د. مختار بن طيب قوادري
:: متخصص ::
- إنضم
- 21 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 396
- الإقامة
- وهران- الجزائر
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- الشريعة والقانون
- الدولة
- الجزائر
- المدينة
- سعيدة
- المذهب الفقهي
- مالكي
أغرب مفارقة رأيتها في الدنيا تتمثل في أمرين متناقضين، لكن التناقض بينهما مقصود:
1-أن يحذر الغرب من المتطرفين(المتدينين الغلاة في أي دين كان أو العلمانيين الراديكاليين من أصحاب اليسار أو اليمين)، في الشرق أو الغرب، وفي نفس الوقت يمد لهم جسور التواصل، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، تتراوح بين الاستيعاب والاستفزاز؛ لاستخدامهم، بنقلهم لأي طرف من الأطراف، في أي وقت، بمثابة ذريعة لتطبيق مخططات محددة، تكون في الأغلب ضارة عموما بالأمن والسلم العالمي؛ لارتباطها بالمصالح الخاصة الضيقة.
2- وفي نفس الوقت يحارب أصحاب الفكر المعتدل؛ لأنهم لا ينساقوا للمخططات الضارة بسهولة فائقة، وذلك من خلال توعيتهم لشعوبهم في الشرق أو الغرب بالحقيقة المطابقة للواقع دون استقطاب له ارتباط بالإيديولوجية أو التصور الفكري للكون والحياة. فالإيديولوجية عندهم إن كانت تفرق، تجاوزوها إلى ما لا يفرق من مساحة مشتركة متفق عليها، أو أقاموا عليها تعديلات إن عنّ لهم خطأها، يجعلهم يتعايشون مع مختلف أصناف البشر. وفي هذا مضرة لتجار الحروب التي يروجون من خلالها لأسلحتهم الكاسدة ويجربون فعالية ما استجد منها على مخابر بشرية تكون في الغالب في مناطق مؤهلة لذلك وفقا لموازين القوى.
ولذلك مخطىء من يرى أن الغرب يفرق بين متطرف وبين معتدل، إنه يستعرض عضلاته لتقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ؛ بناء على التحريض على الفوضى وإشاعة الكراهية والعنف، مراده ليس فقط نهب خيرات الشعوب، بل استحمارها واستدمارها...
قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم). وجهة نظر شخصية هي أشبه إلى الخاطرة الفورية منها إلى المقالة العلمية!
التعديل الأخير: