العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ضعف حديث اللهم احيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
الطرق التي ضعف البعض بها هذا الحديث :



1- الطريق الاول فيه مجهول و مدلس تدليس تسوية
قال ابن حجر في كتابه نزهة النظر: مجهول الحال , وهو المستور وقد قبل روايته جماعة بغير قيد , وردها الجمهور , والتحقيق أن رواية المستور ونحوه مما فيه الاحتمال لا يطلق القول بردها ولا بقبولها , بل يقال هي موقوفة إلى استبانة حاله .
تدليس التسوية : وقد ترك المصنف قسما ثالثا وهو أشر الأقسام يسمونه تدليس التسوية سماه بذلك ابن القطان وغيره وهو ان يسمع المدلس حديثا من شيخ ثقة والثقة سمعه من شيخ ضعيف وذلك الضعيف يرويه عن ثقة فيسقط المدلس شيخ شيخه الضعيف ويجعله من رواية شيخه الثقة عن الثقة الثاني: بلفظ محتمل كالعنعنة ونحوها فيصير الإسناد كله ثقات . الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح
أي يجب على من رمي بتدليس التسوية ان يصرح بالسماع كـ (أخبرنا) أو ( حدثنا) ونحوها مما يفيد الاتصال والسماع في كل طبقات السند , لكن في هذا الحديث لم يصرح (بقية بن الوليد) بذلك في جميع طبقاته , وسأورد لك عن ابي حاتم الرازي ما حال بقية في الاسانيد المعنعنة

2- الطريق الثاني وفيه صدوق يخطئ و ضعيف و مجهول وانقطاع بين التابعي والصحابي

قال الخطيب البغدادي عن محمد بن يحيى الذهلي , يقول : ولا يجوز الاحتجاج إلا بالحديث الموصل غير المنقطع الذي ليس فيه رجل مجهول ولا مجروح . الكفاية في علم الرواية

قلت : وهذا الاسناد فيه الجهالة والجرح والانقطاع ! والذهلي يتكلم عن الاسناد الذي فيه واحدة من هذه الثلاث انه لا يحتج به !


3- الطريق الثالث فيه منكر الحديث
قال ابن حجر : قولهم متروك او ساقط أو فاحش الاغلط أو منكر الحديث , أشد من قولهم : ضعيف أو ليس بالقوي أو فيه مقال . نزهة النظر


4- الطريق الرابع فيه متروك

قال ابن ابي حاتم الرازي في مقدمة كتاب الجرح والتعديل : وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه

قلت : ولا يوجد في هذه الاحاديث ماهو صالح للإعتبار والعضد بعضها ببعض .

[ تقوية الحديث بتعدد الطرق . الشرط الاول : ان يكون حديثا له نفس درجة المجبور به من جهة ما يضاف إليه . تحرير علوم الحديث]
قلت : وهنا الضعف من جهتين , من جهة ضبط الرواة وعدالتهم و تفردهم على الائمة بما لم يعرفه طلبتهم الملازمين لهم


الحديث​

308 - اللهم أحييني مسكينا وأمتني مسكينا وأحشرني في زمرة المساكين .

قال الالباني :
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند "

ثم تراجع في إرواء الغليل عن السند لا عن المتن , فقال :

(تنبيه) : كنت ذكرت فى " الصحيحة " طريقا أخرى لحديث أبى سعيد عن رواية عبد ابن حميد حسنتها هناك , وصححت الحديث بها مع بعض الشواهد المشار إليها , ثم تبينت أن هذه الطريق ليست لهذا الحديث , وإنما لحديث آخر قبله فى " المنتخب ", انتقل بصرى إليها , عقب كتب المتن فى المسودة , وجل من لا يسهو , ويعود الفضل فى تنبيهى لذلك إلى بعض إخواننا المشتغلين بهذا العلم الشريف , فى مقدمتهم فضيلة الشيخ عبد الرحيم صديق المكى , جزاهم الله خيرا. ولكن يجب التنبيه أيضا إلى أن الحديث لم ينزل بذلك إلى مرتبة الضعف كما توهم بعضهم , وإنما إلى مرتبة الحسن كما بينته انفا . انتهى




الشواهد التي اشار إليها الالباني ارواء الغليل :

1- عبادة بن الصامت
2- أبو سعيد الخدري
3- أنس بن مالك
4- عبد الله بن عباس



- الطريق الاول

1- طريق عبادة بن الصامت :
قال الالباني :
حديث عبادة بن الصامت فيرويه بقية بن الوليد حدثنا هقل بن زياد حدثنا (عبيد بن زياد الأوزاعي) حدثنا جنادة بن أبى أمية حدثنا عبادة بن الصامت مرفوعا به.
أخرجه تمام فى " فوائده " والضياء المقدسى فى " الأحاديث المختارة " (ق 65/1 ـ 2) من طريق الطبرانى.
وقال : وجملة القول أن عبيد بن زياد الأوزاعى ينبغى أن يعد فى جملة المجهولين.

القوادح :

1- عبيد بن زياد الاوزاعي ( مجهول الحال )

2- فيه بقية بن الوليد ولم يصرح على الصحيح كما عند الطبراني في كتاب (الدعاء) ولا عبرة لتفرد الاسانيد النازلة بالتصريح بالسماع فالمصنف اعلم بإسناده وكل الطرق تمر من طريقه

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: وسمعت ابي وذكر الحديث الذي رواه اسحاق بن راهويه عن بقية قال حدثني ابو وهب الاسدي قال حدثنا نافع عن ابن عمر قال : لا تحمدوا اسلام امرئ حتى تعرفوا عقد رأيه . قال ابي هذا الحديث له علة قل من يفهمها , روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو عن اسحاق بن ابي فروة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم , وعبيد الله بن عمرو كنيته ابو وهب , وهو اسدي , فكأن بقية بن الوليد كنى عبيد الله بن عمرة , ونسبه إلى بني اسد لكيلا يُفطن به , حتى اذا ترك اسحاق بن ابي فروة من الوسط لا يُهتدى له , وكان بقية من افعل الناس لهذا . علل ابن ابي حاتم الرازي
قال ابن حجر, المرتبة الرابعة : من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد. طبقات المدلسين

- الطريق الثاني


2- طريق ابو سعيد الخدري :
قال الالباني : وأما حديث أبى سعيد فيرويه يزيد بن سنان عن أبى المبارك عن عطاء عنه به دون الزيادة.
أخرجه ابن ماجه (4126) وعبد بن حميد فى " المنتخب من المسند " (ق 110/1) وأبو عبد الرحمن السلمى فى " الأربعين الصوفية " (ق 5/2) والخطيب فى " تاريخ بغداد " (4/111) .
القوادح:

1- الراوي عن يزيد بن سنان ولم يذكر هنا هو (سليمان بن حيان ابو خالد الاحمر , قال ابن حجر صدوق يخطئ) }قال الذهبي الصدوق ومن دونه يعد منكرا.ميزان الاعتدال ترجمة ابن المديني{ قلت وسليمان الاحمر دون الصدوق فهو صدوق يخطئ.
2- يزيد بن سنان : ضعفه احمد وابن معين وعلي بن المديني وغيرهم }قال ابن معين : ليس حديثه بشيء.قال النسائي : متروك الحديث.تهذيب الكمال{
ابو المبارك : قال الترمذي (مجهول ) }قال ابن حجر فإن سُمي الراوي وانفرد راو واحد بالرواية عنه فهو مجهول العين كالمبهم. نزهة النظر{
3- عطاء بن ابي رباح . قال ابن المديني لم يسمع من ابي سعيد الخدري . المراسيل لإبن ابي حاتم }قال ابن ابي حاتم سمعت ابي وابا زرعة يقولان لا يحتج بالمراسيل ولا تقوم الحجة إلا بالاسانيد الصحاح المتصلة وكذا اقول انا.المراسيل لإبن ابي حاتم {
قلت : فأنت ترى ان في هذه الاسناد اربعة قوادح تكفي الواحدة منها ان تحيل الحديث إلى خانة الاحاديث الضعيفة , فلا يصلح ان يلتفت له



- الطريق الثالث :

3- طريق أنس بن مالك :
قال الالباني :
حديث أنس فيرويه ثابت بن محمد الكوفى: حدثنا الحارث بن النعمان الليثى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره وزاد: " يوم القيامة , فقالت عائشة: لم يا رسول الله؟ قال: إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً , يا عائشة لا تردى المسكين ولو بشق تمرة , يا عائشة أحبى المساكين وقربيهم , فإن الله يقربك يوم القيامة ".
أخرجه الترمذى (2/56 ـ 57) وأبو الحسن الحمامى فى " الفوائد المنتقاة " (9/205/251) وأبو نعيم فى " الفوائد " (5/217/1) والبيهقى فى سننه (7/12) وقال الترمذى وغيره: " حديث غريب ".
قال الالباني
قلت: يعنى ضعيف , وعلته الحارث هذا.
قال البخارى: " منكر الحديث " وكذا قال الأزدى. ( والعقيلي ايضا )
وقال أبو حاتم: " ليس بالقوى فى الحديث ".
وتناقض فيه ابن حبان فذكره فى " الثقات " (1/17) , وفى " الضعفاء " أيضاً كما فى " التهذيب ". وقال الحافظ فى " التقريب ": " ضعيف ".
وبه عله ابن الجوزى فى " الموضوعات " وقال: " منكر الحديث ". وتعقبه السيوطى فى " اللآلى " (2/325) بقوله: قلت: " هذا لايقتضى الوضع ".


وأقول: الظاهر أن ابن الجوزى حين قال فيه " منكر الحديث " نقله عن البخارى , فإن هذا قوله كما علمت , وذلك منه تضعيف شديد منه فقد ذكروا عنه أنه قال: " كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه ".
وهذه صفة المتهمين والكذابين , ولذلك فإنى أرى أن التعقب المذكور ليس بالقوى. انتهى كلام الشيخ



- الطريق الرابع

4- طريق ابن عباس
قال الالباني : وأما حديث ابن عباس , فيرويه طلحة بن عمرو عن عطاء عنه مرفوعا.
أخرجه الشيرازى فى " الألقاب " , لكن طلحة بن عمرو متروك.


وقد ادرج ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات .
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى ج18 : هذا يروى لكنه ضعيف لا يثبت.

والله اعلم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى