د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
كلام لابن تيمية رحمه الله
في ضابط محل مخالفة الكفار
في الهدي الظاهر:
في ضابط محل مخالفة الكفار
في الهدي الظاهر:
يقول ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم(1/420-421):ومثل ذلك اليوم لو أن المسلمبدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر لما عليهفي ذلك من الضرربل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحيانا في هديهمالظاهر إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين والاطلاع على باطن أمرهملإخبار المسلمين بذلك أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحةفأما في دار الإسلام والهجرة التي أعز الله فيها دينه وجعل على الكافرينبها الصغار والجزية ففيها شرعت المخالفة وإذا ظهر أن الموافقة والمخالفة تختلف لهمباختلاف الزمان ظهرت حقيقة الأحاديث في هذا.
الفوائد:
1- أن مخالفة الكفار في الهدي الظاهر إنما تشرع في دار الإسلام والهجرة التي أعز الله فيها دينه وجعل على الكافرين بها الصغار والجزية.
2- أن الموافقة والمخالفة تختلف باختلاف الزمان.
3- أن المسلم لو كان اليوم – أي في زمن ابن تيمية – في دار حرب أو دار كفر لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر، والسبب في ذلك لما تشتمل المخالفة من الضرر على المسلم.
4- يستحب أو يجب على المسلم أن يشارك الكفار في دورهم في الهدي الظاهر إذا كان في ذلك مصلحة دينية أو دفع ضرر.
قال أبو فراس:
ويدل على كلام الشيخ رحمه الله أن من أسباب مشروعية مخالفة الكفار هو إعزاز المسلمين وإذلال الكفار، وهذا متحقق تماما في دار الإسلام، أما في دار الكفر فهو بالعكس من ذلك فإن مخالفتهم توجب إذلال المسلم وتسليط الكافر عليه، ولذا فإن الإصرار على مخالفتهم يحقق نقيض المقصد الذي شرعت من أجله المخالفة وهو إعزاز المسلمين ومخالفة الكافرين، هذا والله أعلم.
التعديل الأخير: