د. رأفت محمد رائف المصري
:: متخصص ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 677
- التخصص
- التفسير وعلوم القرآن
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- حنبلي
يتميز هذا الموقع المبارك "ملتقى المذاهب الفقهية" بميزات عديدة، ومناقب فريدة ..
منها ما جعلت منه ملجأً ومهرباً للكثير من طلبة العلم "الفارّين" من جحيم شحّ الأخلاق التي ملأت صفحات منتديات كثيرة ..ليس لذكرها نوع فائدة .
إن من أهم ما تميّز به هذا الملتقى المبارك :
وجود ثلّة طيبة من أهل العلم وطلبته .. ازدانوا بأوشحة زاهية من الخلق الرفيع، والذوق البديع ..
إنما حَصَلوا على هذه الأوشحة الزاهية من النظر في صفات الكبار من العلماء ..الراسخين في العلم ..
فاستلهموا منهم : جميل الأخلاق، وسلامة المنطق، وعفة اللسان ..
فصار الملتقى بهم جنةً يأنس بها أهل العلم وطلبته ..
لم يمنعهم ذلك من تخطئة المخطئ وبيان وجه الخطأ في قوله - على ما يعتقدون - إلا أن ذلك لم يكن منهم إلا بالطريق الحسنى ..
ولا غرو؛ فإننا مأمورون بجدال أهل الكتاب "بالتي هي أحسن"، ومنهيون عن جدالهم بغيرها "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" ..
فإذا كان هذا هو الحال الشرعي في جدال أهل الكتاب، فكيف يكون الحال مع المسلمين ؟
أم كيف يكون مع طلبة العلم منهم ؟
أم كيف يكون إذا كان الأمر متعلّقاً بالفروع الفقهية ؟ وكان المخالف متشبثاً في قوله بدليل ما أو بقول عالم من العلماء ؟؟
أولا يكون أحق بالحسنى ؟ بلى والله ..
قد جرّبتُ بنفسي شيئاً من المنتديات فساءني ما رأيت، وما خرجتُ منها إلا بمجموعة من القناعات، من أهمها :
أن من أراد أن يُسبَّ ويُشتم فليكتب ثمة شيئاً .. أيَّ شيء !!
ولا عليه بعد ذلك فإنه بغضون دقائق سيكون محلّاً للسبّ والشتم والسخرية ..وشتى فنون وأفنان عدم مراعاة الأدب والذوق والخلق ..
والمصيبة أن كلّ هذا سيكون تحت عنوان :
"الصدع بالحق"
و"بيان الحق"
و"الردّ على المبطلين"
و"التحذير من شرور علماء السوء"
و"الحفاظ على الدين" ..
هكذا كلمات حقٍّ قيلت لتحصيل باطل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ..
أوَهكذا تكون مجالس العلم والمدارسة والمناظرة فيه ؟؟
ومن الناس من يهوى مثل هذا الأسلوب، فتراه يُشبع عنده نهماً من نوعٍ ما .. ومحلُّ هؤلاء ..تلك المنتديات الصاخبة، لا هذا الملتقى الجادّ ولا أمثاله من الملتقيات "العلمية" .. نعم "العلمية"، فهذه ساحات علم ومدارسة و"مناظرة" ... "مناظرة" .. إنما بالحجج والبراهين لا بالسيء الرديء من الأخلاق .
نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق، وأن يعلمنا هديَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..إمامِ القدوات، وسيّدِ من تخلّق بجميل الصفات .
منها ما جعلت منه ملجأً ومهرباً للكثير من طلبة العلم "الفارّين" من جحيم شحّ الأخلاق التي ملأت صفحات منتديات كثيرة ..ليس لذكرها نوع فائدة .
إن من أهم ما تميّز به هذا الملتقى المبارك :
وجود ثلّة طيبة من أهل العلم وطلبته .. ازدانوا بأوشحة زاهية من الخلق الرفيع، والذوق البديع ..
إنما حَصَلوا على هذه الأوشحة الزاهية من النظر في صفات الكبار من العلماء ..الراسخين في العلم ..
فاستلهموا منهم : جميل الأخلاق، وسلامة المنطق، وعفة اللسان ..
فصار الملتقى بهم جنةً يأنس بها أهل العلم وطلبته ..
لم يمنعهم ذلك من تخطئة المخطئ وبيان وجه الخطأ في قوله - على ما يعتقدون - إلا أن ذلك لم يكن منهم إلا بالطريق الحسنى ..
ولا غرو؛ فإننا مأمورون بجدال أهل الكتاب "بالتي هي أحسن"، ومنهيون عن جدالهم بغيرها "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" ..
فإذا كان هذا هو الحال الشرعي في جدال أهل الكتاب، فكيف يكون الحال مع المسلمين ؟
أم كيف يكون مع طلبة العلم منهم ؟
أم كيف يكون إذا كان الأمر متعلّقاً بالفروع الفقهية ؟ وكان المخالف متشبثاً في قوله بدليل ما أو بقول عالم من العلماء ؟؟
أولا يكون أحق بالحسنى ؟ بلى والله ..
قد جرّبتُ بنفسي شيئاً من المنتديات فساءني ما رأيت، وما خرجتُ منها إلا بمجموعة من القناعات، من أهمها :
أن من أراد أن يُسبَّ ويُشتم فليكتب ثمة شيئاً .. أيَّ شيء !!
ولا عليه بعد ذلك فإنه بغضون دقائق سيكون محلّاً للسبّ والشتم والسخرية ..وشتى فنون وأفنان عدم مراعاة الأدب والذوق والخلق ..
والمصيبة أن كلّ هذا سيكون تحت عنوان :
"الصدع بالحق"
و"بيان الحق"
و"الردّ على المبطلين"
و"التحذير من شرور علماء السوء"
و"الحفاظ على الدين" ..
هكذا كلمات حقٍّ قيلت لتحصيل باطل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ..
أوَهكذا تكون مجالس العلم والمدارسة والمناظرة فيه ؟؟
ومن الناس من يهوى مثل هذا الأسلوب، فتراه يُشبع عنده نهماً من نوعٍ ما .. ومحلُّ هؤلاء ..تلك المنتديات الصاخبة، لا هذا الملتقى الجادّ ولا أمثاله من الملتقيات "العلمية" .. نعم "العلمية"، فهذه ساحات علم ومدارسة و"مناظرة" ... "مناظرة" .. إنما بالحجج والبراهين لا بالسيء الرديء من الأخلاق .
نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق، وأن يعلمنا هديَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..إمامِ القدوات، وسيّدِ من تخلّق بجميل الصفات .