سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

[سهير علي]

سلسلة
عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

إن شاء الله تعالى بعد عدة أيام، بتصحيح (قدر المستطاع).
الله الموفق وهو من وراء القصد وسبحانه يهدي السبيل.
​

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية السلسلة
قلب طالب العلم
​

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرأيت؟!
​

 

[أم أحمد عثمان]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن ترفقي هذه السلسلة على ملفات word2oo3 حتى نتمكن من الاستفادة من هذه السلسلة .
وبارك الله فيك وجزاك كل خير .

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن ترفقي هذه السلسلة على ملفات word2oo3 حتى نتمكن من الاستفادة من هذه السلسلة .
وبارك الله فيك وجزاك كل خير .

جزانا وإياكم وتقبل الله منا ومنكم، اللهم آمين.
إن شاء الله تعالى سوف ألبي طلبك الكريم، فقط هي عدة أيام قليلة وسوف يكون كله جاهزا.
أعلم أن اختلاف بين 2003 و2007 أو 10 الأوفس يُسبب مشاكل.

ومن ناحية أخرى بعيدة عن طلبك الكريم أردتُ أن أبرهن أننا في عصر السرعة -السندوتش-، فليس لدينا وقت، ها قد دخل على الموضوع أكثر من ستين عضوا ولم يفتح أي منهم الملفات.

بالطبع الجميع لديه مشاغله، وأعلم أنه الأفضل لو يُكتب مباشرة دون أي ملفات، لكي يُعم النفع إن شاء الله تعالى.

الله المستعان، وإني أنتظر -فقط (حاجة في نفس يعقوب قضاها)-.

إن شاء الله تعالى نلتقي على خير

أختك سهير علي

 

[بشاير السعادة]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

جزاك الله خيرًا وبارك فيك
أختي الفاضلة أرجو ألا تتضايقي من كثرة عدد المشاهدات وقلة عدد من حمل الملفات لأن الملفات المرفقة ليست متاحة للزائرين فهؤلاء 60 مشاهد أو 200 مشاهد أغلبهم لم يسجلوا بالملتقى

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

جزاك الله خيرًا وبارك فيك
أختي الفاضلة أرجو ألا تتضايقي من كثرة عدد المشاهدات وقلة عدد من حمل الملفات لأن الملفات المرفقة ليست متاحة للزائرين فهؤلاء 60 مشاهد أو 200 مشاهد أغلبهم لم يسجلوا بالملتقى

جزاك الله كل خير لحرصك الكريم وبارك الله فيك أخيتي الفاضلة
أبدا والله لم أتضايق، لأن هذه الكلمات رزق لمن كتبها، ورزق لمن نظر إليها.
فيكفيني نيتي لو كنت مخلصة فيها، وإن لم يقرأ هذا الرزق أحد، ويفرحني لو انتفع به ولو واحد، وأتمنى لو تنتفع به الدنيا، فالحسنات والطيبات رزق يا سعد من وهبت له.
أدعو الله ألا يحرم منه أي مسلم أو مسلمة ليوم الدين
كل ما في الأمر؛ أن لأحد الأكارم الذي يحثني أن أكون باب ومفتاح خير للناس بنشر هذا الرزق بطريقة معينة، فأردتُ أن أبرهن له أن أفضل شيء لذلك هو وضعه دون ملف وورد، لأننا في زمن الانشغال، وكثرة الأعمال والحمد لله اقتنع بعدما رأى كم كان عدد تحميل الملفات.
اختلاف في وجهات النظر، لا يؤثر على النية أو المراد، بإذن الله تعالى، ربنا يرزقنا الثبات والقبول.

أجزل الله لك العطاء، وأشكرك لحرصك الطيب

وإن شاء الله تعالى سوف أطلب من الأكارم مسؤولي المنتدى الفنيين، جعل السلسلة متصلة دون انقطاع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

قلب طالب العلم​

(أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)الزمر: 9
أن العلم الشرعي وجلاله وعظيم الأجر الذي يكسبه من يشتغل به، وهو منّة من الله عليه، خصه بها، وعلى قدر ما يحمله طالب العلم من إرث النبوة وعمله به؛ يكون قدر الشرف الذي حباه الله به دون سواه، وبالنظر إلى القلوب التي تحمل هذا العلم الشرعي.

فإذا كان العلم الشرعي قد اكتسب شرف جلاله وعظيم هيبته لعظيم قدر المتصل به وهو الله تعالى؛ فمن باب أولى أن يكون القلب الذي يحمله قلبا ليس كقلوب البشر، فعندما اتخذ العلم الشرعي القلب محلا له واستوطن فيه؛ ملأه رحمه وحكمة ونورا وعلو شأن، ولكنه ليس علو الدنيا الدانية، وإنما هو علو الدنيا التي هي طريقه إلى الآخرة الباقية.

فإن لم أكن طالب علم، لتمنيتُ أن أكون طالب علم، لأن ما صبغني الله به هو النفع متى حللت ونزلت، فماذا يُميّز قلب طالب العلم الشرعي عن غيره؟

1. مع كون قلبك لا ينسى نصيبه من الدنيا، إلا أن في كثير من الأحيان الذي يُمتع قلبك لا يُمتع قلب غيرك من ألوان متع الدنيا الفانية- أما أنت طالب العلم فيؤنسك ذكر الله تعالى والتعرف على الحلال من الحرام تبلغه للناس وغير ذلك من التوسع في معرفة مقاصد الشارع في أحكامه سبحانه لنفع الناس بها خاصة ونحن هنا في الغرب نحتاج لذلك، وهذا انتصار على النفس بتوفيق الله تعالى في معرفة الشيء النفيس الذي تنفق فيه وقتك.

2. وإنك من أهم أسباب اتصال الناس بالله تعالى، فأنت بوابتهم للجنان وصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم.

3. ولأن الرسول – صلى الله عليه وسلم- الذي هو القدوة الأساس قد رحل، فقد يعطيك الله تعالى كما أعطاه من الاختبارات لتكون قدوة ماثلة عنه أمام الناس:
أ‌. فعندما تطحنك الاختبارات تحت أضراسها تلوكك بين فكي رحي، تعصف براحتك؛ فأنت القدوة عنه في الصبر؛ لأنك تعلم أنك في معية الله تعالى حفظه، وقد سخر بعض الكائنات بالدعاء لك، فتجد البرد والسكينة.
ب‌. وعندما يجهل عليك الناس، فأنت قدوة عنه -ص- في حسن الخلق.
ت‌. وعندما يكذبك الناس، فأنت قدوة عنه –ص- في الحلم.
ث‌. ويؤذيك الناس عندها تكون أنت قدوة عنه –ص- في العفو والصفح.

يقول الإمام ابن القيم في المدرج (والعلم تركة الأنبياء وتراثهم وأهله عصبتهم ووراثهم وهو حياة القلوب ونور البصائر وشفاء الصدور ورياضة العقول ولذة الأرواح وأنس الأقوال والأعمال والأحوال، وهو الحاكم المفرق بين الشك واليقين والغي والرشاد والهدى والضلال).

وقال الإمام سفيان الثوري: (العلماء إذا علموا عملوا، وإذا عملوا شُغلوا، فإذا شُغلوا فُقدوا، فإذا فُقدوا طُلبوا، فإذا طُلبوا هربوا) من كل ما يبعدهم عما علموه لأن العلم يلزمه العمل.
فيا طالب العلم الشرعي أنت لست كغيرك من البشر، تعلو بتواضع على كل من في الدنيا لقدر ما تحمله، بشرطين: الأول: الإخلاص، والثاني: مطابقة القول العمل. وتحافظ عليه بأمرين:
الأول الشكر، والثاني: الدعاء؛ بأن يثبتك الله على هذا، إلى لحظة اللقاء به سبحانه، بعد عمر طويل بحسن العمل.

غفر الله لي ولوالدي ولزوجي وذريتي ولأصحاب الفضل ولكم وللمسلمين والمسلمات؛ إلى يوم الدين، اللهم آمين.

سهير علي

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

أرأيتَ؟!
1- أرأيتَ ماذا تفعلُ الكراسي بالقلوب؟
2- أرأيتَ كيف تأكله الذنوب؟
3- أرأيتَ حاكمَ سوريا العُتُلِّ الكذوب؟
4- أرأيتَ كيف يتجاهلُ غضبَ عَلاّمِ الغيوب؟
5- يتغافل عن عقابِ الله، وفي جهنم جسدُهُ سيذوب؟
6- يتغنّى بآهاتِ شعبهِ، لعلَّ عن إيمانهِ يتوب.
7- يُقتّل الأطفالَ والشبابَ والنساءَ؟ أهكذا تُحكم الشُّعوب؟
8- أرأيتَ ماذا فَعلتْ بنا الغفلةُ والمعاصي والذنوب؟
9- مَلَّكوا رِقابَنا للظالمين فبؤساً لِضعفِنا! فمتى نتوب؟

1- أرأيتَ ماذا تفعلُ الكراسي بالقلوب؟
2- أستصرخُ الصالحاتِ والتقى أن تَحلَّ بالقلوب.
3- أفيقوا عبادَ اللهِ، فلقد ادْلهمَّت الأتراحُ والخُطوب.
4- القبرُ قد فَرِهَ فاهُ يصهرُ جسدَ الطفلِ النديِّ؛ فيذوب.
5- لو صلُحت قلوبُنا، لصَلُحَ حُكّامُ الشعوب.
6- استغفِرِ اللهَ ثم استقِم؛ تُمحى المعاصي والذنوب.
7- استحضِروا اللهَ في خلواتِكم، يرحمكم علامُ الغيوب.
8- أهيلوا على النفسِ التقى؛ تقِلُّ فينا العيوب.
9- حرِّروا الروحَ من سجنهِا، فمتى إخواني نؤوب؟

1- أرأيتَ ماذا تفعل الكراسي بالقلوب؟
2- فحبُّ اللهِ تعالى وطاعتُه نوراً للقلوب.
3- حلاهُ شهْدٌ، تتقاسمه الروحُ والقلبُ، والنفسُ تتوب.
4- شَوقاً وحناناً في لحظاتِ قربها من علاّمِ الغيوب.
5- تتنعمُ في حضنِ الرضا بما قضى أينما تأخذُها الدروب.
6- وتحْلو قسماتُ الوجهِ بالتقى، وفي حُسنِ الخُلقِ موهوب.
7- فتحيا به النفسُ آمنةً –قدر جهدها- من المعاصي والذنوب.
8- وتحيا في رغدٍ وحفظِ اللهِ، لا تُزلزلها الخُطوب.
9- مطمئنةً، لا فاقةَ ولا هدرَ لكرامةِ الشعوب.

1- بتقوانا يحكمُنا الصالحُ، فهلا أغمضنا القلوب.
2- ونتخيلُ الدنيا وهي لطاعةِ اللهِ تؤوب.
3- استغفارٌ ودفعٌ للرذائلِ، والدنيا بلا شرٌّ أو حُروب.
4- تُقى وهَنا وصَفا وفي حبِّ الخير؛ المسلمُ موهوب.
5- أمنٌ وأمانٌ، وحبٌّ في اللهِ الواحدِ، علامُ الغيوب.
6- والنفسُ هيّنةٌ ليّنةٌ، نادرةُ العيوب.
7- بلا حسدٍ ولا حِقدٍ، وكلُّنا يدٌ واحدةٌ أمام الخطوب.
8- نستعينُ باللهِ القادرِ، ماحي المعاصي والذنوب.
9- فيا ربّ يَسِّر لنا كلَّ هذا، وعلِّمنا يا مولىً؛ كيف إليك نؤوب.

سهير علي

 

[أم أحمد عثمان]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

وهو الحاكم المفرق بين الشط واليقين والغي والرشاد والهدى والضلال

الشط تصحيحها الشك .
وبارك الله فيك وجزاك كل خير .

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

الشط تصحيحها الشك .
وبارك الله فيك وجزاك كل خير .

وإياكم يا رب وأجزل لك العطاء بغير حساب.
لقد أسعدتني، أسعدك الله، فأشكرك على التصحيح، جميل جدا وأجده رحمة أن تنفقين بعضض من وقتك لوجه الله تعالى لتصححين الخطأ.
فلك مني كل التقدير والدعاء بظهر الغيب بالقبول والرضا والغنى عن الناس اللهم آمين

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

اقبض على الرزق
اقبض على الرزق بأيدي الطاعات
واسجنه في سجن الأعمال الصالحات
واجعل سجّانه الإخلاص والصدقات
واجعل مأمور سجنه التقوى والحسنات
واجعل زاده الاستغفار والتوبة للنجاة من الحسرات
واروي عطشه بمتابعة تلاوة الآيات
واجعل لباسه من لآليء دموع الخشوع لله في الصلوات
وامنع عنه زيارات الهوى، لأنها تأتي بالويلات
ولا تطوع هوى الله لتنصر هواك والنفس التواقة للزلات

سهير علي
​

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

أهم بشر مثلنا؟
أصبحت الكلمات ثقيلة جامدة مثل الحجر الصوان. وصارت الأماني الطبيعية كأنك تبحث عن خاتم سليمان. وعمت الآلام، البشر، بل الأرض في كل مكان. ورأينا ظلما عظيما، إبتكار بني إنسان. لا يخطر على بال جن، أو بني شيطان.كبر، وغرور، وجنون، وجحود، ونسيان. نسوا قوله تعالى: (ما قدروا الله حق قدره)، هذا يحدث فقط من بني إنسان. وكأنهم مخلدون، معصومون من الموت، ودخول قبر محدد الأركان. هذا يحدث فقط من بني – نسيان - إنسان! سبحانك ربي، ألم ينظروا إلى من عمّروا قبلهم القصر والبستان؟ ألم يعيشوا في دورٍ، كانت لغيرهم منذ زمان؟ أم أن الموت في قرار يقينهم ليس له أوان؟ أهم بشر مثلنا؟ الحمد لله الذي عافانا من غدرة النسيان. فقولوا من الذي أوجدكم؟ ومن يرزق البشر، والطير، والنمل، والنبت، والحيتان؟
​

بل قولوا لي: هل يوجد غير العفو، الحليم، من يراني على معصيتي، فيجود بالستر والغفران؟ أم هل يوجد غير الخالق، القادر، آياته تنطق بالواحدانية له دون برهان؟ أم هل يوجد غير المنان، الودود، من ألوذ بقربه كي تحيا روحي دون غفلة وأحزان. أم هل يوجد غير العليم، الخبير، من يعلم السر وأخفى؟ فأنا بين يديه في أمن وأمان. وإن ابتلاني وقدر عليّ بما يشاء، فهو الواحد الذي قد أحاط بي علما، ومرحا بما يُقدر الرحمن. ولكني استعين بقدرته على الابتلاء، فأجد رحمته قد أفرغها عليّ بالصبر والسلوان.


قال الله لنا: ادعوني استجيب، فيا رب ارحم سوريا وفلسطين، والعراق، والصومال، وأفغانستان. وباقي بلاد المسلمين، من يتشوقون لفيض رحماتك، وعفوك يا منان. وأرنا عجائب قدرتك في طاغية سوريا، فأنزل عليه ما أنزلت على أصحاب الفيل، واجعله عبرة لأهل العدوان. ربي يستجيب، لأنه – تعالى- آتانا من كل من سألناه، وإن نعمائه لا يحصيها الثقلان.

إلهي خرت القلوب ساجدة في حنايا الصدور في خضوع لك يا رحمن. رافعة أكفها في ضراعة أن تُيسر لها الهدى والطاعات والإخلاص وتدبُر القرآن. وأن تردنا إليك ردا كريما، وتجبر كسرنا، وترحمنا من الظلم والطغيان. ما يحدث في سوريا قد أذهب العقل، وجعل المؤمن حيران. فتمنيت ألا أكون بشرا، وليتني كنت شيئا نافعا لمؤمن موحد، عرف قدر خالق الأكوان. يا رب ارفع الغمة عن أمة الإسلام جميعها إلى يوم لقاءك، يا ديان.
فتعاليت ربي وحدك في كبريائك، فأنت القادر فيسّر لنا تحرير الأوطان. واعفو عنا، واغفر لنا، وارزقنا الهدى، والتُقى، ورضاك، ورؤية وجهك الكريم في الجنان.

سهير علي

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

أهل العلم الصالحون​

صنفان من الناس يُجاهدا في سبيل الله لبناء الأمة الإسلامية المستقرة، أحدهما بسيفه والآخر بعلمه، وكلاهما لا ينجحا إلا إذا تحريا الصدق والإخلاص في عملِهما، وأحسا بنعمة ما هما فيه، وعظيم قَدْر ما رزقهما الله تعالى به، لأنهما من الأسباب التي قدرها الله سبحانه لدوام عبادته في أرضه جل وعلا.

أولا المجاهد في سبيل الله، يدخل معركته متى حانت لحظة بدايتها، ويتركها متى انهت، فجاهده جهادا وقتي متى احتيج إليه، ولكنه من أعظم الجهاد، إذ أنه يجود بنفسه لله تعالى، حِفَاظا على الدين، وعِرض الأرض وما تحمله.

ثانيا العلماء الصالحون، هم في معارك مستمرة في حياتهم؛ لا تنتهي إلا بإبلاغ رسالة الله تعالى للناس، هم في شُغل مستمر لا ينقطع، فالنظر إليهم؛ توقير ودعوة إلى الله.
وأفعالهم؛ قدوة لمن حولهم.
وما يحدث لهم من حوادث؛ هي عبرة؛ يعتبر بها الناس في دربهم.
وما يقولونه تجديدا للفكر، وبناء لولادة مسلم واعي لأسباب خَلقِه ووجوده، وذلك من أسباب استقرار الكون وتعميره ليدوم ذكر الله تعالى وعبادته في أرضه كما يشاء.

فأهل العلم الصالحون، يتوارثون العلم والسعي له فيما بينهم، وإن إرثهم هذا؛ هو ما يحي الحياة، لأنه لا حياة دون علم، ولا علم دون نية ولا نية دون عمل، ولا عمل دون عزم، ولا عزم دون اجتهاد، ولا اجتهاد دون حسن استعانة، ولا حسن استعانة دون حسن ظن، ولا حسن ظن دون حسن خلق، ولا حسن خلق دون طلب، ولا طلب دون دعاء، ولا دعاء دون طيب رزق، ولا رزق طيب دون رضا، ولا رضا دون صبر، ولا صبر دون يقين، ولا يقين دون إحسان، ولا إحسان دون مثابرة، ولا مثابرة دون قصد، ولا قصد دون حاجة، ولا حاجة دون عوز، ولا عوز دون إقرارا بالجهل والفقر، والذي يمحو الجهل والفقر هو العلم، ولا علم إلا لمن علم قيمة العلم والعلماء ثم اتقى الله تعالى.

دائرة طويلة يحتاج السعي إليها كل طالب علم؛ لأنه سبب صلاح الكون، ومعرفة الناس الحلال من الحرام، وتقريب حب الله تعالى للقلوب، فما أجمل وأعظم من انشغالهم بما يخص الذات العلية.
فهم القريبون منه سبحانه. يقضون أغلب وقتهم مع كتاب الله وسنة نبيه –صلوات ربي وسلامه عليه- فهذا شغلهم وعملهم، وفكرهم لا يكون إلا بهما، وهذا إرثهم الذي لا يرثون غيره في هذه الحياة؛ فمن تركه منهم؛ فقد أفلس وخسر الدنيا والاخرة،- والعياذ بالله.

سهير علي

 

[أم أحمد عثمان]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

وما يحدث لهم من حدوادث؛

أعتقد تصويب حدوادث - حوادث
وبارك الله فيك على هذه السلسلة ،ذات الكلمات الرائعة .

 

[عبدالكريم بن مسفر الفرحة]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

فيا رب ارحم سوريا وفلسطين، والعراق، والصومال، وأفغانستان. وباقي بلاد المسلمين، من يتشوقون لفيض رحماتك، وعفوك يا منان. وأرنا عجائب قدرتك في طاغية سوريا، فأنزل عليه ما أنزلت على أصحاب الفيل، واجعله عبرة لأهل العدوان.

اللهم آمين


جزاك الله خيرا

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

أعتقد تصويب حدوادث - حوادث
وبارك الله فيك على هذه السلسلة ،ذات الكلمات الرائعة .

جزاكم الله كل خير للتصويب، والله عاجزة عن الشكر، وأدعو الله أن يجزل لك العطاء.
أدعو الله أن يجعل كل أعمالنا خالصة لوجهه تعالى وأن يتقبلها بقبول حسن ويعفو عن السوء والغفلة والتقصير، اللهم آمين

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

اللهم آمين
جزاك الله خيرا

آمين وإياكم، وتقبل سبحانه منا ومنكم الدعاء.

 

[بوزيان إبن محمد إبن بغداد]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

بارك الله فيكم.
منتقيات طيبة مؤثرة.
حقا هي الحياة بجراحها وأفراحها، وإنها العقيدة بسموها وعبقها

 

[سهير علي]

رد: سلسلة عطايا الرحمن لعباده من كلمات ومعان

بارك الله فيكم.
منتقيات طيبة مؤثرة.
حقا هي الحياة بجراحها وأفراحها، وإنها العقيدة بسموها وعبقها

وفيكم وجزاكم الله كل خير، وأدعو الله بالقبول، العفو عن التقصير والغفلة والذنوب

أما قولكم عن الحياة؛ فكلما ازدادت حُلل البلاء؛ كلما وجب علينا الاستعانة الصحيحة بالله تعالى، وحسن الظن فيه سبحانه قدر جهدنا، لأن الله يريدنا أن نتقرب منه
فاللهم اشف الصدور والأبدان، وأعنا على أن ننصرك لتنصرنا وقربنا منك، وأهدنا وأهد بنا، واصلح بيوتنا وأزواجنا وذريتنا وأهلينا والمسلمين أجمعين ليوم الدين
واكفنا- جميعا إلى يوم الدين- شر ذي شر بما شئت وكيف شئت إنك على كل شيء قدير وبنا بصير، اللهم آمين