرْهُ
( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) رحمه الله : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ وَمُسْلِمٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ . ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) وَلُحُومُ الضِّبَاعِ تُبَاعُ عِنْدَنَا بِمَكَّةَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ , لَا أَحْفَظُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا خِلَافًا فِي إحْلَالِهَا وَفِي مَسْأَلَةِ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ جَابِرًا , أَصَيْدٌ هِيَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَسَأَلْته أَتُؤْكَلُ ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَسَأَلْته : أَسَمِعْته مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الصَّيْدَ الَّذِي نَهَى اللَّهُ تَعَالَى الْمُحْرِمَ عَنْ قَتْلِهِ , مَا كَانَ يَحِلُّ أَكْلُهُ مِنْ الصَّيْدِ . وَأَنَّهُمْ إنَّمَا يَقْتُلُونَ الصَّيْدَ لِيَأْكُلُوهُ , لَا عَبَثًا بِقَتْلِهِ , وَمِثْلُ ذَلِكَ الدَّلِيلِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رضي الله عنه , وَلِذَلِكَ أَشْبَاهٌ فِي الْقُرْآنِ , مِنْهَا قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ } أَنَّهُ إنَّمَا يَعْنِي مِمَّا أَحَلَّ اللَّهُ أَكْلَهُ , لِأَنَّهُ لَوْ ذَبَحَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ , لَمْ يَحِلَّ الذَّبِيحَةُ ذِكْرُ اسْمِ اللَّهِ عَلَيْهِ . وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الضَّبُعِ دَلِيلٌ عَلَى مَا قُلْنَا , مِنْ أَنْ كَانَ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ . مَا عَدَا عَلَى النَّاسِ مُكَابَرَةً . وَإِذَا حَلَّ أَكْلُ الضَّبُعِ , وَهِيَ سَبُعٌ , لَكِنَّهَا لَا تَعْدُو مُكَابَرَةً عَلَى النَّاسِ , وَهِيَ أَضَرُّ عَلَى مَوَاشِيهِمْ مِنْ جَمِيعِ السِّبَاعِ , فَأُحِلَّتْ أَنَّهَا لَا تَعْدُو عَلَى النَّاسِ خَاصَّةً مُكَابَرَةً . وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى إحْلَالِ مَا كَانَتْ الْعَرَبُ تَأْكُلُ مِمَّا لَمْ يُنَصُّ فِيهِ خَبَرٌ وَتَحْرِيمُ مَا كَانَتْ تُحَرِّمُهُ مِمَّا يَعْدُو , مِنْ قِبَلِ أَنَّهَا لَمْ تَزَلْ إلَى الْيَوْمِ تَأْكُلُ الضَّبُعَ , وَلَمْ تَزَلْ تَدَعْ أَكْلَ الْأَسَدِ وَالنَّمِرِ وَالذِّئْبِ تَحْرِيمًا بِالتَّقَذُّرِ , فَوَافَقَتْ السُّنَّةُ فِيمَا أَحَلُّوا وَحَرَّمُوا مَعَ الْكِتَابِ , مَا وَصَفْت , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْمُحْرِمَ إنَّمَا يُجْزِي مَا أُحِلَّ أَكْلُهُ مِنْ الصَّيْدِ دُونَ مَا لَمْ يَحِلَّ أَكْلُهُ . وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِ الْكَلْبِ الْعَقُورِ فِي الْإِحْرَامِ , وَهُوَ مَا عَدَا عَلَى النَّاسِ , وَهُوَ لَا يَأْمُرُ بِقَتْلِ مَا لَا يَحِلُّ قَتْلُهُ , وَيَضْمَنُ صَاحِبُهُ بِقَتْلِهِ شَيْئًا فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الصَّيْدَ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ قَتْلَهُ فِي الْإِحْرَامِ , مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ , وَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَعَلَى مَا وَصَفْت . وَلَا بَأْسَ بِأَكْلِ كُلِّ سَبُعٍ لَا يَعْدُو عَلَى النَّاسِ مِنْ دَوَابِّ الْأَرْضِ , مِثْلُ الثَّعْلَبِ وَغَيْرِهِ قِيَاسًا عَلَى الضَّبُعِ . وَمَا سِوَى السَّبُعِ مِنْ دَوَابِّ الْأَرْضِ كُلِّهَا تُؤْكَلُ مِنْ مَعْنَيَيْنِ , مَا كَانَ سَبُعًا لَا يَعْدُو . فَحَلَالٌ أَنْ يُؤْكَلَ . وَمَا كَانَ غَيْرَ سَبُعٍ , فَمَا كَانَتْ الْعَرَبُ تَأْكُلُهُ لِغَيْرِ ضَرُورَةٍ فَلَا بَأْسَ بِأَكْلِهِ , لِأَنَّهُ دَاخِلٌ فِي مَعْنَى الْآيَةِ . خَارِجٌ مِنْ الْخَبَائِثِ عِنْدَ الْعَرَبِ . وَمَا كَانَتْ تَدَعُهُ عَلَى مَعْنَى تَحْرِيمِهِ , فَإِنَّهُ خَبِيثُ اللَّحْمِ , فَلَا يُؤْكَلُ بِحَالٍ . وَكُلُّ مَا أُمِرَ بِأَكْلِهِ فَدَاهُ الْمُحْرِمُ إذَا قَتَلَهُ . وَمِثْلُ الضَّبُعِ مَا خَلَا كُلَّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ مِنْ دَوَابِّ الْأَرْضِ وَغَيْرِهَا , فَلَا بَأْسَ أَنْ يُؤْكَلَ مِنْهُ مَا كَانَتْ الْعَرَبُ تَأْكُلُهُ , وَقَدْ فَسَّرْته قَبْلَ هَذَا .

وقال الشافعي في موضع آخر:
بَابُ مَا يَحْرُمُ مِنْ جِهَةِ مَا لَا تَأْكُلُ الْعَرَبُ مِنْ مَعَانِي الرِّسَالَةِ وَمَعَانٍ أَعْرَفَ لَهُ وَغَيْرِ ذَلِكَ . ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) رحمه الله : قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ { يَسْأَلُونَك مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ؟ قُلْ : أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ } وَقَالَ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم { وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ } وَإِنَّمَا خُوطِبَ بِذَلِكَ الْعَرَبُ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ عَنْ هَذَا وَنَزَلَتْ فِيهِمْ الْأَحْكَامُ وَكَانُوا يَتْرُكُونَ مِنْ خَبِيثِ الْمَآكِلِ مَا لَا يَتْرُكُ غَيْرُهُمْ . ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) وَسَمِعْت أَهْلَ الْعِلْمِ يَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ } الْآيَةَ , يَعْنِي مِمَّا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ وَلَمْ يَكُنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِيُحَرِّمَ عَلَيْهِمْ مِنْ صَيْدِ الْبَرِّ فِي الْإِحْرَامِ إلَّا مَا كَانَ حَلَالًا لَهُمْ فِي الْإِحْلَالِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ , فَلَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْغُرَابِ وَالْحِدَأَةِ وَالْعَقْرَبِ وَالْحَيَّةِ وَالْفَأْرَةِ وَالْكَلْبِ الْعَقُورِ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ هَذَا مَخْرَجُهُ وَدَلَّ عَلَى مَعْنًى آخَرَ أَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ لَا تَأْكُلُ مِمَّا أَبَاحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَتْلَهُ فِي الْإِحْرَامِ شَيْئًا وَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَأَحَلَّ الضُّبُوعَ وَلَهَا نَابٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ تَأْكُلُهَا وَتَدَعُ الْأَسَدَ وَالنَّمِرَ وَالذِّئْبَ تَحْرِيمًا لَهُ بِالتَّقَذُّرِ , وَكَانَ الْفَرْقُ بَيْنَ ذَوَاتِ الْأَنْيَابِ أَنَّ مَا عَدَا مِنْهَا عَلَى النَّاسِ لِقُوَّتِهِ بِنَابِهِ حَرَامٌ وَمَا لَمْ يَعْدُ عَلَيْهِمْ بِنَابِهِ الضَّبُعُ وَالثَّعْلَبُ وَمَا أَشْبَهَهُمَا حَلَالٌ وَكَذَلِكَ تَتْرُكُ أَكْلَ النَّسْرِ وَالْبَازِي وَالصَّقْرِ وَالشَّاهَيْنِ وَهِيَ مِمَّا يَعْدُو عَلَى حَمَامِ النَّاسِ وَطَائِرِهِمْ , وَكَانَتْ تَتْرُكُ مِمَّا لَا يَعْدُو مِنْ الطَّائِرِ الْغُرَابِ وَالْحِدَأَةِ وَالرَّخَمَةِ وَالْبُغَاثَةِ , وَكَذَلِكَ تَتْرُكُ اللُّحَكَاءَ وَالْعَظَاءَ وَالْخَنَافِسَ فَكَانَتْ دَاخِلَةً فِي مَعْنَى الْخَبَائِثِ وَخَارِجَةً مِنْ مَعْنَى الطَّيِّبَاتِ فَوَافَقَتْ السُّنَّةَ فِيمَا أَحَلُّوا وَحَرَّمُوا مَعَ الْكِتَابِ مَا وَصَفْت فَانْظُرْ مَا لَيْسَ فِيهِ نَصُّ تَحْرِيمٍ وَلَا تَحْلِيلٍ , فَإِنْ كَانَتْ الْعَرَبُ تَأْكُلُهُ فَهُوَ دَاخِلٌ فِي جُمْلَةِ الْحَلَالِ وَالطَّيِّبَاتِ عِنْدَهُمْ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُحَلِّلُونَ مَا يَسْتَطِيبُونَ وَمَا لَمْ يَكُونُوا يَأْكُلُونَهُ بِاسْتِقْذَارِهِ فَهُوَ دَاخِلٌ فِي مَعْنَى الْخَبَائِثِ وَلَا بَأْسَ بِأَكْلِ الضَّبِّ وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَافَهُ فَقِيلَ : أَحَرَامٌ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ " لَا وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي " فَأُكِلَ مِنْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يَنْظُرُ إلَيْهِ وَلَوْ كَانَ حَرَامًا مَا تَرَكَهُ وَأَكَلَهُ

وفي المصباح المنير:
وَيَقَعُ السَّبُعُ عَلَى كُلِّ مَا لَهُ نَابٌ يَعْدُو بِهِ وَيَفْتَرِسُ كَالذِّئْبِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَأَمَّا الثَّعْلَبُ فَلَيْسَ بِسَبُعٍ وَإِنْ كَانَ لَهُ نَابٌ لِأَنَّهُ لَا يَعْدُو بِهِ وَلَا يَفْتَرِسُ وَكَذَلِكَ الضَّبُعُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ .
 

عثمان عمر شيخ

:: مشارك ::
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
276
الإقامة
كندا
الجنس
ذكر
التخصص
الكومبيوتر
الدولة
كندا
المدينة
كندا
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

بارك الله فيكم وأحسن الله اليكم

جزاك الله خيرا لقد بينت ان علماء المذهب يتفقون مع الشافعي خلافا لما قاله ذلك الشيخ السلفي

لكن سؤالي هذا الذي في يوتوب هذا يعدو بنابه ويتقوي بل يأكل جيفة بني ادم هل كان إمامنا الشافعي يتكلم عن حيوان اخر او نوع من الضباع
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

نعم الحيوان المنقط هو الضبع المقصود عند الأئمة، ألا تراه لا يتقوى بنابه، بل بتكالبه وبقية جنسه، عكس الأسد والنمر والذئب الذي يتعدى على فريسته
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

نعم الحيوان المنقط هو الضبع المقصود عند الأئمة، ألا تراه لا يتقوى بنابه، بل بتكالبه وبقية جنسه، عكس الأسد والنمر والذئب الذي يتعدى على فريسته
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

نعم الحيوان المنقط هو الضبع المقصود عند الأئمة، ألا تراه لا يتقوى بنابه، بل بتكالبه وبقية جنسه، عكس الأسد والنمر والذئب الذي يتعدى على فريسته
جزاك الله خيراً
وقد سمعنا أن الأصل فيه أنه لا يصطاد ليأكل إلا عند الضرورة ، وأنه يعتمد ابتداءً على ما يجد من الجيف والميتات وسلا الحيوانات والعاجز من الصيد بأن جرح جرحاً بليغاً ، وما شابه ذلك.
فإن عدم جميع ذلك تجمع مع بني جنسه ليصطاد.
والله أعلم
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الضبع ومذهب الشافعية!

قال الإمام البغوي في "شرح السنة" 7/271: "اختلف أهل العلم في إباحة لحم الضبع، فروي عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يأكل الضَّبُع، ورُوي عن ابن عباس إباحة لحم الضبُع، وهو قوله عطاء، وإليه ذهب الشافعي، وأحمدُ، وإسحاق، وأبو ثور.
وكرهه جماعةٌ، يُروى ذلك عن سعيد بن المسيب، وبه قال ابن المبارك، ومالك، والثوري، وأصحاب الرأي. واحتجوا بأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن أكل كُل ذي نابِ من السباع. وهذا عند الآخرين عام خصَّه حديث جابر".
 
أعلى