العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الدورة العلمية في صناعة الأبحاث الجامعية (1): دورة تمهيديةفي مفهوم البحث العلمي وطبيعته وغاياته وأهميته ومناهجه

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
الدورة الأولى في صناعة البحث العلمي




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الأخوة الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تشتمل هذه الدورة على عدد من الدروس الأسبوعية.
ويرجى ممن سيشارك فيها، أن يضع اسمه، ويسجل حضوره بمتابعة هذه الدروس، والرد عليها بما يراه، وتنزيلها إلى جهازه لكي يدرسها.
ومطلوب أيضًا من المشارك، تسجيل أسئلته على هذه الدروس؛ وإجابة المشرف وغيره عليها أولا بأول.
تختم الدورة بأسئلة من قبل المشرف في مضمون هذه الدروس، مطلوب الإجابة عليها من المشاركين، وتصحح الإجابات، ويمنح الأوائل مكافآت.
الجوائز: جملة من المعارف الالكترونية؛ على رأسها: إصدارات مجلة مجمع الفقه.





************************************
الدورات العلمية في صناعة البحث الجامعي
مشكلات كثيرة ومعوقات تعرض للباحث العلمي، وخصوصًا في بداية طريقه، وقلة خبرته، سواء أكان يعد رسالة ماجستير، أو أطروحة دكتوراه، أو غير ذلك. وقد تكون هذه المشكلات والمعوقات في اختيار الموضوع، أو إجراءات التسجيل، أو حلقات المناقشة التي تفرض على الطالب عرض موضوعه أمام مجلس القسم، ومناقشته فيه قبل السماح بتسجيله.وهناك مشكلات في اختيار العنوان، وفي صياغة الخطة، وفي اختيار المنهج، وفي حدود الموضوع، وفي المدى الزمني لإنجازه، وفي تحديد المصادر والوصول إلى المراجع. وفي جمع المادة، ومعالجتها وتنظيمها ودراستها وفرزها، وفي أسلوب الكتابة العلمية ومنهجها، وتحديد النتائج والتوصيات.وهناك مشكلات في العلاقة بالمشرف، وخطط القسم العلمية، وإمكانيات الباحث الخاصة، وظروفه، والاستعداد للمناقشة.لكل ذلك وغيره، كانت هذه الدورة العلمية في منهجية البحث العلمي، وأسس إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه، التي يعقدها ملتقى المذاهب الفقهية، من خلال استعراض المشكلات الحقيقية، والمعوقات الفعلية التي تعرض للباحثين، من أجل مساعدة طلاب العلم على تجويد بحوثهم، والارتقاء بها، وتخطي العقبات والمعوقات التي تعوقهم عن إتمام عملهم.


الدورة الأولى في صناعة البحث العلمي
دورة تمهيديةفي مفهوم البحث العلمي وطبيعته وغاياته وأهميته ومناهجه
*****


الدورة الثانية في صناعة البحث العلمي
مرحلة الإعداد لتسجيل الموضوع
***






الدورة الثالثة في صناعة البحث العلمي
مرحلة التسجيل
***





الدورة الرابعة في صناعة البحث العلمي
مرحلة جمع المادة العلمية
***






الدورة الخامسة في صناعة البحث العلمي
مرحلة كتابة الرسالة وطباعتها وتجليدها
***





الدورة السادسة في صناعة البحث العلمي
المناقشة ومنح الدرجة واستخراج الشهادة


************************************

 
التعديل الأخير:

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
بارك الله فيكم شيخنا الكريم أتابع بإهتمام
لغة رصينة وعرض مشوق
 

أم البررة

:: متابع ::
إنضم
23 نوفمبر 2008
المشاركات
21
التخصص
تفسير وعلوم قرآن
المدينة
المدينة النبويّة
المذهب الفقهي
ما وافق الكتاب والسنة

متابعة
بوركتم


 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
بارك الله فيكــــــــــــم،، لي عودة للمتابعة والقراءة،،
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
بارك الله فيكم، س1:هل الفروض تقدم أثناء تقديم الخطة قبل أن يكون عند الباحث تصور كامل عن بحثه؟
س2: هل فرض الفروض يمنع فيه التناقض مثل الحكم حلال، والحكم حرام؟


اشكال: نحن ممنوعون من فرض الفروض؛ فكما يقول الدكاترة: أن فرض الفروض كأن أقول: الإمام الفلاني مجتهد مطلق أو مجتهد في المذهب فقط سيجعل الباحث يلوي أعناق الأدلة لتوافق افتراضاته، لذلك يجب أن يبدأ الباحث بدون تيبني فكرة حلال أو حرام أو مجتهدأو غير مجتهد،،
مارأئك يادكتور؟؟؟؟ كيف الجمع بين الموضوعية وفرض الفروض؟
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
إجابة أسئلة الدورة الأولى الدرس الثاني

إجابة أسئلة الدورة الأولى الدرس الثاني

أشكر جميع المتابعين
وأقول إجابة على سؤال الأخت خلود العتيبي:
الفرض: هو فكرة يبتكرها العقل لتفسير ظاهرة.
والفرض وليد عاملين: أولهما حدة الذهن، وقوة الفهم، وحسن التقدير. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء كما قال تعالى: ﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً[الأنبياء: 79].فالله سبحانه آتى داود وسليمان حُكمًا وعلمًا، ولكنه اختص سليمان بمزيد فهم في هذه القضية.
والعامل الثاني: التخمين المحسوب، والتكهن المبني على ثقافة واسعة، وتبحُّر في الموضوع وما حوله، والاطلاع على النظائر والأشباه، والتدريب على وضع حلول ممكنة لتفسير ظاهرة، أو استبعاد الحلول غير الممكنة.
والقدرة على فرض الفروض، هي قدرة الباحث على طرح أسئلة بحثه التفصيلية. وإن كل سؤال منها يمثل جانبًا من البحث، يُطلب الإجابة عليه، والتحقق من صدق هذه الإجابة.
وعلى هذا، فإن الفرض هو نقطة البداية في كل بحث علمي، فإن الحقائق لا تلقي بنفسها جزافًا، وإنما تفصح عن نفسها لمن لديه فروض، يريد التحقق من صدقها.
ولولا الفرض العلمي، لما أمكن القيام بالبحث، وتنظيم جوانبه، والوصول إلى نتائجه.
وعلى هذا، يستطيع الباحث تكوين هذه القدرة، بتقوية ملكة التخيل لديه، والتدريب على التفكير الناقد، والقيام بالتحليل والتركيب لعناصر بحثه، والاطلاع على النماذج العالية، ومداومة ذلك. وسؤال الله سبحانه قوة الفهم، فإن الإمام ابن تيمية كان إذا استغلقت عليه مسألة، استعان بالخلوات، وأكثر من الذكر والصلاة، ومرغ وجهه في التراب، متوسلا إلى الله، قائلا: يا معلم آدم علمني! يا معلم محمد علمني! فلا يلبث حتى يفتح الله عليه، وتأتيه المعارف تترى.

وأقول إجابة لسؤالي الأخت مجتهدة:
نعم، تُقدم الفروض في أثناء تقديم الخطة، فإن الفروض هي البداية التي تصنع البحث وتبرر وجوده. وبدون الفروض لا يكون هناك بحث علمي. والفروض هي أسئلة مطلوب الإجابة عليها. وإجراء البحث طريق لهذه الإجابة.
ولا يمنع في فرض الفروض السؤال إن كان الأمر حلالا، أو حرامًا. لأن البحث هو الذي سيحدد ذلك بالدليل. كالحكم على ظاهرة النكاح السري المعاصرة، اختلفت الفتوى فيها بين دار الإفتاء المصرية، ومشيخة الأزهر، في بداية الأمر، فالشيخ على جمعة قال ببطلان هذا النكاح. وشيخ الأزهر قال بصحته أولا. وكذلك الاختلاف: هل نكاح المسيار صحيح أم باطل؟
ولو سلم الناس من الاختلاف، لما كان هناك مبرر لإجراء بحث علمي، فإن البحث العلمي ليس في المقطوع به، ولا في المتفق عليه.
ولا يصح فرض يخالف حقيقة ثابتة، ولا ظاهر الكتاب والسنة، إلا بتأويل سائغ.
ولا يمكن المنع من فرض الفروض، لأن المنع منها، منع من إجراء البحث العلمي، ومنع من التفكير الحر. فالفرض فكرة حرة، مطلوب إثباتها أو نفيها، طبقًا لمعطيات البحث والأدلة المعتبرة، وليس حُكمًا بالهوى، تلوي أعناق الأدلة لتوافقه.
فإن سألنا: هل بلغ ابن القيم درجة المجتهد المطلق؟
كان علينا أن نبحث: من هو المجتهد المطلق؟ وما أدواته؟ وهل تحققت في الإمام ابن القيم؟
ولا نبدأ البحث بالقول: إن ابن القيم بلغ منزلة الاجتهاد المطلق. لأن هذا حكم، ومصادرة على البحث، وقطع للطريق.
ولا حكم إلا بدليل، ولا نتيجة إلا بأسباب ومقدمات موضوعية.
وعلى هذا، يظهر التوافق بين الموضوعية، وفرض الفروض، فإن الفرض العلمي قضية متعادلة، لا تنحاز إلى جانب، والبحث هو الذي يثبت مضمونها، أو ينفيه.
 
التعديل الأخير:

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
الدورة الأولى في صناعة البحث العلمي الدرس الثالث: الشروط العامة للتفكير والبحث العلمي

الدورة الأولى في صناعة البحث العلمي الدرس الثالث: الشروط العامة للتفكير والبحث العلمي

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد

أخوتي الكرام...


الدرس الثالث: الشروط العامة للتفكير والبحث العلمي


1. البحث العلمي نشاط مقصود هادف، بمعنى أنه ليس نشاط تلقائيًا أو عفويًا؛ بل يهدف الباحث من ورائه إلى دراسة ظواهر معينة؛ بغرض تفسيرها؛ أو التوصل إلى القوانين العامة التي تحكمها.
2. أنه ليس نشاطًا مرتجلا، أو جزافيًا. بل هو نشاط منهجي منظم، يسير وفقًا لخطوات متتابعة متكاملة، لا تتبدل مهما اختلفت طبيعة الموضوع المبحوث. ولأن موضوعات البحث تختلف في طبيعتها؛ فكذلك تختلف طبيعة المناهج لتتفق معها، فهناك المنهج الاستقرائي (التجريبي) الذي يدرس الواقع الموضوعي، وهناك المنهج الاستنباطي الذي يتعلق بموضوعات عقلية مجردة.
3. البحث العلمي يتصف بالدقة والضبط. وتتبدى تلك الدقة في العبارات التي يصاغ بها البحث؛ حيث يلجأ إلى التعبيرات الكمية غالبًا دون الكيفية، فالتعبيرات الكمية أدق، كما يمكن قياسها- بعكس الكيفية.
4. البحث المنهجي والتفكير العلمي يقوم على التعميم. بمعنى أن النتائج أو الأحكام العامة التي ينتهي إليها البحث لا تقتصر على تفسير حالة جزئية واحدة، بل تنصرف إلى جميع الحالات والجزئيات المماثلة والمشابهة لها أيضًا. لكن يراعى في التعميم التأني والتروي، وتماثل الجزئيات، وتشابه الظروف.
5. يتصف البحث المنهجي والتفكير العلمي بإمكان التثبيت من صدق نتائجه وتعميماته. ويختلف هذا التعميم باختلاف العلوم:
أ- فالتثبيت في العلوم التجريبية، يعني الرجوع إلى الواقع الخارجي.
ب- أمَّا التثبيت في العلم الرياضي، فيكون باتساق النتائج، وعدم تناقضها.
6. البحث المنهجي والتفكير العلمي مرن، بعيد عن الجمود، والعصبية الضيقة، والتقليد الأعمى. وليس شيء من العلم مقدس؛ فكل قوانينه عرضة للمراجعة وإعادة النظر؛ وكل نظرياته قابلة للمداولة؛ تحريًا للحقائق المجردة.
7. البحث المنهجي والتفكير العلمي، يهدف إلى تقديم وصف لما هو موجود، أو تفسير الظواهرالتي تنتج عمَّا هو موجود، وإن لم يكن هو نفسه موضوعًا للخبرة أو التجربة المباشرة.
8. البحث المنهجي والتفكير العلمي يوصف بالموضوعية، وينأى عن الذاتية. والموضوعية هي نزاهة الباحث، وتجرده من الأفكار المسبقة والإيحاءات النفسية التي تملي عليه مناصرة رأي معين، أو بذل الجهد لإثبات فرض دون النظر إلى صحة ذلك أو خطئه.
9. البحث أو التفكير العلمي يقوم على التحليل. وبما أن أغلب الموضوعات أو الظواهر مركَّبة، كان من الضروري أن يهتم العلم بتحليلها؛ بغرض التعرف على أبسط العناصر التي تتكون منها، وعلى العلاقات التي تربط بين هذه العناصر، وعلى نسبتها بعضها إلى بعض.
فتحليل أية ظاهرة، ينبغي أن يكون كاملا بقدر الإمكان، فلا نغفل أيًا من العناصر التي قد يكون لها تأثير في تفسيرنا إياها، فتفسير السلوك الإنساني مثلا برده إلى عوامل الوراثة وحدها، أو إلى عوامل البيئة وحدها يكون قاصرًا؛ فهذا السلوك نتاج تفاعل الوراثة مع البيئة.
10. البحث أو التفكير العلمي يقوم كذلك على التركيب. فإن الباحث يستطيع بالتحليل أن يتعرف العناصر التي تتكون منها الظاهرة موضوع بحثه، والعلاقات القائمة بينها. لكنه يستطيع كذلك أن يعيد تركيب هذه العناصر البسيطة مرة أخرى بنفس العلاقات والنسب بينها، وذلك بغرض مراجعة تحليله السابق؛ والتثبت من صحته من جهته. ومن جهة أخرى، يستفيد من التركيب في تصور مركبات جديدة
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
وليس شيء من العلم مقدس؛ فكل قوانينه عرضة للمراجعة وإعادة النظر؛ وكل نظرياته قابلة للمداولة؛ تحريًا للحقائق المجردة.7

أستاذنا الكريم الدكتور النجيري:
طلب توضيح: أليس القرآن علماً مقدسا، فكيف لا يكون شيء من العلم مقدسا!
ما الفرق بين هذه الجملة وبين استعمالها لدى المستشرقين لتحقيق "القرآن الكريم" وتوثيق نصوصه، وأنه ليس شيء من العلم مقدس، وإنما هو طلب للوصول إلى الحقيقة حى لو ادعي فيها مسبقا أنها حقيقة قطعية.
آمل من فضيلتكم إزالة اللبس الذي أطبق علي.
مسألة أخرى ذات صلة إن لم تكن هي نفسها:
كيف نحافظ على ثوابت الدين وقطعياته من فرضيات البحث التي قد تشطح بالباحث إلى محلٍ وعر..
وفي المقابل:
ألا يكون فرض الضوابط في مجال فرض الفروض مظنة لتجميد البحوث عن دورها الحقيقى.
كيف يستطيع الباحث أن يوازن بين فرضيات البحث التي يقع بينها النتائج الإبداعية التي يستدعيها البحث، وبين الفرضيات ذوات الشطح والإغراق، وبين فرضيات الجمود والموت.
ألا يكون تحديد مجال الفرض هو نوع من التحكم المسبق من الباحث وهو لما يتخوض في غماره.
ويكون عمل المستشرقين حينئذ من إطلاق عنان الفرضيات هو أقرب إلى الواقعية والتجرد في الوصول إلى الحقيقة.
لا يخفى عليكم - أيها الأستاذ الكريم - أن كل الاحتمالات السابقة تشكل شرائح حية فاعلة سلبا وإيجاباً في المجتمع العلمي .
فلا تعتب علينا إعادة الأسئلة وتكريرها.
 
التعديل الأخير:

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
]نعم، تُقدم الفروض في أثناء تقديم الخطة، فإن الفروض هي البداية التي تصنع البحث وتبرر وجوده. وبدون الفروض لا يكون هناك بحث علمي. والفروض هي أسئلة مطلوب الإجابة عليها. وإجراء البحث طريق لهذه الإجابة

إذاً المقصود هي أهداف البحث وأسئلته بحيث أن كل هدف يقابله سؤالاً؟
نحن نعملها بطريقة مملة روتينية،، لو كنا نشعر أنها فروض وتنبوءات
لكانت ماتعة وشائقة!!

لكنّا نكتب أهدافاً نريد أن نبحثها ونأتي عليها في البحث، ثم بعد ذلك -بسماجة- نحول
كل هدف إلى سؤال، وأعتقد أنه مع تطور العلم سوف
يوجد برامج -دايركت- تحول الأهداف إلى أسئلة وفروض للبحث!!
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
لي عودة لمتابعة الدرس الثالث..بإذن الله..
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
أرى الأخوة لم يلتفتوا إلى ردودي على أسئلة الدرس الثاني من الدورة؛ فطرحوا أسئلة جوابها في هذا الردّ!
وعلى كلٍ، لنا عودة إلى مناقشة ما أثاروه.
 

د. خلود العتيبي

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
27 يونيو 2009
المشاركات
1,052
التخصص
أصول فقه
المدينة
... ... ...
المذهب الفقهي
... ... ...
اللهم يا معلم آدم علمني! ويا معلم محمد علمني!
شكر الله لكم شيخنا الفاضل ورفع قدركم ...
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
أرى الأخوة لم يلتفتوا إلى ردودي على أسئلة الدرس الثاني من الدورة؛ فطرحوا أسئلة جوابها في هذا الردّ!
وعلى كلٍ، لنا عودة إلى مناقشة ما أثاروه.

عن نفسي ياشيخ-بوركتم- إنما أنا كما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-: ((ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان))
 

أم عبد الله

:: متابع ::
إنضم
3 مايو 2009
المشاركات
43
التخصص
لغة
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
ـــــــــ
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
قرأت الدرس ولدي سؤالان حول بعض الشروط:
ذكرت أن هناك منهجا استقرائيا ومنهجا استنباطيا ممكن توضح ذلك بالأمثلة لكي يتضح الفرق بين المنهجين وهل الاستنباطي بمعنى الاستنتاجي؟
من شروط البحث أنه يلجأ إلى التعبيرات الكمية غالبا فهلا وضحت ذلك؟
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
3. البحث العلمي يتصف بالدقة والضبط. وتتبدى تلك الدقة في العبارات التي يصاغ بها البحث؛ حيث يلجأ إلى التعبيرات الكمية غالبًا دون الكيفية، فالتعبيرات الكمية أدق، كما يمكن قياسها- بعكس الكيفية.
أنا ألاحظ أن لغة البحث في النهاية تكون لغة الدكتور المشرف وليست لغة الطالب! حتى أنه عند المناقشة -وعذراً-لايتورع المناقشون أن يمتدحوا دقة المشرف في متابعة الطالب وبحثه بأن يقولوا: وجهد الدكتور واضح جداً في البحث ولغته بارزة!!!!!!!!!
فأين الطالب المسكين!!

وقد نقدني أحد الدكاترة على لغتي وقال إنها: لغة صحافة لابحث محكم!!!
أعرف أن البحث يجب أن لاتحتمل اللفظة أكثر من معنى وأن نبتعد عن التشبيه والمحسنات وتمطيط العبارات،، أعرف كل هذا،، لكن لامانع من ذلك لغة جميلة ولا أعني بليغة وبحث محكم.

أنا أرى لابن القيم- رحمه الله- في كلامه حول الأحكام , والأوامر والمناهي، بل وتفسير الآي طباق وجناس ومحسنات بديعية ولغة جميلة ومع ذلك فهو هو رحمه الله!؟؟

لماذا كلنا نصب في قالب واحد؟!!

البحث يُفقد الطالب ثقته بنفسه، يدخل البحث ويعمل له خلال سنوات البحث استنساخ" والمستنسخ لايعيش طويلاً"



 

أم البررة

:: متابع ::
إنضم
23 نوفمبر 2008
المشاركات
21
التخصص
تفسير وعلوم قرآن
المدينة
المدينة النبويّة
المذهب الفقهي
ما وافق الكتاب والسنة

سؤالي هو سؤال الفاضلة أم عبد الله:
3. البحث العلمي يتصف بالدقة والضبط. وتتبدى تلك الدقة في العبارات التي يصاغ بها البحث؛ حيث يلجأ إلى التعبيرات الكمية غالبًا دون الكيفية، فالتعبيرات الكمية أدق، كما يمكن قياسها- بعكس الكيفية.
عن الفرق بين التعبيرات الكمّية والتعبيرات الكيفيّة، مع شكري المبجّل

 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
إجابة أسئلة الدرس الثالث من الدورة الأولى

إجابة أسئلة الدرس الثالث من الدورة الأولى

إجابة أسئلة الدرس الثالث من الدورة الأولى

أشكر جميع المشاركين معنا
وأقول ردا على أسئلة الأخ فؤاد هاشم:

إن البحث العلمي مجاله العلم البشري، وليس العلم الإلهي.
والبحث يجري في الظني، وليس القطعي. وفي المشكوك، وليس المتيقن.
فإن البحث العلمي ينتقل بنا من الشك إلى اليقين. ومن الظن إلى القطع؛ حتى نتمكن من إثبات حقائق أو اتخاذ قرارات.
فما تيقناه وما قطعنا به ليس محلا للبحث والدراسة. وقد قلت في التعليق على الدرس الثاني: "إن البحث العلمي ليس في المقطوع به، ولا في المتفق عليه. ولا يصح فرض يخالف حقيقة ثابتة، ولا ظاهر الكتاب والسنة، إلا بتأويل سائغ".
وإنما الشك في القرآن طريق الملاحدة والمستكبرين، سواء منهم المستشرقين أو المستغربين. كما قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} (البقرة:176).
وأما سؤالك عن الضوابط في فرض الفروض، فأقول: إن هذه الضوابط محاولة لوضع العلامات الإرشادية على طريق المرور؛ حتى لا يضل السائر ولا يتوه، ولا يصطدم بالعقبات.
والفروض تأتي بعد تكوين فكرة عامة مبدئية عن الموضوع، تكون بداية الانطلاق نحو الغوص في عناصر الموضوع. وإن هذه الفكرة المبدئية بمكان من الأهمية، فهي تمد الباحث بأهم ما في الموضوع كما تمد ذهنه بالمادة الخام التي يمكن له أن يعول عليها في تحديد قسمات بحثه، ووضع الخطوط العريضة له.
ثم يستعين الباحث بتصوره وخياله الخصب، المشبع بخبراته المتصلة بفكرة الموضوع، في وضع الخطوات العريضة، والعناصر الرئيسية للموضوع. وغالبًا ما تتصف هذه العناصر بالسداد والإصابة، وإن لم تتصف غالبًا بالكمال، بمعنى أنها في الأعم الأغلب عرضة الزيادة والتوسع كلما قرأ الباحث ودققَّ في مراجع بحثه، وقد يغير الباحث كثيرًا أو قليلا من هذه العناصر التي وصفها بداية.
وشرط سلامة الفروض، وعنوان قبولها، ألا تخرج عن عنوان البحث، ولا ترجم بالغيب، ولا تناقض الحقائق الثابتة. فإن الفرض حل يظنه الباحث صالحا لعلاج مشكلة بحثة. وعليه أن يتحقق منه. فإن ثبت صحته اعتمده، وإلا أعرض عنه، واستبدل به غيره.
والتخصص في فرع واحد من فروع العلم هو الذي يمكن الباحث من إدراك جوانب تخصصه، فيستطيع فرض فروض صحيحة. ويجب أن يتواضع الباحث، فلا يشطط إلى معالجة ما لا يقع في دائرة تخصصه.
ومن هنا نفهم أن وضع الفروض في بداية البحث، وقبل أن يسبر غوره، ليس تحكما من الباحث بالضرورة. فإن الباحث لا يفرض فروضه من فراغ، وإنما بعد قراءة أولية في الموضوع، ومعرفة سابقة، وشيء من الخبرة المتقدمة. وكل باحث يستفيد من مخزونه العلمي في فرض فروضه، ويكون له توقعاته التي يثبتها بحثه أو ينفيها.

وإجابة على سؤال الأخت أم عبد الله
المنهج الاستنباطي (القياسي):
يقوم هذا المنهج على المنطق الأرسطي، وهو منهج يقوم على التعميم، فيبدأ بالكل ليعممه على الأجزاء. وهو صادق دائمًا في العلوم الرياضية، ولكنه لا يصدق دائمًا في العلوم الطبيعية، أو العلوم الإنسانية.

المنهج الاستقرائي:
هو منهج يقوم على تتبع الجزئيات، من أجل الوصول إلى حكم كلي. فهو حكم على كلي؛ لوجود ذلك الحكم في جزئياته.
وهذا المنهج ابتكره المسلمون لمعالجة أخطاء المنهج الاستنباطي القائم على المنطق الأرسطي.
وأما الاستنتاج، فهو إعمال العقل للخروج بنتائج نظرية من مقدمات. فهو لا يقوم على الملاحظة والتجربة، وإنما على الاستنتاج العقلي، وهو في معنى الاستنباط.
يتبع
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أعرف أن البحث يجب أن لاتحتمل اللفظة أكثر من معنى وأن نبتعد عن التشبيه والمحسنات وتمطيط العبارات،، أعرف كل هذا،، لكن لامانع من ذلك لغة جميلة ولا أعني بليغة وبحث محكم.
أنا أرى لابن القيم- رحمه الله- في كلامه حول الأحكام , والأوامر والمناهي، بل وتفسير الآي طباق وجناس ومحسنات بديعية ولغة جميلة ومع ذلك فهو هو رحمه الله!؟؟
لماذا كلنا نصب في قالب واحد؟!!
البحث يُفقد الطالب ثقته بنفسه، يدخل البحث ويعمل له خلال سنوات البحث استنساخ" والمستنسخ لايعيش طويلاً"
ما ذكرته اختي مجتهدة بحاجة إلى وقفة خاصة يا دكتور ...
فليتك تسجل حيالها ما يضيء للباحثين ممَّا قد يغفلوا عنه، أو يُلزَموا به!.
فمن الغبن أن يمضي على الباحث قرابة الثلاث إلى الأربع سنين مع بحثه؛ ويقلب شتى المراجع قديمها وحديثها، ثم يقع الخلل في عموم رسالته بقوالب جامدة، أو تجد البحث متخشِّباً لا ليونة ولا مرونة!.
أليس هذا من الغبن الذي يلحق الباحث بمضي هذه السنوات بلا ترقٍ في جمال كتابته.
وقد لا يدركه حينها؛ وإنما يعترضه إذا أنهى اللوازم البحثية إما للرسائل أو البحوث المحكمة؛ ليجد نفسه متراجعاً عن الكتابة؛ ويضيق رصيده اللغوي؛ الذي يشوِّق القارئ، ويشد انتباه السَّامع.
وسبق في مشاركة سابقة: أن البحوث غدت تكبل الباحثين، وبعض مواهبهم ...، وهذا يتجه أيضاً فيما ذكر.
حقائق مرة [لإطلاعكم على بعض الواقع]:
حينما تجد بعض المشرفين من الدكاترة (أستاذ مشارك أو أستاذ)، يشعر الباحث بعدم رغبته في الأساليب الرفيعة؛ ويملي عليه الإبقاء باللغة المعتادة، أو الجري على رتابة مملَّة.
فَتُفْجَأُ بعدها بتعقيبات الدكتور على الطالب؛ ممَّا تبين عن انخفاضٍ رهيب في المستوى اللغوي أو البلاغي:confused:، مع اعتزاز بالنفس، وثقة لا أدري منشؤها:)؟!.
هاك أمثلة سريعة:
يقول الطالب: (السنون)، فيصحح الدكتور: (جمع غريب؛ لعلها: السنين).
يقول الطالب: (بَيْنَ بَيْنَ)، فيشطب الدكتور الكلمة الثانية، ليجعل محلها: (ذلك).
يقول الطالب: (إنعام النظر)، فيصحح الدكتور: (إمعان النظر).
إلى غير ذلك ممَّا يثير!، وأختم بهذه:
يقول الطالب: (أطوار الفقه)، فيتساءل الدكتور عن مراد الأطوار؟!.
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
ما ذكرته اختي مجتهدة بحاجة إلى وقفة خاصة يا دكتور ...
فليتك تسجل حيالها ما يضيء للباحثين ممَّا قد يغفلوا عنه، أو يُلزَموا به!.
فمن الغبن أن يمضي على الباحث قرابة الثلاث إلى الأربع سنين مع بحثه؛ ويقلب شتى المراجع قديمها وحديثها، ثم يقع الخلل في عموم رسالته بقوالب جامدة، أو تجد البحث متخشِّباً لا ليونة ولا مرونة!.
أليس هذا من الغبن الذي يلحق الباحث بمضي هذه السنوات بلا ترقٍ في جمال كتابته.
وقد لا يدركه حينها؛ وإنما يعترضه إذا أنهى اللوازم البحثية إما للرسائل أو البحوث المحكمة؛ ليجد نفسه متراجعاً عن الكتابة؛ ويضيق رصيده اللغوي؛ الذي يشوِّق القارئ، ويشد انتباه السَّامع.
وسبق في مشاركة سابقة: أن البحوث غدت تكبل الباحثين، وبعض مواهبهم ...، وهذا يتجه أيضاً فيما ذكر.
حقائق مرة [لإطلاعكم على بعض الواقع]:
حينما تجد بعض المشرفين من الدكاترة (أستاذ مشارك أو أستاذ)، يشعر الباحث بعدم رغبته في الأساليب الرفيعة؛ ويملي عليه الإبقاء باللغة المعتادة، أو الجري على رتابة مملَّة.
فَتُفْجَأُ بعدها بتعقيبات الدكتور على الطالب؛ ممَّا تبين عن انخفاضٍ رهيب في المستوى اللغوي أو البلاغي:confused:، مع اعتزاز بالنفس، وثقة لا أدري منشؤها:)؟!.
هاك أمثلة سريعة:
يقول الطالب: (السنون)، فيصحح الدكتور: (جمع غريب؛ لعلها: السنين).
يقول الطالب: (بَيْنَ بَيْنَ)، فيشطب الدكتور الكلمة الثانية، ليجعل محلها: (ذلك).
يقول الطالب: (إنعام النظر)، فيصحح الدكتور: (إمعان النظر).
إلى غير ذلك ممَّا يثير!، وأختم بهذه:
يقول الطالب: (أطوار الفقه)، فيتساءل الدكتور عن مراد الأطوار؟!.

أحسنتم-بارك الله فيكم- وقد نهجت العزلة عن كتب الأدب وماتسطره أيدي الأدباء في بداية كتابة البحث حتى لايسيطر على فكري سوى لغة البحوث" وهي لغة مستقلة في نظري" لكنني عدت لأنني لا أريد أن أفقد أمراً على حساب أمر!
ولا أخفيكم أن أسلوب البحث هو أسهل أسلوب وأسلسه أمام من لا اهتمام له بالأدب ولا النظر في تراث المتقدمين" نظر اعجااااب" وقد رأيت ذلك فيمن هن حولي فليس أيسر عليهن من صياغة البحث بأسلوب الدكتور الذي طلبه، خاصة مع توافر البحوث السابقة التي لاتنفك الباحثة من النظر فيها والنقل النصي من كثير مما فيها لاسيما المقدمة والخاتمة والنتائج، فهي تزيح كلمة لتكتب أخرى!!>>>>>>اللهم لاحسد
هل هذا مايريدوووه؟؟!!!


 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
تابع إجابة أسئلة الدرس الثالث من الدورة الأولى

تابع إجابة أسئلة الدرس الثالث من الدورة الأولى

تابع إجابة أسئلة الدرس الثالث من الدورة الأولى
أشكر الأخت مجتهدة ومشرفنا العام على المداخلة. وأقول إن مكان هذا الموضوع تفصيلا الدورة العلمية الخامسة في صناعة البحث العلمي. ومع هذا أقول هنا- بعون الله تعالى:

نعم. يختلف البحث العلمي عن الكتابة الصحفية، والكتابة الإبداعية، والكتابة التعليمية والتثقيفية:

إن هذه الأنواع من الكتابة لها طبيعتها، فالكتابة الإبداعية انطباعية، تعبر عن رؤية المبدع للواقع وإعادة تشكيله.
وأما الكتابة الصحفية، فتعبر عن وجهة نظر الكاتب في موضوع ما، أو نتائج فكرة تتعلق بحادث أو نظرية أو مقولة. وتتوجه إلى جمهور واسع من القراء.
أما الكتابة التعليمية والتثقيفية، فتهدف إلى إمداد طائفة من الدارسين أو القراء، بقدر من المعلومات في حقل من حقول المعرفة، ليتحقق له الإلمام به.
وأماالبحث العلمي فهو نشاط عقلي منظم، يهدف إلى تقديم تفسيرات وقوانين، تضيف جديدًا لحقل العلم. وهو يخاطب المتخصصين، ويلتزم بتطبيق قواعد المنهج العلمي، وأسس التفكير المنطقي. ويستخدم مصطلحات العلم الخاصة في ميدان البحث.
ولكل علم أهله، وموضوعاته، ومصطلحاته، ومراجعه، ونظرياته، ومناهجه، وقواعده. وليس من الصواب الثورة على هذه الأصول والقواعد. وإلا كنا كمن يسير في الطريق مخالفا قواعد المرور، معرضا نفسه للحوادث والمخاطر.
وإن إجادة الباحث لهذه الأصول، ووقوفه على تلكم القواعد، لا يجعل مكابدة البحث عنده سمجة، بل سمحة ثابتة راسخة. ولا بأس بأن نسير في طريق عبده غيرنا، وصار مذللا. وإن العلم تراكم خبرات المتخصصين. ولنا بعد ذلك أن نبدع في التفاصيل والجزئيات، والعرض والإخراج، والتحليل والتركيب، والنقد والتعليل، واكتشاف علائق جديدة.
يتبع
 
أعلى