كامل محمد محمد عامر
:: مشارك ::
- إنضم
- 10 مايو 2015
- المشاركات
- 219
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- د. كامل محمد
- التخصص
- دراسات طبية "علاج الاضطرابات السلوكية"
- الدولة
- مصر
- المدينة
- الالف مسكن عين شمس
- المذهب الفقهي
- ظاهري
[FONT="]تبسيط [/FONT][FONT="]علوم السلف [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]إعداد[/FONT]
[FONT="]دكتور كامل محمد عامر[/FONT]
[FONT="]مختصر بتصرف[/FONT]
[FONT="] من كتاب [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]البحر المحيط في أصول الفقه[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]للإمام[/FONT][FONT="] أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]1435هـ ــــ 2014م[/FONT]
[FONT="](الطبعة الأولي)[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]الْأَخْذُ بِأَقَلِّ مَا قِيلَ[/FONT]
[FONT="]أَثْبَتَهُ الشَّافِعِيُّ [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وَحَقِيقَتُهُ:[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَنْ يَخْتَلِفَ العُلَمَاءِ فِي شيئ [/FONT][FONT="]مُقَدَّرٍ بِالِاجْتِهَادِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="](ليس فيه نص)[/FONT][FONT="] عَلَى أَقَاوِيلَ ، فَيُؤْخَذُ بِأَقَلِّهَا[/FONT][FONT="] إذَا لَمْ يَدُلَّ عَلَى الزِّيَادَةِ دَلِيلٌ. [/FONT]
[FONT="]وَقَالَ الْقَفَّالُ الشَّاشِيُّ :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]هُوَ أَنْ يَرِدَ الْفِعْلُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبَيِّنًا لِمُجْمَلٍ وَيَحْتَاجُ إلَى تَحْدِيدِهِ ، فَيُصَارُ إلَى أَقَلِّ مَا يُؤْخَذُ.[/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]وَقَالوا :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]هُوَ أَنْ يَخْتَلِفَ الصَّحَابَةُ فِي تَقْدِيرٍ ، فَيَذْهَبُ بَعْضُهُمْ إلَى مِائَةٍ مَثَلًا ، وَبَعْضُهُمْ إلَى خَمْسِينَ فَإِنْ كَانَتْ دَلَالَةً تُعَضِّدُ أَحَدَ الْقَوْلَيْنِ صِيرَ إلَيْهَا ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ دَلَالَةً فَقَدْ اخْتَلَفوا؛ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : نَأْخُذُ بِأَقَلِّ مَا قِيلَ مِنْ حَيْثُ كَانَ أَقَلَّ وَقَسَّموا الْمَسْأَلَةَ إلَى قِسْمَيْنِ: [/FONT]
[FONT="]أَحَدُهُمَا :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِيمَا أَصْلُهُ [/FONT][FONT="]بَرَاءَةُ الذِّمَّةِ.[/FONT][FONT="][/FONT]
· [FONT="]فَإِنْ كَانَ الِاخْتِلَافُ فِي وُجُوبِ الْحَقِّ وَسُقُوطِهِ ,كَانَ سُقُوطُهُ أَوْلَى[/FONT][FONT="] ، لِمُوَافَقَةِ بَرَاءَةِ الذِّمَّةِ ، مَا لَمْ يَقُمْ دَلِيلُ الْوُجُوبِ.[/FONT][FONT="][/FONT]
· [FONT="]وَإِنْ كَانَ الِاخْتِلَافُ فِي قَدْرِهِ بَعْدَ الِاتِّفَاقِ عَلَى وُجُوبِهِ ،[/FONT][FONT="] كَدِيَةِ الذِّمَّةِ إذَا وَجَبَتْ عَلَى قَاتِلِهِ ، فَهَلْ يَكُونُ الْأَخْذُ بِأَقَلِّهِ دَلِيلًا ؟ اخْتَلَفَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ فِيهِ عَلَى وَجْهَيْنِ [/FONT]
[FONT="]وَالثَّانِي : [/FONT][FONT="]أَنْ يَكُونَ فِيمَا هُوَ [/FONT][FONT="]ثَابِتٌ فِي الذِّمَّةِ [/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كَالْجُمُعَةِ الثَّابِتِ فَرْضُهَا ، اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي عَدَدِ انْعِقَادِهَا ، فَلَا يَكُونُ الْأَخْذُ بِالْأَقَلِّ دَلِيلًا لِارْتِهَانِ الذِّمَّةِ بِهَا فَلَا تَبْرَأُ الذِّمَّةُ بِالشَّكِّ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]، وَهَلْ يَكُونُ الْأَخْذُ بِالْأَكْثَرِ دَلِيلًا ؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فِيهِ وَجْهَانِ :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
· [FONT="]أَحَدُهُمَا :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]يَكُونُ دَلِيلًا وَلَا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]يَنْتَقِلُ عَنْهُ إلَّا بِدَلِيلٍ ، لِأَنَّ الذِّمَّةَ تَبْرَأُ بِالْأَكْثَرِ إجْمَاعًا ، وَبِالْأَقَلِّ خِلَافًا ، فَلِذَلِكَ جَعَلَهَا الشَّافِعِيُّ تَنْعَقِدُ بِأَرْبَعِينَ ، لِأَنَّ هَذَا الْعَدَدَ أَكْثَرُ مَا قِيلَ .[/FONT][FONT="][/FONT]
· [FONT="]الثَّانِي :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لَا يَكُونُ دَلِيلًا ، لِأَنَّهُ لَا يَنْعَقِدُ مِنْ الْخِلَافِ دَلِيلٌ فِي حُكْمٍ ، وَالشَّافِعِيُّ إنَّمَا اعْتَبَرَ الْأَرْبَعِينَ بِدَلِيلٍ آخَرَ .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]قَالوا:[/FONT][FONT="] يَتِمُّ الْأَخْذُ بِأَقَلِّ مَا قِيلَ بِشُرُوطٍ : [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أَحَدُهَا :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَنْ لَا يَكُونَ أَحَدٌ قَالَ بِعَدَمِ وُجُوبِ الشَّيْءِ .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ثَانِيهَا :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَنْ لَا يَكُونَ أَحَدٌ قَالَ بِوُجُوبِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ النَّوْعِ. [/FONT]
[FONT="]ثَالِثُهَا :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَنْ لَا يُوجَدَ دَلِيلٌ أَخَذَ غَيْرَ الْأَقَلِّ. [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]رَابِعُهَا :[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَنْ لَا يُوجَدَ دَلِيلٌ يَدُلُّ عَلَى مَا هُوَ زَائِدٌ. [/FONT]
[FONT="]وَلِهَذَا لَمْ يَقُلْ الشَّافِعِيُّ بِانْعِقَادِ الْجُمُعَةِ بِثَلَاثَةِ ، وَلَا بِالْغُسْلِ مِنْ وُلُوغِ الْكَلْبِ ثَلَاثًا ، وَإِنْ كَانَ أَقَلُّ مَا قِيلَ ، لِقِيَامِ الدَّلِيلِ عَلَى اشْتِرَاطِ مَا صَارَ إلَيْهِ.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وَقَالَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ : الْأَخْذُ بِأَقَلِّ مَا قِيلَ عِبَارَةٌ عَنْ الْأَخْذِ بِالْمُحَقَّقِ وَطَرْحِ الْمَشْكُوكِ فِيهِ فِيمَا أَصْلُهُ الْبَرَاءَةُ ، وَالْأَخْذُ بِمَا يَخْرُجُ عَنْ الْعُهْدَةِ بِيَقِينٍ فِيمَا أَصْلُهُ اشْتِغَالُ الذِّمَّةِ .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وَأَمَّا ابْنُ حَزْمٍ فِي الْأَحْكَامِ " فَأَنْكَرَ الْأَخْذَ بِأَقَلِّ مَا قِيلَ ، وَقَالَ إنَّمَا يَصِحُّ إذَا أَمْكَنَ ضَبْطُ أَقْوَالِ جَمِيعِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَلَا سَبِيلَ إلَيْهِ .[/FONT][FONT="][/FONT]