من هو المؤَهَّل للتأليف؟

[عبد الرحمن بن عمر آل زعتري]

بسم الله والحمد لله.​

ليس كل من تعلم "شيئا" يصح له أن يؤلف!​

وليس كل من آنس من نفسه يؤلف! (ما معنى آنس من نفسه؟)​

ولكي يصح التأليف من كل أحد لا بد من ثلاثة شروط :​

الأول :
وهو ما عبر عنه مصطفى صادق الرافعي رحمه الله فقال :" وما أرى أحدا يفلح في الكتابة والتأليف : إلا إذا حكم على نفسه حكما نافذا بالأشغال الشاقة الأدبية(=العلمية) "​

الثاني :
السن ، فذوي (20-27 سنة) لا أدري كيف يستجيزون من أنفسهم ذلك؟!​

والثالث :
نتحدث عنه لما يتحقق هذان الشرطان!.​

 

[عبد الرحمن بن عمر آل زعتري]

للتَّأَمُّلِ :
قال الأستاذ سعيد العريان في كتابه العجيب (حياة الرافعي) ص 216:
ومما كتبه الرافعي في تلك الفترة : بحث طويل في البلاغة النبوية أنشأه إجابة لدعوة جمعية الهداية الإسلامية بالعراق ، لينشره في ذكرى المولد النبوي ، وقد لقي من العناء في إنشاء هذا الفصل ما لا أحسب غيره يقوى عليه . وحسبك أن تعلم أن الرافعي لم يتهيأ لكتابة هذا الفصل حتى قرأ صحيح البخاري كله قراءة دارس ، وانفق في ذلك بضعة عشر يوما ، وهو وقت قليل لا يتسع للقارئ العجل أن يقرأ فيه صحيح البخاري قراءة تلاوة ، فكيف به دارسا متمهلا يقرأ ليتذوق بلاغة الأسلوب ودقة المعنى ؟ ولكن ذلك ليس عجيبا عن الرافعي الذي كان يقرأ كل يوم ثماني ساعات متوالية لا يمل ، فلا ينهض عن كرسيه حتى يوجعه قلبه[font=خط لوتس الجديد]![/font] وكتب الفصل بعد ذلك في ثلاثة أيام ، ثم دفعه إلى لأكتبه بخطي ولم يمله علي ، فأنفقتُ في كتابته ثلاثة أيام أخرى ، هذا الفصل يملأ أربعين صفحة من مثل هذا الكتاب (= الكتب العادية).

 

[سامح أحمد عيسى]

رد: من هو المؤَهَّل للتأليف؟

جزاكم الله خيرا
يا شيخ عبدالرحمن! إذا كان توقيعك بديعا أقف عنده كلما رأيته فكيف بمشاركاتك؟!
بارك الله فيكم